تحرير سرت في معركـة خاطفـة «بلا دماء»/السراج وأوغلو يحاولان استمالة الجزائر وتبون يرفض التدخل/«النهضة» التونسية لا تستبعد تأخير جلسة الثقة للحكومة في البرلمان

الثلاثاء 07/يناير/2020 - 10:39 ص
طباعة تحرير سرت في معركـة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 7 يناير 2020.

تقرير أمريكي يقلل من قوة رد الفعل الإيراني على مقتل سليماني..

تقرير أمريكي يقلل
هدد المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى «بالانتقام» من الولايات المتحدة فى أعقاب قتل قاسم سليماني،
 رجل إيران القوى وقائد فيلق القدس فى غاره أمريكية، لكن الخيارات التى يمتلكها المرشد الأعلى وبلاده للرد على الولايات المتحدة ضئيلة، حسبما ذكر تقرير أبرزته شبكة «بلومبيرج» الأمريكية.
وبينما قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، للتليفزيون الحكومى إن رد إيران يمكن أن يأتى «فى أى وقت وبأى وسيلة»، فإن العقوبات الأمريكية أضعفت اقتصاد بلاده، وأى عمل يمكن أن يؤدى إلى اندلاع حرب تقليدية مع الولايات المتحدة سيضع القوة الشيعية المسلمة فى وضع غير جيد، كما أن الاحتجاجات المناهضة للحكومة تحدت هيمنة النظام فى العراق ولبنان وفى الداخل.
وتشير استراتيجية طهران منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الصفقة النووية المهمة لعام ٢٠١٥ والتى وعدت بالتقارب بين إيران والغرب، إلى أنه من المرجح ألا تنتقم طهران لمقتل سليماني، لأنها تعلم أن هذا الصراع مع القوى العسكرية العظمى فى العالم ليس فى صالحها.
وتشير استراتيجية طهران منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الصفقة النووية المهمة لعام ٢٠١٥ والتى وعدت بالتقارب بين إيران والغرب، إلى أنه من المرجح ألا تنتقم طهران لمقتل سليماني، لأنها تعلم أن هذا الصراع مع القوى العسكرية العظمى فى العالم ليس فى صالحها.
وقال السير توم بيكيت، الملازم العام السابق فى الجيش البريطانى والمدير التنفيذى للمعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية فى الشرق الأوسط: «لا أعتقد أن الولايات المتحدة أو إيران تريد حربًا شاملة».
وتخطط إدارة ترامب لإرسال نحو ٢٨٠٠ جندى من الفرقة ٨٢ المحمولة جوًا إلى الكويت لتكون رادعًا إضافيًا ضد إيران، وستنضم الكتيبة الأمريكية الجديدة إلى نحو ٧٠٠ جندى تم إرسالهم إلى الكويت فى وقت سابق من هذا الأسبوع كجزء من «الكتيبة الجاهزة للرد السريع» التابعة للفرقة، وفقًا لمسئولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وقالت سوزان مالوني، نائبة مدير السياسة الخارجية فى معهد بروكينجز: «هذه لحظة خطيرة للغاية، لكن كما هو الحال دائمًا مع إيران، يجب أن نكون حذرين من التنبؤات وردود الأفعال».
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبو، قد قال إن الولايات المتحدة قتلت سليمانى لأنها كانت لديها معلومات بأنه يخطط لشن مزيد من الهجمات ضد أفراد الولايات المتحدة، وتبقى هذه الميليشيات الأداة العسكرية الأكثر فاعلية وقابلة للاستخدام تحت تصرف إيران.
وقال نائب سليماني، إسماعيل قاآني الذى سرعان ما عين قائدا جديدا لفيلق القدس، إن استراتيجية الفيلق لن تتغير، ومن هنا سيكون على الجميع توقع من أين سيختار خامنئى توجيه الضربة وعلى أى مستوى، وهل من هجمة واحدة أو عدة هجمات أصغر بكثير من شأنها أن تجعل من الصعب على الولايات المتحدة التصعيد مرة أخرى.
قال ظريف إن عواقب مقتل سليمانى ستكون «واسعة» وستكون خارج أيدى إيران بسبب شعبية الجنرال الواسعة فى المنطقة.
على عكس الاغتيالات السياسية فى البلقان التى أشعلت الحرب العالمية الأولى، من المرجح أن تكون الآثار المترتبة على قتل سليمانى أقل انتشارًا، وفقًا لإميل حكيم، كبير زملاء أمن الشرق الأوسط فى معهد الدراسات الإسماعيلية فى لندن. وقال حكيم: «لن يكون الانتقام الإيرانى شديدًا للغاية، فقد قتل الكثيرون فى المنطقة خلال الفترة الماضية ومنهم سليماني، ولكن الولايات المتحدة وإيران فى حالة حرب بالفعل».
لكن السؤال الأهم هو ما إذا كان قتل سليمانى يمكن أن يمثل استراتيجية أوسع للولايات المتحدة فى القضاء على أذرع ورجالات إيران الأقوياء فى المنطقة.

توابع مقتل قاسم سليماني..

توابع مقتل قاسم سليماني..
قال دينس كوركودينوف، رئيس معهد التحليل السياسى والتنبؤ فى دول الشرق الأوسط الكبير، إن قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيراني، مع مجموعة من الأشخاص، منهم أبومهدى المهندس، نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي محمد كاوتراني، زعيم فرع حزب الله العراقي، الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي.
وأضاف «كوركودينوف» فى تصريحات لـ«البوابة» أن قادة جميع الفصائل المؤيدة لإيران الممثلة فى سوريا ولبنان والعراق وفلسطين وعدة بلدان أخرى أدلوا ببيانات حول الحاجة إلى الانتقام، ودعا المسئولون الإيرانيون علنًا إلى شن حرب ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشار إلى أنه حتى ٣ يناير ٢٠٢٠، ورغم الاتهامات المتبادلة وسلسلة من الهجمات الصاروخية، كان لا يزال من الممكن التفاوض بين واشنطن وطهران، والآن تضاءلت هذه الفرصة تمامًا.
وأوضح «كوركودينوف» أن الانتقام الإيرانى سيتمثل فى إلحاق أكبر قدر من الضرر بالولايات المتحدة، بحيث تؤثر عواقب هذا الضرر على حياة الأمريكيين العاديين لعقود، وقد يشمل ذلك استخدام أسلحة الدمار الشامل غير التقليدية. وأضاف أن إسرائيل ستتعرض أيضًا لتهديد مباشر من قبل القوات الموالية لإيران. مؤكدا أن تل أبيب فى وضع مقلق للغاية، على عكس الولايات المتحدة، التى لا تزال بعيدة جغرافيا عن إيران والمجموعات التابعة لها، حيث تقع إسرائيل فى مركز الصراع المحتمل وتحيط به جميع الجهات المؤيدة الإيرانية، لذلك سيتعين على أجهزة الأمن الإسرائيلية فى حالة مواجهة مفتوحة أن تعمل فى جميع الاتجاهات.
قاسم سليمانى
قاسم سليمانى
فيما قال على قاطع الأحواز، مدير المرصد الأحوازي لحقوق الإنسان، إن قتل الجنرال الإيراني المصنف بالإرهابي من قبل عدد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة مًثل ضربة قاصمة للسلطة في إيران على الجوانب العسكرية والسياسية، وكذلك على هيبة النظام الإيراني وتأثيره في منطقة نفوذه.
وأضاف «الأحواز» في تصريحات للبوابة إن قاسم سليماني شخصية عسكرية مهمة جدًا كانت مسئولة عن الملف الأمني والعسكري، بالإضافة إلى الملف السياسي في كل من العراق، سوريا، لبنان واليمن، بالإضافة إلى ملف العمليات الإرهابية التي تنفذها إيران في المنطقة، وهذا الشخص كان قائد فيلق القدس أحد أهم أجنحة حرس الثورة الإيراني الإرهابي الذي يتحمل مهمة التعامل مع الملفات الخارجية التي تتعلق بمشروع تصدير الثورة الإيرانية. وأوضح أن قتل قاسم سليماني سيترك فجوة في إدارة الملفات التي كان يديرها لفترة وربما يصعب تعويضه بشخص آخر على المدى القريب.
وأكد مدير المرصد الأحوازي لحقوق الإنسان أن إيران ستنتقم لسليماني برد لا يمكن تحديده بمنطقة معينة، بل ربما يمكن الإشارة إلى بعض المحتملات ومنها الرد على السفارة الأمريكية فى العراق وسفارات أمريكية أخرى، بالإضافة إلى هجوم على مصالح الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية.
(البوابة نيوز)

محللون غربيون: ميليشيات داعمة للسراج ترفض قيادة الجيش التركي للعمليات

محللون غربيون: ميليشيات
مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وحدات من جيش بلاده بدأت في التحرك بالفعل صوب ليبيا، حذر محللون غربيون من أن هذا التدخل يشكل تحديا يصعب على نظام أردوغان تجاوزه من دون خسائر، وذلك في ظل الرفض الذي تلقاه تلك المقامرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، بل وحتى من جانب بعض المسلحين الليبيين الداعمين لحكومة فايز السراج، الذين يتحفظون على اضطلاع القوات التركية بدور قيادي على جبهات القتال.
وقال المحللون، إن أردوغان لا يزال يواجه «شكوكا عميقة» في الداخل التركي من جانب مواطنيه، الذين لا يرون أي مبرر لإصراره على الزج بالجيش في مغامرة عسكرية غير محمودة العواقب في الأراضي الليبية.
وفي تصريحات نشرها موقع «أحوال» المعني بشؤون السياسة التركية، أكد المحللون أن الرأي العام التركي لا يثق في ما يزعمه مسؤولو نظام أردوغان ووسائل الإعلام المؤيدة له، أن اندفاعه في دعم حكومة السراج المتحالفة مع الميليشيات المتشددة في طرابلس، يشكل «خطوة ضرورية» لحماية مصالح البلاد على الساحة الإقليمية.
ونقل الموقع عن خبراء في الشأن التركي قولهم «أردوغان يفتقر لأي مسوغ حاسم ومقنع للتدخل العسكري في ليبيا».
وأبرز تقرير «أحوال» الذي أعده الكاتب السياسي المخضرم نيكولاس مورجان، مخاوف قادة أحزاب المعارضة التركية من أن تتحول «ليبيا إلى سوريا جديدة» بالنسبة لبلادهم، مشيرين في هذا الشأن إلى الاتهامات التي تلاحق الجيش التركي بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين السوريين، والتحالف مع ميليشيات متطرفة تقترف انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.
وقال مورجان، إن ذلك هو ما يجبر المسؤولين الأتراك على توخي الحذر في الحديث عن الشكل الدقيق للتدخل العسكري في ليبيا، وإرسال بعض «عملاء أنقرة من التركمان السوريين للقتال هناك.. وفتح مراكز تجنيد في المناطق التي يحتلها الجيش التركي في سوريا» بهدف إغراء الشبان بقبول خوض المعارك كمرتزقة إلى جانب حلفاء أردوغان على الساحة الليبية، مقابل الحصول على رواتب مرتفعة.
لكن الكاتب حذر من المشكلات التي ستترتب على ذلك، لا سيما في ظل تقارير تفيد بأن ميليشيات مدينة مصراتة رفضت بشكل قاطع التعاون مع المسلحين السوريين الذين أُرْسِلوا إلى طرابلس.
وشكك مورجان في الوقت نفسه في أن يؤدي نشر القوات التركية في ليبيا، إلى إضعاف الحملة التي يشنها الجيش الوطني من أجل تحرير طرابلس، أو إلى تقليص المساندة التي يحظى بها المشير حفتر داخليا وخارجيا بل العكس هو الصحيح وسيدعم هذا التدخل قوات الجيش الوطني الليبي.
وحذر من أن المشاركة العسكرية التركية المباشرة في المعارك، لن تُقابل بترحيب بعض الميليشيات المتشددة الداعمة لحكومة السراج «في ضوء أن هذه المجموعات المسلحة، كانت تعادي من الأصل بعضها بعضا، قبل أن تحاول تجاوز هذه الخلافات، للحيلولة من دون وصول قوات الجيش الوطني إلى طرابلس».

خبراء لـ«الاتحاد»: تركيا تستهدف نقل 20 ألفاً من المرتزقة إلى ليبيا

أكد خبراء وسياسيون في سوريا، أن عمليات نقل عناصر المرتزقة من سوريا إلى ليبيا متواصلة، موضحين أن هذه العمليات تستهدف نقل نحو 20 ألف مقاتل من جنسيات مختلفة رفضت بلدانهم استعادتهم، بعد انضمامهم لجماعات إرهابية ومسلحة.
وقال الدكتور منذر خدام، المتحدث باسم هيئة التنسيق الوطنية بحركة التغيير الديمقراطي بسوريا، إن تقارير دولية تشير إلى وجود 20 ألف «إرهابي» من جنسيات مختلفة في إدلب السورية حتى نهاية 2019، موضحاً أنهم كانوا يشكلون عقبة كبيرة أمام تنفيذ تفاهمات سوتشي بين روسيا وتركيا ولم تقبل بلدانهم باستعادتهم، وأنه على ما يبدو، فإن تطور الأحداث في ليبيا قد وجد مخرجاً لهذه الأزمة، مشدداً على أن تركيا تعمل على نقلهم إلى طرابلس، إضافة إلى بعض المقاتلين السوريين المتطرفين.
وأكد منذر لـ «الاتحاد» أن نقل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا يمثل مصلحة مشتركة تركية سورية، لافتاً إلى أن هجوم الجيش السوري على ريف إدلب الجنوبي مستمر وباتت القوات على مشارف سراقب ومعرة النعمان، وفشلت كل مساعي أردوغان مع بوتين لوقف الهجوم الذي، بحسب المصادر السورية، لن يتوقف قبل السيطرة على طريق حماه حلب وطريق اللاذقية حلب، مؤكداً أن هناك معلومات تفيد بفتح جبهة حلب الغربية وجبهة ريف اللاذقية الشرقي، مستفيدين من ترحيل المقاتلين إلى ليبيا.
المحلل السياسي السوري شورش درويش قال إن مسألة نقل المرتزقة باتت محققة وفق المنظمات الحيادية التي تناقلت الأخبار الواردة من سوريا وتركيا وليبيا، وفوق ذاك أكدت الخارجية الأميركية صحة الأنباء وحذرت من مسألة نقل المرتزقة السوريين.
وأوضح شورش لـ«الاتحاد» أن تركيا تحاول استغلال المورد البشري السوري، رخيص الثمن والقابل للعمل في أي مكان تحدده الاستخبارات التركية، وإن كانت تبعات قتال الليبيين والتدخل في شؤونهم الداخلية مؤثرة على سمعة الشعب السوري، وتتسبب في عداء عربي، إلا أن تركيا لا تقيم وزناً لهذه الاعتبارات.
(الاتحاد)

تحرير سرت في معركـة خاطفـة «بلا دماء»

تحرير سرت في معركـة

أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، أمس الاثنين، سيطرتها على مدينة سرت بالكامل في وسط البلاد، مؤكداً أن عملية التحرير لم تستغرق أكثر من 3 ساعات بعدما كانت تسيطر عليها قوات حكومة «الوفاق» التي اعترفت بأن ميليشياتها تعرضت لهجوم من قوات الجيش الوطني.

وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني في مؤتمر صحفي في بنغازي (شرق) إن «القيادة العامة للقوات المسلحة تعلن رسمياً تطهير مدينة سرت والسيطرة عليها من الجماعات الإرهابية والمجرمين».

ووصلت قوات الجيش الوطني إلى قلب سرت، بعد سيطرتها براً وبحراً على أكبر المواقع الاستراتيجية في المدينة وأهم المعسكرات التابعة لحكومة الوفاق وأبرز مداخل ومخارج المدينة، بعد عملية اقتحام واسعة بدأت منذ صباح أمس الأول.

من جانب آخر، أفادت مصادر ليبية أن «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، تمكن من السيطرة على كتيبة الساعدي في مدينة سرت.

وكان بيان صادر عن غرفة «عمليات سرت» التابعة لقوات الجيش نشرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، قال إن القوات «تتقدم بخطى ثابتة في اتجاه قلب سرت لتطهيرها من قبضة الميليشيات المسلحة، و(...) تبسط سيطرتها على مواقع جديدة داخل مدينة سرت». وأكد البيان سيطرة قوات الجيش على مطار القرضابية الدولي في سرت (450 كم شرقي طرابلس) الموجود داخل قاعدة جوية، مشيراً الى تسليم «القوة المسلحة المكلفة بحماية المطار نفسها بكامل آلياتها ومهماتها لقواتنا». وأشار البيان إلى«هروب الميليشيات أمام ضربات» قوات الجيش الوطني الليبي، وتحدث عن «غنم أسلحة» والقبض على عناصر من القوات التابعة لحكومة الوفاق.

وقدم النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي الدكتور أحميد حومة، التهنئة للشعب الليبي، على تحرير مدينة سرت من قبضة الميليشيات المسلحة. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن «حومة» قوله: «أبارك لليبيين عامة وأهالي سرت خاصة تحرير مدينتهم على أيدي القوات المسلحة العربية الليبية وأثمن وأبارك خطوات الجيش وقائده المشير خليفة حفتر في تحرير كامل التراب الليبي».

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد يوم من إعلان تركيا عن تحرك وحدات من جيشها إلى ليبيا «من أجل التنسيق والاستقرار». وبعد سيطرته على سرت، أرسل الجيش الليبي تعزيزات إلى محاور القتال في طرابلس، محققاً مزيداً من التقدم الميداني. وشنّ طيران الجيش الليبي، أمس، غارات على معسكرات وتمركزات تابعة لقوات الوفاق في تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس، استهدف الأعنف منها، مقرّ ميليشيا «الضمان»، كما استهدف القصف الجوّي كذلك مواقع تابعة للميليشيات بمنطقة بئر الأسطى بتاجوراء.

السراج وأوغلو يحاولان استمالة الجزائر وتبون يرفض التدخل

تواصل تركيا مساعيها الحثيثة لحشد الدعم لتدخلها المرفوض إقليمياً ودولياً في ليبيا، وسط تقارير متطابقة عن فشل مساعي أنقرة لاستمالة دول المغرب العربي ومنها الجزائر، التي وصلها رئيس حكومة «الوفاق» الليبية، فايز السراج، على رأس وفد رفيع المستوى؛ لإجراء مباحثات حول تطورات الوضع في ليبيا. وتزامن وصوله مع إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو توجهه إلى الجزائر في زيارة عمل تستغرق يومين، بينما تستضيف مصر غداً الأربعاء اجتماعاً وزارياً تنسيقياً، يضم بالإضافة إلى مصر وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص؛ لبحث مجمل التطورات المتسارعة على المشهد الليبي.

وبحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع السراج سبل حلحلة الأوضاع في ليبيا. وأكدت الجزائر، في بيان رسمي، رفضها القاطع لأي تدخل أجنبي في ليبيا، مناشدة كافة المكونات ومختلف الأطراف الليبية تغليب المصلحة العليا، والعودة السريعة إلى مسار الحوار الوطني الشامل؛ للتوصل إلى حلول كفيلة بإخراج هذا البلد الشقيق والجار من الأزمة التي يعانيها، وبناء دولة مؤسسات ينعم فيها الشعب الليبي السيد بالسلم والأمن والاستقرار في كنف البلد الواحد.

وفي الأثناء، قال النائب الجزائري عبد الوهاب زعيم، عضو مجلس الأمة الجزائري، إن بلاده لن تقدم أي رسائل تطمينية لتركيا على أي مستوى، مشدداً على عدم وجود أي إمكانية لعبور قوات تركية من على التراب الجزائري. وأضاف زعيم، في حديث ل«سبوتنيك» الروسية، أن تبون، أكد في آخر اجتماع له مع مجلس الوزراء عدم التدخل في شؤون الغير.

ويرى ابن زعيم أن زيارة وزير الخارجية التركي للجزائر، قد يكون الهدف منها الحصول على تطمينات، إلا أن الجزائر لن تتدخل من قريب أو بعيد في هذه العملية، وستكتفي بحماية حدودها البرية والجوية والبحرية، وهو ما يتماشى مع موقف الجزائر ودستورها الذي يؤكد عدم التدخل العسكري في دول الجوار أو أي دولة. وفي ما يتعلق بتوقيت زيارة وزير الخارجية التركي للجزائر، قال ابن زعيم: «جاءت بعد خراب مالطة»، وهي زيارة تطمينية للتوضيح أن القوات التركية ليست لها أطماع توسعية، إلا أن الجزائر رافضة لوجود أي قوات أجنبية على الأراضي الليبية».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أمس، أن سامح شكري، وزير الخارجية، سوف يستضيف غداً الأربعاء، اجتماعاً تنسيقياً وزارياً بالقاهرة، يضم وزراء خارجية مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص. وأوضحت الوزارة، في بيانها، أن الاجتماع سوف يبحث مُجمل التطورات المُتسارعة على المشهد الليبي مؤخراً، وسُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية، والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود، بالإضافة إلى التباحث حول مُجمل الأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط.

وكان شكري قد أجرى، مساء أمس الأول، عدة اتصالات حول تطورات الشأن الليبي، مع عدد من الشركاء الدوليين، تم فيها مناقشة حول التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الليبية. وصرح للمستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن هذه الاتصالات تمت مع كل من: لويجي دي مايو، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وجان-إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، وأنه تم خلال هذه الاتصالات رفض أي تدخُل عسكري في ليبيا، والاتفاق على ما يمثله التصعيد الأخير من قبل الجانب التركي في ليبيا، من خطورة على أمن وسلم المنطقة بأسرها.


شرعية السراج تتساقط

ساهمت الخطوات المتسارعة من جانب تركيا، بشأن تنفيذ اتفاقيتي التعاون الأمني والبحري، وبدء إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، في تساقط شرعية ما يسمى «حكومة الوفاق»، وبشكل خاص رئيسها فايز السراج.

فقد عرّت هذه الإجراءات التركية، الدور الذي يلعبه السراج، وجعلته يقف عارياً أمام الشعب الليبي، والعالم، لأنها حوّلته إلى مجرد دمية في يد الأتراك، ويكتفي بتلقي أوامر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يسعى إلى توسيع نفوذ تركيا على حساب دول المنطقة، في ثوب عثماني جديد.

واشتدت الحلقة حول رقبة السراج، مع إعلان البرلمان الليبي، برئاسة المستشار عقيلة صالح، رفضه للاتفاقيتين، وبذلك أسقطهما من الناحية القانونية، كما دعا الدول العربية، والجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة إلى رفض الاعتراف بالاتفاقيتين، وإلى سحب الاعتراف بحكومة السراج، ما يعني أن السراج، الذي جاء باتفاق الصخيرات، أصبح بلا شرعية قانونية، في الداخل الليبي، خاصة أن البرلمان الليبي اتهمه بالتفريط في سيادة ليبيا، وفي أراضيها وثرواتها، وأنه فرّط في كل حقوق ومصالح الأراضي الليبية.

وعلى المستوى الوطني، أعلن الجيش الوطني الليبي، رفضه الاتفاقيتين، ورفع حالة النفير العام، في مواجهة ما يفعله السراج، وأردوغان، مؤكداً أن حكومة «الوفاق» أصبحت تشكل خطراً على الدولة الليبية، بعدما فرّطت في حقوق السيادة.

وأكد اللواء محمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، في تصريحات له، أن السراج وحكومته عاجزان تماماً عن السيطرة على الميليشيات الإرهابية، التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وتمارس كل أشكال النهب والترويع ضد الليبيين، وهو ما يعني أن السراج فقد أيضاً القدرة العسكرية على الأرض في التعامل مع هذه الميليشيات، التي أصبحت هي الحاكم الفعلي في طرابلس.

وهذا التطور، عجّل بتصعيد العمليات العسكرية من جانب الجيش الوطني الليبي لاسترداد مقدرات الدولة الليبية. وكما قال المسماري، فإن الجيش الوطني الليبي يحقق نجاحات متوالية، وإن مسألة تحرير طرابلس هي قضية وقت لا أكثر، بل إن الجيش الوطني الليبي أعلن بوضوح أنه سيضرب أي قوات تركية تصل إلى الأراضي الليبية.

ويتحقق ذلك مع رفض كل من الجامعة العربية، والأمم المتحدة، أي تدخل تركي في ليبيا، وكذلك الاتفاقيتين الموقعتين بين السراج، وأردوغان، لأنهما تخالفان نص وروح الاتفاق السياسي الليبي، والقرارات الدولية، ما يسهم في تصعيد وإطالة أمد الصراع في ليبيا، ومنطقة المتوسط، معلنتين تمسكهما بدعم الجهود التي يقودها المبعوث الأممي، والمنبثقة عن عملية برلين، بحسب ما صدر عن مجلس الجامعة العربية، على مستوى المندوبين مؤخراً، والبيان الصادر، قبل أيام، عن الأمم المتحدة، برفض إرسال قوات تركية إلى ليبيا، وتأكيدها أن ذلك مخالف للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة. وهذه المواقف الليبية والعربية والدولية تخالف تماماً توجهات وتحركات السراج، وأردوغان، ما يعني أنهما باتا بالفعل يتحركان خارج أي إطار شرعي.

(الخليج)

رئيس المجلس الأعلى للقبائل لـ« البيان »: سنقاتل العثمانيين

رئيس المجلس الأعلى

أكد العجيلي البريني رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية لـ«البيان» أنهم بصدد الإعداد لعقد مؤتمر جامع لكل المكونات القبلية والاجتماعية والثقافية في ليبيا خلال الأيام القادمة لاتخاذ موقف موحد بالتصدي للتدخل التركي، ودعوة الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي إلى سحب الاعتراف بحكومة فايز السراج باعتبارها متورطة في الخيانة العظمى وجلب الاستعمار الأجنبي لبلادها.

وقال البريني إن سنوات الخراب والدمار والفرقة بين الليبيين آن لها أن تنتهي، وأن الوقت حان لوحدة وطنية لمقاومة الأطماع الخارجية ودعم الجيش الوطني والقوات المسلحة في معركة السيادة الوطنية وتحرير البلاد من الميليشيات والإرهاب والمرتزقة، لافتاً إلى أن ما يجمع الليبيين اليوم هو تصديهم للعدوان الخارجي الذي يذكرهم بقرون من الجهل والتخلف والاستبداد تحت الحكم العثماني الذي يحاول أردوغان اليوم إعادته إلى ليبيا.

وتابع البريني أن «أبناء القبائل والمدن الليبية على أهبة الاستعداد لدخول لهيب المعركة بعزائم قوية، فنحن أمام مستعمر جديد يريد أن يبني احتلاله لبلادنا على النتائج الكارثية لما حصل في 2011 من مخرجات ما سمي بالربيع العربي الذي استغله الإخوان ومن لف لفهم في تدمير المجتمعات وشق صفوف الشعوب، ورهن الدول لأصحاب الأطماع الخارجية وفي مقدمتها السلطان العثماني الذي زعم بأن ليبيا ميراث أجداده».

Volume 0%
 

وأردف رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية أن «النظام التركي يسعى إلى وضع يده على بلد له 2000 كيلومتر على ساحل المتوسط، وهو يمثل واحداً من أغنى الدول وأكبرها مساحة، في محاولة منه لنهب ثرواتنا وإحياء صفقاته السابقة التي تم توقيعها قبل 2011 وتصل قيمتها إلى حوالي 40 مليار دولار»، لافتاً إلى أن «هناك إصراراً لدى الليبيين بالوقوف إلى جانب جيشهم الوطني للدفاع عن وطنهم وعن مقدراتهم وطرد المرتزقة والميليشيات ومنع التركي من التغلغل في أراضيهم، وإنهاء مهزلة حكومة السراج التي دخلت التاريخ كحكومة تستدعي الأجانب لاحتلال بلادها».

وأضاف البريني «لن يجد الأتراك من يرحب بهم في ليبيا سوى أتباعهم من الإخوان والإرهابيين، أما بقية الشعب فسيكون في الموعد لتسجيل صفحات الفداء كما فعل آباؤنا وأجدادنا عند مقاومتهم للاستعمارين العثماني والإيطالي»، مختتماً قوله بأن «على دول الجوار وجميع الأشقاء والأصدقاء أن يدعموا مقاومة الليبيين للاحتلال التركي، وأن يقفوا معهم في مواجهة الأطماع التركية التي باتت تستهدف الجميع».

(البيان)

«النهضة» التونسية لا تستبعد تأخير جلسة الثقة للحكومة في البرلمان

أكدت حركة «النهضة»، المتزعمة للمشهد السياسي في تونس، أن موعد التصويت على حكومة الحبيب الجملي ليس نهائياً، وأن إمكانية تغيير موعد جلسة الجمعة المقبلة واردة، في حال تواصل عدم الوضوح وسيطرت حالة من الضبابية على مواقف الأطراف الداعمة للحكومة المقترحة.
وفي هذا الشأن، قال بلقاسم حسن، عضو المكتب السياسي لـ«النهضة»، إنه من الممكن إجراء تغيير على الحكومة المقترحة دون تجاوز القانون، على حد تعبيره. وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن موعد الجلسة البرلمانية المخصصة لمنح الثقة لحكومة الجملي يمكن أن يطرأ عليه تعديل، إذ إن الآجال الدستورية محددة ليوم 14 يناير (كانون الثاني) الحالي كحد أقصى، وهو اليوم الذي يصادف مرور شهرين على التكليف الرئاسي للحبيب الجملي المقترح من قبل «النهضة».
وتجري «النهضة»، الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، سلسلة من المشاورات حالياً مع بقية الكتل البرلمانية، والشخصيات السياسية والاجتماعية المؤثرة، لضمان أوفر الحظوظ لحكومة الجملي المهددة بعدم منحها ثقة 109 أعضاء من البرلمان التونسي، على الأقل.
وخلافاً لتصريحات عدة تؤكد عدم دستورية التغيير على الحكومة إثر الإعلان عن تركيبتها وقبل عرضها على البرلمان، أكد حسن أن رئيس الحكومة المكلف يمكنه تغيير بعض الأسماء التي وردت بشأنها «احترازات أو انتقادات»، على أن يعيد القائمة الحكومية المقترحة من جديد إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي يرسلها بدوره إلى البرلمان، لتحديد موعد لجلسة برلمانية أخرى.
وتسعى «النهضة» إلى ضمان موافقة سياسية واسعة حول عدد من الأسماء التي اقترحها الحبيب الجملي، ورفضتها معظم الكتل البرلمانية، وشككت في استقلالية ونزاهة كثير من أعضائها. وتجد «النهضة» معارضة قوية من قبل الشخصية السياسية التي رشحتها لتشكيل الحكومة، إذ قال الجملي، في تعليقه على إمكانية إجراء تعديلات حكومية تسبق جلسة نيل الثقة في البرلمان، إن هذا الاحتمال غير وارد، ولا يمكن أن يحصل أي تغيير في الوزراء المقترحين إلا بعد المصادقة عليها من قبل البرلمان.
وكان عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى «النهضة»، قد صرح بأن رئيس الحكومة المكلّف «خرج عن سياسية النهضة، لكنه لم يتمرد عليها»، بما يؤكد وجود خلافات بين الجملي ورئيس البرلمان راشد الغنوشي حول تركيبة الحكومة المقترحة. ودعا في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس، إثر اجتماع للشورى لتحديد موقف «النهضة» من الحكومة المقترحة، إلى تقديم الدعم للجملي، رغم تسجيله بعض التحفظات على عدد من أعضاء حكومته المقترحة. وأضاف الهاروني أن مجلس شورى الحركة يدعو الكتل البرلمانية إلى منح الثقة للحكومة المقترحة على أساس برنامج يتأسس على محاربة الفساد والفقر والبطالة، على حد تعبيره.
وعملياً، لا تحظى حكومة الحبيب الجملي إلا بدعم من الكتلة البرلمانية لحركة النهضة (54 مقعداً) وحزب «قلب تونس» (38 مقعداً)، وهما مجتمعان لا يوفران سوى 92 صوتاً، وهذا العدد غير كاف لضمان الأغلبية المطلقة، المقدرة دستورياً بـ109 أصوات، وهي ما تزال بحاجة لـ17 صوتاً إضافياً، على الأقل.
(الشرق الأوسط)

زعيم عصائب أهل الحق العراقية المهدد بضرب واشنطن بعد قتلها "قاسم سليمانى"

 زعيم عصائب أهل الحق
خرجت عصائب أهل الحق فى العراق، تتوعد الولايات المتحدة الأمريكية برد قاسى ردا على قتل واشنطن لقاسم سليمانى، قائد فليق القدس فى العاصمة العراقية بغداد، إلا أن الحركة العراقية المسلحة تناست اعترافات زعيمها قيس الخزعلى خلال عام 2007، الذى كشف خيانته للقيادى العسكرى الإيرانى المقتول، تلك الاعترافات التى كشفت عنها وثائق أمريكية خلال الساعات الماضية.
 
 
موقع العربية، كشف تناقض زعيم حركة عصائب أهل الحق، مؤكدا أنه رغم استخدامه لهجة التهديد والوعيد ضد الولايات المتحدة كرد على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني وأبو مهدى المهندس نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبى فى العراق، إلا أن وثائق أمريكية كشفت النقاب عن اعترافات قيس الخزعلي أثناء فترة اعتقاله من 2007 إلى 2010 عن خيانته للذين يبكى عليهما اليوم.
 
 
موقع العربية أشار إلى أن تحقيقات أمريكية أجريت مع زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق قيس الخزعلي خلال فترة اعتقاله من 2007 حتى 2010 عن مفاجآت صادمة عن إحدى أذرع إيران فى العراق، حيث اعتقلته القوات الأمريكية على خلفية اتهامه بقيادة ميليشيات معادية للقوات متعددة الجنسيات فى العراق بقيادة واشنطن، وتورطه في تهريب الأسلحة من إيران، وجرائم القتل خارج نطاق القضاء، واقتحام مجلس محافظة كربلاء فى 2007، وذلك وفقا للتحقيقات التي رفعت القيادة المركزية للولايات المتحدة "سينتكوم" عن سريتها فى 2018.
 
 
التحقيقات الأمريكية التى كشفت عنها واشنطن أكدت أن هناك تعاونا كبيرا من قبل قيس الخزعلي الذى وفر معلومات خلال جلسة التحقيق الأولى، حول شكل التعاون بين الميليشيات الشيعية والحرس الثوري الإيرانى وطرق التدريب وأسماء الضباط الإيرانيين، حيث أقر الخزعلى خلال التحقيقات، بأن أعضاء جيش المهدي الذي يقوده زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر وكتائب حزب الله قد تلقوا تدريبا ودعما عسكريا من مصادر إيرانية، إضافة إلى تلقى أعضاء منظمة بدر تدريبات في إيران، كما اعترف أنه قابل ضابطين إيرانيين من أصل خمسة تابعين للحرس الثورى، كانوا يساعدون في تسهيل تدريب المجموعات العراقية المسلحة، وقد كشف الخزعلى للمحققين عن الأسماء التى يعمل بها هؤلاء الضباط، إضافة إلى تفاصيل عن عملية التدريب.
 
 
لم يكتف زعيك عصائب أهل الحق العراقية بهذه الاعترافات، بل أيضا كشف خلال التحقيقات الأمريكية معه عن اسم معسكر لتدريب المجموعات العراقية يدعى "معسكر الإمام خامنئى"، من أصل ثلاثة معسكرات شمال طهران، لافتا إلى أن مشرفى التدريب في هذه المعسكرات كلهم إيرانيون يتحدثون الفارسية، وتتم ترجمة تعليماتهم إلى العربية، موضحا أن مقاتلين من كتائب حزب الله تدربوا في إيران، لكنه لم يعرف اسم المعسكر الذى تلقوا فيه التدريبات.
 
 
المفاجأة فى التحقيقات هو إرشاد زعيم عصائب أهل الحق عن كل من قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبى، حيث كشف قيس الخزعلي عن معلومات تخص قاسم سليماني، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية لم تكشف تفاصيل المعلومات التي أفصح عنها الخزعلي، كما أكد أن أبو المهدى المهندس يتمتع بعلاقات قوية مع إيران، بل إن ولاءه لإيران، فعائلته تعيش هناك، وكان قائدا بجيش المهدي لسنوات عدة.
 
 
وفى وقت سابق خرجت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة الماضية، لتعلن أن الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت عصائب أهل الحق على قائمة المنظمات الإرهابية مع قائدين للفصيل العراقى الشيعى المسلح الذى وصفته بأنه وكيل لإيران، لتخرج مؤخرا تلك العصائب وتعلن أن قواتها لن تسكت على الاعتداء على العراق، حيث هدد قائد عصائب أهل الحق باستهداف القواعد والمعسكرات الأمريكية في العراق، ردا على قتل القوات الأمريكية لقاسم سليمانى قائد فليق القدس.
 
 
يأتى ظهور هذه الحركة مؤخرا لتهدد دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية، ليؤكد خطورة تلك الحركة وتسلط الضوء على تاريخ تلك الحركة الذى لم يتخط 24 عاما، إلا أنها أصبحت أحد أبرز الحركات المسلحة فى العراق.
(اليوم السابع)

شارك