أكاذيب أردوغان.. انفلات أمني وانتهاكات متواصلة في مناطق الاحتلال التركي بسوريا

الجمعة 17/يناير/2020 - 02:21 م
طباعة أكاذيب أردوغان.. علي رجب
 

تعيش المناطق السورية الخاضعة للاحتلال التركي وسطوة الميليشيات السورية الموالية لها، حالة من الفوضى والانفلات الأمني وانعدام الأمن والانتهاكات وعمليات سرقة الآثار والتغيير الديمغرافي، رغم دعاوي نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان التدخل التركي في سوريا اعاد الامن لهذه المناطق.

وقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توتراً متواصلاً يسود عموم مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقة شرق الفرات والريف الحلبي، وذلك على خلفية التفجير الذي استهدف أحد مقرات “أحرار الشرقية” الارهابية، في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي والذي خلف قتلى في صفوف الفصائل والأتراك.

وواصل فصيل “أحرار الشرقية” مداهمته لمقرات ومواقع “الفرقة 20” بعد اتهامها بتسهيل مرور المفخخة التي انفجرت أمس، ووفقاً لمصادر فإن أحرار الشرقية استولت على معظم مقرات الفرقة 20 في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، بالإضافة لمداهمتها مقرات في بلدة سلوك.

وكان المرصد السوري أشار نشر يوم أمس، أن مدن وبلدات ريف حلب الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا، تشهد استنفارا أمنيا لعناصر تجمع “أحرار الشرقية” في كل من مدينة الباب وجرابلس والراعي وعفرين، في حين داهم عناصر التجمع مقرات “الفرقة 20” هناك بسبب مقتل قيادي بارز بتفجير “سلوك” اليوم. 

وأفادت مصادر موثوقة بأن تجمع “أحرار الشرقية” يتهم “الفرقة 20” بتمرير سيارة مفخخة وأنها محملة بمواد تخص الفصيل حتى لا يتم تفتيشها على حواجز “أحرار الشرقية”، دون أن ترد معلومات عن حقيقة هذه الاتهامات، فيما لا يزال التوتر الأمني يسود مناطق الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب.
كما يشكل السلاح المنتشر بيد العناصر الموالية لتركيا خطراً على السكان، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استياءًا بين المواطنين جراء اشتباكات بالأسلحة الفردية والرشاشات، بين عناصر من فصيلي الشرقية وأحرار الشام في منطقة “جنديرس” بريف عفرين شمال حلب.
 
ولفتت مصادر موثوقة، لـ”المرصد السوري”، في 16 ديسمبر الماضي، إلى أن عناصر من فصيل “الحمزات” المدعوم من قبل تركيا تواصل عمليات البحث عن آثار في قرية جوقة الواقعة بريف منطقة عفرين شمال غرب حلب، حيث يعمد الفصيل منذ مطلع شهر ديسمبر الفائت إلى حفر ونبش مواقع عدة في المنطقة، منها “مزار شيخ جمال الدين” الواقعة بين قريتي جوقة وكوكان.
 وأضافت المصادر أن الفصيل نقل عدة أكياس لم يُعرف محتواها إلى مدينة عفرين، وذلك في إطار استمرار الفصائل تشويه الحضارة السورية عبر سرقة وتدمير المواقع الآثرية. وكان المرصد السوري رصد استمرار عناصر من الفصائل الموالية لتركيا في انتهاكاتها بحق أهالي “عفرين” شمال حلب، وذلك عبر التضييق على المزارعين لدفع رشاوى مالية.

شارك