قطر تعزز قدراتها العسكرية بغواصات وحاملة طائرات.. ما سر الصفقات الضخمة؟

الإثنين 10/فبراير/2020 - 02:07 م
طباعة قطر تعزز قدراتها أنديانا خالد
 
في طريقه على درب التخريب ورعاية التنظيمات الإرهابية، أبرم النظام القطري مؤخرًا صفقات تسليح، هدفها الأول، تنفيذ مخطط السيطرة على العديد من البلدان العربية، فضلًا عن مد النفوذ في البحر المتوسط لصالح تعزيز مكانته المهترئة دوليًّا، ولدعم حليفه التركي.



ووقعت الدوحة صفقة عسكرية قيمتها 5 مليارات يورو لبناء سفن حربية وغواصات متطورة، وإنشاء قاعدة بحرية خارجية، مع شركة الدفاع العسكرية الإيطالية العملاقة «فينكانتيري»، وذلك حسبما كشفت مجلة «فوربس» الأمريكية في تقرير لها السبت 8 فبراير 2020، وهو ما يثير التساؤلات حول استخدام أنقرة  لحليفتها الدوحة كواجهة لإبرام اتفاقيات عسكرية.

المال القطرى فى خدمة تركيا

في تقرير لها كشفت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية، عن إرسال تركيا مرتزقة ومدربين عسكريين من سوريا إلى ليبيا لدعم الميليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس.

وأوضح التقرير، أن الأسلحة التي أرسلتها تركيا إلى ليبيا فى معية هؤلاء اشترتها أنقرة بأموال الدوحة، وجرت عملية نقل المتطرفين من سوريا إلى ليبيا من خلال شركة «صادات» الأمنية التركية التي يملكها «عدنان تانري فيردي» المقرب من أردوغان.

وتابع التقرير أن أمير قطر وعد الرئيس التركي بمواصلة تقديم الدعم المالي، لتنفيذ عملياته في طرابلس، والتأكيد على مساندته ميليشيات حكومة الوفاق الإخوانية بالمال والسلاح.

تكثيف الاستثمارات والتدخلات

لجأت قطر إلى تكثيف الاستثمارات والتدخلات تحت مسميات عدة، كأدوات ضغط على الأنظمة العربية والأفريقية الضعيفة أمنيًّا، فضلًا عن توظيف التحالف مع تركيا لنقله من سياقه الشرق الأوسطي إلى العمق الأفريقي، حسبما كشف موقع «ميدل إيست أونلاين» في تقرير له في 23 يناير 2020.

وأكد الموقع في تقريره المعنون «قطر تحت العباءة التركية في أفريقيا»، أنه ليس من قبيل المفارقة أن تسلم قطر 68 مدرعة لدعم الجيش في الصومال في يناير، لا سيما أن هذا البلد الذي يقع في القرن الأفريقي بات يشكل ساحة تشترك فيها الدوحة مع أنقرة للضغط على مصالح كل من مصر والسعودية والإمارات عبر البحرالأحمر.

وأشار إلى أن الاختراق القطري للدول الأفريقية اتسع مع تسليم مدرعات أخرى لكل من بوركينا فاسو ومالي في وسط وغرب أفريقيا، خلال عامي 2018 و2019، بخلاف السعي الراهن لصفقة مشابهة مع تشاد بعد أن استعادت الدوحة علاقتها معها في فبراير 2018، في أعقاب تسعة أشهر من انضمام نظام إنجامينا للمقاطعة العربية.

واختتم الموقع بأن قطر تسعى إلى امتلاك أوراق ضاغطة في المحيط الإقليمي لليبيا من جهة تشاد أو النيجر المرتبطتين بالنزاع الليبي من جهة الجنوب، بما يمكنها من دعم حليفها التركي الساعي للتدخل في غرب ليبيا، عبر الاستفادة من شبكة العلاقات القطرية الاستخبارية الواسعة مع قيادات ميليشياوية وإسلامية في المنطقة.

شراء لحساب الغير 

ويعلق الخبير العسكري المصري، اللواء عبدالرافع درويش، على ذلك بالقول إن قطر تقوم بإبرام الاتفاقيات العسكرية من أجل تركيا، فهناك حظر إبرام إتفاقيات عسكرية أمريكي على أنقرة، ومن يحرك قطر لهذا فقط هي تركيا.

وأضاف «درويش» في تصريحات لـه، أن قطر جيشها محدود العدد، ولا يتعدى سكانها 300 ألف نسمة، فتلك الصفقات مجرد محاولة لإيجاد مكانة لها، ولدعم الرئيس التركي حليفها الأول في المنطقة، إذ يواجه النظام القطري خلال الفترة الحالية توترات داخلية.

وأشار الخبير العسكرى المصري إلى أن تركيا تقوم بتوريد الأغذية والعلاج لقطر، مقابل أن تقوم الأخيرة بإبرام صفقات السلاح لصالح انقرة، لتعزيز الوجود التركي في البحر المتوسط.

شارك