القمة البرية الأفريقية تحذر من تنامي الإرهاب في الصومال وليبيا

الإثنين 24/فبراير/2020 - 11:14 م
طباعة القمة البرية الأفريقية شريف عبد الظاهر
 
في مسعى «أفريقي ـــ دولي»؛ لمواجهة تنامي العمليات الإرهابية في القارة السمراء، اختتمت قمة القوات البرية الأفريقية، أعمالها بالعاصمة الإثيوبية، «أديس أبابا»، بمشاركة 42 دولة، من بينها الولايات المتحدة ودول أوروبية، فيما أبدت واشنطن مخاوفها بشأن الصومال وليبيا.



وانطلقت، الثلاثاء 15 فبراير 2020، أعمال القمة السنوية الثامنة للقوات البرية الأفريقية 2020، وعلى رأس أولوياتها تطوير حلول تعاونية؛ لمواجهة الإرهاب.


وتعقد فعاليات القمة سنويًّا بالتعاون مع القوات البرية الأمريكية في عدد من عواصم الدول الأفريقية؛ لبحث تنسيق التعاون في مواجهات التحديات الأمنية والإرهاب في القارة.


وفي ختام أعمالها، الجمعة 21 فبراير 2020، قال الجنرال، مولا هيلماريام، قائد القوات البرية الإثيوبية، خلال كلمة له: إن الدول الأفريقية بحاجة إلى تحفيز الجهود لتأمين القارة الأفريقية، فيما قال ممثل القيادة العسكرية الأمريكية، الجنرال «ستيفن ج. تاونسيند»: إن انعقاد القمة يأتي بهدف تحقيق شعارها ألا وهو «أمن الغد يتطلب القيادة اليوم»، معربًا عن قلقه من ضعف قدرة وإمكانيات الجيش الصومالي في مواجهة التحديات الأمنية والإرهابيين، في ظل سحب الاتحاد الأفريقي جنودًا من بعثته لحفظ السلام في البلد العربي الأفريقي.


كما أشار «تاونسيند»، إلى استمرار الجمود في الأزمة الليبية، قائلًا: إنها لم تشهد تغييرا على أرض الواقع، مؤكدًا أن بلاده تأمل في عودة الاستقرار إلى ليبيا.

وأشار قائد القوات البرية الإثيوبية، إلى أن مناقشات القمة، شملت تبادل التجارب وبناء الشراكات وتعزيزها، مؤكدًا أنه بفضل الروابط القوية، أصبحت القوات البرية الأفريقية أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.



يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية استضافت القمة التأسيسية للقوات البرية الأفريقية في عام 2010، وعقدت القمة الأولى في أوغندا عام 2012، كما استضافت كل من السنغال وتنزانيا وملاوي ونيجيريا وبتسوانا القمم اللاحقة.

وتمددت حركة «الشباب» الإرهابية بصورة كبيرة داخل الصومال، ونجحت في السيطرة على معاقل جديدة في مقديشو وكيسمايو، وهما من أكثر المناطق الحيوية في البلاد؛ حيث العاصمة والميناء الأهم في منطقة القرن الأفريقي.



وفى إطار المعاونة الغربية للجهود الأمنية داخل القارة، في مواجهة المد الإرهابي، أطلقت فرنسا في عام 2014 عمليتها العسكرية «بارخان»؛ بهدف دعم دول الساحل في وجه التنظيمات المتطرفة، كما تنشط القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» في مكافحة الإرهاب.

شارك