أردوغان يعترف بانتهاك حظر إرسال قوات إلى ليبيا/الفتاوى الدينية تدخل على خط الصراع السياسي في ليبيا/أميركي فارّ من "النصرة" يكشف علاقة حملة قطرية بالإرهاب

السبت 25/يناير/2020 - 10:30 ص
طباعة أردوغان يعترف بانتهاك إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 25 يناير 2010.

مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد»: استهداف الميليشيات المدنيين يهدد بانهيار الهدنة

مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد»:
تجددت الاشتباكات المتقطعة بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، ما يهدد بانهيار الهدنة الهشة في محاور القتال بطرابلس. وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن الميليشيات المسلحة استهدفت منازل المدنيين بالمدفعية الثقيلة في محور وادي الربيع، مؤكداً أن قوات الجيش الليبي بدأت تنظيم صفوفها في محور عين زارة والخلة، محذراً من تجدد الاشتباكات العنيفة وانهيار الهدنة بشكل كامل في أي وقت.
بدوره، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة أن الهدنة في ليبيا صامدة بعد مؤتمر برلين الذي احتضنته ألمانيا الأحد الماضي، لكنّ هناك عدداً كبيراً من الخروقات وصل إلى حوالي 50 خرقاً للهدنة نحاول معالجتها وتوثيقها ووقفها أيضاً.
وأشار سلامة، في لقاء تلفزيوني، إلى أن الهدنة مستمرة بين الأطراف الليبية، ولكن الأفضل من ذلك تحويلها إلى وقف لإطلاق النار، مؤكداً أن البعثة تعمل على تثبيت وقف إطلاق النار من خلال اللجنة العسكرية في جنيف والتي رجح عقد اجتماعاتها خلال أيام قليلة.
وأوضح أن البعثة الأممية رصدت وصول مسلحين من سوريا إلى ليبيا، مؤكداً أن ما يقارب ألفي مقاتل وصلوا إلى ليبيا وجزء كبير منهم انخرط في القتال في العاصمة طرابلس، مشدداً على ضرورة تفكيك الميليشيات المسلحة لتحقيق الاستقرار، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة لا تملك جيشاً، ولكن لديها قدرة على إقناع جميع الأطراف بخطر النزاع المسلح، وضرورة التمسك بالحل السياسي.
سياسياً، التقى النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي الدكتور أحميد حومه، المفوض من قبل البرلمان، رفقة النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، في العاصمة التونسية، مساء الخميس، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، ونائبته ستيفاني ويليامز، وذلك للتشاور حول مجريات مؤتمر برلين ونقل تساؤلات أعضاء مجلس النواب الليبي حيال مجريات الحوار المزمع استئنافه.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا أن العملية السياسية في ليبيا ليست مسألة أشخاص، ولا يعنينا أن يكون فائز السراج رجل المرحلة الحالية من عدمه، ولكن نعمل على تهيئة البلاد إلى مرحلة جديدة، تحقق الاستقرار وتنهي الانقسام عن طريق التهيئة لانتخابات كاملة تحسم الأزمة المستعصية في البلاد، مشدداً على أن البعثة تعمل على إيجاد حكومة موحدة تهيئ للانتخابات من أجل حل مشكلة ليبيا المستعصية.
بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تبحث عن حلول غير واقعية لحلحلة الأزمة الليبية، مشيراً إلى أن غسان سلامة يعتمد على معادلة مجحفة وغير منطقية في تشكيل لجنة الـ«40» التي ستعقد اجتماعاتها في جنيف، معرباً عن رفضه لأن تكون لجنة الـ«40» المخولة بمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها، مضيفاً «كيف ستشكل هذه الحكومة ومن الذي يعطيها الثقة أو الشرعية؟».
إلى ذلك، أكد السياسي والحقوقي الليبي محمد جبريل اللافي أن دور المجتمع الدولي والبعثة الأممية يتمثل في إدارة الأزمة الليبية، مشيداً بالتحركات التي تقوم بها القيادة العامة للجيش الليبي لإنقاذ البلاد من الفوضى والتي كان المجتمع الدولي طرفاً رئيساً فيها.
وأوضح السياسي الليبي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن هناك دولاً لديها إصرار على أن أطراف النزاع في ليبيا مترادفة، وأن الطرف الإرهابي هو طرف سياسي أو مناطقي، مشدداً على أن نجاح القيادة العامة للجيش الليبي في معركة تحرير ليبيا من الإرهاب الإخواني سيكون أكبر إنجاز يخرس الأطماع الدولية. يأتي ذلك فيما تواصل القبائل الليبية إغلاق الحقول والموانئ النفطية في الهلال النفطي، ونشر المعتصمون في ميناء الزويتينة النفطي عدداً من المطالب للسماح بفتح حقول النفط وهي مغادرة الإرهابيين الذين أتت بهم تركيا فوراً، إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مصطفى صنع الله، وإلغاء الاتفاقات الموقعة بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وترحيل جميع الشركات التركية، والتأكيد على إيداع إيرادات النفط في حساب مستقل، ويوزع بعدالة على الشعب الليبي.
(الاتحاد)

أردوغان يعترف بانتهاك حظر إرسال قوات إلى ليبيا

أردوغان يعترف بانتهاك

أكد المتحدث الرسمي باسم قوات الجيش اللواء أحمد المسماري أن قرار القيادة العامة بتفعيل منطقة الحظر الجوي فوق العاصمة طرابلس يرجع لعدة أسباب أبرزها استخدام النظام التركي لمطار معيتيقة الدولي في نقل آلاف الإرهابيين عبر رحلات مدنية.

وأشار المتحدث العسكري الرسمي، إلى أن النظام التركي ينقل أسلحة وعتاداً عسكرياً وأنظمة دفاع جوي وخبراء وقادة عسكريين أتراكاً عبر مطار معيتيقة في طرابلس، متهماً حكومة الوفاق باستخدام الطائرات المدنية في نقل الإرهابيين والأسلحة لإيهام المجتمع الدولي بأن الرحلات تنقل ركاباً مدنيين.

وذكرت جريدة «ذا غارديان» البريطانية، الأربعاء الماضي، أن نحو ألفي مقاتل سوري من الموالين لتركيا وصلوا إلى ليبيا، وبعضهم تمركز في شرق العاصمة طرابلس، لافتة إلى أنهم يتقاضون ألفي دولار للمقاتل الواحد من قبل حكومة الوفاق؛ وهو ما تنفيه حكومة الوفاق.

وفي سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العسكريين الأتراك الذين يجري إرسالهم إلى ليبيا يقومون بدعم وتدريب القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وذلك في تراجع واضح عن وعوده السابقة بوقف إرسال العسكريين الأتراك الى ليبيا ومخالفة لمقررات مؤتمر برلين، بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة.

وأضاف أردوغان، الذي كان يتحدث في إسطنبول بعد مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن على الدول التي حضرت قمة برلين الخاصة بليبيا يوم الأحد عدم مساعدة الجيش الوطني الليبي. وكانت وكالة الإعلام الروسية نقلت عن وزير خارجية تركيا قوله، إن بلاده لا تعتزم إرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى ليبيا طالما كان وقف إطلاق النار سارياً.

من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية ميركل، تراجع العنف في ليبيا. وشددت في هذا السياق على ضرورة تشكيل اللجنة العسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار بصيغة «5+5» في أسرع وقت ممكن.

(الخليج)

انفلات أمني وفوضى في طرابلس

انفلات أمني وفوضى

تحتضن العاصمة الكونغولية برازافيل في 30 من الشهر الجاري قمة أفريقية مصغرة حول الأزمة الليبية قبل قمة الاتحاد الإفريقي المقررة في التاسع من فبراير المقبل، في وقت تشهد العاصمة الليبية حالة من الفوضى الأمنية بعد اتساع دائرة حضور الميليشيات والمرتزقة الأجانب في مختلف أرجائها التي لا تزال تحت سلطة حكومة السراج.

وتحدثت مصادر من داخل المدينة عن حالة من الانفلات الأمني خصوصاً مع ارتفاع وتيرة استهداف المدنيين، مشيرة إلى أن تسجيل العشرات من عمليات الاختطاف والقتل والسلب والاعتقال على الهوية، وخاصة لمن ينحدرون من قبائل داعمة للجيش الوطني.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر أمنية بطرابلس، عن اختطاف تسعة أطفال في مناطق متفرقة بالعاصمة خلال 48 ساعة الماضية، وأكدت مراكز شرطة مناطق غوط الشعال والسراج وحي الأندلس وسوق الجمعة وطرابلس المركز، تسجيل 18 حالة سطو مسلح.

تدهور الأوضاع

كما تشهد طرابلس منذ فترة انتشاراً للميليشيات المسلحة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية التي تمر بها معظم مناطق العاصمة، مما أدى إلى انتشار الفوضى والأعمال الإجرامية وسط غياب كامل للأجهزة الأمنية. وأعلن الخميس عن مقتل عميد سابق في الجيش الليبي دهساً في أحد شوارع العاصمة الليبية طرابلس، فيما لاذت السيارة -التي كان فيها شخصان ملثمان- بالفرار. وأكد مصدر أمني في تصريحات إعلامية أن سيارة مسرعة في أحد شوارع منطقة السراج بطرابلس، دهست مصطفى عبد المولى، العميد السابق في الجيش.

Volume 0%
 

وقال الضابط بمديرية أمن طرابلس عبد السلام المهدي، إن «القتيل تم دهسه بطريقة تعطي دلالات على التعمد، خصوصاً أنه كاد يقطع الطريق بالكامل».

وفي سياق ذي صلة وجه رئيس الكونغو برازافيل ورئيس اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي حول ليبيا دنيس ساسو نغيسو دعوات إلى رؤساء دول الجوار الليبي وعدد من الدول الإفريقية الأخرى لحضور قمة لمناقشة الوضع في ليبيا قبيل انعقاد القمة الأفريقية المقررة التاسع من فبراير المقبل.

وقال رئيس هيئة الحكماء في الاتحاد الأفريقي، الأمين العام السابق في جامعة الدول العربية، عمرو موسى،إن الأزمة الليبية ستكون أحد مواضيع النقاش خلال قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا.

وأضاف أنه ستتم دعوة روسيا إلى مؤتمر الاتحاد الأفريقي للتسوية في ليبيا، كونها اللاعب الرئيسي في هذه المنطقة، كما أنها عضو دائم في الأمم المتحدة وتلعب دوراً كبيراً وتتحمل مسؤولية، مشيراً إلى وجود (نية لزيادة مشاركة الاتحاد الأفريقي في حل المشكلة في ليبيا، وليس هناك أي أسباب أو منطق حتى تكون أوروبا مساهمة في هذه الأزمة أكثر من الدول الأفريقية، فليبيا دولة أفريقية)

أمراء حرب ليبيا بجوازات تركية

أمراء حرب ليبيا بجوازات

لم يكن ضابط الجوازات في مطار قرطاج الدولي، يظن أن الشخص الذي أمامه وهو تركي الجنسية هو نفسه أخطر المطلوبين للسلطات التونسية وتلاحقه عدة تهم، ويرتبط اسمه بأعمال وحشية، غير أن شكوكاً انتابته بعد أن بدا حامل الجواز التركي، قلقاً ومتوتراً بعض الشيء، بحسب مصادر في المطار، مما دفعه إلى الطلب من قوات الأمن إحالته إلى المزيد من الفحص والتدقيق قبل أن يسمح له بالدخول إلى تونس، وما أن شرعت الأجهزة الأمنية في فحص هوية الرجل حتى تبين لها أنها أمام أحد أكبر قادة ميليشيات الزاوية، ويدعى فراس الوحيشي.

ويعد الوحشي مطلوباً لدى السلطات التونسية لكونه متهماً في قضايا متعلقة بعلاقاته مع شبكات دولية لتجارة الأسلحة والبشر، إلى جانب تزعمه لعناصر مسلحة في ليبيا.

وتضع السلطات التونسية في قوائم الانتظار بمنافذها البرية والبحرية والجوية لائحة بأسماء عدد من أمراء الحرب الليبيين من المطلوبين لديها أو لدى جهات دولية.

ووفق مصدر مطلعة، فإن الوحشي تقدم إلى موظفي الجوازات في مطار تونس قرطاج الدولي بجواز سفر تركي في محاولة منه للتغطية على شخصيته الحقيقية، ليتم تحويله إلى الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب في تونس لاتخاذ التدابير اللازمة في شأنه.

Volume 0%
 

ووفق مصادر ليبية، فإن المئات من أمراء الحرب وقادة الميليشيات وعناصر الجماعات الإرهابية والمتورطين في جرائم الإرهاب والتهريب والاتجار بالبشر، حصلوا على جوازات سفر تركية مستفيدين من القانون الصادر عن حكومة أنقرة في العام 2018 والذي يتيح الحصول على الجنسية التركية مقابل استثمار عقاري بقيمة 250 ألف دولار، بدلاً من مليون دولار.

وأكدت المصادر أن المبلغ المطلوب يعتبر صغيرا بالنسبة لقادة الميليشيات في غرب ليبيا الذي تحولوا إلى أصحاب ثروات ضخمة خلال السنوات الماضية، والذين حولوا أغلب أموالهم إلى تركيا لشراء مساكن ومزارع ومحلات تجارية وللحصول على الجنسية والجواز التركي.

ويحيط الغموض بعدد من قادة الميليشيات الذين يقاتلون ضمن صفوف حكومة السراج، اذ يتحرك معظمهم بجوزات اجنبية أو اخرى مزورة ولايفضلون التحرك بهوياتهم الحقيقية أما خوفاً من ملاحقات قانونية لجرائم ارتكبوها في السابق، وفي دول الجوار او خوفاً من الانتقام من بعض الذين اجرموا في حق اهلهم وقبائلهم.

الفتاوى الدينية تدخل على خط الصراع السياسي في ليبيا

من على منصة فضائية يمتلكها نجله، يجلس المفتي الليبي المعزول الصادق الغرياني، مرة كل أسبوع، ليحرض المواطنين عبر فتاوى، توصف بأنها «تحرض على الكراهية، وتدعو للقتل، وشق الصف الاجتماعي».
وتعد فضائية «التناصح»، التي تبث من تركيا ويمتلكها سهيل الغرياني، واحدة من المنصات التي تدفع بقوة باتجاه إشعال نيران الفتنة بين الليبيين، كل حسب توجهه الآيديولوجي، وانتماءاته السياسية.
ومع نهاية هذه الأسبوع، خرج الغرياني على الشعب الليبي يدعوهم إلى التوقف عن بيع السلع لما سماهم «أهل الباطل» في منطقة شرق البلاد، في إشارة إلى الموالين لـ«الجيش الوطني»، وقال لهم: «اتقوا الله ودعوا هذا الأمر. فمن يمول أهل الباطل يصبح في جبهتهم، ومن يفعل هذا الأمر يقاتل مع المجرمين الذين يقاتلون أهل الحق في طرابلس، وعليه أن يتخلص من المال الذي ربحه من هذه التجارة لأن هذا كسب ليس حلالاً».
وردا على خطب الغرياني، قالت الدكتورة فاطمة الحمروش، وزيرة الصحة السابقة في ليبيا، لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يصدر من هذا الرجل من فتاوى وتحريض على القتال على مرّ السنين، تجعله بحاجة إلى تقييم نفسي لتقديمه للمحاكمة، إذا كان بكامل قواه العقلية، أو لإيداعه في مصحة عقلية، تحت حراسة مشددة إذا ثبت أن قواه العقلية لا تسمح بمحاكمته».
وأشارت الحمروش، بصفتها طبيبة منذ عام 2016، إلى «ضرورة إخضاع الغرياني للفحص الطبي لتقييم صحته العقلية وعلاجه... لم أر وحشية وتحريضا على القتل من جهة رسمية كما يفعل هذا الرجل».
فتاوى الغرياني المدرج على قوائم الإرهاب، تلقى قبولاً لدى مؤيديه، خاصة عند سكان غرب ليبيا، الذين يستجيبون لنداءاته بالتظاهر، مرة ضد المبعوث الأممي غسان سلامة والمطالبة بإخراجه من البلاد، وأخرى ضد قوات «الجيش الوطني». وكان قبل ذلك يحرض على حكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، ويوجه انتقادات لاذعة لاتفاق «الصخيرات».
وفي لقائه هذا الأسبوع دعا الغرياني المواطنين في فتوى نادرة إلى الخروج في الشوارع والميادين للمظاهرة «بشكل عارم» لمطالبة كتيبة «الردع» «بإخلاء المظلومين، مشيراً إلى أن «هذه الحروب سببها الظلم الذي يقع في كتيبة الردع وغيرها».
ويشتكي الليبيون هذه الأيام من «استشراء حالة من التشفي والعدائية والكراهية» في الأوساط الاجتماعية، وذلك على خلفية الحرب الدائرة في العاصمة، تصل أحياناً إلى المطالبة بـ«قتل الخصوم».
وخرج أمس مئات المواطنين للتظاهر في طرابلس، بعد الفتوى الأخيرة للمفتي الغرياني للتنديد بالحرب على العاصمة وخرق الهدنة، وهذه ليست المرة الأولى التي يستجيب فيها التيار الموالي للغرياني بالخروج إلى الشوارع. إذ سبق للغرياني الإفتاء بعدم جواز الصلاة خلف من يدعو لنصرة حفتر، بالإضافة إلى فتوى أخرى قال فيها إن «من ينضم إلى حفتر ويموت معه، يخشى أن يموت ميتة جاهلية، في حين كل من يقاتله ويموت فهو شهيد وفي سبيل الله».
الحمروش قالت إن الغرياني، ومنذ عام 2011 «لم يتوقف عن الحث على التقاتل، وزرع الفتن والكراهية باسم الدين»، في حين لم تصدر عنه فتوى لبناء الإنسان».

أحلام إردوغان في ليبيا تحوّل «المتوسط» إلى بحر من الاضطرابات

لا يتوقف الليبيون عن ترديد اتهامات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه أول من تخلى عن رئيسهم الراحل معمر القذافي، عقب «انتفاضة» 17 فبراير (شباط) لينضم إلى المعسكر الآخر، رغم ثنائه الدائم عليه، وحصوله على جائزة القذافي لحقوق الإنسان في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2010، أي قبل عام فقط من اندلاع المظاهرات التي أسقطته.
والعلاقة بين تركيا وليبيا قديمة، فعندما غزت أنقرة جزيرة قبرص عام 1974 وجدت نفسها من دون معدات عسكرية كافية، فلجأت إلى العقيد معمر القذافي، الذي أمر بإرسال 4 طائرات بعد تحميلها بالصواريخ والأسلحة الأميركية الصنع من المخازن الليبية، ورفض الحصول على ثمن هذه الأسلحة.
الآن وبعد عشر سنوات من حصول إردوغان على جائزة القذافي لحقوق الإنسان في حفل بالعاصمة طرابلس، يود العودة إلى ليبيا، لكن هذه المرة لتحقيق حلم البحث عن «إرث قديم»، ومد قدمه في البحر المتوسط، عبر نفق دعم الإسلاميين في غرب البلاد، متمثلاً في حكومة «الوفاق».
وفي مقابلة مع صحيفة «حرييت التركية»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، أعاد الدبلوماسي التركي المتقاعد تانير بايتوك في واقعة الطائرات الأربع، بقوله: «لا يمكن أن أنسى مطلقا الصداقة التي أظهرها القذافي في هذا الوقت العصيب، وقد وصفها بأنها دين لا يمكن رده».
وبحسب عدد من المحللين فإن تعهد الرئيس إردوغان بإرسال قوات تركية إلى ليبيا لمساعدة حكومة فائز السراج، يهدد التوازن الدقيق للقوى في منطقة شرق البحر المتوسط، في الوقت الذي تتنازع فيه دول المنطقة على الثروات الغازية والبترولية الضخمة في المياه المحيطة بجزيرة قبرص، المقسمة بين القبارصة اليونانيين وحكومتهم المعترف بها عالميا، والقبارصة الأتراك في شمال الجزيرة، وحكومتهم التي لا تعترف بها سوى تركيا.
وقد جعلت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، التي وقعتها حكومة «الوفاق» في طرابلس مع تركيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تركيا تدعي أن لها حقوقا في أجزاء من مياه البحر المتوسط، التي تقول اليونان إنها تابعة لها وفقا للقانون الدولي. وفي الأسبوع الماضي أكد إردوغان أنه سيبدأ منح تراخيص للتنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في المياه، التي تدعي تركيا حقها فيها، وفقا للاتفاقية الموقعة مع حكومة السراج، وهو ما يدفع بالتوترات في منطقة شرق البحر المتوسط إلى مستويات جديدة، ويهدد باتساع نطاق التصعيد في منطقة تتدخل فيها تاريخيا الولايات المتحدة وروسيا، ثم دولة الصين مؤخرا.
لكن إردوغان يرد على ذلك بالقول إن تركيا تسعى إلى التحول لمركز عالمي للطاقة، «ولا تسعى أبدا إلى التوتر الإقليمي». غير أن الغضب الإقليمي من الممارسات التركية ما يزال يتصاعد بغض النظر عن هذه التصريحات. وكمثال على ذلك فقد سبق أن حذرت مصر، التي تمتلك أكبر احتياطيات غاز مكتشفة في شرق البحر المتوسط، من «تداعيات» أي إجراءات تنتهك الحقوق السيادية لقبرص على مواردها، أو تهدد «الأمن والاستقرار» في المنطقة. أما قبرص التي انقسمت في 1974 إلى شطر شمالي، يسكنه القبارصة الأتراك ولا تعترف به سوى تركيا، وشطر جنوبي تعترف به دول العالم كله تقريبا، فقالت عبر وزارة خارجيتها إن «تركيا تحولت إلى دولة تمارس القرصنة في شرق المتوسط».
وأمام هذا التصعيد التركي المتصاعد، أعلنت فرنسا التي استعرضت عضلاتها العسكرية البحرية في شرق المتوسط، أنها تعتزم إرسال حاملة الطائرات شارل ديغول إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة في استعراض للقوة، بحسب المسؤول القبرصي. وقد جاء هذا التصريح بعد أن قال إردوغان مؤخرا إنه يجب أن يكون لليبيا وتركيا رأي في أي أنشطة للتنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، أو مشروعات خطوط أنابيب الغاز فيها.
وبحسب المسؤول القبرصي فإن الصراع على النفوذ في منطقة شرق المتوسط حاليا، جاء نتيجة حالة الفراغ الناجم عن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تحاول كل الأطراف الإقليمية ملء هذا الفراغ. وتأتي تحركات تركيا الأخيرة في منطقة تربط بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، في وقت يشهد فيه العالم تحولات في مواقف القوى العالمية، حيث تقلص واشنطن وجودها عبر البحار، في حين تعزز روسيا وجودها في المنطقة. وهذا التحول أتاح لإردوغان نافذة لاستعادة النفوذ التركي السابق في شرق المتوسط مع حليف قوي جديد هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يقول جريجوري لوكيانوف، خبير شؤون ليبيا في المجلس الروسي للشؤون الدولية، الذي أنشأته الحكومة الروسية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية: «إردوغان يريد دعم روسيا لاتفاق ترسيم الحدود مع ليبيا، ولذلك يريد المساعدة من بوتين لإنقاذ حكومة طرابلس من الهزيمة... وروسيا لن تخسر شيئا إذا حققت تركيا مصالحها... في حين أن أي عقوبات ستتعرض لها تركيا بسبب تحركاتها في المنطقة ستدفع ببساطة إردوغان إلى المزيد من التقارب مع موسكو، فالأمر إذن مفيد لروسيا في كل الأحوال».
(الشرق الأوسط)

أميركي فارّ من "النصرة" يكشف علاقة حملة قطرية بالإرهاب

أميركي فارّ من النصرة
بعدما رفع المصور الصحافي الأميركي، ماثيو شراير، دعوى قضائية ضد بنك قطر الإسلامي لتمويله "جبهة النصرة"، الموالية لتنظيم القاعدة، والتي اختطفته في سوريا عام 2012، حين كان يحاول عبور الحدود إلى تركيا، أكد الصحافي، السبت، في مقابلة خاصة مع قناة "العربية/الحدث" أن هناك مسؤولين قطريين رفيعي المستوى اعترفا بعلاقة "حملة مديد" بتمويل الإرهاب.
وأضاف شراير، أن أحد هذين المسؤولين هو السفير القطري لدى باريس، والذي صرح بأن إيقاف "حملة مديد" جاء بسبب تمويلها الإرهاب، فيما لم يكشف عن هوية المسؤول الثاني.

"دعوى من 60 صفحة"
وجاء في تفاصيل الدعوى القضائية التي تتألف من 60 صفحة، ورفعت في فلوريدا، أن بنك قطر الإسلامي سمح لأفراد وجمعية خيرية بنقل الأموال إلى جماعات إرهابية تقاتل في سوريا.

وعرض المصور، فيها أيضا تفاصيل اعتقاله والتعذيب الذي تعرض له.

أما عن سبب اختطافه، فأوضح ماثيو، الذي يوصف بأنه أول غربي ينجح بالهرب من احتجاز كهذا عام 2013، أن الجماعات الإرهابية كانت تصرّ على أنه عميل لوكالة المخابرات المركزية، كاشفاً أن الخاطفين حصلوا على حساباته البنكية من خلال بطاقات الخصم والائتمان الخاصة به.

"امتدحها بن لادن"
ماثيو، الذي احتجز لحوالي 211 يوماً قبل أن يتمكن من الهرب، أوضح أن بنك قطر الإسلامي جمع تبرعات لخاطفيه، واصفاً الممولين بأنهم "يؤيدون هتلر ويوسف القرضاوي"، وفق تعبيره.

كما أكد في حديثه أن الشكوى التي تقدم بها كانت ضد بنك "قطر الإسلامي"، وخدمات تمويله للشبكات الإرهابية ومنظماتهم المختلفة كـ"جبهة النصرة"، و"أحرار الشام"، وهم من اختطفوه رهينة.

وأشار إلى أن إحدى تلك الخدمات كانت التبرع لجمعية "قطر الخيرية" بمبلغ 500 ألف ريال قطري، ومنحهم 8 حسابات مصرفية، مشيرا إلى أن هذه الجمعية لها تاريخ طويل في تمويل الإرهاب يعود إلى عام 1993 عندما امتدحها بن لادن على مساهمتهم بدعم قضيته.

وأضاف أن هذه الجمعية كانت داعمة أيضا في الحرب السورية لـ"جبهة النصرة"، وهي واحدة من 5 جماعات متمردة بينها "أحرار الشام" التي يقودها المدعو أبو خالد السوري، وهو الممثل الرئيسي لـ"تنظيم القاعدة"، وفقاً لما قاله أيمن الظواهري.

"حسابات بأسماء قاصرين"
وكشف الصحافي عن أشكال أخرى يقوم بها "بنك قطر الإسلامي" بتمويل الجماعات الإرهابية تكمن بفتح حسابات بأسماء قاصرين باستخدام "حملة مديد" التي يقودها البنك، إضافة لحملات إعلامية اجتماعية للحصول على دعم واسع لتمويل "النصرة"، وعبر استخدام حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي كانت جميعها مرتبطة بالبنك، وحسابات بنكية تمرر الأموال للتنظيمات الإرهابية كـ"القاعدة".

كما أوضح أن البنك سمح للمواطن القطري، سعد الكعبي، باستخدام حساباته للحصول على أموال من أجل "نصرة أهل الشام"، وهي حملة لجمع التبرعات، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها نقلت الأموال إلى الجماعات المتطرفة في سوريا، بما في ذلك جبهة النصرة وأحرار الشام.


تعذيب وتجويع
وفي الدعوى، كشف ماثير عن تعرضه للضرب والتعذيب في كثير من الأحيان على أيدي الإرهابيين، معلنا تلقيه تهديدات عدة مرات بالإعدام، كما أجبر على مشاهدة وسماع تعذيب السجناء الآخرين.

وأكدت الشكوى أيضا أن المصور المختطف كان محروماً من الماء والطعام، واحتُجز في غرف تم جعل الحرارة فيها باردة حد التجمد أو ساخنة جد الغليان، دون إضاءة أو تهوية، كما حُرم من استخدام الحمام لعدة أيام.

وأوضحت الدعوى أنه تم نقل ماثيو عدة مرات بين سجون مختلفة إلى أن سلمته جبهة النصرة إلى "أحرار الشام"، وفق الدعوى.

إلى ذلك، يسعى ماثيو للحصول على تعويضات بموجب قانون مكافحة الإرهاب، الذي يعطي لأي مواطن أميركي تضرر بسبب الإرهاب الحق في ذلك.

تونس.. القروي يتهم الرئيس بإقصائه من الحكومة

تونس.. القروي يتهم
عبّر حزب "قلب تونس"، الذي يقوده رجل الأعمال، نبيل القروي، عن استغرابه من إقصائه من المشاركة في مشاورات تشكيلة الحكومة القادمة، رغم أنه صاحب الكتلة الثانية في البرلمان.

كما اتهم القروي الرئيس قيس سعيّد بالوقوف وراء استبعاده، مطالباً إياه بتقديم توضيحات في هذا الشأن.
والجمعة، أعلن رئيس الوزراء المكلّف، إلياس الفخفاخ، في مؤتمر صحافي، أنه لن يشرك حزب "قلب تونس" والحزب "الدستوري الحر" الذي تقوده المعارضة الشرسة لحركة النهضة، عبير موسى، في مشاورات الحكومة، موضحاً أن حكومته ستكون خاصة بداعمي الرئيس قيس سعيّد في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، ما خلّف ردود فعل قوية من طرف قيادات "قلب تونس"، الذي سارع إلى عقد اجتماع مكتبه السياسي، لدراسة الرد على استثنائه من التفاوض حول شكل وبرنامج الحكومة المقبلة.

وفي هذا السياق، اعتبر "قلب تونس" في بيان له، نشره مساء الجمعة، أن "هناك العديد البوادر والمؤشرات التي توحي بأن هذا التوجه سيضرب أسس النظام السياسي المنصوص عليه في الدستور، باعتباره يلغي كامل نتائج الانتخابات التشريعية والحجم البرلماني للأحزاب، في خطوة إقصائية لا علاقة لها بالممارسة الديمقراطية ولا بالنظام البرلماني المعدل الذي تقوم عليه المنظومة السياسية في البلاد".

"تحفظ على تكليف الفخفاخ"
إلى ذلك جدّد الحزب تحفظه على تكليف الفخفاخ بتشكيل الحكومة، مؤكداً أن الطريقة التي تم اختياره بها "لم تكن متناسبة مع روح الدستور ومع إرادة أغلب الأحزاب الفائزة والممثلة في البرلمان"، وذلك باعتبار حزب "التكتل من أجل العمل والحريات"، الذي ينتمي له الفخفاخ لم يحصل على أي مقعد في البرلمان، إضافة إلى أن اقتراحه لترؤس الحكومة لم يكن من أغلب الأحزاب، حيث رشحه كل من حزب التيار الديمقراطي (22 نائباً) وحزب "تحيا تونس" (14 نائباً).

كما طالب سعيّد بتقديم توضيح إلى الرأي العام بخصوص "التباين" بين ما صرح به في خطاب التكليف من كونه عيّن الفخفاخ "احتراماً لإرادة الناخبين والناخبات في الانتخابات البرلمانية" وما انتهى إليه الفخفاخ من أن الحكومة التي يعتزم تكوينها هي "حكومة الرئيس" لأنه يستمد شرعيته في تكوينها من نتائج الانتخابات الرئاسية. وذكّر في هذا السياق، أن النظام السياسي القائم في البلاد هو "نظام برلماني معدل تستند شرعية الحكومة فيه إلى الشرعية البرلمانية".

"حكومة الإقصاء"
وتحمّل قيادات "قلب تونس" سعيّد الوقوف ضد مشاركة حزب القروي، منافسه في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.

وأكد القيادي عياض اللومي في تصريح لإذاعة "موزاييك"، أن الفخفاخ أقصى "قلب تونس" من مشاورات الحكومة بتعليمات من الرئيس، محذراً من هذا المنهج الإقصائي الذي يتخفى وراء "الشرعية الثورية"، بينما وصف نائب الحزب بالبرلمان، أسامة الخليفي، الحكومة المرتقبة بـ"حكومة الإقصاء"، مشيراً إلى أن أبناء الحزب مستعدين كل الاستعداد لمعارضتها.
(العربية نت)

شارك