سوريا.. ماوراء استهداف ميليشيات أردوغان الأكراد في تل تمر؟

الأربعاء 19/فبراير/2020 - 12:41 م
طباعة سوريا.. ماوراء استهداف علي رجب
 

واصل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والفصائل السورية المسلحة الموالية له، انتهاكتها لحقوق الانسان، وجرائمها في مناطق شمال وشرق سوريا.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات أردوغان وقوات سوريا الديمقراطية في ريف تل تمر، إثر هجوم الأولى على مواقع الأخيرة في أم الكيف وتل طويلة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف يطال المنطقة، فيما حلقت طائرات يعتقد أنها أمريكية في أجواء المنطقة.

أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بياناً كشف فيه نتائج هجمات وقصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقة على ريفي تل تمر وعين عيسى بتاريخ 15 و16 فبراير الجاري، وجاء في البيان:"بتاريخ 15 فبراير حاول مرتزقة الجيش التركي الهجوم على قرى تل تمر. بعد اشتباكات قصيرة، قام مجلس تل تمر العسكري بصد الهجمة. وقتل في محصلتها ٤ مرتزقة.

وبتاريخ ١٦ فبراير أقدم مرتزقة جيش الاحتلال التركي على شن هجمات بالأسلحة الثقيلة على عدد كبير من القرى التابعة لناحية عين عيسى. وذلك بالتزامن مع مرور دورية روسية بالقرب من قرية كوبرليك، حيث استهدف المرتزقة تلك الدورية. وبنتيجتها انسحبت الدورية الروسية من المنطقة".

ياتي ذلك مع استقبال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال "مظلوم عبدي" رئيس لجنة التسليح في الكونغرس الأمريكي "رالف أبراهام" والوفد المرافق.

وعبر "أبراهام" الذي أنهى زيارته لشمال شرق سوريا وتجوّل في عدة مدن منها مدينة "الرقة" عن شكره وأمتنانه لقوات سوريا الديمقراطية التي حافظت على حالة الأمان في هذه المناطق بالرغم من كل الأحداث التي جرت فيها ، وأكد على أستمرار دعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية والتعاون معها في شتى المجالات.

بدوره شكر الجنرال "مظلوم عبدي" السيناتور أبراهام والوفد المرافق على زيارتهم هذه ، ونوه إلى أهمية مثل هذه الزيارات كونها تنقل صورة حقيقية عن الواقع الأمني وحالة الأستقرار الذي تعيشه المناطق الواقعة تحت حماية قوات سوريا الديمقراطية.

ويرى مراقبون أن هجمات ميليشيات اردوغان على قوات "قسد" تشكل اليأس من الاوضاع في الساحة السورية، بعد الخسائر الكبيرة من قبل الجماعات الارهابية وميلييات أردوغان أمام الجيش السوري في إدلب وحلب.

وأضاف المراقبون أن  فتح ميليشيات أردوغان جبهة جديدة مع قوات "قسد" يؤكد ان هذه الميليشيات هي اداة في يد الاحتلال التركي اذي يخشى الاكراد في شمال وشرق سوريا ويسعى لانهاء المكاسب الكردية التي تحققت خلال السنوات الماضية بما يهدد النفوذ التركي في المنطقة.

ولفت المراقبون أن تركيا تخشى من حضور كردي في سوريا الجديدة، بما يضع الجرائم التركية أمام المحكمة الدولية، ويتجد الدولة التركية في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب في سوريا أمام إبادة جديدة كما هو الوضع الأن من اعتراف غالبية الدولة بجراءم الابادة العثمانية ضد الأرمن والأقليات في سوريا.

 

 

 

 

 

شارك