«الحمزات».. «عصابة أردوغان المفسدة» في أرض سوريا وليبيا

الأربعاء 22/يناير/2020 - 06:03 م
طباعة «الحمزات».. «عصابة مصطفى كامل
 
أصبحت فرقة «الحمزات» أحد المكونات الرئيسية لمرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تحقيق أهدافه ومطامعه في ليبيا، بعد الإغداق عليهم بالأموال والتمويل والتدريبات العسكرية في سوريا، لتمهيد عدوان قواته بعد ذلك للولوج إلى الأراضي الليبية، بعد إعلان أنقرة دعم ميليشيات حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج.

التواجد في ليبيا
أشرفت «الحمزات» في نهاية ديسمبر 2019، على أحد المراكز التي تعمل على استقطاب المقاتلين المرتزقة للقتال في ليبيا، إذ أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن منطقة عفرين شمال حلب السورية شهدت افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين، ضمن مقرات تتبع الفصائل الموالية لتركيا، حيث افتتح مكتب تحت إشراف فرقة «الحمزات» في مبنى الأسايش سابقًا.
شارك عناصر فرقة «الحمزات» في العمليات القتالية ضد الجيش الوطني الليبي ولجأوا إلى نقل أساليب القتال، التي تعلموها خلال سنوات الحرب  في سوريا، إذ كشفت مواقع إخبارية، تابعة للجيش الوطني الليبي، منها «أخبار الهلال النفطي» و«الجنوب الليبي»، الأربعاء 15 يناير الجاري، من خلال مقاطع فيديو كيف ينقل المرتزقة السوريون الموالون لتركيا خطط الحرب، التي كانوا يمارسونها في إدلب والغوطة الشرقية، إلى الأراضي الليبية، باستخدامهم المفخخات لوقف تقدم قوات الجيش الوطني الليبي، في عدد من المناطق.
وقال مصدر عسكري من الفصائل المسلحة المدعومة تركيًا لوكالة «ستيب الإخبارية» السورية، عن انتقال ما يقرب من 200 من مقاتلي الفيلق الثاني، وبالتحديد من فرقة «الحمزات» للأراضي الليبية، وعلى رأسهم قائد الفرقة الملقب بـ«أبوبكر».

تعاون لصالح أردوغان
عملت فرقة «الحمزات» على تقديم الدعم الكامل لصالح الممول الأول لها –أنقرة- من خلال إخلاء الطريق أمام قوات أردوغان لتضع يدها على أجزاء مهمة في سوريا، كما دعمت القوات التركية في عدوانها على سوريا ضمن عمليتي «درع الفرات، وغصن الزيتون».
وخلال التدخل العسكري التركي في الحرب السورية أواخر أغسطس 2016، كانت «الحمزات» أول الفرق التي تدخل مدينة جرابلس السورية، من بلدة «كاركاميش» في ولاية غازي عنتاب التركية بصحبة جنود أتراك واستولت على المدينة. 
وقالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية في تقرير لها: «شاركت مجموعات عسكرية سورية في هذه التحركات العسكرية التركية، في الوقت الذي تكونت فيه المجموعات من رجال جاءوا من مناطق متعددة مثل إدلب وحلب، وشكلت وحدات مدعومة مثل فرقتي الحمزة والسلطان مراد وغيرهما».

انتهاكات بحق السوريين
مارست فرقة «الحمزات» عددًا من الإنتهاكات بحق السوريين وتحديدًا في حلب والمناطق القريبة من الحدود السورية ــ التركية، إذ أقدم مسلحوها، بحسب المرصد السوري، على الإعتداء في 20 يناير الجاري، على أحد صرافي العملات في حي الأشرفية وسط مدينة عفرين بسبب اختلافهم على سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، ليتطور الخلاف فيما بينهم وتُقدم العناصر المسلحة والمنضوية ضمن «فرقة الحمزات» على اقتحام محل الصراف وسلب مبلغ 2300 دولار أمريكي منه تحت وطأة تهديد السلاح ثم لاذوا بالفرار.
واستغل مسلحو «الحمزات» في 13 يناير الجاري، هروب بعض السوريين من الحرب والدمار وتحديدًا من مدينة رأس العين، ليقوموا بـنهب منازلها، والإقامة فيها، وتحويلها لمخازن أسلحة.
خرجت فرقة «الحمزات» من رحم ما يعرف بـ«الجيش السوري الحر»، وتم إنشاؤها في 23 أبريل 2016 من اندماج 5 لواءات قتالية «الحمزة، ذي قار، رعد الشمال، مارع الصمود، المهام الخاصة»، وتضم في جعبتها ما يقرب من 6 آلاف و500 مقاتل من العرب والتركمان والأكراد، وتم تجهيزها بالمقاتلين، بهدف محاربة الجيش العربي السوري تحت ادعاء التصدي ومحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، خدمة للمطامع التركية في سوريا.

شارك