قمة نواكشوط السادسة.. خطوات فاعلة على طريق مواجهة الإرهاب

الثلاثاء 25/فبراير/2020 - 08:48 م
طباعة قمة نواكشوط السادسة.. أحمد عادل
 
على طريق وضع خطة عمل متعددة الأبعاد لمواجهة تزايد العمليات الإرهابية في منطقة الساحل الافريقي، انطلقت الثلاثاء 25 فبراير 2020، أعمال القمة السادسة لدول الساحل الأفريقي، بمشاركة كل من فرنسا، والاتحاد الأوروبي.
وتأسست مجموعة دول الخمس في الساحل الأفريقي، في فبراير 2014؛ بإعلان كل من موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينافاسو والنيجر في ختام قمة عقدت في نواكشوط، إنشاء هذا التجمع لـ"تنسيق ومتابعة التعاون الإقليمي"، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وتُعد موريتانيا عضوًا فاعلًا في مجموعة الساحل، كما أنها الدولة العربية الوحيدة به، ما يجعلها محورًا أساسيًّا في عملية التواصل مع الداعمين للمجموعة، كما يعد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، أكثر رؤساء دول الساحل اهتمامًا بملف الحرب على الإرهاب، بسبب خلفيته العسكرية، فقد تدرج في المناصب العسكرية حتى أصبح رئيس أركان الجيش ثم وزيرًا للدفاع، ونجح في إصلاح المؤسسة العسكرية وخاض حربًا شرسة ضد التنظيمات المسلحة التي لم تستطع شنّ أي هجوم على الأراضي الموريتانية منذ عام 2011 عكس باقي دول الساحل التي تعاني جراء توالي الهجمات الإرهابية.

بؤرة ساخنة 
قبل عام 2010، تحولت موريتانيا، إلي بؤرة ساخنة للنشاط الإرهابي في منطقتي المغرب العربي والساحل الأفريقي، خصوصًا بعد زيادة نشاط تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، والذي كان يعرف سابقًا بـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، ليشمل موريتانيا، إذ زاد الخطر بشكل لافت خلال عام 2009 الذي شهد اغتيال عدد من الرعايا الأوروبيين.
وبعد سنوات على بدء المواجهة المفتوحة مع الجماعات المسلحة، أدْركت نواكشوط أن استراتيجية القبضة الأمنية، لا تكفي لمواجهة العنف، لذلك سارعت في عام 2012 إلى مراجعة المقاربة العسكرية، التي اعتمدتها في السابق لمحاربة الجماعات الإسلامية المسلحة، من خلال تعزيز قبْـضتها الأمنية، والعمل على تجفيف المنابِـع الفكرية للمجموعات المتطرّفة، من خلال فتح حوار مع سجناء تنظيم القاعدة في سجون نواكشوط، والإفراج عن العشرات منهم بعد توقيعهم على إقرارات أكّـدوا فيها تخلِّـيهم عن العنف ورفضهم للأسلوب الذي ينتهِـجه التنظيم الإرهابي.
ويوجد تنظيم الإخوان في المشهد الموريتاني، ممثلًا في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، «تواصل»، الذي يتلقى تمويلات مشبوهة من قطر وتركيا، وحين تولى «الغزواني» سدة الحكم فى البلاد عمل على احتواء الإخوان ثم أقصاهم من المشهد السياسي تمامًا.

شارك