لإحكام السيطرة على طرابلس.. الجيش الوطني الليبي يقطع الطريق على إمدادات «أردوغان»

الأحد 12/يناير/2020 - 02:11 م
طباعة لإحكام السيطرة على أحمد عادل
 
في إطار إحكام السيطرة على طرابلس، ومنع تدفق الأسلحة إلى الميليشيات الإرهابية الموجودة بها،  أمر الجيش الوطني الليبي مصلحة الموانئ والنقل البحري، بالإعلان دوليًّا عن منع السفن من الإبحار إلى ميناءي مصراتة والخمس.

وليست هذه المرة الأولى التي يطالب فيها الجيش الوطني الليبي، إغلاق المنافذ الحدودية، المُستغلة من طرف الميليشيات، فقد فرض حظرًا بحريًّا على الموانئ الواقعة غربي ليبيا، داعيًا تركيا للكف عن تأجيج الصراع في البلاد، وقتل الليبيين عبر الإمدادات العسكرية التي ترسلها إلى الميليشيات من خلال منافذ البلاد.

ووفقًا لبيان الجيش الوطني الليبي السبت 11 يناير2020، فقد تم رصد وصول شحنات من الأسلحة والذخائر والمدرعات والمعدات العسكرية التركية، إلى النقاط الحدودية التي تسيطر عليها حكومة السراج، ثم نُقلت إلى مواقع تخزين مختلفة، بما فيها الكلية الجوية بمصراتة التي تم تخزين الطائرات المسيّرة التركية فيها.

ويسيطر على مصراتة ميليشيات مسلحة تمثل ذراع تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، وتقف في صف حكومة الوفاق، ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ومنذ إطلاق الجيش الوطنى، في الرابع من أبريل 2019، عملية «طوفان الكرامة» العسكرية لتطهير العاصمة الليبية طرابلس من ميليشيات حكومة الوفاق الإخوانية، شاركت ميليشيات مصراتة في معارك طرابلس من خلال ما يطلق عليها ميليشيات الصمود، والتي يقودها الإرهابي صلاح بادي، وكتيبة الحلبوص لعبدالسلام الروبي، والقوة الثالثة لمحمد الفلاو، وميليشيا 166 لمحمد عمر الحصان، وميليشيا الطاجين لمختار جحاوي، والمتحركة لمحمد سالم دمونة، وميليشيا شريخان لمحمد بعيو.

وتعد مدينة مصراتة الليبية، ذات المكونات الاجتماعية المتعددة بين العرب والأتراك والشراكسة والميليشيات المسلحة التي يتجاوز عددها 117 ميليشيا لعل أبرزها ما يلي:

فجر ليبيا، والتي تعتبر من أبرز الميليشيات المسلحة في مصراتة، ويرجع تأسيسها في يوليو 2014، خلال عملية عسكرية ضد مقاتلي قبيلة الزنتان، وسيطرت على طرابلس في أغسطس 2014.

البنيان المرصوص، وتعد من أقوى الفصائل المسلحة، التي تدعم حكومة فايز السراج، ومعظمها ينحدر من مدينة مصراتة وضواحيها. 

درع ليبيا، وهي مجموعة محسوبة على تيار تنظيم الإخوان،  ضمت داخلها ثلاثة ألوية رئيسية، لواء درع المنطقة الوسطى، والذي يتخذ من مدينة مصراتة مقرًا له، لواء درع المنطقة الشرقية في بنغازي ولواء المنطقة الغربية في الخمس وطرابلس.

وتوجد في مطار مصراته العسكري، قاعدة عسكرية تتبع الوفاق، وهي ذات أهمية إستراتيجية قصوى؛ إذ يتم من خلالها دعم الميليشيات المسلحة.

ويعتبر تنظيم الإخوان المتمركز في مدينة مصراتة، هو أول من تنازل عن هويته الوطنية معلنًا انخراطه في مشروع الخلافة الوهمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سبق وزارها، حينما كان رئيسًا للوزراء في عام 2012، وافتتح القنصلية التركية، وحينها قال: أهلًا بكم في «مصراتة التركية».

شارك