«ديانت» التركية.. ذراع «أردوغان» للتغلغل في سويسرا ونشر التطرف

الثلاثاء 07/يناير/2020 - 01:27 م
طباعة «ديانت» التركية.. أسماء البتاكوشي
 
يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التغلغل في المجتمعات الأوروبية من خلال الجمعيات التي تنتشر هناك بكثرة ومنهم سويسرا.



وتنظم المنظمات التابعة لجماعة الإخوان والنظام التركي معسكرات للأطفال في المدارس الابتدائية بسويسرا، ويشرف عليها مجموعة من دعاة الجماعة.
وبحسب ما نشرته صحيفة «بليك» السويسرية الناطقة بالألمانية، فأن المؤسسة الإسلامية التركية في سويسرا والتابعة لمديرية الشؤون الدينية التركية «ديانت» نظمت مخيمًا للأطفال في سويسرا، وأشرف عليه مجموعة من أئمة الإخوان؛ لنشر الأفكار المتطرفة.


ويذكر أنه نشر موقع «انفستيجتيف جورنال» البريطاني للتحقيقات الاستقصائية، دراسة كشفت عن ممارسات مؤسسة «ديانت» التركية، التي تعد مؤسسة حكومية دستورية، وتشرف على 90 ألف مسجد فى تركيا والآلاف فى الخارج، وتعمل سواء بتركيا أو في الخارج، مؤكدًا أنها تعمل على نشر الأفكار المتطرفة من خلال المساجد التابعة لها، إضافة إلى أنها ذراع تركيا في الخارج لاستقطاب الشباب والأطفال.

وأرسلت مديرية الشؤون التركية أئمة كانوا يقومون بدور المعلمين في المعسكر كان أحدهم ينحدر من هاتاي جنوب شرقي البلاد، ويعمل إمامًا في مسجد تابع لمؤسسة «ديانيت» بمدينة نوينبرج السويسرية؛ حيث روج لأفكار متطرفة بين الأطفال، بحسب الصحيفة.

واللافت للانتباه أنه في النصف الأول من ديسمبر 2019 خلال زيارة أردوغان الأخيرة لجنيف التقى المشرفون على المعسكر برئيس تركيا.

معسكر التطرف


وبالنظر إلى المعسكر  للوهلة الأولى، يتراءى أنه يبدو عاديًّا، نظرًا لما يمارسه الأطفال من رماية السهم للعب البلياردو والتزلج في  المناظر الطبيعية، على حد قول الصحيفة.



وتابعت «الصحيفة» أنه إذا دققنا النظر نرى أنه من مجرد معسكر للتسلية؛ حيث تشير الصور إلى جوانب الحياة في المخيم، منها فتيات لم يبلغن سن الـ10 سنوات يرتدين ملابس لا تناسب أعمارهن الصغيرة، فضلًا عن فصل الفتيات والفتيان عن بعضهم البعض،  وتلقي دروس تتضمن تفاسير متطرفة، وغرسًا للثقافة التركية ولأيديولوجية النظام الأردوغاني الإخواني.



جمعيات الإخوان في سويسرا


ويعتبر تنظيم المعسكرات ليس غريبًا على جماعة الإخوان الإرهابية أو الجماعات التركية التي تنتشر في سويسرا بصورة كبيرة ومنها «الجمعية الإسلامية في كانتون».



وتعد الجمعية الإسلامية في كانتون أو Comunità Islamica nel Canton» من أهم المؤسسات الخيرية التابعة للجماعة في سويسرا، وتأسست عام 1992 ويشغل رئيس المجلس التنفيذي لها علي غالب همت (أحد قيادات الإخوان السوريين الأصل في أوروبا)، إضافة إلى نائبه المصري محمد محمود عبدالمعطي، و محمد كرموز الفرنسي ذو الأصل التونسي الذي يعد أحد أقطاب الجماعة البارزين في أوروبا. 



وبحسب السجلات السويسرية فإن المنظمة دينية غير ربحية أنشئت للترويج للممارسات الدينية، ونشر الوعي الإسلامي، ويتم تمويلها من خلال مساهمات إلزامية للعضوية الشهرية تحددها الإدارة للأعضاء النشطين وغيرهم، إضافة إلى التبرعات والمنح، تتم إدارة المنظمة من خلال لجنة مؤلفة من خمسة إلى سبعة أعضاء مؤسسين، بالإضافة إلى هيئات إدارية أخرى.



وكشفت وثائق صحفية في وقت سابق أن الجمعية الإسلامية في كانتون قد بلغت ميزانيتها 414.500 دولار أمريكي في عام 2006.



كما أن هناك «المؤسسة الأوروبية السويسرية» والتي تأسست في أبريل 2010؛ لتحسين صورة المسلمين في سويسرا، ولا تشير السجلات السويسرية إلى كيفية تمويل المنظمة، وعلى الرغم من ذلك فإن ميزانيتها لعام 2009 بلغت 192.000 دولار، وتقول السجلات إن مجلس الإدارة يتكون من 5 أعضاء على الأقل، فضلًا عن المدققين ومجلس الأمناء.



 ومن المراكز أيضًا المركز الاجتماعي الثقافي في لوزان؛ حيث يميز الضلع المميز في منظومة الجماعة هناك، وتأسس عام 2002 يتم تمويله من خلال مساهمات الأعضاء والتبرعات والمنح وغيرها من الاستثمارات، بحسب الوثائق التأسيسية في سويسرا.

شارك