بعد «بريكسيت».. شبح الإرهاب يضرب بريطانيا من جديد

الإثنين 03/فبراير/2020 - 01:33 م
طباعة بعد «بريكسيت».. شبح معاذ محمد
 
أعلنت الشرطة البريطانية، الأحد 2 فبراير 2020، أنها أطلقت النار على رجل في مقاطعة «ستريتهام» جنوب لندن، بعد طعنه عدة أشخاص، في واقعة تتصل بالإرهاب، مؤكدة مقتل منفذ العملية.



وبحسب الشرطة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فإن الاعتقاد الغالب أن العديد من الأشخاص تعرضوا للطعن، مؤكدة أنه «ندرس ملابسات هذا العمل الذي نعتبر أنه مرتبط بالإرهاب»، مطالبة تجنب الذهاب إلى المنطقة.

الأول بعد «بريكسيت»


تأتي هذه الحادثة، بعد أقل من مرور 48 ساعة على خروج بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي، في 30 نوفمبر 2019، والتي حذر بعض المراقبين من أنها ستبقى إحدى المشاكل التي تؤثر على سياسة إنجلترا في مكافحة الإرهاب، خصوصًا أن ذلك يعني فقد شرطتها إمكانية الاطلاع على البيانات من خلال نظام معلومات «شنجن» وسجلات أسماء الركاب.



كما أن هذه الحادثة تُعد الأولى في 2020، وسجلت الأخيرة بتاريخ 29 نوفمبر عام 2019، عندما قُتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم نفذه رجل بسكين على مجموعة من المارة قرب جسر لندن، ولقى مصرعه على يد رجال الشرطة أيضًا، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الحادث.



وعلى الرغم من تأكيد صادق خان، عمدة لندن، في ذلك التوقيت، أنه «لن نسمح للإرهاب أن يهدد مدينتنا أو وحدتنا»، إلا أنه تم تنفيذ عملية الأحد 2 فبراير 2020، واعتبرته الشرطة ذاتها أنه إرهابي.



احتمالية داعش



يستبعد أن يكون «داعش» وراء هذا الطعن، خصوصًا أنه عقب حادث جسر لندن، قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، في تقرير لها، إن الإرهابي عثمان خان منفذ الحادث ربما كان يتصرف انتقامًا لمقتل زعيم داعش «أبوبكر البغدادي»، كما أنه أُدين سابقًا بالتخطيط لتفجير بورصة لندن في عام 2012، وكان معروفًا لرؤساء الأمن.



وقت اعتقال «خان» عام 2012 برفقة تسعة أشخاص آخرين، عثرت الشرطة على قائمة مكتوبة بخط اليد من الأهداف التي شملت السفارة الأمريكية ومنازل عمدة لندن بوريس جونسون وكاتدرائية عميد القديس بولس وحاخامين.



وعندما حكم القاضي ألن ويلكي على «خان» عام 2012، قال إن «كان ما يدور في أذهان المتطرفين جميعًا أنهم في نهاية المطاف، يمكن أن يعودوا إلى المملكة المتحدة كإرهابيين مدربين، وذوي خبرة جاهزين لتنفيذ هجمات إرهابية في البلاد».


تهديد محتمل جدًا



في نوفمبر 2019، خفضت بريطانيا مستوى تهديد الإرهاب الداخلي إلى «الأساسي» بدلًا من «خطير»؛ في خطوة لم تتخذها منذ 5 سنوات، وبحسب وزارة الداخلية، فإن التهديد لا يزال عاليًا، وهناك احتمال لوقوع هجوم دون إنذار «فالتهديد خطير يعني حصول اعتداء محتمل جدًا، أما عندما يكون أساسيًّا حصول الاعتداء محتملًا فقط».

شارك