كل شيء على ما يرام.. ثأر إيراني باهت بالتنسيق مع واشنطن

الجمعة 10/يناير/2020 - 01:40 م
طباعة كل شيء على ما يرام.. إسلام محمد
 
إيران تجنح للسلم بعد رد باهت لم يكن على مستوى التهديد الذي أطلقته طهران ووعيد الملالي بالانتقام بعد مقتل قاسم سليماني؛ حيث جاء رد الفعل على الضربة الأمريكية  في صورة نحيب وتوعد إعلامي لا أكثر، دون تأثير حقيقي على أرض الواقع.
.

حرب شاملة بالكلمات فقط
فبعد اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، تحدث المرشد الإيراني عن حرب شاملة، وتحدث قادة الحرس الثوري عن ردود مزلزلة، في حين جاءت الضربات الصاروخية الإيرانية لقاعدتي عين الأسد وحرير الأمريكيتين بالعراق، فجر الأربعاء 8 يناير 2020 دون أن تخلف أي قتيل.
وأكدت العملية الإيرانية المحدودة نجاح استراتيجية الردع الأمريكي تجاه طهران التي باتت تعلم صدق تهديدات واشنطن، وتتجنب إغضابها للحد الذي يدفعها للرد ولهذا اكتفت بضرب اماكن فارغة بينما اكتفت وسائل إعلامها بالادعاء أنها قتلت عشرات الأمريكيين في القصف لحفظ ماء وجهها أمام جمهور الداخل.
وبعد القصف الليلي غرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قائلا: «إيران لا تسعى إلى التصعيد أو الحرب»، مبينًا أن بلاده انتهت من الرد وأنها: «اتخذت واستكملت إجراءات متناسبة في إطار الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة باستهداف القاعدة التي انطلق منها هجوم مسلح على مواطنينا وكبار مسؤولينا».
في حين أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، كلام ظريف وغرد على «تويتر» كاتبًا: «نشكر قوات الحرس الثوري على العملية الناجحة.. لم نرغب أبدًا في الحرب لكن أي عدوان سيقابله رد ساحق».
وحاول حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني، التهويل من العملية في بيان له على موقع «تويتر» ملمحًا إلى أن أي رد عليها قد يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة.
وأعلنت شبكة سي إن إن الأمريكية أن العملية تمت بعلم مسبق مع الولايات المتحدة وأن الضربات لم تهدف إلى إلحاق خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية، منعًا لتصعيد النزاع.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد هدد الأحد 5 يناير 2020 بأنه إذا قتلت طهران أي شخص أمريكي، فإنها ستُضرب بسرعة بطريقة غير متناسبة.
لكن ترامب، بعدما رأى النتائج الضعيفة للضربة غرد قائلًا: «كل شيء على ما يرام!»، كاشفًا عن إن هناك تقييمًا للخسائر والأضرار الناجمة عن الضربات ، وإنه سوف يلقي بيانًا عن الوضع.
وتبدو الهجمات الصاروخية بلا معنى إذا كان الهدف منها إيذاء القوات الأمريكية بأعداد كبيرة وفقا لما تعهد به المسؤولين الإيرانيين؛ لكن شبكة سي إن إن الأمريكية قالت: إن الأمر يبدو منطقيًا فيما يتعلق بتنفيذ أمر خامنئي بالرد العسكري انتقامًا لمقتل الجنرال سليماني.

شارك