أردوغان يقر بجرائمه.. حرب إبادة عثمانية ضد أكراد سوريا ومطالب بتدخل دولي

الإثنين 09/ديسمبر/2019 - 01:46 م
طباعة أردوغان يقر بجرائمه.. علي رجب
 
واصلت ميليشيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جرائمها بحق  الشعب السوري، حيث قصفت قوات الاحتلال التركي بعد منتصف الليل أماكن في قريتي أم حوش وحربل الخاضعتين لسيطرة القوات الكردية بريف حلب الشمالي بسوريا، دون معلومات عن خسائر بشرية.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، بين الفصائل الموالية لتركيا من جهة، والقوات الكردية من جهة أخرى، وذلك على محور "كفرخاشر" بريف حلب الشمالي.
وترافقت مع استهدافات متبادلة، حيث قضى 3 مقاتلين من القوات الكردية في الاشتباكات تلك، جثث اثنين منهم لا تزال عند الفصائل، كما تسببت الاشتباكات بسقوط جرحى من الطرفين.
وأدانت الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان أعمال العنف الدموي والتفجيرات الارهابية والقصف العشوائي والاشتباكات الدموية التي تضرب مختلف المناطق والقرى في الشمال والشمال الشرقي من سورية عموما، والمناطق الكردية خصوصا، حيث يتم ارتكاب ابشع انواع القتل وأفظع الجرائم البربرية بحق الانسانية والتاريخ البشري عبر استخدام مختلف صنوف اسلحة التدمير وادوات القتل والتفجيرات الدموية والقصف العشوائي، من قبل قوات الاحتلال التركية والفصائل السورية المعارضة والمتعاونة معهم.
وقالت الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان في بيان حصلت "بوابة الحركات الإسلامية" على نسخة منه،  إن هذه الممارسات والإجراءات اللاإنسانية، يمكنها أن ترتقي الى جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية، لأنها أصبحت تتخذ أشكالا واضحة من الاضطهاد والتطهير العرقي، وكان اخرها بتاريخ 2 ديسمبر الجاري وقوع مجزرة وحشية في مدينة تل رفعت بريف حلب، بعد ان تعرض المدنيين في الأحياء السكنية لقصف بالقذائف المدفعية والصاروخية، مما أدى إلى قضاء أكثر من عشرة مدنيين معظمهم من الأطفال بالإضافة إلى إصابة اكثر من عشرة مدنيين إصاباتهم متفاوتة الشدة ,والبعض إصاباتهم حرجة جدا.
وأقرّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم بإجراء بلاده تغييراً ديمغرافياً في المناطق التي احتلها خلال هجمات الدولة التركية الأخيرة على شمال وشرق سوريا حيث أعلن البدء بإسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض وسري كانيه.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة بدأت العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض وسري كانيه شمال سوريا.
وأضاف الرئيس التركي في كلمة له أمام وزراء الشؤون الاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي، أنه سيتم تقديم الدعم لإنشاء مناطق سكنية جديدة في الشمال السوري.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أكّد قبل أيام بأن تركيا بدأت بتنفيذ عملية التغيير الديمغرافي في المناطق التي احتلتها.
كما أكّد المرصد السوري أنه يتم نقل عدد كبير من الأشخاص إلى مدينة تل أبيض.
وتأتي هذه الخطوة قبيل اجتماعات الجولة الرابعة عشر من اجتماعات أستانا, والتي استخدمتها تركيا لتغيير ديمغرافية المناطق السورية, حيث هجّرت من خلالها وبالتعاون مع روسيا وإيران آلاف المرتزقة وعوائلهم إلى المناطق التي احتلتها.
من جانبه قال الحقوقي الكردي، عضو مجلس أمناء المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD )، برادوست الكمالي: إن تركيا تقوم على تنفيذ مخطط داخل سوريا عبر عملية التغيير الديموغرافي للمنطقة.
وقال " الكمالي" في تصريح خاص لـ"بوابة الحركات الاسلامية": "الغاية من الاحتلال التركي لهذه المناطق هي عملية تغيير ديموغرافي من إدلب إلى عفرين، وكذلك إلى جرابلس على نهر الفرات، وما يحصل في منطقة عفرين من تهجير ممنهج للأهالي، وعدم عودة النازحيين إليها، وإسكان أهالي الغوطة وريف دير الزور في القرى الكردية دليل واضح على التغيير الديموغرافي الممنهج من قبل الجيش التركي".
وأكد الحقوقي الكردي وعضو مجلس أمناء المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)، أن ملف انتهاكات الجيش التركي وميليشياته في عفرين والحسكة ورأس العين وحلب لن تتوقف بالشكوى لدى الاتحاد الأوروبي، بل سيكون هناك توجه إلى الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وطالب الكمالي الأمم المتحدة بوضع حد لجرائم تركيا بحق السوريين، وتشكيل لجنة تحقيق بخصوص هذه الجرائم.

شارك