الطائفي أردوغان... يعتقل رئيس دير السريان الارثوذكس في ماردين

الإثنين 13/يناير/2020 - 01:20 م
طباعة الطائفي أردوغان... روبير الفارس
 
يمارس اردوغان  كراهية ظاهرة للمسيحيين في تركيا تنبع من فكر طائفي يحتضن الجماعات الارهابية  وظهر ذلك مؤخرا في القبض علي رئيس دير مار يعقوب السروجي التابعة لطائفة السريان الأرثوذكس في قرية بادبة  حيث طالب مجمع رهبان دير مار يعقوب للسريان الأرثوذكس بقرى جبل أيزلا (الأزل) فسي منطقة نصيبين التابعة لولاية ماردين جنوب شرق تركيا، السلطات التركية بسرعة الإفراج عن رئيس الدير، أحو بيليجان، بعد أيام من اعتقاله.

وقال مجمع رهبان الدير، في بيان لهم، إن عملية الاعتقال الهدف منها تدمير ماتبقي من وجود سرياني في أرض الأباء والأجداد طورعبدين المحتلة من قبل تركيا منذ عام 1925وتخويف شعبنا.

كان المرصد الأشورى لحقوق الإنسان بتركيا، قد أعلن بأن السلطات التركية قد إعتقلت، الخميس الماضي، الأب الربان أحو بيليجان، رئيس دير مار يعقوب السروجي التابعة لطائفة السريان الأرثوذكس في قرية بادبة، وموسى طاش تكين من قرية سيدري، ويوسف يار مختار قرية ky أركح خربالة.

وأوضح المرصد الآشوري بأنه قد تم اعتقالهم من قبل عناصر من الجيش التركية، وقد تم اقتيادهم لمخفر قرية ky أركح خربالة، ومن ثم تم نقلهم لمدينة ماردين ويعتقد أن الاتهام له علاقة بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني PKK.
والسريان الأرثوذكس هم طائفة مسيحية شرقية تُرجِع جذورها -بحسب تقليدها الكنسي- إلى رسل المسيح الأوائل ، فسلسلة بطاركة هذه الطائفة تبدا من القديس بطرس كبير تلامذة المسيح، واسم السريان بالنسبة لمؤرخي الكنيسة السريانية يشمل بمعنى اوسع معظم المسيحيين في بلاد الشام وبلاد الرافدين وليس اهل سوريا فقط بغض النظر عن عقائدهم المذهبية، والكنيسة السريانية الأرثوذكسية هي كنيسة أنطاكيّة أرثوذكسية مشرقية، ويقع مقرها في كاتدرائية مارجرجس بباب توما في دمشق. 

يتمركز اتباعها  في منطقة الشرق الأوسط وينتشر أفرادها في مختلف بقاع العالم خصوصًا الهند، وهي تعتبر كنيسة مستقلة مرتبطة بباقي الكنائس الأرثوذكسية بوحدة الإيمان والأسرار والتقليد الكنسي. تمتد ولاية البطريركية الأنطاكية إلى سوريا ولبنان والعراق والكويت وتركيا والهند وإيران والجزيرة العربية وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية والوسطى وأستراليا ونيوزيلندا. عانت الكنيسة في تاريخها الطويل الكثير من المتغيرات السياسية وكان لبعضها تأثيرات عميقة على أتباعها حتى أن بطريركها السابق إغناطيوس يعقوب الثالث في إحدى مؤلفاته اعتبر وجودها واستمرارها حتى اليوم معجزة؛ حدث أخطر تلك التحديات خلال الحرب العالمية الأولى حين قُتِلَ من السريان قرابة النصف مليون بحسب بعض المصادر السريانية، وذلك على يد الأتراك العثمانيين والميليشيات الكردية في عدَّة أنحاء بجنوب شرق الأناضول، وخاصة منطقة طور عبدين في جنوب تركيا في المذابح المعروفة بسيفو، تزامنت تلك المذابح مع مذابح الأرمن. قدم المؤرخون آراء عديدة لتحديد أسباب تلك المذابح ولكن الأرثوذكس يدَّعون أن الهدفَ الرئيسيَّ كان القضاء على الكفّار من غير المسلمين واعتبارهم بحكم الهوية الدينية عملاء للدول الغربية، مع العلم بأنَّ السريان كانوا يعيشون عيشة القرويين البسطاء ولم تتمكن أي دولة غربية من فرض الوصاية عليهم فهم يعتبرون أنفسهم كنيسة مستقلة إداريًّا خاضعة لسلطة بطريركها الأنطاكي الشرعي، أما البعض الآخر فيدَّعون تعاون بعض الأرثوذكس مع الامبراطورية الروسية في الحرب العالمية الأولى. وتذكر بعض المراجع أنَّ العرب احتضنوا المسيحيين الهاربين من قراهم وقدَّموا لهم المأوى والمساعدة اللازمة لحين انتهاء الحرب. وقد اعاد اردوغان اضطهاد المسيحيين بحجة تعاونهم مع الانقلاب الفاشل او مع الاكراد ولذلك يقوم باغتصاب الكنائس وسجن الكهنة والرهبان والقساوسة 

شارك