الجيش الوطني الليبي يعلن استمرار عمليته ضد الجماعات الإرهابية/مطالبات بمحكمة دولية لجرائم «داعش» وتركيا في سوريا/عزلة السراج تتصاعد.. وتفهّم دولي لدور الجيش الليبي

الجمعة 10/يناير/2020 - 10:36 ص
طباعة الجيش الوطني الليبي إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 10 يناير 2020.

الجيش الوطني الليبي يعلن استمرار عمليته ضد الجماعات الإرهابية

الجيش الوطني الليبي
قالت قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس، إنها ستواصل عمليتها العسكرية على المجموعات الإرهابية في جنوب ليبيا.
ورحب الجيش الوطني الليبي، في بيان، بمبادرة روسيا "لإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا". لكنه أكد "استمرار جهود القوات المسلحة في حربها ضد المجموعات الإرهابية...في طرابلس".
وأعلن اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي استمرار الجهود ضد الإرهابيين المصنفين بقرارات دولية.
وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي خالد المحجوب، أن الجيش يواصل عملياته العسكرية في كل الجبهات دون أي تغيير حتى الآن.
وقال المحجوب "حتى الآن، الجيش يقاتل على الجبهات ضد الميليشيات".
وأضاف مدير إدارة التوجيه المعنوي أن قوات الجيش تتقدم باتجاه مصراته، فيما سيطرت القوات على مقر "ميليشيات غنيوة"، في العاصمة طرابلس.
وأوضح أن "مقاتلات السلاح الجوي للجيش شنت أكثر من ست غارات جوية على عدد من المواقع وتمركزات المجموعات".

مطالبات بمحكمة دولية لجرائم «داعش» وتركيا في سوريا

طالبت فصائل كردية وحركة سوريا الديمقراطية، بإجراء محكمة دولية داخل الأراضي السورية، لمحاكمة عناصر الجماعات الإرهابية من تنظيم «داعش» والتنظيميات المتشددة.
وقالت الفصائل الكردية: إن عناصر «داعش» والإرهابيين ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري تسببت في تكليم آلاف الأسر، مطالبين بتنفيذ القانون الدولي على هذه العناصر وداعميها وفي مقدمتهم تركيا.
وأكد عبده المهباش، القيادي في سوريا الديمقراطية، أن محكمة دولية لكل الجرائم التي تم تنفيذها على يد القوات التركية أصبح وجوبياً، في ظل تنفيذ عمليات قتل وتجنيد للسوريين.
وطالب المهباش، بعقد المحاكمة داخل الأراضي السورية، حيث تتواجد الأسر المكلومة والمتضررة.
وأضاف المهباش، بأنه تم التواصل مع كافة الجهات الدولية، موضحاً أنه على الرغم من إثبات هذه الجرائم عبر المراكز السورية المستقلة في شمال وشرق سوريا، إلا أنه لم يتم التحرك رسمياً من قبل المؤسسات الدولية، فيما تحاول جهات بعينها عرقلة هذا المسار. وفي هذا السياق، أكدت هديل عويس، المحللة السورية، أن هناك العديد من جرائم الحرب التي تم ارتكابها في الداخل السوري، على يد الجماعات الإرهابية التي تتبع بشكل أساس النظام التركي، وساعدته في العمليات العسكرية ضد الشعب السوري في شمال سوريا، لمنع إثبات التهم على الجيش النظامي التركي من ارتكاب هذه الجرائم، ومن ثم وجود محكمة دولية للنظر في هذه الجرائم حق للشعب السوري.
وأضافت هديل عويس، أنه يجب العمل على عقد محاكمات من قبل المجتمع الدولي لحماية المبادئ الرئيسة التي ينادي بها في العالم، مشيرة إلى أنه يتم محاكمة آخرين ارتكبوا جرائم تبدو أقل من التي تم تنفيذها في حق الشعب السوري الأعزل، والذي تعرض لعمليات مجرمة خلال العملية العسكرية التركية في شمال سوريا.
وأضافت هديل، أن وجود محكمة دولية للتحكيم في هذه الجرائم يرسخ لمبادئ المجتمع الدولي، فيما سيتسبب عدم تنفيذ محاكمات لهذه الجرائم، في تنفيذ مزيد منها بحق الشعبين السوري والليبي.
وحذّرت هديل، من أن يسود قانون الغابة، ويتم تشكيل جماعات مسلحة على نطاق صغير تحارب وتقتل بالوكالة لصالح جهات بعينها، وهو أمر في منتهى الخطورة على المجتمع الدولي، والذي عانى بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بسبب هذه التنظيمات الإرهابية.

«التحالف الدولي» يُعلّق أنشطته ضد «داعش»

أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، أمس، تعليق أنشطته العسكرية في العراق، وذلك للتركيز على حماية القواعد التي تستضيف أفراد التحالف.
وأوضح في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إنه علق حالياً الأنشطة العسكرية في العراق للتركيز على حماية القواعد العراقية التي تستضيف أفراد التحالف»، موضحاً أن الأنشطة التي تم تعليقها تشمل التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد «داعش».
وأضاف: «رغم تعليق الأنشطة العسكرية في الوقت الحالي، فإن الأنشطة الأخرى تستمر بشكل طبيعي بما فيها مكافحة دعاية داعش الضارة، وتحقيق الاستقرار وتعطيل التمويل».
وأشار البيان إلى تصويت البرلمان العراقي لمصلحة قرار يطالب الحكومة بإنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية. وقال التحالف: «إنه ينتظر مزيداً من التوضيح بشأن الطبيعة القانونية، وتأثير القرار على القوات الأجنبية التي لم يعد مسموحاً لها بالبقاء في العراق».
وتابع: «نعتقد أنه من المصلحة المشتركة لجميع شركاء التحالف ومن بينهم العراق، أن نواصل القتال ضد داعش».
إلى ذلك، اتّفق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبرج مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مكالمة هاتفية بينهما الأربعاء على ضرورة أن يؤدي الحلفاء الغربيون دوراً أكبر في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في بيان للحلف أعقب الاتصال أن «الرئيس ترامب طلب من الأمين العام تعزيز حضور حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط». وأضاف «اتفقا على أن في إمكان حلف شمال الأطلسي المساهمة بشكل أكبر في الاستقرار الإقليمي ومواجهة الإرهاب الدولي».
وبعد مهاتفة ترامب، أعلن ستولتنبيرج، أمس، أن توسيع «الناتو» وجوده في الشرق الأوسط قد يشمل بالدرجة الأولى تدريب القوات المحلية على محاربة الإرهاب.
وأوضح، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس وزراء رومانيا، لودوفيك أوربان: «إن تكثيف مشاركة الناتو في جهود الولايات المتحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب قد يشمل بالدرجة الأولى تدريب القوات المحلية على أن تحارب بنفسها الإرهابيين».
وعلى صعيد متصل، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أمس: «إن بلاده ستبقي على مهمتها العسكرية في العراق، رغم الهجمات الصاروخية الإيرانية التي طالت قاعدتين عسكريتين تستخدمهما القوات الأميركية في العراق».
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية «إيه بي سي»، أن لجنة الأمن القومي التابعة لمجلس الوزراء اجتمعت في كانبرا لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط. وقال موريسون، عقب الاجتماع: «إن أستراليا لا تزال ملتزمة بمكافحة تنظيم داعش في العراق، لكن الحكومة ستظل تراقب الوضع عن كثب».
ولدى أستراليا نحو 300 جندي وموظف دبلوماسي في العراق.
(الاتحاد)

كتيبة مشاة في مصراتة تنضم للجيش الوطني.. وانشقاق سفير

كتيبة مشاة في مصراتة

أعلن سفير ليبيا في العاصمة الغينية كوناكري، صبري بركة، أمس الخميس، انشقاقه عن حكومة الوفاق بطرابلس، بسبب بيعها ليبيا إلى الاستعمار العثماني، معلناً دعمه للحكومة المؤقتة والجيش الوطني . وقال السفير في بيان : «أضع نفسي تحت سلطة الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني، وأحيي انتصارات الجيش الوطني الليبي على المتطرفين والخونة، وأختار الانحياز إلى صف الشعب الليبي العظيم، ضد محاولات الاحتلال والاستعمار».

وفي تطور آخر، أعلنت الكتيبة 604 مشاة - سرت، انشقاقها عن قوات حكومة «الوفاق» وانضمامها للجيش الوطني الموجود على تخوم مدينة مصراتة الداعمة للميليشيات. ودعت الكتيبة، في بيان بصفحتها على موقع «فيسبوك»، أهالي مدينة مصراتة عدم تسليم مصير المدينة وأهلها إلى «الحمقى الذين يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية تحت ستار العصبية القبلية». وأشار البيان إلى أن «مصراتة من أكثر المدن خسارة في الأرواح والتجارة والعلاقات بسبب استخدام هؤلاء العملاء لطاقات المدينة في تحقيق أهدافهم الوضيعة تحت الستار القبلي بحجه أنهم لا يريدون لأحد أن يحكم البلاد من غير أهل مصراتة وهم في الحقيقة يقودون المدينة لموت بطيء يوماً بعد يوم».

وأضاف البيان «هم عملاء لدول أجنبية لن يرضوا أن يحكم البلاد أحد إلا من زمرتهم أو أن يجلبوا المستعمر إلى بلادهم، ولهذا كل من وجدوا فيه الكفاءة والقوة لحكم البلاد همشوه أو حاربوه أو شوهوه أوقتلوه، كما فعلوا بعميد بلدية مصراتة». وقال البيان الشديد اللهجة «هؤلاء الزمرة لم ولن يرضوا عن أي رئيس يحكم البلاد منذ عهد مصطفى عبدالجليل إلى يوم الناس هذا، بدليل أنهم أرادوا نزع السراج بالقوة، واليوم يدعون الناس للقتال معه بحجة أنه ولي أمر».

وفي السياق، اعلن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء احمد المسماري ان الجيش الوطني مستمر في عملياته ضد الجماعات الارهابية في طرابلس. وقال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي، «إن الجيش الليبي يتقدم بخطى ثابتة في اتجاه الحدود الإدارية لبلدية مصراتة وفي منطقة بوقرين وما حولها في اتجاه الغرب».

وذكر متحدث عسكري، أن سلاح الجوي شن أكثر من 6 غارات جوية على مواقع الميليشيات بمصراتة.

واوضح المصدر، أن القوات المسلحة الليبية مستمرة في استهداف الميليشيات جواً، وتتقدم وتُبسِط السيطرة على تمركزاتٍ جديدة في كافة المحاور، بدءاً من محاور العاصمة، مروراً بمحاور غرب مدينة سرت حتى تخوم مدينة مصراتة.

بدوره، أكد عارف علي النايض، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة المؤقتة في شرق ليبيا عبدالله الثني، أن الجيش الوطني الليبي دخل بالفعل إلى طرابلس، حيث تتمركز قوات حكومة الوفاق الوطني. وأضاف في تصريحات صحفية «قفزة في الدعم الشعبي للجيش الوطني الليبي، منذ التوقيع على الاتفاقية غير الشرعية بين أردوغان والسراج أدت إلى تقدم سريع للجيش الوطني الليبي في سرت وطرابلس نفسها، الجيش الوطني الليبي الآن يوجد في طرابلس، ويتمركز فقط على بعد كيلومترات من مركز المدينة». كما أضاف النايض أن الجيش الوطني الليبي حالياً على بعد «أقل من 100 كيلومتر» من مصراتة.

(الخليج)

مشروع تركيا يتبدد والجيش الليبي يتقدّم

مشروع تركيا يتبدد

تبدد مشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، بعد الحصار الذي فرض عليه من دول المنطقة وشبه الإجماع الدولي على أن التدخل التركي في ليبيا من شأنه أن يعقد الأزمة الليبية التي لاحل لها سواء بالحوار، فيما تقدم الجيش الليبي بخطوات ثابتة محرراً عدداً من المناطق الجديدة في مصراتة وطرابلس.

واعتبر وزراء خارجية مصر وفرنسا وقبرص واليونان، عقب لقاء الوزراء في القاهرة لمناقشة التطورات الأخيرة في منطقة شرق المتوسط، مذكرتي التفاهم بين تركيا ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، باطلتين.

ووفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، أكد وزراء خارجية مصر وفرنسا وقبرص واليونان على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين دولهم نظراً للروابط الجغرافية والتاريخية والثقافية، بما يتماشى بشكل تام ويحترم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأعاد الوزراء التأكيد على عزمهم لبذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات المتزايدة في منطقة شرق المتوسط، وفي مقدمتها الصراع المسلح والإرهاب والهجرة غير النظامية».

Volume 0%
 

وأضاف البيان:«اعتبر الوزراء أن توقيع مذكرتيّ التفاهم بين تركيا والسيد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي في نوفمبر يشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي». وأكد الوزراء أن هاتين المذكرتين قد أدتا إلى المزيد من «تقويض الاستقرار الإقليمي»

في الأثناء أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الدعم التركي متواصل لمجموعات وميليشيات تقودها عناصر متطرفة معروفة، وبعضها مدرج على قوائم عقوبات مجلس الأمن. وأشار إلى أن توقيع مذكرتي التفاهم بين الحكومة التركية وفايز السراج مؤخراً يعد مخالفة صارخة لاتفاق الصخيرات وقرارات مجلس الأمن.

ومن جانبه، أكد وزير خارجية فرنسا أن التوقيع على مذكرة لترسيم الحدود بين تركيا وحكومة الوفاق في ليبيا يثير القلق بشكل كبيرمشددا على ان التدخل التركي في ليبيا يعقد الازمة.

وميدانياً قال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي،«إن الجيش الليبي يتقدم بخطى ثابتة في اتجاه الحدود الإدارية لبلدية مصراتة وفي منطقة بوقرين وما حولها في اتجاه الغرب».

وأكد المحجوب، بحسب موقع «العين الإخبارية»، أن قوات كبيرة من الجيش تتقدم في أكثر من محور في اتجاه طرابلس ومصراتة، وأن المفاجأة خلال اليومين القادمين ستكون كبيرة ومفرحة للشعب الليبي.

عزلة السراج تتصاعد.. وتفهّم دولي لدور الجيش الليبي

عزلة السراج تتصاعد..

بينما يتقدم الجيش الوطني الليبي لتحقيق أهدافه في تحرير بلاده من جماعات الإرهاب والمرتزقة والتصدي للغزو التركي الذي لم يعد خافياً عن أحد، يواصل المجتمع الدولي البحث عن مخرج من الأزمة التي كان وراء اندلاعها منذ تسع سنوات عندما أسقط الدولة ووضعها بين أيدي الميليشيات وأمراء الحرب، تماماً كما فعل ذلك في العراق في العام 2003.

ورغم أن اتفاق الصخيرات حاول إعادة الأمور إلى نصابها والذي جاء بحكومة السراج لتنفيذ مهمة انتقالية في فترة محددة.

لكنها لم تنفذ المهمة، ولم تحترم الآجال، لتتحول لاحقاً إلى عقبة في طريق الحل، وصولاً إلى تجاوزها القانون والأعراف بفتح أبواب بلادها لغزو خارجي يعتمد بالأساس على مرتزقة تم نقلهم إلى ليبيا لمقاتلة جيشها وقمع أشواق مواطنيها إلى الحرية والسيادة الوطنية، إلى جانب توقيعها اتفاق المنطقة البحرية مع تركيا بما يهدد بنشر الفوضى في شرق المتوسط

في ظل هذا الواقع، يرى أغلب الليبيين أن الحل يكمن في دعم القوات المسلحة في بسط نفوذ الدولة، وتعميم الأمن والاستقرار في أرجائها، للانطلاق في تدشين فترة انتقالية تحكم سلطة حكومة وحدة وطنية.

تشرف على كتابة الدستور والاستفتاء عليه، وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في ظل مصالحة وطنية شاملة وحقيقية، غير أن الطرف المقابل الذي يمثل أقلية معزولة تستقوي بالميليشيات.

وبالمرتزقة الأجانب والتدخل التركي وبالعجز الأممي، لا يريد للحل أن يتحقق، خشية أن يلاحقه القضاء أو أن ينبذه الشارع أو أن يفقد الامتيازات التي حظي بها تحت ضجيج الفوضى وأزيز الرصاص.

Volume 0%
 

إن الأزمة الحالية في ليبيا لديها أبعاد لا يراد أن يتم التطرق لها علناً، من ذلك أن قوى إقليمية ودولية لا تزال تراهن على فرض الإخوان وحلفائهم على الدولة والشعب في أي حل، وتخشى عليهم من قبضة الجيش الذي يرى أنهم وراء كل الإرهاب الذي انتشر في البلاد منذ الإطاحة بنظام القذافي، ويمتلك الأدلة على ذلك.

وأن هناك قوى جهوية ( أساساً في مصراتة ) ترى أنها الأولى بالحكم ولو عن طريق القوة، ولا تخفي نظرتها العنصرية نحو المكونات القبلية التي تمثل أغلبية المجتمع.

وأن هذه القوى هي التي تقف وراء فتح الباب أمام الغزو التركي، كما أن الصراع على الثروة ( كما في العراق ) يمثل جانباً مهماً من خفايا المواجهة، خصوصاً وأن استمرار الفوضى يعني استمرار الفساد الذي يؤدي إلى ظهور مليونير جديد مع كل مطلع يوم، كما قال المبعوث الأممي غسان سلامة في أحد تصريحاته

كما أن أمراء الحرب من قادة الميليشيات، تحولوا خلال الأعوام الماضية إلى فاعلين أساسيين في القرار السياسي والاقتصادي والمالي، وباتوا يحظون بوجاهة اجتماعية فرضوها بالقوة ومنهم من أصبح مرتبطاً بعلاقات عابرة للحدود مع دول وحكومات وشبكات ولوبيات، وهم اليوم مهددون بأن يخسروا كل ذلك، وأن يتعرضوا للملاحقة الأمنية والقضائية بسبب تورطهم في جرائم موثقة ضد الدولة والأفراد،

ومن الطبيعي أن المحور الإخواني وحلفاءه بمن فيهم النظام التركي، يصرون على أن يكون لهم موقع في ليبيا الجديدة، وإلا فإنهم سيواصلون العمل على نشر الفوضى0

وهذا الإصرار يقابله الجيش بالعمل الجدي لتحرير بلاده، متقدماً في جبهات القتال، معلناً أنه وحده من يقرر مصير المعركة، في ظل حراك دولي وإقليمي بات الجانب الأكبر منه متفهماً لدوره وأهدافه، ومندداً بالتدخل التركي، وعازلاً لحكومة السراج التي ثبت أنها جزء من المشكلة، ولن تكون جزءاً من الحل.

(البيان)

هاربون من حجيم أردوغان يكشفون فضائح النظام الحاكم

هاربون من حجيم أردوغان
خرج النواب السابقون بحزب العدالة والتنمية التركى الحاكم، ليفضحون سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يوكشفن فساده هو ورجاله وكيف يتستر عليهم، كما كشفوا حجم معاناة الأتراك من سياسات الحزب التركى الحكام، وكان أبرز هؤلاء الذين كشفوا فضائح حكم أردوغان هو صديقه السابق أحمد داوود أوغلو رئيس وزراء تركيا الأسبق، والذى شكل حزبا جديدا لمنافسة أردوغان، حيث أكد أن الرئيس التركى يتستر على فساد وزرائه.

داوود أوغلو: أردوغان يتستر على فساد وزرائه
فى هذا السياق نقلت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، تصريحات أحمد داود أوغلو رئيس حزب المستقبل فى تركيا عن موقفه في بعض القضايا عندما كان رئيسا للوزراء، ووجه اتهامات للرئيس رجب أردوغان بالتستر على فساد وزرائه، وقمعه حرية الرأى والتعبير.

وأوضح رئيس حزب المستقبل أنه كان دائم الانتقاد لسياسات الحزب الحاكم، متابعا: "لقد أبديت آرائى ابتداءً من اندلاع أحداث متنزه غيزي في يونيو 2013 وحتى أحداث وقائع الفساد والرشوة في 17 ديسمبر 2013، كنت أعترض، حاولت أن أغير مسار الأمور، وقد نجحت في جزء من ذلك، ولكنني لم أحصل على ما أريد في جزء آخر، حاولت كثيرًا أن أرسل أردوغان إلى ميدان تقسيم وسط الشباب المتظاهرين، خلال أحداث متنزه جيزي، ولكنني لم أفلح في إقناعه".

وفقا لزمان قال أوغلو إن الرئيس أردوغان رفض مقترح له بشأن التحاور مع الشباب المحتجين خلال أحداث متنزه غيزي في إسطنبول عام 2013، كما اتهم أردوغان بالوقوف ضد محاكمة وزراء حكومته المتهمين بالفساد.

 شهادة أوغلو بخصوص محاكمة وزراء أردوغان
وذكر أوغلو أنه كان له رأي مختلف فيما يتعلق بالتعامل مع الوزراء المفضوح فسادهم ورشوتهم في 17 ديسمبر 2013، وكان يرى ضرورة عرضهم على المحكمة وهي تبرئهم، وحينها تم تشكيل لجنة داخل البرلمان لبحث الأمر، و كان بداخل اللجنة 9 أعضاء من حزب العدالة والتنمية و قاموا بفحص المستندات، وأنا حصلت منهم على معلومات، كما اطلعت على المستندات بنفسي، وكذلك ناقشت الأمر مع رئيس اللجنة ونائبنا في البرلمان حقي كويلو، وكانت النتيجة أن الادعاءات الخاصة بوزير واحد فقط كانت غير صحيحة، وباقي الوزراء كانوا مدانين، ثم قمت باستدعاء الوزراء الثلاثة المدانين، ودار بيننا حوار مثير للجدل، بعدها في اليوم التالي عقدت مؤتمرًا صحفيًا، وتحدثت عن أنهم سيذهبون إلى المحكمة بأنفسهم طواعية.

وأجرى الكاتب التركى دنيز زيرك، حوارًا مع أحمد داوود أوغلو، حول ليبيا وقرار البرلمان التركي بالموافقة على إرسال جنود أتراك إلى هناك، حيث ذكر الكاتب أنه أراد معرفة رأي داود أوغلو في هذا الشأن، حيث شغل منصب وزير الخارجية لفترة ومنصب رئيس الوزراء أيضًا، وكان الكاتب يتوقع أن داود أوغلو سيدعم هذا القرار بدون تفكير.

وعندما طرح الكاتب على داود أوغلو سؤالًا حول رأيه في هذا القرار، قال: لا يجب أن تشارك القوات المسلحة التركية في أي اشتباك عسكري كقوة قتالية في الميدان، ويجب ألا تصبح طرفًا في الحرب الأهلية.

نائب سابق عن العدالة والتنمية: هناك فساد داخل الحزب
من جانبه أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن نائب سابق عن حزب العدالة والتنمية ، شمس الدين أمير، أدلى بتصريحات صادمة حول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه، قائلا إنه بعد 17 عامًا، أصبح حزب العدالة والتنمية يتكون من أناس لا تسمع آذانهم المشاكل، ولا تنطق ألسنتهم بالحقيقة، موضحا أن الشعب التركى يقضي موسم الشتاء بصعوبة.

نائب حزب العدالة والتنمية الأسبق أشار إلى أنه بعد 17 عامًا من حكم العدالة والتنمية، لم يعد الحزب عما كان عليه من قبل، وبدأ الفساد في الحزب، متابعا أن الحي الذي يعيش فيه، يتواجد به أناس يحتاجون للمساعدات الاجتماعية، مضيفًا: بحثت فوجدت أن هناك عائلة حصلت العام الماضي على 48 حقيبة من مساعدات المحافظة من الفحم، بينما وصل العدد هذا العام إلى 31 حقيبة فقط، فشعرت بعدم الارتياح.

وأشار إلى أن هذا الأمر أول من بدأه حزب العدالة والتنمية، وكان وراء انتخاب الناس له، حتى المعارضة، فقالوا إن الحزب يوزع فحمًا وانتخبوه على هذا الأساس، وقالوا إنه سيؤسس دولة اجتماعية، لكن أيًا كان الحزب الذي يحكم البلاد فلابد له من فعل هذا، متابعا أن الحركة السياسية التي أسسها طيب أردوغان بأقواله وأفعاله أصبحت بعد 17 عامًا، لا تسمع آذانهم، ولا تنطق ألسنتهم بالحقيقة، ولم تتألم قلوبهم لهذه الأزمات، فهذا ما يبدو الآن.
(اليوم السابع)

شارك