قصف أميركي لكتائب «حزب الله» في العراق وسوريا/فضح مخطّطات تركيا إغراق طرابلس بالإرهابيين/مقرات أمنية يديرها «الحرس الثوري» في البوكمال/لواء السلطان مراد.. تعتيم تركي على مرتزقة يعيثون فسادا في ليبيا

الإثنين 30/ديسمبر/2019 - 11:09 ص
طباعة قصف أميركي لكتائب إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 30 ديسمبر 2019.

المعارضة التركية: أردوغان ترك وزارة الخارجية لـ"الإخوان الإرهابية"

المعارضة التركية:
انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، توجهات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السياسة الخارجية لبلاده، القائمة على إرضاء جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال قليجدار أوغلو، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية اليوم الاثنين "إن هذه السياسات الخارجية ستجلب لتركيا الضرر وليس النفع.
وانتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري، السياسات الخارجية التركية لأردوغان القائمة على إرضاء الإخوان، مستهجنا تجميد دور وزارة الخارجية، في إدارة شؤون السياسات الخارجية للبلاد، واستبدالها ببعض الأشخاص فقط من جماعة الإخوان.
وشدد زعيم المعارضة على أن تركيا ملزمة بأن تكون قوية في المنطقة، ولكن عليها أن تعقد لقاءات بين الطرفين، وأن تكون الطرف الذي يحقق السلام.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقع مذكرتي تفاهم مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية أواخر شهر نوفمبر الماضي، وتقضي المذكرتين بترسيم الحدود البحرية، بالإضافة إلى مذكرة أمنية تخول لحكومة الوفاق طلب مساعدات عسكرية من أنقرة، وهو الأمر الذي يمنح تركيا حق التدخل العسكري، ولكن محاولات أردوغان أثارت حالة من الغضب والاستنكار لدى قوى أوروبية وإقليمية كبيرة بسبب تعدي تركيا على حقوق دول شرق البحر المتوسط، وهي المنطقة التي تتمتع باحتياطيات غاز كبيرة.
(البوابة نيوز)

قصف أميركي لكتائب «حزب الله» في العراق وسوريا

قصف أميركي لكتائب
شنت الولايات المتحدة غارات على 5 منشآت لكتائب «حزب الله العراقي»، في العراق وسوريا، رداً على مقتل أميركي، بعد هجوم على قاعدة أميركية في العراق قبل أيام.
وقال بيان للجيش الأميركي: «إن الضربات الأميركية في العراق وسوريا، استهدفت 5 منشآت لكتائب (حزب الله)، منها مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة».
وأفادت وسائل إعلام عراقية أن طائرات مسيرة، شنت ضربات على مقر الحشد الشعبي «اللواء 45»، في قضاء القائم بمحافظة الأنبار، غربي العراق. وذكرت مصادر محلية أن المستهدف من هذه الغارات كتائب «حزب الله العراقي».
وقال مصدر أمني: «إن 3 قتلى من بينهم آمر اللواء 45 وخمسة جرحى هم حصيلة القصف الذي طال مقر ميليشيا (حزب الله) في القائم، بحسب إحصاء أولي».
وكانت مصادر أمنية أفادت، يوم الجمعة الماضي، بأنها تعتقد أن كتائب «حزب الله»، إحدى أبرز فصائل الحشد الشعبي، والمدرجة على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، هي المسؤولة عن هجوم صاروخي طال القاعدة العسكرية الأميركية «كيه 1» قرب مدينة كركوك، ما أسفر عم مقتل متعاقد أميركي مدني.
وتوعدت الولايات المتحدة مؤخراً برد حازم في مواجهة ازدياد الهجمات التي تستهدف مصالحها في العراق، لا تتبناها أي جهة، لكن واشنطن تعتبر أن مجموعات مسلحة تابعة لقوات الحشد الشعبي في العراق تقف خلفها.
إلى ذلك، واصل مئات العراقيين، أمس، لليوم الثاني على التوالي محاصرة حقل الناصرية النفطي جنوب بغداد الذي توقف الإنتاج فيه، وما زالت الاحتجاجات تشل عدداً من مدن العراق الذي يشهد تظاهرات منذ ثلاثة أشهر.
وفي الناصرية، تواصل إغلاق حقل الناصرية النفطي، وتوقف العمل فيه لليوم الثاني على التوالي مع استمرار محاصرة الموقع من قبل متظاهرين يطالبون بفرص عمل، وفقاً لمصادر نفطية محلية. ويبلغ إنتاج حقل الناصرية مئة ألف برميل في اليوم عادة.
وهي المرة الأولى التي يتوقف فيها الإنتاج في حقل نفطي في العراق منذ بدء التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للحكومة.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في بيان رسمي: «إن الوزارة أوقفت عمليات الإنتاج في حقل الناصرية بشكل مؤقت لعدم تمكن موظفي الحقل من الوصول إلى أماكن عملهم بسبب قطع الطريق من قبل المتظاهرين المطالبين بالتعيين».
وأشار إلى أن عملية الإيقاف لم تؤثر على عمليات الإنتاج والتصدير التي سيتم تعويضها من شركة نفط البصرة، لاسيما ما يتعلق بسقف الإنتاج المحدد من منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك».
والعراق هو خامس أكبر مصدر للنفط في العالم. ويصدر نحو 3.4 مليون برميل يومياً من ميناء البصرة في جنوب هذا البلد الذي يعتمد بشكل كامل تقريباً على عائدات النفط التي تشكل 90 في المئة من ميزانية البلاد.
ورغم الثروة النفطية الهائلة، يعيش واحد من كل خمسة أشخاص في العراق تحت خط الفقر، وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25 في المئة، بحسب البنك الدولي.

استمرار الاحتجاجات
وفي الوقت ذاته، تتواصل الاحتجاجات في بغداد وغالبية مدن جنوب العراق للمطالبة بـ «إقالة النظام» وتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 16 عاماً ويتهمها المحتجون بـ «الفساد» والتبعية.
وأدت هذه الاحتجاجات التي انطلقت منذ الأول من أكتوبر، إلى شلل في عدد من مدن البلاد، بينها الحلة والكوت والعمارة والنجف التي تقع في جنوب البلاد.
وفي الديوانية، أعلن متظاهرون مجدداً، أمس، «الأضراب العام» في إطار احتجاجات متواصلة تهدف إلى دفع السلطات للاستجابة لمطالبهم. ودفع ضغط الشارع، رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى الاستقالة في نهاية نوفمبر، لكن الأحزاب السياسية ما زالت حتى الساعة غير قادرة على التوصل إلى اتفاق على تسمية رئيس للحكومة المقبلة.
ومن جانبه، هدد رئيس الجمهورية برهم صالح، يوم الخميس الماضي، بالاستقالة معلناً رفضه المرشح أسعد العيداني، محافظ البصرة، لمنصب رئيس الوزراء إلى البرلمان.
عودة صالح
وعاد الرئيس برهم صالح، أمس، إلى بغداد بعدما قضى يومين في مدينة السليمانية العراقية، إثر تلويحه بالاستقالة ورفضه ترشيح العيداني. وبحث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي عدداً من الملفات.
وأكدت وكالة الأنباء العراقية، أن صالح وعبدالمهدي بحثا ملفات عدة أبرزها الإسراع بتشكيل الحكومة وتحقيق مطالب المتظاهرين علاوة على الأوضاع السياسية والأمنية.
ورغم تصويت البرلمان قبل أيام، على إصلاحات لقانون انتخابي، لا توجد مؤشرات لخطوات باتجاه إجراء انتخابات قريبة. وقال المتظاهر أسامة علي من ساحة الاحتجاج في مدينة الناصرية: «إن الرئيس برهم صالح قطع الطريق أمام محاولات الأحزاب والميلشيات لإجهاض الانتفاضة بهدف حماية مصالحهم». وأضاف: «إن هذا يشجعنا على مواصلة الاحتجاجات السلمية حتى تحقيق أهداف الانتفاضة».
ويطالب المتظاهرون في عموم العراق بمعالجة الفساد المستشري في البلاد والبطالة التي خلفتها تحكم الأحزاب السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 16 عاماً.
وتعرضت الاحتجاجات منذ انطلاقها، لقمع واسع أدى إلى مقتل قرابة 530 شخصاً وإصابة حوالي 25 ألفاً، غالبيتهم العظمى من المتظاهرين.
ورغم انخفاض حدة العنف خلال الأيام القليلة الماضية، كشفت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية عن «وقوع 68 حادث خطف وفقدان على خلفية التظاهرات».
من جانبها، توجه مفوضية الأمم المتحدة الاتهام إلى «ميليشيات» بالقيام بحملة واسعة من عمليات الخطف والاغتيال للمتظاهرين وناشطين في الاحتجاج.
وتعرض ناشطون لعمليات اغتيال، غالباً ما كانت بالرصاص، بهجمات وقعت شوارع أو أمام منازلهم، وأكد عشرات آخرون من المتظاهرين إنهم تعرضوا للخطف واحتجزوا لساعات أو أيام في منطقة زراعية قرب بغداد، قبل أن يتم رميهم على جانب الطريق.
(الاتحاد)

تركيا ترفض إخلاء نقاط المراقبة التابعة لها شمال غربي سوريا

أعلنت تركيا، أمس الأحد، أنها لن تنسحب من نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حيث كثفت قوات الجيش السوري بدعم من الطيران الروسي الضربات منذ 16 ديسمبر/‏كانون الأول، فيما دعا الاتحاد الأوروبي، دمشق وحلفاءها إلى وضع حد «لتصعيد العنف» و«القصف العشوائي» للمدنيين محافظة إدلب، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن المراقبين الروس رصدوا 32 خرقاً للهدنة في سوريا خلال الساعات 24 الماضية، مقابل 26 خرقاً رصدها نظراؤهم الأتراك.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، خلال اجتماع عقده الوزير مع قادة الوحدات التركية المتمركزة على حدود سوريا، بحضور قيادات الجيش، على خلفية التطورات في إدلب: «نحترم الاتفاق الذي توصلنا إليه مع روسيا، وننتظر أن تحترم روسيا هذا الاتفاق»، وفق ما أورد حساب الوزارة على «تويتر».

وأضاف أكار: «لن نُخلي بأي شكل من أشكال نقاطنا للمراقبة ال12». وأوضح أن «نقاط المراقبة التركية في المنطقة، لديها التعليمات اللازمة وسترد دون تردد في حال تعرضها لأي هجوم أو تحرش».

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن أكار قوله: «طالما أن هذا الضغط قائم، سيؤدي إلى موجة نزوح جديدة وستضع عبئاً إضافياً على تركيا التي تستقبل أصلاً نحو أربعة ملايين شخص من أشقائنا السوريين».

من جهة أخرى، أعلن جوزف بوريل المتحدث باسم وزير الخارجية الأوروبي في بيان: «يجب أن يتوقف تصعيد العنف شمال غربي سوريا من قبل القوات السورية وحلفائها»، مندداً ب«الغارات الجوية وأعمال القصف العشوائي للمدنيين والطرقات التي يسلكونها للهرب» والتي «أوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين».

وأوضح أن «واجب كافة الأطراف هو حماية المدنيين». وطلب الاتحاد الأوروبي فتح «ممر إنساني آمن بسرعة ودون عقبات»، لمساعدة ثلاثة ملايين مدني يعيشون في إدلب، مشدداً على أن «محاربة المجموعات الإرهابية كما تجيز الأمم المتحدة، لا تسمح بالمساس بالقانون الإنساني الدولي ولا باستهداف المدنيين».

ودعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، من جانبه، إلى هدنة عاجلة في إدلب. وقال لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية في تصريحات نشرت أمس: «الوضع الإنساني في إدلب يعد كارثياً بالفعل، ويزداد سوءاً على الدوام بسبب المعارك». وأضاف الوزير: «عشرات الآلاف في حالة نزوح، في ظل أحلك الظروف، وفي منتصف فصل الشتاء. هناك حاجة لإنهاء عاجل للهجمات ولهدنة دائمة».

إلى ذلك، أشارت الوزارة في بيان، إلى أن انتهاكات الهدنة المسجلة من قبل الطرف الروسي تتوزع على النحو التالي:

15 خرقاً في إدلب و10 في اللاذقية، و6 في حلب، وخرق في حماة، فيما وثق الجانب التركي 15 خرقاً في إدلب، و8 في حماة، و3 في حلب.

كما جاء في البيان أن المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا ومراقبة حركة النازحين أجرى ثلاث حملات إنسانية، تم خلالها توزيع ألف سلة غذاء، يبلغ وزنها الإجمالي 4.8 طن.

484 مدنياً ضحايا ألغام الميليشيات في تعز

كشف المرصد اليمني للألغام، عن مقتل 484 مدنياً جراء الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في محافظة تعز منذ عام 2015. وقال المرصد المعني بتوثيق ضحايا الألغام في ‎‎‎اليمن، في إحصائية حديثة، إن محافظة تعز أكثر منطقة يمنية ملوثة بالألغام، ما تسبب في إعاقة المشاريع الاقتصادية والزراعية، وموجة نزوح كبيرة للسكان.

وأضاف أن ضحايا الألغام في محافظة تعز منذ 2015 وحتى اليوم بلغوا 484 قتيلاً مدنياً، توزعوا بين 162 طفلاً و117 من النساء و205 من الرجال. وأشارت الإحصائية إلى تعرض 1245 آخرين لإصابات وتشوهات وإعاقات، منهم 287 طفلاً و193 امرأة و 765 رجلاً.

ولفت المرصد إلى أن الحوثيين استخدموا في تعز تقنيات حديثة من الألغام ذات شظايا تعمل بالمتحسسات الضوئية والكهربائية الحرارية.

وقال إن 18 مديرية من أصل 23 مديرية في محافظة تعز ملوثة بالألغام.

وتشير التقارير إلى أن الحوثيين زرعوا أكثر من مليوني لغم في أكثر من 15 محافظة يمنية.


وثيقة مسربة تكشف سرقة رواتب ميليشيات «الحشد» بالعراق

كشفت وثيقة مسربة من وزارة المالية العراقية حجم الفساد المتفشي داخل ميليشيات «الحشد الشعبي» الموالية لإيران، الذي لم يستثن حتى رواتب موظفيها، وفق ما أورد أمس، موقع «سكاي نيوز عربية».

وبحسب الوثيقة الحكومية التي تعود إلى عام 2018، فإن قيادة ميليشيات «الحشد» سرقت جزءاً من رواتب أعضاء الميليشيات.

وكانت وزارة المالية العراقية تصرف ما قيمته 600 دولار أمريكي لكل منتسب من ميليشيات «الحشد»، لكن المنتسبين لم يتسلموا سوى 400 دولار فقط. وتظهر الوثيقة المسربة أن الوزارة خاطبت «هيئة الحشد الشعبي» للاستفسار عن سبب اقتطاع رواتب الأعضاء، وأين ذهبت هذه الأموال؟ مشيرة الى أن الوزارة صرفت رواتب للعناصر المنتمين إلى هيئتكم وفق راتب مقطوع قدره 750 ألف دينار عراقي شهرياً، بينما ما تم تسليمه إلى عناصر اللواءين المذكورين هو 525 ألف دينار».

(الخليج)

فضح مخطّطات تركيا إغراق طرابلس بالإرهابيين

فضح مخطّطات تركيا

عرّت الحقائق المخطّطات التركية لجعل ليبيا بؤرة إرهاب جديدة عبر نقل المتطرّفين من سوريا، وفيما انتشر شريط فيديو للمرتزقة السوريين في ليبيا، شدّدت منظّمات على أنّ استعانة «الوفاق» بالمرتزقة يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن عدد العناصر المسلحة التي نقلتها تركيا إلى طرابلس بلغ 300 مسلح، فيما تلقى نحو ألف عنصر التدريب في المعسكرات التركية في عفرين السورية.

ووثّق المرصد السوري، عبر تسجيلات صوتية، استعدادات عناصر سورية قبل مغادرتها عفرين باتجاه طرابلس. ونقل المرصد عن مصادر موثوقة، أنّ الراتب المطروح من جانب تركيا يتراوح بين 2000 و2500 دولار للشخص الواحد لعقد مدته ثلاثة أو ستة أشهر مقابل التوجه إلى طرابلس في ليبيا.

وأوضحت المصادر، أنه كلما طالت المدة كلما زاد الراتب الذي يتلقاه المقاتل، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المجندين والمقاتلين الذين انتقلوا إلى ليبيا هم من فصيل حركة حزم التي تم حلها قبل عدة سنوات. وبينت أن تركيا افتتحت مكتباً تحت إشراف فرقة الحــمزة أحد فصائل المعارضة الموالية لأنقرة في مبنى قوى الأمن الداخلي «الآسايش» سابقاً، وفي مبنى الإدارة المحلية سابقاً تحت إشراف «الجبهة الشامية».

فضح «وفاق»

إلى ذلك، وبعد انتشار فيديو المرتزقة السوريين في ليبيا، نشر المكتب الإعلامي الخاص برئيس وزراء حكومة الوفاق فايز السراج، بياناً نفى فيه صحة الفيديو.

وادعى البيان، أن الفيديو قديم، وأنه صُور في إدلب، في محاولة لصرف الأنظار عن تدفق الإرهابيين التركمان من سوريا، إلى ليبيا، عبر تركيا. ورد ليبيون على بيان حكومة الوفاق باعتماد خرائط غوغل، التي أظهرت تطابقاً بين علامات في الفيديو ونظيراتها في صور الأقمار الصناعية.

وفضح المغردون الليبيون المناورة الفاشلة، موردين أن خرائط غوغل، أكدت أن الفيديو صور خلف معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين جنوب طرابلس، ونشر حساب متخصص في تحديد المواقع بالأقمار الصناعية، صوراً توضح تطابق صور الأقمار الصناعية والعلامات الظاهرة في الفيديو.

نسف رواية

واستشهد المغردون بحقائق أخرى لنسف رواية حكومة الوفاق، مثل برج المياه الذي ظهر للحظة على يمين مصور الفيديو أثناء تحركه، والذي تطابق مع برج المياه في معسكر التكبالي كما أظهرت صور الأقمار الصناعية.

Volume 0%
 

وأظهر فيديو آخر مقاتلين سوريين في طريق قرب المعسكر، وظهرت فيه بناية بثلاثة أنابيب على أحد جوانبها، وهي ذات العلامات الظاهرة أيضاً في صور الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تطابق مواقع البنايات الأخرى، ما يعني استحالة أن تكون في إدلب السورية.

رفض إيطالي

إلى ذلك، تخلت إيطاليا عن غموضها في الملف الليبي، الذي تلعب فيه دوراً حيوياً، مؤكدة رفضها لمشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا. ووجه رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، تحذيراً شديدة اللهجة لأردوغان من مغبة التدخل العسكري التركي في ليبيا.

وقال كونتي في المؤتمر الصحفي الأخير له قبل نهاية العام الجاري، مساء السبت، إن أنقرة تسعى إلى حل عسكري لا سياسي في ليبيا.

حل سياسي

وفيما اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على ضرورة تعزيز الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية لحل الأزمة الليبية، تعتزم أربع دول أوروبية، إيفاد وزراء خارجيتها إلى ليبيا لمحاولة إيجاد حل للأوضاع المتأزمة.

جريمة حرب

أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، عن بالغ قلقها حيال المعلومات التي تثبت استخدام مرتزقة أجانب للقتال في صفوف ميليشيات الوفاق. وقالت اللجنة، في بيان، إن المشاهد المصورة تكشف عن وجود مرتزقة أجانب من عناصر جبهة النصرة، منخرطين في القتال بصفوف ميليشيات الوفاق في مناطق جنوب غرب طرابلس ومحيط المدينة.

وأكدت اللجنة أنّ استعانة السراج غير الدستوري بالمرتزقة والمقاتلين الأجانب يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، طبقاً لما نص عليه القانون الدولي الإنساني، ووفقاً لما نصت عليه معاهدة روما التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية.

وشددت اللجنة على أنّ استخدام مرتزقة أجانب للقتال في ليبيا تطور خطير في مسار الصراع المسلح في ليبيا، ويعرض الأمن والسلم الوطني والاجتماعي للخطر، وينسف جهود إحلال السلام واستعادة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في ليبيا، ويستوجب التصدي له وبكل الوسائل القانونية والوطنية والاجتماعية، ووقف هذا التصعيد الخطير في مســار الصـراع المسلــح بليبيــا. 

مقرات أمنية يديرها «الحرس الثوري» في البوكمال

مقرات أمنية يديرها

كشف مصدر مطلع في مدينة البوكمال لـ«البيان» أن الميليشيات الإيرانية في البوكمال بدأت ببناء مقرات أمنية يديرها «الحرس الثوري» في قلب المدينة، مشيراً إلى أن الميليشيات سيطرت على عدد من المباني الخاصة والحكومية وتحويلها إلى مقرات أمنية، بعد أن فقدت العديد من المقرات نتيجة ضربات جوية.

وبحسب المصدر، فإن إيران عززت وجود الميليشيات في البادية السورية وكذلك في مدينة البوكمال، مؤكداً أن التعزيزات الإيرانية على طرف نهر الفرات تزداد في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر على الضفة الشرقية من النهر.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن العلاقة بين الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني والقوات النظامية والأجهزة الأمنية متدهورة في ظل الأوضاع الأمنية المتذبذبة في المنطقة، إذ تحاول إيران الانفراد بالقرار الأمني والعسكري، فيما تنشئ مقرات خاصة بها بعيداً عن علم الأجهزة الأمنية السورية.

تشكيلات جديدة

من جهة ثانية، تحاول بعض الشخصيات السياسية في دير الزور العمل على تشكيلات جديدة في المنطقة في مواجهة المد الإيراني في المنطقة، إذ قال مصدر مطلع في المجلس المدني في دير الزور إن هناك محاولات لتشكيلات سياسية وعسكرية محلية، بالتفاهم والتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية وموافقة الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل منح القوى المحلية فرصة أكبر للمشاركة في إدارة المدن التي تحررت من تنظيم داعش.

Volume 0%
 

وأكد المصدر أن تنامي المخاوف من الخلايا النائمة لتنظيم داعش ونشاط هذه الخلايا في الآونة الأخيرة، يتطلب وجود تكامل في العمل السياسي والأمني والعسكري، وهذا ما تسعى له بعض الشخصيات السياسية النافذة في دير الزور.

يأتي ذلك، في ظل إلقاء القبض وتصفية العديد من الخلايا النائمة للتنظيم على يد قوات قسد في الأسبوع الماضي، إذ قال ناشطون: إن «قسد» ضبطت العديد من الأسلحة المتوسطة بيد بعض الخلايا منها صواريخ كاتيوشا.

تناقض

واعتبر مراقبون الدعم الأمريكي لـ«قسد»، يتناقض مع إعلان الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من سوريا، فيما رأى محللون أن وجود 600 عسكري أمريكي في شرق الفرات يعني استمرار الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية.

وقال المحلل العسكري عبدالمنعم نعسان: إن الدعم الأمريكي في شرق الفرات، مرتبط بالوضع الأمني والنفط واستمرار مواجهة النفوذ الإيراني الذي يتمدد في هذه المنطقة. وأضاف: إن واشنطن تعمل على استراتيجية طويلة ضد الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية، مبيناً أن مشكلة الدور الأمريكي يقتصر على شرق الفرات فقط، وبعض الضربات الاستباقية ضد بعض القيادات الإرهابية في غربي الفرات.

(البيان)

سياسات أردوغان المتهورة تدمر تركيا

سياسات أردوغان المتهورة
خسائر عديدة ستكبدها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حال وافق البرلمان التركى على إرسال جنود إلى ليبيا، خاصة أن الموقف التركى سيؤدى إلى توافق أوروبى لمواجهته فى ظل تزايد أطماع أنقرة حيث أصبحت تهدد العديد من الدول، وتسعى للحرب على عدة أصعدة، سواء فيما يتعلق بالشمال السورى، وكذلك تهديداتها المتواصلة لدول شرق المتوسط، ومؤخرا مساعى التدخل فى الشأن الليبى، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن أردوغان يهرب من أزمته فى سوريا لفتح جبهة جديدة للإرهابيين بليبيا.

فى هذا السياق أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حكومة فايز السراج تسعى لفرض وقائع عسكرية جديدة على الأرض بطلب التقدم لتركيا لإرسال قوات إلى مسرح العمليات وهو ما ينتظر تصديق البرلمان التركى فى مطلع يناير 2020، مشيرا إلى أنه في حال إرسال قوات تركية برية إلى ليبيا سيكون السؤال كيف ستدير تركيا المواجهة مع الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر الذى يحقق إنجازات ميدانية طوال الفترة الأخيرة.

 

وقال الدكتور طارق فهمى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إنه في حال استمرار الوضع العسكرى على هذه الوتيرة بشأن الانتصارات التى يحققها الجيش الليبى على الإرهابيين فسيكون الاقتراب من طرابلس وارد للغاية لهذا تتعجل حكومة السراج الطلب التركى تخوفا من حالة من عدم الاتزان لصالحها.

 

 وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: فعليا يواجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حال إرسال قوات تركيا لليبيا، صعوبات وإشكاليات حقيقية متعلقة بأن مسرح عمليات سوريا غير ليبيا ، فمن المحتمل أن تدفع فرنسا بقوات وارد في نطاق موقف أوروبى متصاعد كما أن الموقف الإيطالى تغير لدعم حفتر ومن ثم فإن الاتراك لن يذهبون في نزهة وخسائرهم ستكون كبيرة، حيث سيكون هناك مواجهات مفتوحة تحتاج إلى إبرار بحرى وإنزال قوات إضافة إلى قوة طيران كبيرة تغطي مساحات الاشتباك ولن تستطيع التنظيمات الإرهابية أن توفر ضمانات استراتيجية بل العكس قد تكون فى إثارة مشكلات لوجستية وعتاد استراتيجى معقد.

 

واستطرد الدكتور طارق فهمى: طلب حكومة السراج من تركيا ليس دعما محددا بل مفتوح وهو ما يشير إلى هشاشة الوضع بالنسبة للسراج والتفكير في البدائل والخيارات الصعبة وقد تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية أمام سواحل ليبيا عبر التواجد البحرى للضغط أيضا على الجانب التركي وفي حال تنفيذ العقوبات الأوروبية ستكون هناك مراجعات استراتيجية خاصة قبل لقاء أردوغان بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين وقبل الشروع فى مسار برلين السياسى.

 

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: سوف تظهر معارضات من داخل البرلمان التركى علي الخطوة التركية برغم تصميم أردوغان على لجم المعارضة التركية والسيطرة عليها وإقناع الرأى العام بأن الذهاب إلى لبيبا يرتبط بتأمين المصالح الاستراتيجية التركية العليا فى المتوسط وليس فقط حماية أو الدفاع عن حكومة السراج.

 

فيما أكد مساعد العنزى، الكاتب الكويتى، أن حكومة فايز السراج تناست ميثاق جامعة الدول العربية الذى يمنع أى تدخل أجنبى فى ليبيا وبدلًا من حل القضية بالأطر الدبلوماسية والقنوات السياسية أرادت تحييد ليبيا من بيئتها لتستعين بتركيا التى سرعان ما صدرت مليشيات سورية ومرتزقة عاثت بسوريا فسادًا ثم انسحبت بأوامر لتتجه إلى ليبيا، متابعا: أخشى أن يكون مصير الليبيين كمصير أشقائهم السوريين فحكم الجماعات لا يخضع إلا لمصالح خاصة بهم فقط ولا ينتمون لأرضهم أو وطنهم وهو ما يحدث فى ليبيا.

 

وقال الكاتب الكويتى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن طلب السراج من تركيا بدعم عسكرى وهذا الطلب خطرا على مستقبل ليبيا خاصة أن حكومة السراج تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة من خلال هذا الطلب الذى تقدمت به لأردوغان وتلبى مطامع أطراف خارجية من جهة أخرى وهو أيضا ما يقابله رفضا شعبيا فى الداخل الليبى، وهى نموذج مصغر لما يحدث فى اليمن.

 

واستطرد مساعد العنزى: لا يمكن لأنظمة الجماعات الإرهابية تحقيق أهداف دول استغلتهم لبسط نفوذها الاستراتيجى، لأن هذا يشكل خطرا على الأمن القومى العربى والذى عانى ولا يزال يعانى من إرهاب هذه الجماعات.

 

بدوره أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يسعى لتكرار ما فعله فى سوريا من دمار، فى ليبيا من خلال تدخله فى الشآن الليبى، وإعلانه إرسال جنود إلى ليبيا، مشيرا إلى أن أردوغان يتوهم أنه يستطيع أن يفعل شىء فى ليبيا، حيث إن محاولات تدخله فى طرابلس سواء بالنسبة لفائز السراج أو لأردوغان أو للإخوان والميليشيات مجرد محاولة لإنقاذ أنفسهم بسبب أزمتهم وعجزهم عن حلها.

 

وقال الباحث الإسلامى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن أردوغان يهرب من أزمته فى سوريا لفتح جبهة جديدة للإرهابيين والإخوان بليبيا، والذين صاروا عبئًا عليه فى سوريا، والسراج يحتاج هذا الدعم لإنقاذ نفسه وميليشياته مع بوادر قرب تحرير طرابلس من قبل الجيش الليبى الذى أعلن معركة التحرير فى طرابلس للقضاء على التنظيمات الإرهابية.

 

واستطرد هشام النجار: الواقع أن المحيط العربى والارادة الداخلية الليبية لن تترك تلك المساعى الخبيثة تمر فهى تمثل تهديد للأمن القومى العربى وتنذر بمخاطر ونكوص للوراء لصالح الفوضى الأمنية والميليشياوية.
(اليوم السابع)

لواء السلطان مراد.. تعتيم تركي على مرتزقة يعيثون فسادا في ليبيا

لواء السلطان مراد..
أكد مسؤولون في ليبيا وتركيا، وصول العديد من المجموعات التركمانية الموالية لتركيا إلى ليبيا، للانضمام إلى قوات حكومة الوفاق الليبية التي تكابد من أجل الدفاع عن مواقعها في طرابلس ضد هجمات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وبدأت فرقة السلطان مراد التي تضمّ مرتزقة من المقاتلين الذين جلبتهم المخابرات التركية من سوريا إلى ليبيا، تعيث فسادا وتخريبا في الأماكن التي تتواجد فيها بطرابلس ومحيطها.

ووثّقت تقارير إعلامية انتهاك مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من فرقة السلطان مراد لحقوق الأسرى، وذلك إثر الممارسات التي اقترفوها بحقّهم، من دون مراعاة لأيّ حقوق أو ضوابط، وقد ظهر بعض هؤلاء المرتزقة خلف معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين.

وتعدّ مثل هذه الممارسات جرائم حرب دأبت هذه الميليشيات على ارتكابها في سوريا، وخاصة تجاه الأكراد، بناء على أوامر من الاستخبارات التركية التي تموّلها وتقوم بتوظيفها في سوريا وليبيا.

تعتيم مقصود
 تعمل حكومة أردوغان على التعتيم على فضيحة إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، حيث تحاول توجيه الأنظار إلى مسألة اللاجئين الذين يتدفقون إلى الحدود التركية من إدلب جراء قصف روسيا والنظام السوري عليها، في محاولة لإنهاء جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة فيها.

كما يعمل أردوغان على إشغال الرأي العام بمواضيع أخرى من قبيل قيادة السيارة الكهربائية التركية التي تمّ الكشف عنها منذ يومين، والحديث في أمور بعيدة، يحاول من خلالها تجنّب الشأن الليبي، وذلك على العكس من موقف المعارضة التركية التي ترى أن التدخل التركي في ليبيا خطأ استراتيجي يقترفه أردوغان.

وفرقة السلطان مراد التي أنشئت في العام 2013 على يد الاستخبارات التركية، جمعت تحت لوائها عدة ميليشيات متشددة وهي لواء السلطان محمد الفاتح، ولواء الشهيد زكي تركماني، ولواء أشبال العقيدة، بهدف تجميع المقاتلين التركمانيين السوريين في هيكل موحّد، وتحويلهم إلى أداة تركية في الحرب السورية، ثم لتقوم بتوظيفهم ونقلهم لاحقا إلى ليبيا، لتنفيذ الأجندة التركية هناك.

وتعرف هذه الفرقة بأنّها الأداة التركية لارتكاب الجرائم التي تحاول أنقرة النأي بنفسها عنها في العلن، واتّهمت بممارسة التطهير العرقي بحقّ الأكراد في عفرين، وشمال شرق سوريا، وإحلال موالين لتركيا محلّهم.

وكانت تقارير إعلامية قد أكّدت بالاستناد إلى مصادر محلية انضمام عناصر من تنظيم داعش في عدة مدن بالشمال السوري، منها جرابلس والراعي وعفرين والباب إلى فرقة السلطان مراد بعد هيمنة تركيا عليها، وهيكلتها وفق أيديولوجيا قومية متشدّدة.

وكانت فرقة السلطان مراد قاتلت بأوامر تركية فصائل مقاتلة أخرى في سوريا، في صراع على النفوذ، ونفّذت سياسة تركيا ودعايتها بأنها قامت بطرد مقاتلي الدولة الإسلامية من مدينة الباب على بعد 40 كيلومترا شمال شرقي حلب. وكان أردوغان قد لعب دورا رئيسيا سنة 2016 في التفاوض على خروج آمن من حلب للمقاتلين التابعين له، وأغلبهم من التركمان والعرب المنضوين في إطار فرقة السلطان مراد، الذين ساندهم على مدى خمسة أعوام.

جسر جوي
أكّدت تقارير صحافية موثوقة أن أنقرة دشنت جسرا جويا مباشرا بين إسطنبول ومطار معيتيقة العسكري قرب طرابلس لنقل المقاتلين السوريين بصفة مرتزقة خاضعين لأوامر قيادات الجيش التركي. وبلغ إجمالي هؤلاء المقاتلين الذين وصلوا بالفعل خلال الخميس والجمعة الماضيين حوالي 1000 مقاتل.

أما الرحلات فقد نفذتها شركتا الخطوط الليبية والخطوط الأفريقية، ونزلت آخر رحلة لشركة الخطوط الأفريقية في مطار معيتيقة، وكان مرورها فوق خط مصراتة للتمويه.

وذكر مسؤولون كبار في تركيا وليبيا، رفضوا تسميتهم لحساسية المسألة، أن مجموعات من العرقية التركمانية المتمردة التي تدعمها تركيا في سوريا انضمّت إلى قوات حكومة الوفاق الليبية للقتال ضد المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي.

وقال مسؤول بحكومة فايز السراج إنّ الدعم ممّا يسمى بفرقة السلطان مراد، لن ينظر إليه على أنه نشر رسمي لـقوات تركية. ومن المتوقع أن تعزز الجماعات المتمردة العرقية التركمانية التي قاتلت إلى جانب تركيا في شمال سوريا الحكومة في طرابلس على الفور.

فوضى لتبرير الفوضى
أفادت وكالة أنباء بلومبرغ أن تركيا في إطار حرب بالوكالة عميقة وضخمة، تستعد لنشر قوات برية وقوات بحرية لدعم حكومة الوفاق، بحيث تنضمّ هذه القوات إلى دفعة مخططة من المرتزقة بهدف مواجهة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، قد ذكر الخميس الماضي، أن الفصائل الموالية لتركيا افتتحت مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين في الذهاب إلى ليبيا للقتال.

وأفادت مصادر لـ”المرصد السوري” أن الفصائل الموالية لتركيا، تشجع الشباب على الالتحاق بالحرب الليبية وتقدم مغريات ورواتب مجزية تتراوح بين 1800 إلى 2000 دولار أميركي لكل مسلح شهريا، علاوة على تقديم خدمات إضافية تتكفل بها الدولة المضيفة.

وجاء تحذير وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأحد، من أن الصراع الليبي يهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى وبأن تصبح سوريا القادمة، في إطار سعيه لتسريع صدور تشريع يسمح لأنقرة بإرسال قوات إلى هناك.

المرصد السوري لحقوق: الفصائل الموالية لتركيا افتتحت مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين في الذهاب إلى ليبيا للقتال

ولذلك يحاول ترويع الأتراك وتهديدهم بطريقة غير مباشرة بالقول “إذا أصبحت ليبيا اليوم مثل سوريا، فإن الدور سيأتي على الدول الأخرى في المنطقة”.

وتابع قائلا “علينا القيام بكل ما يلزم لمنع انقسام ليبيا وانزلاقها إلى الفوضى، وهذا ما نفعله. الحكومة الشرعية هناك هي التي نتعامل معها”. وشدد على أهمية الاتفاق العسكري والأمني الذي وقعته تركيا مع ليبيا.

وأعلن أردوغان الأسبوع الماضي أن حكومته قررت السعي للحصول على موافقة من البرلمان على إرسال قوات إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق في طرابلس.

ويشار إلى أن تركيا وقّعت مؤخرا اتفاقا بحريا مهمّا مع ليبيا الغنية بالنفط، ويخدم الاتفاق مصالح الطاقة في كلا البلدين كما يهدف إلى إنقاذ مليارات الدولارات من عقود العمل التي ألقى بها النزاع في مأزق، بحسب وكالة بلومبرغ.
(العرب اللندنية)

شارك