مطالبات دولية وتحرك أممي.. تركيا تنتهك قرار حظر الأسلحة في ليبيا

الأربعاء 19/فبراير/2020 - 10:42 م
طباعة مطالبات دولية وتحرك شريف عبد الظاهر
 
حالة من الرفض  تسيطر على الأوساط الليبية ضد تركيا على خلفية الدعم العسكري الذي توفره أنقرة للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.


وحذرت نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، الأحد 16 فبراير 2020 من خطر انتهاك القرار الأممي بحظر الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدة أن لديها الآن أسلحة متطورة جدًا، وأن هذا الأمر يهدد الأمن المحلي والدولي.

وفي مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس:  قالت وليامز «هناك انتهاكات خطيرة جدًا تحدث، في البرّ والبحر والجو، ولا بد من مراقبتها ومحاسبة المسؤولين عنها»، مضيفة أن: «ليبيا لديها أسلحة متطورة جدًا، وهذا يهدد الأمن المحلي والدولي».

وبحسب نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا؛ فأن الوضع في ليبيا خطير للغاية بسبب تهريب السلاح للجماعات الإرهابية.

وتأتي تصريحات وليامز بعد أيامٍ من مصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار وقف إطلاق النار، والذي يقضي باستمرار حظر الأسلحة إلى ليبيا.

وكشف العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، الأسبوع المنصرم، عن انتهاك قرار حظر الأسلحة التي تتعمدها ميليشيات الوفاق المتمركزة في طرابلس، موضحًا أن الميليشيات تسعى من وراء تلك الانتهاكات المستمرة لإحضار قوات أجنبية إلى ليبيا، ومؤكدًا في الوقت ذاته التزام الجيش الليبى بالقرارات الأممية.

وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ينقل أسلحة وإرهابيين متعددي الجنسيات إلى ليبيا، للقتال بجانب حكومة الوفاق في طرابلس.

وأضاف المسماري، في مؤتمر صحفي السبت 18 يناير 2020، أن أردوغان هو المسؤول الأول عن انتشار الإرهاب في أوروبا، مشيرًا إلى أن تركيا في الفترة الماضية زودت الوفاق بمنظومة دفاع جوي أمريكية الصنع.

وتحت عنوان «اختراق  تركيا لقرار حظر الأسلحة في ليبيا»، قالت الإذاعة الفرنسية: الأحد 16 فبراير 2020 إن تركيا تتجاهل تنديدات الأمم المتحدة بشأن قرار حظر الأسلحة بليبيا.

وبحسب الإذاعة فأن القوات البحرية الفرنسية رصدت تحركات تركية في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري.

وكان اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، على خلفية رصد سفينة تركية تحمل شحنة أسلحة متجهة إلى الميليشيات الليبية في ميناء مصراتة.

ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية منذ الرابع من أبريل 2019، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من ميليشيات حكومة الوفاق.

ويقول محمد الزيدى، الباحث المتخصص في الشأن الليبي، إن إمدادات الميليشيات المسلحة بالسلاح والدعم العسكري هدفها وقف تقدم الجيش الوطني الليبي.

ويضيف الزيدى في تصريح  خاص لـه أن ميليشيات الوفاق اعتادت خرق الهدنة ولم تكن تلك المرة الأولى منذ وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الجيش الوطني الليبي ملتزم بوقف إطلاق النار.

ويتابع: أن تركيا مستمرة في دعمها للميليشيات المسلحة ونقل العديد من المرتزقة الأجانب إلى ليبيا بهدف القتال واستمرار المناوشات لوقف أي تقدم للجيش الليبي في محاور القتال.

شارك