بهجوم مسلح.. «طالبان» تخرق الهدنة خلال أسبوع «خفض العنف»

الثلاثاء 18/فبراير/2020 - 10:43 م
طباعة بهجوم مسلح.. «طالبان»
 
في تطور جديد للأوضاع على الأرض، أعلنت السلطات الأفغانية، مقتل 5 عسكريين، في هجوم لحركة «طالبان» على قاعدة عسكرية شمالي البلاد، رغم دخول الهدنة المؤقتة بين الجانبين حيز التنفيذ.
وأعلنت مصادر في وزارة الدفاع الأفغانية لوكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين 17 فبراير 2020 مقتل 5 عسكريين من الجيش وإصابة 3 آخرين بجروح في هذا الهجوم، مضيفة: «قتلنا أيضًا عناصر من طالبان في الهجوم الذي وقع في شورا خاك في ولاية قندوز».

اتفاق «خفض العنف» المتأرجح
يأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الأفغانية، لتنفيذ اتفاق «خفض العنف» لمدة 7 أيام، وفقًا لما أكده وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر، الخميس 13 فبراير الجاري، إذ أعلن أن مفاوضات جرت بين واشنطن و«طالبان» من أجل بحث اقتراح خفض العنف، ووافق الطرفان عليها.

وفى ذات اليوم 13 فبراير 2020، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد ساعات من إعلان «إسبر» احتمال التوصل لاتفاق: «أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاقية سلام مع حركة طالبان».

فيما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الأحد 16 فبراير، عن مسؤولين أمريكيين وأفغان، إشارتهم إلى أن واشنطن اشترطت لتوقيع اتفاق سلام مع «طالبان» أن تقدم الحركة خلال الهدنة، دليلًا على التزامها بوقف العنف.

وأوضح هؤلاء المسؤولين أنه إذا استطاعت «طالبان» وقف العنف خلال تلك المدة، ستبدأ واشنطن خطة تدريجية لسحب قواتها من الأراضي الأفغانيةـ يتبعها مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية و«طالبان» حول مستقبل البلاد، فيما أكد الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبدالله عبدالله، 

فى تصريح له الإثنين 17 فبراير، أنه تم الانتهاء من اتفاق بين واشنطن وطالبان.
وفى تصريح سابق له، يري هشام النجار الباحث المختص فى شؤون الحركات الإسلامية أن طالبان تقوم بمناورات سياسية مع الولايات المتحدة بشأن قرار وقف إطلاق النار، مضيفًا أن الحركة تريد الضغط على المجتمع الدولي؛ بهدف السيطرة والهيمنة الكاملة داخل البلاد، إضافةً إلى تحديد المستقبل الأفغاني.

وتنقل «نيويورك تايمز» عن محللين ترجيحهم أن تكون "طالبان" ضربت بوقف العنف عرض الحائط، الأمر الذي يثير مخاوف من استغلال الحركة، الهدنة، لتحقيق مكاسب على الأرض، من خلال شن المزيد من الهجمات على القوات الحكومية الأفغانية.

شارك