واشنطن تصادر شحنة أسلحة إيرانية بطريقها للحوثيين

الجمعة 06/ديسمبر/2019 - 01:28 م
طباعة واشنطن تصادر شحنة فاطمة عبدالغني
 
 أفاد مسئولون أمريكيون الأربعاء 4 نوفمبر، أن المدمرة الأمريكية "فورست شرمان" اعترضت أثناء قيامها بمهام روتينية في بحر العرب قاربًا يحمل أسلحة بينها كمية كبيرة لأجزاء من صواريخ إيرانية متطورة، وهي أنواع يتم مصادرتها للمرة الأولى.
 وأكد المسئولون أن البحرية الأمريكية صادرت تلك الأجزاء التي أضافوا أنها كانت في طريقها إلى المليشيات الحوثية وأن مصدرها إيران بحسب التحقيقات الأولية.
وأشاروا إلى أن السفينة "يو إس إس فورست شيرمان"، كانت تقوم بعمليات بحرية روتينية عندما لاحظ البحارة قاربًا خشبيًا صغيرًا لا يظهر عليه علم أي دولة، فتوقف أفراد البحرية وخفر السواحل، وصعدوا إلى القارب للتفتيش ووجدوا الأسلحة.
ولم يحدد المسؤولون العدد الدقيق للصواريخ أو الأجزاء ولكنهم وصفوها بأنها ”شحنة كبيرة“، وقالوا إن القارب الصغير تم جره إلى الميناء، وتسليم الأشخاص الموجودين على متنه إلى خفر السواحل اليمني.
وقالت صحيفة واشنطن بوست في موقعها على الإنترنت إنه تم ضبط القارب الصغير من قبل البحرية الأمريكية وفريق خفر السواحل الأمريكي في شمال بحر العرب، وقد تم اكتشاف صلة إيران بالأسلحة.
وبحسب الصحيفة قال مسؤولون أمريكيون إن هذا الحادث يوضح استمرار تهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى المتمردين الحوثيين، ويأتي ذلك في الوقت الذي يجتمع فيه وزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البرتغال، حيث تعتبر إيران موضوعا رئيسيا لمحادثاتهما.
وتتهم الولايات المتحدة، إيران بتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بحسب الصحيفة.
وبحسب المبعوث الأمريكي الخاص لإيران براين هوك، اعترضت السفينة الحربية الأمريكية سفينة الأسلحة في 25 نوفمبر قبالة سواحل اليمن وعثرت فيها على "أسلحة متطورة" إيرانية المصدر بينها صواريخ أرض وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ للدفاع الجوي.
وقال هوك للصحافيين إن "هذا الاكتشاف دليل آخر على جهود إيران لإشعال النزاعات في المنطقة بنشر أسلحة فتاكة إلى وكلائها". 
وأضاف "إنه أيضا دليل آخر على انتهاك إيران المتكرر لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة منذ أكثر من عقد" وذلك في إشارة إلى حظر لمجلس الأمن عام 2007 على صادرات الأسلحة الإيرانية".
وقال هوك: "واضح أن إيران لا تتحدث نيابة عن الحوثيين ولا تكترث لمصلحة الشعب اليمني". وأضاف "إن على إيران أن تضع حدا لتدخلها"، مشيرا إلى فتح حوار بين السعودية والحوثيين.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تصادر فيها أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى المتمردين في اليمن، لكن الاختلاف هذه المرة يتمثل في طبيعة الأجزاء المضبوطة.
وخلال السنوات الأخيرة كثيرًا ما اعترضت سفن حربية تابعة للتحالف العربي، بالإضافة إلى أخرى أمريكية وفرنسية واسترالية شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين.
ومن أكبر شحنات الأسلحة التي تم ضبطها قبل وصولها إلى أيدي المليشيات في اليمن السفينتان "جيهان1" و"جيهان 2" عام 2013، وطالبت الحكومة اليمنية آنذاك من مجلس الأمن المشاركة في التحقيق في الواقعتين، مشيرة بأصابع الاتهام إلى إيران بعد أن تبين أن السفينتين تحملان كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية.
وفي فبراير 2016 اعترضت البحرية الاسترالية مركبًا شراعيًا يحوي كمية كبيرة من الأسلحة الإيرانية بالقرب من السواحل اليمنية.
وفي مارس من العام نفسه، صادرت مدمرة فرنسية كمية أخرى من الأسلحة الإيرانية بينها صواريخ قرب السواحل اليمنية.
وفي أبريل من ذات العام اعترضت البحرية الأمريكية في بحر العرب شحنة أخرى، وهناك العديد والعديد من الشحنات المماثلة والمستمرة تم ويتم ضبطها خلال سنوات غير أن ما خفي كان أعظم.

شارك