يعد السودان من الدول الغنية بالثروات المعدنية وفي مقدمتها المعدن الأصفر الذي أغرى النظام القطري في عهد عمر البشير ونظام الإخوان لنهب وسرقة مناجم الذهب في السودان.

وتستثمر قطر حاليا، نحو 1.5 مليار دولار في السودان، عبر 40 مشروعا زراعيا وسياحيا وعقاريا، بحسب بيانات سودانية رسمية.

وعلى الرغم من أن نظام البشير لم يهتم بإجراء مسح للثروات المعدنية في البلاد، إلا أن تقارير رسمية، تشير إلى أن السودان لم يستهلك بعد سوى 1% من احتياطاته من الذهب والمعادن الأخرى، والتي تقدر وفقاً لوزير التعدين السوداني الأسبق، هاشم علي سالم، بنحو 500 طن من الذهب كاحتياطي مؤكد بالإضافة إلى آلاف الأطنان كاحتياطي غير مؤكد، و1.5 مليار طن من الحديد، وللسودان مخزون لنحو 40 معدناً آخر، علاوة على الأحجار الكريمة والنادرة.

وفي  يوليو 2015 ، أعلن  وزير المعادن السوداني أحمد محمد صادق الكاروري أن الاحتياطات الكلية للذهب في السودان تقدر بقيمة ترليون و 702 مليار دولار.

وهنا العديد من الشركات القطرية التي تعمل في قطاع المعادن السوداني، بتسهيلات كبيرة من قبل نظام عمر البشير.

وأسست قطر والسودان إبان عهد عمر البشير شركة "كيو. ام .اس. دي" القطرية السودانية للتعدين ، والتي بدأت نشاطها في أبريل 2014، للتنقيب عن المعادن وبخاصة الذهب.

 وحصلت الشركة علي حق الامتياز للتنقيب في مساحة 6 الف كيلومتر بموقع جبل أوهير في مربعي 62 (A) و 62 (B) بولاية البحر الأحمر.

كذلك تعمل شركة قطر للتعدين في السودان بالتنسيق مع صندوق قطر للتنمية وبنك التنمية القطري.

وتعمل شركة قطر للتعدين في 7 مربعات تقدر احتياطياتها من الذهب والنحاس، بما قيمته نحو 10 مليارات دولار جاهزة للاستثمار.

وكذلك هناك ﺷﺮﻛﺔ اﻟـﺪوﺣـﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ والتي يترأسها ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ آل ﺛﺎﻧﻲ، وهي عمل في مجال للتنقيب عن المعادن وبخاصة الذهب.

وقدر تقرير سابق لوزارة المعادن السودانية الفرق بين المنتج من الذهب في السودان وبين المصدر إلى الخارج بقيمة تتراوح بين 3 مليارات و4 مليارات دولار سنوياً، ويمثل تصدير الذهب نسبة 37% من إجمالي صادرات البلاد خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة حسب تقرير وزارة المعادن السودانية.

مساعي قطر للسيطرة على قطاع المعادن وخاصة المعدن الاصفر ياتي في غطار خطة اوسع للسيطرة ونهب ثروات السودان ودعم الجماعات الارهابية والميليسشيات المسلحة وعلى رأسهم تنظيم الإخوان الدولي.