توالي الصفعات على أردوغان.. تونس ترفض السماح لتركيا بإنزال قواتها عبر الحدود مع ليبيا

الثلاثاء 07/يناير/2020 - 02:04 م
طباعة توالي الصفعات على حسام الحداد
 
كثيرة هي الصفعات التي توالت على وجه الديكتاتور العثماني بعد محاولاته الفاشلة في التدخل في شئون دول شمال أفريقيا، خصوصا بعد قدرة الجيش الوطني الليبي مساء أمس السيطرة على مدينة سرت وطرد الميليشيات الإرهابية التابعة لأردوغان وجماعة الإخوان بقيادة السراج شر طرده، أتت صفعة اليوم قوية ومدوية حيث رفضت رئاسة الجمهورية التونسية بشكل قاطع، اليوم الثلاثاء 7 يناير 2020، السماح للجيش التركي بإجراء عمليات إنزال عبر الحدود التونسية الليبية.
وقالت رشيدة النيفر، المتحدثة باسم رئاسة الجمهورية التونسية، في حديث مع إذاعة "موزاييك إم. إم" التونسية اليوم، إن تونس ترفض رفضاً قطعياً أي تدخّل أجنبي في ليبيا، بما فيه التدخل التركي، "وهو موقف تونس منذ الأول ولم ولن يتغيّر"، حسب ما أضافت.
وعند سؤالها حول إمكانية السماح لتركيا باستخدام أراضي تونس للتدخل عسكرياً في ليبياً، قالت النيفر إن "تونس لا يمكن أن تسمح بذلك" وإن "جواب رئيس الجمهورية (قيس سعيّد) كان صريحاً للرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) خلال زيارته لتونس".
وأضافت أن "سيادة أي شبر من التراب التونسي ليست محلّ مساومة".
يذكر أن أردوغان كان قد أعلن في وقت سابق، أن قوات تركية بدأت بالتوجه تدريجيا إلى ليبيا، وأقر أن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى طرابلس لدعم ميليشيات الوفاق، قائلاً في مقابلة مع محطة "سي. إن. إن. ترك" التلفزيونية، إن تركيا سترسل أيضا كبار قادة الجيش.
في سياق آخر، قالت النيفر إن المشاورات لا تزال جارية بشأن إمكانية مشاركة تونس في مؤتمر برلين حول ليبيا، نافيةً وجود أي رفض إلى حد الآن لمشاركة تونس في المؤتمر.
كما نفت النيفر اشتراط تونس مشاركة ليبيا في هذا المؤتمر لحضوره، مؤكّدة في المقابل حرص رئاسة الجمهورية التونسية على أن تكون جميع الأطراف المعنية بالصراع في ليبيا ممثلة، وعلى رأسها الطرف الليبي، كما شددت على أهمية دعوة الجزائر إلى المؤتمر.
وقالت إن رئيس الجمهورية قيس سعيّد أكد خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه أمس الاثنين بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حرصه على تمثيل كل الأطراف المعنية بالصراع في ليبيا، أولها الطرف الليبي الذي لم تتأكّد إلى حد الآن مشاركته.
وشدّدت على سعي تونس لإيجاد حل سلمي للملف الليبي، وهو التوجه الذي يذهب إليه مؤتمر برلين، وفق تصريحها.

شارك