سلاح الجو الليبي يقصف تمركزات الميليشيات في الساعدية ومصراتة/المغرب يحبط مخططاً إرهابياً لتنفيذ عملية انتحارية/تجميد أرصدة نقابات «إخوانية» في السودان

الثلاثاء 17/ديسمبر/2019 - 10:51 ص
طباعة سلاح الجو الليبي إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) مساء اليوم 17 ديسمبر 2019.

اليوم.. "العسكرية" تنظر محاكمة 555 متهمًا باعتناق أفكار داعش

اليوم.. العسكرية
تنظر اليوم الثلاثاء، المحكمة العسكرية، المنعقدة بمجمع محاكم طرة نظر محاكمة المتهمين في القضية رقم 137 عسكرية المعروفة إعلاميًا بـ "اعتناق افكار داعش "، والمتهم فيها 555 متهمًا بتأسيس 43 خلية عنقودية تابعة لتنظيم "داعش"، ارتكبت 63 جريمة في شمال سيناء.
وكشفت تحقيقات النيابة وتحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، عن أن الجرائم الإرهابية التي نفذها المتهمون في القضية تركزت في محافظة شمال سيناء، بالإضافة إلى تواصل قيادات وكوادر الجماعة مع قيادات تنظيم "داعش" بدولتي العراق وسوريا بصفة دائمة ومستمرة، وأن عددًا من عناصر الجماعة التحقوا بمعسكرات التنظيم في سوريا لتلقي التدريبات على استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات واكتساب الخبرة الميدانية في حروب العصابات وقتال الشوارع، والعودة إلى مصر لتنفيذها في أعمال عدائية ضد الدولة ومؤسساتها ومواطنيها.
وأظهرت التحقيقات والتحريات، أن المتهمين رصدوا مجموعة من المؤسسات والشخصيات العامة، في إطار تخطيطهم لارتكاب عمليات إرهابية، من بين تلك المخططات رصد مبنى وزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ورصد عدد من السفن العابرة لقناة السويس وميناء دمياط، وكنيسة بمنطقة عزبة النخل بالمرج، وكنيسة الأنبا شنودة بالغردقة، وكنيسة بولس الرسول بالعبور.

المسماري: لن نقبل بوجود جندي أجنبي واحد بالدولة

المسماري: لن نقبل
أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الجيش لن يقبل بوجود جندي أجنبي واحد على أراضي ليبيا، موضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد تحويل ليبيا إلى قاعدة للإرهاب من أجل استهداف دول الجوار.

وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي: "بالنسبة لتداعيات اتفاقية العار الذي وقعه السراج وأردوغان، بقراءة سريعة للاتفاقية الأمنية نرى أنه تم تسليم الأمن الليبي بكل أسراره وخصوصيته للأتراك، وسياسية الأمن والدفاع الليبية والسياسة العامة في ليبيا أصبحت تحت رعاية تركية مباشرة".
وأشار إلى أن الجيش الوطني الليبي سيدمر أي سفينة أو طائرة شحن تركية ستدخل الأراضي الليبية، موضحا أن الاتفاقية بين السراج وأردوغان غير شرعية، وأن أردوغان يسير في الطريق الخطأ عبر استثماراته في ليبيا.
ولفت إلى أن الوحدات العسكرية تواصل تقدمها على عدة محاور في العاصمة طرابلس لتطهيرها من الإرهاب والجريمة، وأن عمليات الجيش الوطني الليبي تتواصل على مدى الساعة، موضحا أن الجيش الوطني الليبي أسقط طائرة تركية مسيرة تستخدمها ميليشيات طرابلس، وأن االقوت المسلحة تقوم برصد الأسلحة التي تزود بها تركيا ميليشيات مصراته.

وأشار المسماري إلى أخبار في وسائل إعلام تركية تقول إنهم بدءوا بإرسال طلائع من الضباط الأتراك لتقييم الموقف في طرابلس، وتمت تهيئة مطار مصراتة ومينائها ومطار معيتيقة وميناء في طرابلس ومطار زوارة لاستقبال جنود أتراك على الأرض".
واستطرد المسماري، قائلا: "من هنا أقول للأتراك أولا ولأهالي مصراتة والمنطقة الغربية، إن ليبيا بكل مدنها وقراها ليست كقطر التي احتُلت بقواعد تركية. لن تكون هناك قطر أخرى في لبيبا، ولن نرض بإهانة مدينة ليبية بوقاحة الجنود الأتراك، لن نرضى بأن نكون قطر أو إدلب ثانية".

وشدد المسماري على أن أردوغان "يسير في الطريق الخطأ نحو استثماراته ومطامعه في ليبيا"، معتبرا أن هدفه الرئيسي هو "تثبيت الإخوان على الأراضي الليبية، كي تكون ليبيا قاعدة انطلاق إرهابية وإجرامية نحو دول الجوار، خاصة مصر".
وأشار المسماري إلى أن الجيش الليبي لديه "من الوسائل والإمكانيات والإرادة الوطنية ما يستطيع به قهر الأتراك وحكومة الذل والعار التابعة للسراج".
(البوابة نيوز)

سلاح الجو الليبي يقصف تمركزات الميليشيات في الساعدية ومصراتة

دفعت قيادة الجيش الليبي بتعزيزات جديدة إلى مدن المنطقة الغربية، وخاصة العاصمة طرابلس التي تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات. وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن محاور القتال شهدت اشتباكات متقطعة في محاور الساعدية والعزيزية ومناطق الثوغار والرملة، مؤكداً أن قوات الجيش تتقدم بخطى ثابتة نحو قلب طرابلس وسط انسحاب الميليشيات.
وأكد المصدر شن سلاح الجو الليبي غارات على تمركزات ميليشيات الوفاق في منطقة الساعدية، لافتا إلى أن وحدات عسكرية من القوات البرية تؤمن الطريق الرئيسي في الساعدية لمنع وصول أية إمدادات تصل للمليشيات في العزيزية وغريان.
بدوره قال المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري إن سلاح الجو شنّ عدة ضربات جوية دمّر خلالها أهدافا عسكرية للميليشيات المسلحة داخل مدينة مصراتة، مؤكداً وجود عدة مواقع تستخدم في تخزين الآليات والوقود تم تحديدها وسيتم قصفها داخل المدينة.
وأكد المسماري، في تصريحات تليفزيونية، أن قوات الجيش الليبي تحارب ميليشيات مسلحة، مشيرا إلى أن قيادة الجيش مستمرة في توجيه ضربات جوية لاستهداف تمركزات المسلحين.
وعن أهالي مدينة طرابلس، شدد اللواء المسماري على أن 90% من سكان العاصمة يقفون في صف القوات المسلحة الليبية ويدعمونها في حربها ضد الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، مشيرا إلى أن ميليشيات السراج أصبحت لا تثق في مليشيات العاصمة الذين يطلقون على أنفسهم «ثوار طرابلس».
وشدد المسماري، على أن قوات الجيش ستدخل طرابلس بكل تأكيد، داعيًا الشباب إلى أن يستغلوا الفرص التي جاءت في بيان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الذي يحاول إخراج الشباب من أتون الحرب قدر المستطاع.
بدوره، دعا رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، أهالي العاصمة طرابلس للوقوف إلى جانب الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، موضحا أنه يريد فرض الأمن وحماية المقدرات لا الانتقام وتصفية الحسابات.

وشدد رئيس البرلمان الليبي على أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة في ليبيا من الأقاليم الثلاثة، معربا عن رفضه التدخل الخارجي في البلاد. داعيا الدول الشقيقة لدعم الجيش الليبي والبرلمان المنتخب. وجدد عقيلة صالح، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبته بعدم الاعتراف بمذكرة التفاهم بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وتركيا.
إلى ذلك، صادقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، الاثنين، على مشروع قانون لمذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة الوفاق وأنقرة في مجال التعاون العسكري والأمني، والتي قُوبلت برفض شعبي واسع في ليبيا، وأحالتها إلى رئيس البرلمان للتصويت عليها في جلسة عامة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن أسفه إزاء انتهاك العديد من الدول الأعضاء للحظر المفروض على الأسلحة من قبل مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا.
ودعا جوتيريس إلى وضع حد للتصعيد والدعم النشط لجميع الليبيين والجهات الفاعلة الدولية لإيجاد حل سلمي وسياسي، مشيرا إلى أن مؤتمر برلين فرصة فريدة لجمع كل من لديهم تأثير على الصراع في ليبيا ومحاولة الحصول على شروط لوقف إطلاق النار وعودة العملية السياسية والحوار الليبي الليبي.

نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي: اتفاق تركيا و«الوفاق» باطل جملةً وتفصيلاً

نائب رئيس المجلس
قال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي فتحي المجبري إنه يرفض الاتفاق الموقع بين حكومة الوفاق والنظام التركي جملة وتفصيلاً لأنها غير شرعية، لافتاً إلى أن السراج لا يملك ولا يحق له التوقيع منفرداً على اتفاقيات أو معاهدات ويتطلب الأمر عرضها على البرلمان بعد إقرارها من المجلس الرئاسي بطريقة صحيحة وسليمة.
وأكد المجبري في حوار خاص لـ«الاتحاد» أن رفضه للاتفاقات الموقعة بين أردوغان والسراج تعود لأسباب سياسية لأن ليبيا والعالم يترقب مؤتمر برلين لإنهاء حالة الصراع والتمهيد لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعبر عن كل الليبيين، مشيراً إلى أن التوقيع على الاتفاق ضربة استباقية لهذا المؤتمر ومحاولة إجهاض هذا الجهد الدولي كونه السراج أدخل ليبيا مباشرة كطرف في حالة استقطاب إقليمية نحن لا ناقة ولا جمل فيها.
وأوضح نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن السراج كان يريد البحث في مصالح ليبيا فكان عليه دعوة أعضاء الرئاسي لمناقشة الأمر والبحث في بدائل مختلفة متاحة أو خيارات أخرى، لافتا إلى إمكانية إبرام اتفاقا مع اليونان وباقي الدول، خاصة أن هناك إطارا عاما للاستفادة من الثروات في شرق المتوسط.
يذكر أن المجلس الرئاسي الليبي منقسم على نفسه بعد مقاطعة أربعة أعضاء للاجتماعات بسبب هيمنة الميليشيات المسلحة على مؤسسات الدولة في طرابلس واستفراد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بالقرار دون مشاورة باقي الأعضاء. وأكد المجبري أن قطاعا واسعا من الليبيين يرى تركيا معادية لليبيا بسبب دعمها الجماعات الإرهابية التي تزعزع الاستقرار في ليبيا، واصفا الاتفاق الأخير الموقع بين أردوغان والسراج بـ«صفقة رخيصة» تستغل فيها تركيا ضعف الأخير لإبرام الصفقة وتحقيق منافع مقابل الفتات الذي تقدمه له بدعم الجماعات المسلحة.
وكشف نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن عمل قانوني وإداري يجرى التحضير له في مواجهة ما قام به السراج، وذلك أمام القضاء الليبي وتحرك سياسي، مشيرا إلى دعوته لباقي أعضاء المجلس الرئاسي المقاطعين للاجتماعات لإظهار مواقفهم بشكل واضح، وضرورة توضيح الصورة للعالم بخرق فائز السراج للاتفاق السياسي وضرورة وقف دول العالم دعمها له.
وعن سبب مقاطعته لاجتماعات الرئاسي، أكد المجبري أن انسحابه من المجلس سببه الاعتراض على سياسات فائز السراج لأننا نعتقد أن رغبته في الاستمرار في السلطة وتحقيق المنافع هي من دفعته لتخليه عن التفاهمات التي تمت، ما دفع الجيش الليبي إلى دخول لطرابلس مضطرا لذلك؛ وذلك بسبب تعنت السراج وتمسكه بالسلطة وخرقه للاتفاق السياسي، موضحا أنه دعا كافة أعضاء الرئاسي بضرورة الابتعاد عن السراج كي لا يعطوه شرعية لما يقوم به.
وعن تقييمه لأداء رئيس المجلس الرئاسي، أوضح المجبري أنه لم يتبقَ الكثير من الوقت للسراج وهذه المحاولة اليائسة ببيع مقدرات وموارد ليبيا لتركيا للحصول على دعم عسكري وأمني تظهر مدى حالة اليأس التي وصل لها السراج بعد انفراده بالسلطة، مؤكداً أن الشعب الليبي قريبا سيصل لتسوية تحقق تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية في البلاد.
وعن ممولي الميليشيات المسلحة في ليبيا، أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي أن الميليشيات المسلحة وقوى الإرهاب والتطرف نهبت موارد ليبيا، وتحصلت على دعم خارجي من دول معروفة بعينها، مشيدا بموقف الدول العربية الموحد تجاه الدول الداعمة للإرهاب والمساندة له وسط دعوات لهذه الدول بأن تتوقف عن دعم الإرهاب في سوريا أو ليبيا أو اليمن.
ولفت المجبري إلى أن حالة القلق وضعف السراج دفعت الميليشيات المسلحة للتحالف مع الجماعات الإرهابية في طرابلس مثل مجلس شورى ثوار بنغازي وغيرهم، موضحا أنه كان يجب على المسلحين التوصل لصيغة مع القيادة العامة للقضاء على الإرهاب، لأن ليبيا لا تريد أن تكون دولة منفلتة من دون مؤسسات، مشددا على أن لا أحد يريد بناء الديكتاتورية في ليبيا، وهذه المعادلة التي يجب أن تبنى عليها التفاهمات بين الجماعات المسلحة والقيادة العامة لتوجيه الجهد لمحاربة الإرهاب والقضاء على التطرف وتوجيه الجهد لذلك.
وعن الحراك الأميركي الأخير لحل الأزمة الليبية، لفت المجبري إلى أن ليبيا ليست في أفضل حالاتها وتعاني من الصراعات الداخلية وآفة الإرهاب، داعيا الأطراف الإقليمية والدولية إلى أن تدرك أن مصالحها يمكن أن تتحقق بشكل أكثر فاعلية إذا تم التوافق مع المصلحة الوطنية الليبية بإنشاء نظام مستقر وآمن وديمقراطي، موضحا أن بعض الأطراف تحاول تحقيق أهدافها من خلال طرق ملتوية، وهذا لا يحقق مصالح تلك الأطراف على المدى الطويل، لكن على المدى القصير ويجعلها تخسر في المستقبل، معرباً عن أمله في أن تدرك تلك البلدان أن قيام نظام ديمقراطي مستقل في ليبيا سيعود بالنفع على الجميع وأي مسارات أخرى لن تكون مفيدة لليبيا.

«فاتف» تحذر تركيا من «قصور خطير» في مواجهة تمويل الإرهاب

حذرت مجموعة العمل المالي (فاتف)، هيئة مالية عالمية معنية بمكافحة غسل الأموال، تركيا بشأن أوجه قصور في نهجها لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأوردت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، نقلا عن تقرير صادر عن مجموعة العمل المالي، أنه إذا فشلت الدولة في التحسن خلال العام المقبل، فإنها تخاطر بإضافتها إلى «قائمة رمادية» دولية قد تعرض قدرتها على جذب التمويل الأجنبي للخطر.
وأعلنت «فاتف» أنها ستبدأ فرض «رقابة خاصة» على تركيا في مجال غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وأي حركات مالية غير شرعية، وذلك بسبب ما قالت إنه «أوجه قصور» لدى أنقرة في مكافحة هذه الجرائم.
وبحسب تقرير صادر عن مجموعة العمل المالي فإن تركيا تعاني من «أوجه قصور خطيرة» في السياسة التي تنتهجها لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأعلنت (فاتف) في تقريرها أن أنقرة ستخضع من الآن إلى رقابة خاصة من قبل الهيئة، مشيرة إلى أنه «في حال فشلت تركيا في تحسين أدائها السنة المقبلة فسوف يتم إضافتها إلى القائمة الرمادية لفريق العمل المالي إلى جانب بلدان مثل باكستان ومنغوليا واليمن».
وقالت المنظمة إنها خلصت إلى هذه النتيجة بعد تقييم نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مشيرة إلى أن «التقرير يتضمن مراجعة مكثفة للإجراءات ومدى توافقها مع المعايير الدولية التي تتبناها المنظمة». كما تضمن التقرير تقييماً للإجراءات التي تتخذها تركيا من أجل التصدي للأعمال الإرهابية والمنظمات الإرهابية وتجفيف منابعها المالية. وبحسب التقرير فإن تركيا وبسبب موقعها الجغرافي تعاني من مخاطر أكبر في مجال غسل الأموال التي تقوم بها عصابات لتهريب المخدرات أو تهريب البشر وتمرير المهاجرين والوقود، كما أن «تركيا تعاني من مخاطر كبيرة من أن تكون مركزاً لعمليات تمويل المنظمات الإرهابية».
ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في تقرير لها عن الباحثة في مركز الأمن الأميركي الجديد اليزابيث روزنبرج قولها «إن تركيا من البلدان التي يتم الإبلاغ عنها بسبب إخفاقات جسيمة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وهذا الأمر من شأنه التأثير على ثقة المستثمر».
وبحسب الصحيفة فقد سعت تركيا للضغط على أعضاء في مجموعة العمل المالي لمنع نشر التقرير، وفقا لأشخاص مُطّلعين على الأمر.
إلى ذلك، تراجعت الليرة التركية نحو 0.6 بالمئة أمام الدولار امس، مسجلة أضعف مستوياتها في نحو شهرين، بفعل بواعث القلق حيال العلاقات مع الولايات المتحدة وتوقعات لمزيد من خفض أسعار الفائدة. وفقدت العملة أكثر من تسعة بالمئة هذا العام لأسباب في مقدمتها المخاوف من تدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن، نظرا للخلافات بشأن سوريا وشراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400. وقال بيوتر ماتيس، محلل عملات الأسواق الناشئة في بنك رابو، «العملة التركية هي أضعف عملات الأسواق الناشئة في مستهل تداولات الأسبوع الحالي». السبب الرئيس هو أن تلك التوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا قد تتصاعد. وتصريحات أردوغان تهديد صريح أثار قلق المستثمرين».
(الاتحاد)

رئيس «النواب» الليبي يطالب الأمم المتحدة بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي

طالب رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح البعثة الأممية باتخاذ إجراءات سريعة لإبعاد فايز السراج ومحافظ مصرف ليبيا المركزى ووضع آلية لتوزيع الثروة بين الليبيين بالتساوي، والاستماع لهم واحترام إرادتهم فى برلين وغيرها. جاء ذلك خلال لقائه أمس في العاصمة المصرية المبعوث الدولي لدى ليبيا غسان سلامة.

وأوضح عبد الحميد صافى المستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب، بأن عقيلة صالح أطلع المبعوث خلال الاجتماع عن فقدان الاتفاق الذى وقع بين رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، والحكومة التركية، لأى قيمة قانونية، باعتبار أن بنوده لم ينفذ منها أى شيء، واستمراره لهذه المدة الطويلة بالمخالفة للاتفاق السياسي أثر فى حياة الليبيين.

واضاف أن غسان سلامة أكد أن ما يقترحه رئيس مجلس النواب فيما يتعلق بإعادة تشكيل المجلس الرئاسى من رئيس ونائبين وحكومة وطنية منفصلة تمثل الأقاليم الثلاثة، سيؤدى بالفعل إلى حدوث اتفاق بين الليبيين يضع له مؤتمر برلين مظلة دولية لرعايته ومراقبة تنفيذه، ويأتى هذا طبقاً للإعلان الدستورى، وأكد صافى، أن عقيلة أبلغ سلامة بألا يكون هناك فى مؤتمر برلين اختيار من يحكم ليبيا، تجنباً لما حصل فى الصخيرات واحترام إرادة الشعب الليبى.

من جانب آخر، أكدت الرئاسة الروسية، أمس الاثنين، أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي معها، أن روسيا تدعم مبادرة السلام التي تقترحها ألمانيا من أجل إنهاء الحرب الأهلية في ليبيا.

وحسب الكرملين، فإن بوتين أكد استعداد بلاده لدعم الجهود الألمانية وجهود الأمم المتحدة للوساطة في الصراع الليبي.

وقال بوتين في بيان عن الكرملين إنه من المهم ألا يزداد الوضع في ليبيا تفاقماً، وأن تستأنف الأطراف المعنية حواراً سلمياً لإنهاء النزاع فيما بينها. وقال الكرملين إن الوضع في ليبيا كان أحد المحاور الرئيسية التي تناولتها المباحثات الهاتفية بين بوتين وميركل، وذلك بمبادرة من الجانب الألماني. وتحاول الحكومة الألمانية، دعم ما يعرف بعملية برلين، لمساندة جهود السلام التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص من أجل ليبيا، غسان سلامة.

وتتضمن المبادرة، تنظيم مؤتمر دولي، يتم من خلاله اعتماد أطر أساسية لإطلاق عملية سلام بين الأطراف الليبية، بوساطة من الأمم المتحدة.

وحسب الكرملين فإن ميركل تحدثت مع بوتين عن القمة التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس، قبل أسبوع بشأن الصراع في مناطق شرق أوكرانيا، وكذلك بشأن اتفاقية مرور الغاز الروسي بالأراضي الأوكرانية، والتي تنتهي أواخر العام الجاري.

المغرب يحبط مخططاً إرهابياً لتنفيذ عملية انتحارية

أوقفت السلطات المغربية في مدينة مكناس متطرفاً موالياً لتنظيم «داعش»، كان «بصدد التخطيط لتنفيذ عملية انتحارية».

وأكدت التحريات الأمنية «ضلوع المشتبه فيه بترويج للفكر المتطرف ل«داعش»، بالموازاة مع سعيه من أجل الحصول على معلومات وخبرات، خاصة تلك المتعلقة بكيفية استعمال الأسلحة والمعدات الميكانيكية والآليات». وأوضح بيان أمني أن الموقوف كان بصدد التخطيط لتنفيذ عملية انتحارية بهدف إحداث خسائر جسيمة. وأشار البيان إلى أن عملية التوقيف أسفرت عن حجز أجهزة إلكترونية ومخطوطات تتعلق بمواد تدخل في إعداد المتفجرات.

(الخليج)

حكومة السراج تحرق أوراقها الإقليمية والدولية

حكومة السراج تحرق

بينما يدخل اتفاق الصخيرات الذي انبثقت عنه حكومة الوفاق غداً الأربعاء عامه الخامس، تواجه ليبيا تطورات متلاحقة على الصعيد الميداني في ظل بروز مؤشرات عن تدخل تركي فعلي بدأ يتجسد على الأرض، ما ينذر بحرب شاملة في المنطقة عبر ما أكدته مصادر مطلعة لـ«البيان» من اجتماعات انعقدت خلال الأيام الأخيرة في اسطنبول بين عدد من رموز الإسلام السياسي وقادة الميليشيات ومسؤولين سياسيين وقيادات اجتماعية، بهدف تنظيم الصفوف لمواجهة الجيش الليبي، وكان من نتائجها إعلان النفير العام أول من أمس في مدينتي مصراتة وزليتن شرقي طربلس وبين مكونات أقلية التبو في الجنوب.

وقالت المصادر إن النظام التركي هو من يعمل حاليا على تجييش الميليشيات ودعمها بالسلاح والخبرات القتالية والخطط الميدانية بعد أن أعلن تحوله إلى فاعل رئيسي في الصراع الداخلي الليبي.

وأعلن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، أنه يرفض أي تدخل خارجي في بلاده،لافتاً إلى إن المساعي لسحب الاعتراف الدولي عن حكومة فايز السراج تلقى استجابة واسعة،كونها فاقدة للأساس القانوني والشرعي لأنها لم تحصل على ثقة البرلمان ولم تؤد اليمين القانونية.

وأوضح صالح أنه أرسل للأمين العام للأمم المتحدة يطالبه بعدم الاعتراف بالاتفاق الموقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والسراج،مشدداً على أن الجيش الليبي يمضي نحو هدفه لتطهير ليبيا من الجماعات المسلحة بغطاء شعبي وشرعي.

ويقول المحلل السياسي عبدالباسط بن هامل لـ «البيان» إن «تركيا دخلت منذ فترة إلى الغرب الليبي وخاصة في طرابلس ومصراتة، وهي تدير شؤون مسلحي الوفاق حتى قبل التوقيع على مذكرتي التفاهم بين أردوغان والسراج في 27 نوفمبر الماضي» لافتاً إلى أن «أردوغان يعتمد أسلوب البلطجة، ويعتمد على عجز العالم على مواجهته، كما حدث في سوريا، وتدخله السافر في ليبيا قد يجر البلاد إلى حرب أهلية بين الجيش الليبي والأغلبية الساحقة من الشعب من جهة، وبين ميليشيات الوفاق المدعومة من قبل الأتراك من جهة ثانية».

وعلمت «البيان» أن عقيلة صالح سيؤدي الشهر المقبل زيارة إلى واشنطن بدعوة من الإدارة الأمريكية، كما سيقوم بجولة أوروبية لتوضيح موقف البرلمان والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه والقيادة العامة لقوات المسلحة في ما يخص التدخل التركي، وكذلك في ما يتعلق بحكومة الوفاق وفقدانها الشرعية في الداخل، ودعوة المجتمع الدولي إلى سحب الاعتراف الأممي بها.

وقال مصدر مطلع من داخل البرلمان الليبي ل«البيان» إن عدداً من الدول تتجه إلى سحب اعترافها من حكومة السراج سيراً على خطى الحكومة اليونانية، وأن هناك عواصم إقليمية ودولية فتحت خطوطاً ساخنة مع رئاسة مجلس النواب للإعراب عن رفضها ممارسات السراج وحكومته.

ويرى المحلل السياسي الليبي محمود المصراتي أن حكومة الوفاق فقدت جسور التواصل مع الفاعلين الإقليميين والدوليين بسبب تبعيتها المطلقة لتركيا.

Volume 0%
 

معركة شاملة

وتواجه ليبيا نذر اتساع دائرة الحرب في حالة نزول قوات تركية على الأرض، حيث أكدت القيادات الاجتماعية المتمثلة في شيوخ وأعيان القبائل استعدادها لمواجهة التوسع العثماني الجديد.

وقال رئيس المجلس الأعلى للمدن والقبائل الليبية العجيلي البريني إن المجلس دعا أبناء القبائل إلى تجهيز أنفسهم والتطوع لمواجهة التدخل التركي، لافتاً إلى أن تفاهمات السراج مع أردوغان استفزت المشاعر، مشدداً على «أن المسألة تتعلق بالسيادة الوطنية التي لن نتنازل عنها مهما كان الثمن».

ويرى المحلل السياسي الليبي بشير الصويعي أن أردوغان ما انفك يرسل السلاح والخبراء لميليشيات الوفاق، ولكنه لن يتجرأ على إنزال قواته علناً في الأراضي الليبية، نظراً لأسباب عدة منها أن ذلك سيدخل بالمنطقة في أتون حرب إقليمية، وسيجيش ضد كل الليبيين ما عدا الإخوان وبعض القوى المرتبطة بالمشروع التركي، وأن العالم لن يقبل بمثل هذا التصعيد، كما أن الأوروبيين لن يسمحوا بسيطرة الأتراك على ليبيا التي تمثل أهمية قصوى للأمن الأوروبي.

استفزاز

في خطوة استفزازية للمجتمع الدولي، صادقت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي،أمس، على مذكرة التفاهم المبرمة بين تركيا وحكومة فايز السراج في ليبيا، بشأن التعاون العسكري والأمني. وتمهد هذه المصادقة لعرض المذكرة على البرلمان للتصويت عليها وإقرارها لتدخل حيز التنفيذ من الجانب التركي.

يأتي هذا في وقت أرسلت تركيا معدات عسكرية إلى ليبيا كانت حكومة الوفاق طلبتها سابقا، كما أرسلت قوات خاصة لحماية شخصيات من الوفاق، إضافة إلى إيفاد مستشارين عسكريين إلى العاصمة طرابلس لتقييم الوضع.

    الجيش الليبي يستهدف مخازن للميليشيات

    الجيش الليبي يستهدف

    استهدف سلاح الجو التابع للجيش الليبي، الليلة قبل الماضية، مخازن أسلحة تابعة للميليشيات المسلحة في مدينة مصراتة غربي البلاد.

    وقال مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي خالد المحجوب، في تصريحات لـ«العين الإخبارية»، إن الغارات الجوية المُكثفة استهدفت مواقع عدة داخل مدينة مصراتة أهمها تمركز لمجموعة من سيارات أمام مخزن سلاح تابع لما يسمى «المجلس العسكري بمصراتة».

    وأضاف المحجوب أن الجيش الليبي لدى علمه بوجود مخازن استراتيجية للميليشيات بمصراتة تحوي معدات وأسلحة تركية، قام بتوجيه ضربات دقيقة وموجعة للقضاء على ما تبقى من إمدادات عسكرية لخطوط الجبهات.

    Volume 0%
     

    وتابع المحجوب أن المعلومات الاستخباراتية للجيش الليبي أكدت أن فتحي باشا أغا، وزير الداخلية بحكومة فايز السراج، تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الميليشيات الغاضبة نتيجة خسائرهم المتتالية، مشيراً إلى أن باشا أغا مصاب إثر تعرض موكبه لوابل من الرصاص في محاولة لاغتياله داخل مصراتة.

    وكان القائد العام للقوات الليبية خليفة حفتر أعلن، الخميس الماضي، بدء الهجوم نحو قلب العاصمة طرابلس، لتحريرها من الميليشيات الإرهابية المسلحة، ووجه، في كلمة متلفزة، بتحرك أفراد الوحدات العسكرية بالجيش الوطني الليبي في محاور العاصمة لتحرير طرابلس.

    وأشار إلى أن «هذه الساعة ينتظرها كل ليبي حر شريف ويترقبها أهالي طرابلس، منذ أن غزاها واستوطن فيها الإرهابيون، وأصبحت وكراً للمجرمين يستضعفون فيها الأهالي بقوة السلاح، ومنذ صارت مؤسسات الدولة فيها أداتهم لنهب ثروات الليبيين».

      تجميد أرصدة نقابات «إخوانية» في السودان

      تجميد أرصدة نقابات

      أصدر بنك السودان المركزي، أمس، قراراً يقضي بتجميد وحجز أرصدة وحسابات النقابات والاتحادات المهنية التي تم حلها أخيراً، ضمن خطة تفكيك نظام الإخوان الإرهابي.

      وأوضح البنك المركزي السوداني، في تعميم للمصارف، أن الإجراء يأتي وفقاً لقرار لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال، والخاص بحل النقابات والاتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل. ووجّه المركزي السوداني كل المصارف بإنفاذ قرار تجميد وحجز أرصدة وحسابات النقابات والاتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل.

      وتم تشكيل لجنة لتفكيك نظام الإخوان الإرهابي، استناداً إلى قانون تفكيك نظام 1989، وإزالة التمكين.

      جلسة مفاوضات

      وفي ملف آخر، انطلقت في عاصمة جنوب السودان، أمس، جلسة المفاوضات الأولى بعد تمديد إعلان جوبا، وذلك بين وفدي الحكومة السودانية برئاسة محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني والجبهة الثورية، ورؤساء المسارات الخمس.

      Volume 0%
       

      وتركز الجلسة على بلورة جدول وأجندة مناقشة القضايا الأساسية، والالتزام بالتوصل إلى اتفاق قبل حلول الخامس عشر من فبراير المقبل.

      وفي حين كانت الاجتماعات السابقة تعقد على مستوى اللجان، إلا أن كل رؤساء المسارات الخمس يحضرون اجتماع اليوم بما فيهم الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية، ومالك عقار، رئيس الجبهة الثورية شمال (جناح عقار)، وأركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، والتوم هجو، رئيس مسار الوسط، وأسامة سعيد، رئيس مسار الشرق.

      ورهن مفاوضون ومراقبون مفاوضون التقدم في المسارات بالخروج بخريطة طريق واضحة. ويأتي هذا في ظل أنباء عن جهود أريترية وإقليمية لتوحيد رؤية فصائل شرق السودان.

      وقال مصدر موثوق إن مسؤولاً إريترياً رفيعاً أكد له أن بلاده تبذل جهوداً مكثفة بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، من أجل توحيد فصائل شرق السودان في منبر واحد، من أجل التقدم بورقة تفاوضية موحدة، تشتمل على كل مطالب الإقليم.

      (البيان)

      حلفاء الأمس يهددون قبضة أردوغان الحديدية على السلطة

      حلفاء الأمس يهددون
      قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الخريطة السياسية فى تركيا تشهد تحولا بما يمكن أن يهدد قبضة رجب طيب أردوغان على السلطة فى البلاد.

       

      وفى مقال كتبته أسلى أيدينتسباس، الزميلة البارزة بمجلس العلاقات الخارجية الأوروبية وبمركز ميركاتور فى اسطنبول، تحدثت عن إعلان أحمد داود أوغلو، حليف أردوغان السابق والذى عمل وزيرا للخارجية من قبل عن تشكيله حزب سياسى جديد، وقالت إن داود اوغلو يمثل شخصية ذات ثقل داخل دوائر المحافظين وتحديه لأردوغان مهم فى ميل الكفة لصالح قوى المعارضة التى تطالب بإنهاء كابوس الاستبداد فى تركيا.



      ورأت الكاتبة والخبيرة التركية إن هذا وحده يمثل تغييرا فى حسابات الانتخابات فى تركيا. فعلى مدار السنوات القليلة الماضية، كان بإمكان حزب العدالة التنمية الفوز فى الانتخابات بنسبة 51% أو أكثر بشكل طفيف فى تحالفات مع الأحزاب اليمينية. لكنه اليوم حتى مع دعم شريكه فى الائتلاف، الحزب القومى المتشدد، فإنه سيحصل على أقل من 51% . وقد خسر حزب أردوغان بالفعل فى كل مدن تركيا الكبرى فى الانتخابات البلدية التى أجريت فى الصيف الماضى، ومع حزب المستقبل الذى شكله داود أوغلو، وحزب جديد آخر سيلعن عنه قريبا وزير المالية السابق على باباجان، يصعب تصور أن يظل أردوغان رئيسا مدى الحياة.

       

      وهناك سوابق تاريخية، بحسب ما تشير أيدينتسباس. ففى عام 1908، أطاح تحالف واسع من الشباب الأتراك بالسلطان عبد الحميد الثانى، الرجل الذى يشبهه أردوغان. وفى عام 1950، فاز الحزب الديمقراطى بفارق كبير كرد فعل للحكم الاستبدادى لعصمت إينونو.  وانتقم الناخبون لإعدام رئيس الوزراء عدنان ميندريس بعد انقلاب عسكرى بانتخاب حزب العدالة فى انتخابات 1965. والقائمة مستمرة. فالأتراك يمكن أن يتسامحوا مع اليد القوية للدولة فى الأوقات الصعبة، لكنهم يتحركون عندما يتجاوز المستبدون.

       

      لكن ليس معروفا متى سيحدث التصحيح الديمقراطى المقبل، فالانتخابات القادمة مقررة فى 2023، وإن كان أغلب السياسيين يتنبئون بأن الأمر لن يستغرق كل هذا الوقت.



      وخلال الشهر المقبل سيبدأ وزير باباجان حزبه السياسى الذى سيكون أكثر ليبرالية كما هو مرجح. وفى محادثات أجرتها الكاتبة مع الأعضاء البارزين فى حزبى داود اوغلو وباباجان خلال الأشهر القليلة الماضية، لاحظت مخاوفهم بشأن تعزيز السلطة فى يد أردوغان فى ظل النظام الرئاسى الحالى، وتراجع دور المؤسسات الديمقراطية الوضع المحزن للقضاء وسوء إدارة الاقتصاد. وقال أحد الحلفاء السابقين لأردوغان "يمكننى أن أجلس وأكتب الكتب أو الأقى الخطابات وأجنى المال، لكن البلاد تغرق أمام أعيينا كل يوم، ولا يمكننا الانتظار أطول من هذا".

       

      وتذهب الكاتبة إلى القول بأنه على الرغم من أن بعض العوامل الخارجية قد تسمح لأردوغان بالبقاء مثل فرض عقوبات أمريكية تعزز الشعور القومى أو أن يؤدى إعادة انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى بسط العلاقة الإستراتيجية، ومن ثم تسهل على أردوغان القدرة على إدارة الاقتصاد والتوترات الداخلية، إلا أنها ستكون مؤقتة، فالعديد من الأتراك يريدون استعادة ديمقراطيتهم، وأعدادهم تتزايد.  فحزب العدالة والتنمية التى حكم على مدار الـ 17 عاما الماضية فقد لمسته، وإن آجلا أو عاجلا، سيظهر شخص آخر.

      تفاصيل الصفقات المشبوهة بين قطر وأذرع إيران

      تفاصيل الصفقات المشبوهة
      يواصل النظام القطرى إجراء الصفقات السرية مع الجماعات والمليشيات الموالية لإيران لإنقاذ أذرع طهران فى المنطقة العربية، وتجلى ذلك من خلال الصفقة التى أبرمها تميم بن حمد أمير قطر مع مليشيات الحوثيين فى اليمن بالتعاون مع إخوان اليمن لمحاولة تأجيج المشهد فى صنعاء.

      تلك الصفقة السرية كشفها موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، الذى أكد أن النظام القطرى حاول تأجيج الأوضاع داخل اليمن مجدداً في محاولة إنهاء اتفاقية الرياض التي وقعت بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وجرى توقيعها في العاصمة السعودية الرياض برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز وجاءت أبرز بنودها الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبى والمناطقى ووقف الحملات الإعلامية المسيئة.

      الموقع التابع للمعارضة القطرية، أوضح أن الصفقة السرية التى تمت بين الميليشيات الإخوانية والحوثية برعاية قطرى نصت على إخراج 300 معتقل لحزب الإصلاح التابع للإخوان من سجون الحوثي مع انسحاب عناصر حزب الإصلاح بشكل منظم من الجبهات، فضلاً عن وقف العمليات العسكرية تماماً في جبهات أخرى.

      الحوثيين

      وتابع موقع قطريليكس: "يهدف أمير قطر تميم بن حمد من تلك الاتفاقية هو تعزيز نفوذ الميليشيات المدعومة من إيران في مناطق سيطرة الإصلاح بهدف استهداف الجنوب في وقت لاحق بعد إعادة تجميع الصفوف مجدداً؛ ما سيشكل بداية لإلغاء اتفاقية الرياض التي بدأت تؤتي ثمارها في اليمن وهدأت الأوضاع بشكل كبير داخل اليمن".

      وأشار الموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أن النظام القطرى أبقى على قنواته مع الحوثيين والإرهابيين فى اليمن من أجل خدمة مخططاتها المريبة فدائماً ما يخطط تميم لاستمرار قبضة التمرد على المناطق اليمنية المحررة فتميم لا يناسبه رفع الانقلاب عن اليمنيين، حيث يستمر فى دعم وتمول خلايا فى المناطق المحررة التى تعمل على التخريب والعمل استخباراتياً لصالح الحوثيين.


      يأتى هذا فى وقت زار فيه وفد من الحرس الثوري الإيراني الدوحة، لعقد عدد من اللقاءات السرية والمعلنة، بهدف وضع خطط مشبوهة حول التحركات العسكرية في مياه الخليج العربي.

      تميم بن حمد

      وقالت الصحف القطرية: "التقى قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني، حسين خانزادي، في العاصمة القطرية الدوحة، نظيره القطري، وبحث معه التعاون المشترك بين القوات البحرية في البلدين".

      من جانبه أكد عبد الله إسماعيل، الإعلامى اليمنى، أن دعم النظام القطرى لمليشيات الحوثيين أصبح واقعا، خاصة أن الدوحة لا تريد أى استقرار فى المشهد اليمنى.

      وقال الإعلامى اليمنى، إن العلاقة بين أمير قطر تميم بن حمد، والحوثيين لم تعد سرا ودعم الدوحة للحوثي معروف من أجل محاربة الجيش اليمنى ودول التحالف العربى.

      ولفت عبد الله إسماعيل إلى أن هناك علاقة أيضا بين جماعة الإخوان باليمن المتمثلة فى جبهة الإصلاح، وبين الحوثيين، مشيرا إلى أن الوسيط فى تلك العلاقة هى قطر.
      (اليوم السابع)

      شارك