«أردوغان» يهدد والجيش السوري يواصل التقدم.. «تحرير الشام» تنسحب تدريجيًّا

الخميس 20/فبراير/2020 - 06:33 م
طباعة «أردوغان» يهدد والجيش معاذ محمد
 
في ظل تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي كان آخرها الأربعاء 19 فبراير 2020، بإطلاق هجوم عسكري «وشيك» في إدلب بشمال غرب دمشق، يواصل الجيش العربي السوري تقدمه في بعض القرى والمدن، خصوصًا في حلب وإدلب، بالإضافة إلى أنباء كثيرة عن انسحاب هيئة تحرير الشام ونية لحلها.



وطالب «أردوغان» النظام السوري في خطاب ألقاه ونقله تلفزيون «TRT» عربي، بالانسحاب من بعض المواقع في المنطقة بحلول نهاية الشهر الجاري، قائلًا: «هذا آخر تحذيراتنا.. بات شن عملية في إدلب وشيكًا».

ويعيش «أردوغان» في قلق خلال الفترة الحالية، في ظل استمرار تقدم الجيش السوري في عدد من المحافظات، واستعادته لبعض المناطق التي فقد سيطرته عليها.


ما المناطق التي استعادها الجيش السوري؟

في 2 فبراير 2010، ذكرت وكالة الأنباء السورية، أن وحدات الجيش خاضت معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية جنوب غرب مدينة «سراقب» بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتمكنت خلالها من تحرير قرى «إنقراتي، وكفر بطيخ، وكفر داديخ»، بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين، وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد؛ خصوصًا أن المناطق المذكورة كانت خاضعة لـ«هيئة تحرير الشام»_جبهة النصرة سابقًا، وفصائل معارضة أخرى.

ووفقًا لوكالة «سبوتنيك» الروسية، فإن الجيش السوري، بدأ في إعادة تأهيل الطريق الاستراتيجى الدولي «حلب – دمشق»، بعدما تمكن من تحريره من معاقل الإرهابيين».

للمزيد.. معركة «سراقب».. نهاية أحلام «أردوغان» في سوريا

وفي بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، الإثنين 17 فبراير 2020، تم الإعلان عن استعادة عشرات القرى بريف حلب الغربي، والشمالي الغربي، ومنها «بلدة الشيخ علي، الفوج 46، أورم الكبرى، وأورم الصغرى، وكفر ناها، وكفر داعل، وكفر حمرا، بشنطرا، بابيص، معارة الأرتيق، عويجل، حريتان، حيان، عندان، بيانون، الليرامون»، بالإضافة إلى عدد كبير من الجمعيات السكنية، والمعامل والمفارق والتلال، وفتح معبري ميزنار ومجيرز.

كما أعلنت قيادات ميدانية، الثلاثاء 18 فبراير 2020، استعادة الجيش لمدينة حلب بالكامل، واستقبل مطارها أول رحلة ركاب منذ 8 سنوات، وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، في كلمة تلفزيونية، انتصار الجيش العربي على الإرهابيين والمسلحين في المدينة.

منذ نوفمبر الماضي، وتخرج مظاهرات عديدة في مدن وقرى محافظة إدلب السورية، ضد هيئة تحرير الشام والمصنفة كـ«منظمة إرهابية»، ففي 1 فبراير 2020، خرج العشرات من بلدة «كللي» ضد الهيئة وزعيمها أبو محمد الجولاني، متهمين إياه بـ«بيع المناطق السورية»، مطالبين بتشكيل كتائب مستقلة بعيدة عن الأجندات الإقليمية والدولية لمواجهة قوات النظام.

كما خرجت مظاهرة حاشدة في التوقيت ذاته، ببلدة زردنا شمال إدلب، ضد الهيئة، إثر اعتقالها لشبان البلدة بطريقةٍ تعسفية، خصوصًا أنها بدأت في التخلي عن بعض المناطق التي كانت تسيطر عليها، لصالح الجيش السوري؛ ما قد يعني توقف الدعم التركي لهيئة تحرير الشام، أو عدم وصوله إليهم.

شارك