ميليشيات «الوفاق» تواصل خرق الهدنة والجيش الوطنى الليبي يرد بقوة

الخميس 06/فبراير/2020 - 12:30 م
طباعة ميليشيات «الوفاق» شريف عبد الظاهر
 

تواصل الميليشيات المساندة لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، خرقها لوقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه مخرجات مؤتمر برلين، إذ قال بيان عسكري للجيش الوطني الليبي الثلاثاء 4 فبراير 2020، إن القوات الجوية قصفت آليات عسكرية تابعة لميليشيات مصراته في منطقة البغلة شرق مصراته.
وكان صلاح بادي، قائد ميليشيا «لواء الصمود» التابعة للوفاق، أعلن ليل الإثنين 3 فبراير، الانقلاب على الهدنة التي أقرها مؤتمر برلين حول ليبيا، والتي يعمل المجتمع الدولي على تعزيزها، ودعا ميليشيات مصراتة إلى الحشد للمعركة المقبلة.

وفي السياق نفسه، قال العميد خالد المحجوب مدير إدارة الشؤون المعنوية بالجيش الوطنى الليبي إن ميليشيات الوفاق هي التي خرقت الهدنة وتستمر في ذلك، مشيرًا إلى أن بعض عناصرها المسلحين غير راضين عن وقف إطلاق النار، ما يدفعهم إلى محاولة استفزاز جنود الجيش، مؤكدًا على حق الجيش في الرد بقوة على الانتهاكات المستمرة .

ومع استمرار خرق الهدنة من قبل ميليشيات الوفاق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جيوتيريش في مؤتمر صحفي الثلاثاء 4 فبراير 2020 ، إن هناك خرقًا متكررًا للهدنة في ليبيا، وأنه يأمل أن تتوصل محادثات جينيف إلى ترسيخ وقف إطلاق النار.

وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أكد التزامه بوقف إطلاق النار، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر عن حجم المرتزقة الذي أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى طرابلس لمساندة ميليشيات الوفاق.

وتعليقًا على خرق الهدنة قال الباحث محمد الزيدي، المختص في الشأن الليبي، إن ميليشيات الوفاق اعتادت خرق الهدنة ولم تكن تلك المرة الأولى منذ وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الجيش الوطني الليبي ملتزم بوقف إطلاق النار.

وأضاف ، أن تركيا مستمرة في دعمها للميليشيات المسلحة ونقل العديد من المرتزقة الأجانب إلى ليبيا بهدف القتال واستمرار المناوشات لوقف أي تقدم للجيش الليبي في محاور القتال.
فيما يرى الباحث عبدالستار حتيتة المختص في الشأن الليبي، أن الميليشيات المسلحة لم تلتزم بالهدنة، لأنه ليس لديها قيادة، وتتلقى أوامرها من تركيا، مؤكدًا لـ «المرجع» أن الجيش الوطنى الليبي ملتزم بضبط النفس حفاظًا على أرواح المدنيين.


شارك