إرهابيو إدلب بين روسيا وتركيا/الحكومة الصومالية تستعيد مدينة من «الشباب»/ليبيا: حفتر يربك حكومة «الوفاق» بتحريك مفاجئ لقواته

الثلاثاء 17/مارس/2020 - 08:17 ص
طباعة إرهابيو إدلب بين إعداد: فاطمة عبدالغني
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  مساء  اليوم 17 مارس 2020.


البرلمان العراقي يفشل في تقديم مرشح لرئاسة الحكومة

البرلمان العراقي

فشلت اللجنة السباعية المكلفة باختيار مرشح لرئاسة الحكومة العراقية في اقناع الكتل السياسية بمرشحها نعيم السهيل في الساعات الأخيرة من المهلة الدستورية الممنوحة لاختيار المكلف بتشكيلها.
وقالت المصادر للاتحاد إن اللجنة السباعية فشلت في اقناع الكتل السياسية بمرشحها نعيم السهيل لمنصب رئاسة الحكومة، مشيرة الى أن المفاوضات الأخيرة تغيرت فيها قناعات البعض، ما دفع لتغيير اسم المرشح والعودة مجدداً لاختيار مرشح جديد.
وأضافت المصادر أن «اللجنة السباعية ستعمل على تشكيل وفد يفاوض الكتل السياسية السنية والكردية، لتمرير الحكومة الجديدة بعد اختيار رئيس وزراء جديد».
وهذا ما أكده أيضاً «تحالف سائرون»، حيث أعلن رئيس التحالف نبيل الطرفي، فشل اللجنة السباعية باختيار المكلف بتشكيل الحكومة، داعياً رئيس الجمهورية، برهم صالح لممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف. وقال الطرفي في بيان، إن «تحالف سائرون يعلن أن اللجنة السباعية لم تتوصل إلى اتفاق على اختيار مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة بدلاً عن الحكومة المستقيلة الحالية». وأضاف «على رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف».
بدوره، كشف رئيس «كتلة بدر» النيابية، حسن عودة الكعبي، عن سبب تأجيل اجتماع اللجنة السباعية بشأن اختيار رئيس الوزراء الجديد، والذي كان من المقرر عقده أمس الأول. وقال الكعبي، إن «اختلافاً في وجهات نظر أعضاء اللجنة السباعية، أرجأ عقد الاجتماع الذي كان من المقرر أن يحسم فيه اسم مرشح رئاسة الوزراء، في الساعات الأخيرة من يوم أمس الأول». وأضاف، أن «اللجنة السباعية التي شُكلت من القوى السياسية لاختيار المرشح، طرحت آليتين لاختيار المكلف، الأولى تتمثل باختيار سياسي مستقل عن طريق تقديم 18 اسماً، وترشيح 3 أسماء منهم فقط، أما الثانية فتتضمن اختيار رئيس الوزراء عن طريق ترشيح أحد رؤساء الجامعات». وأوضح الكعبي أنه «تم تأجيل اجتماع اللجنة السباعية بسبب عدم الاتفاق على الآلية، وحدوث اختلاف في وجهات النظر»، مؤكداً أن «الساعات المقبلة ستكون حاسمة لاختيار رئيس الوزراء قبل انتهاء المهلة الدستورية».
من جانبه، أعلن رئيس «تيار الحكمة»، عمار الحكيم، أمس، الانسحاب من مفاوضات اختيار المكلف بتشكيل الحكومة. وقال الحكيم في بيان، أنه «بسبب رفضنا البقاء في معادلة التلكؤ، وتحفظنا على حسابات سياسية لا تأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العليا للعراق والعراقيين، ولا تراعي الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، فإننا قررنا أن لا نتدخل في مهمة اختيار أسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية بعد الآن».
وكان من المقرر الإعلان عن اسم المكلف بتشكل الحكومة يوم أمس، حيث تنتهي المهلة الدستورية المخصصة، وهي 15 يوماً، من تاريخ اعتذار محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة.
من جانبه، كشف نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، أن أحد السياسيين اقترح الاتفاق مع أحد المرشحين على قبول التكليف ثم الاعتذار بهدف كسب الوقت. وقال الأعرجي في تغريدة على تويتر، إن «بعض القيادات السياسيّة وصلت إلى حدٍّ لا يُصدّق من عدم المبالاة في مثل هذه الظروف الصعبة والحرجة التي يمرُّ بها عراقنا وشعبه». وأضاف أنه «فقد إقترح أحدهم الإتفاق مع أحد المرشحين على قبول التكليف ثم الاعتذار عنه بهدف كسب 15 يوماً مرة أخرى، وبذلك يتوفر وقت إضافي لاختيار رئيس وزراء يُتفق عليه».
من جانبه، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب عبد الخالق العزاوي، أمس، أن القوى السنية وضعت 13 شرطاً ثابتاً لدعم رئيس الحكومة المقبلة.
وقال العزاوي إن «القوى السنية وضعت 13 شرطاً ثابتاً، وهي مطالب مشروعة لدعم رئيس الحكومة المقبلة وكابينته الوزارية، أبرزها مصيري يتمثل بإعادة النازحين وإعمار مناطقهم ومعالجة السلاح المنفلت وإنهاء ملف الخروقات والعصابات الإجرامية». وأضاف، أن «شروط القوى السنية ثابتة ولا تختلف من مرشح إلى آخر»، مؤكداً أن «القوى تشارك في مباحثات اختيار رئيس الوزراء القادم لأنها جزء من إطار التصويت عليه في البرلمان».

واشنطن تحذّر بغداد من أي هجمات تستهدف الأميركيين
حذّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بغداد، من أن الولايات المتحدة سترد كما يجب على أي استهداف جديد للأميركيين، بعدما تعرّضت قاعدة عسكرية تؤوي جنوداً أميركيين في العراق لسلسلة هجمات هذا الشهر.
وقال بومبيو، في اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي: إن «الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجمات أو تهديدات لحياة الأميركيين، وإنه على الحكومة العراقية الدفاع عن عناصر التحالف الدولي»، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الأميركية أمس.
وأعلن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، عن وقوع مصابين في صفوف قواته، جراء هجوم صاروخي ثان، خلال أيام، استهدف معسكر «التاجي» في العراق، وشنت الولايات المتحدة في أعقاب ذلك ضربات جوية انتقامية على مواقع لكتائب «حزب الله» العراقية، وسبق أن أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، إصابة اثنين من عناصر قوات الدفاع الجوي العراقية جراء الهجوم.

موسكو تتهم المعارضة السورية بخرق وقف إطلاق النار

اتهمت موسكو فصائل المعارضة الناشطة في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، وإعادة تسليحها وشن هجمات مضادة على القوات السورية، يأتي ذلك فيما أعلنت أنقرة عن تحييد 11 عنصراً من وحدات حماية الشعب الكردية أثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق وجود القوات التركية شمال سوريا.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته أمس، «تحتشد في منطقة إدلب لخفض التصعيد تشكيلات مسلحة كبيرة تابعة لتنظيمات مختلفة، بينها هيئة تحرير الشام وحراس الدين، اللذان يواصلان استخدام المبادئ الإيديولوجية لتنظيم القاعدة، ومن الجدير بالذكر أن التنظيمين المذكورين أعلاه رفضا الاعتراف بالاتفاقات الروسية التركية الأخيرة حول إعلان نظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي».
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن «صفوف المسلحين المتمركزين هناك تضم كثيرا من الدواعش، بينهم هؤلاء الذين تم إجلاؤهم في حينه عبر ما يسمى بالممرات الآمنة من مناطق أخرى في سوريا». وأكدت الوزارة أن «عناصر التشكيلات المسلحة استفادوا من فترة الهدوء وعالجوا أنفسهم وأعادوا تسليحهم، بما في ذلك بفضل الدعم من الخارج، والآن يقومون بشن عمليات هجومية مضادة». وشددت الخارجية الروسية: «أياً كانت جنسية الأشخاص الذين سلكوا طريق العنف، من الضروري أن تتم محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها، وهناك خياران ممكنان فقط، إما القضاء عليهم حال مقاومتهم المسلحة، أو محاسبتهم جنائياً وفقاً للقانون». وأضافت: «ضمان تحقيق المحاسبة هو بالذات ما ترتكز عليه جهودنا الدبلوماسية في اتصالاتنا مع الزملاء الخارجيين».
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 11 عنصرا من وحدات حماية الشعب الكردية أثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق وجود القوات التركية شمال سوريا، حيث يعمل نظام وقف إطلاق النار. وقالت الوزارة، في بيان، أصدرته صباح أمس، «تم تحييد 11 مسلحاً من وحدات حماية الشعب بعمليات عسكرية بعد محاولتهم التسلل إلى منطقة نبع السلام بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها».
وبسطت تركيا سيطرتها على منطقة يمتد عمقها إلى 30 كيلومترا داخل الحدود السورية، وذلك منذ إطلاق عمليتها العسكرية «نبع السلام» في 9 أكتوبر 2019، ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية، وتمثل هيكلاً عسكرياً لـ«قوات سوريا الديمقراطية».
(الاتحاد)

إرهابيو إدلب بين روسيا وتركيا

كشفت وزارة الدفاع الروسية، أنه تم اختصار مسار الدورية المشتركة الأولى، التي تمت، أمس الأول الأحد، بين القوات الروسية، والقوات التركية، على طريق «إم-4» في منطقة إدلب؛ بسبب استفزازات تعرضت لها القوات، من تشكيلات إرهابية.

وتؤكد هذه الحادثة أن الإرهابيين، أياً كانوا، لهم أهدافهم، التي تختلف تماماً عن أهداف أي جهة تظن أنها قادرة على توظيفهم، في إدارة صراعاتها الدولية، فتركيا التي قامت بدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا، وفي إدلب خاصة، على مدار السنوات الماضية، تعرضت لتحرشات من جانب هذه التنظيمات، على الرغم من أنها تحالفت معهم، وزودتهم بالسلاح والتمويل، في إطار صراعها مع الحكومة السورية.

وكانت قضية التحالف مع التنظيمات الإرهابية، في إدلب السورية، وفي طرابلس الليبية، ولا تزال، تشكل نقطة خلاف جوهرية بين تركيا والعديد من دول العالم، وفي مقدمتها روسيا. فهذه التنظيمات، الموجودة في إدلب، لم تحترم اتفاق «سوتشي»، وتعمدت شن هجمات على الجيش السوري، على الرغم من تعهد تركيا- وفقاً للاتفاق- بضبط تصرفات هذه التنظيمات، والحد من دورها العسكري، سواء من خلال الفصل بينها وبين التنظيمات الأخرى، التي تميل إلى حل الأزمة السورية عبر المسار السياسي، أو من خلال وقف السلاح عنها؛ لكن تركيا أخلت بالاتفاق، ما شكل أزمة انعكست عليها بقصف سوريا وروسيا لقواتها في إدلب، وهو ما أدى إلى إيقاع نحو 70 قتيلاً وغيرهم من المصابين، في إطار التصعيد المتبادل بين كل الأطراف.

ومن الواضح أن روسيا بدأت في تركيز اهتمامها السياسي، في إطار تنفيذ «اتفاق موسكو»، على كسر عظام التنظيمات الإرهابية في إدلب، ضمن استراتيجيتها الثابتة، التي تعد أن الأزمة في إدلب أمنية، بالدرجة الأولى، ومن ثم لا بد من القضاء على الإرهاب بكافة تنظيماته وصوره، وهو ما لا يحظى بذات الأولوية لدى تركيا، ولذا يعد ما حدث بشأن فشل تسيير الدورية الأولى نقطة فارقة، ربما تؤجل تسيير المزيد من الدوريات، وهو ما يعني تعطيل أحد بنود الاتفاق، إلى حين تطهير منطقة طريق «إم-4»، من التنظيمات الإرهابية.


الحكومة الصومالية تستعيد مدينة من «الشباب»

أعلن الصومال، أمس الاثنين، استعادة قواته بدعم إفريقي، السيطرة على مدينة جنالي بإقليم شبيلي السفلي «جنوب»، بعد طرد عناصر حركة الشباب الإرهابية التي كانت تسيطر عليها منذ 5 أعوام.

ونقلت إذاعة «صوت الجيش» عن ضباط عسكريين، أن القوات الحكومية التي تدعمها وحدات من القوات الإفريقية «أميصوم»، تمكنت من استعادة المدينة من قبضة حركة الشباب المتشددة والموالية لتنظيم القاعدة بعد مواجهات عنيفة استمرت منذ أمس الأول الأحد.

وقال ضابط في الجيش الصومالي تحفظ على ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن مقاتلي الشباب حاولوا التصدي لهجوم مشترك من خلال استخدام المدنيين دروعاً بشرية، إلا أن القوات الحكومية أجبرتهم على الانسحاب من المدينة التي تقع على بعد نحو 115 كم جنوبي العاصمة مقديشو.

وبحسب السكان، فإن المدينة شهدت مواجهات وقصفاً متبادلاً بين الجانبين، طال بعض أحياء المدينة، ما أدى إلى نزوح المدنيين منها.

ووفقاً لمصادر صحفية مطلعة فإن الهجوم أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم 5 مدنيين، فيما أصيب أكثر من 20 بجروح أغلبهم من المتقاتلين.

ولم تعلق حركة الشباب الإرهابية على خسارتها في مدينة جنالي التي كانت تسيطر عليها مند 5 أعوام، وذلك بعد انسحاب القوات الحكومية والإفريقية منها عام 2015.

وشهدت المدينة في الأسبوع الماضي، عدة غارات جوية أمريكية استهدفت عناصر وقيادات من حركة الشباب.

(الخليج)

الديكتاتور العثمانى يواصل خسائره الكبرى فى ليبيا...

لا يزال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يتلقى خسائر كبرى في ليبيا، في ظل تزايد أعداد القتلى في صفوف الجنود والضباط الأتراك في طرابلس، في الوقت الذى كشف فيه الجيش التركى عن رجل أردوغان الأول ويدعى "سليمانى تركيا"، والذى ينفذ مهام الرئيس التركى القذرة في ليبيا.

في هذا السياق، ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الصحفي التركي إيرجون باهبان، أكد سقوط قتلى من جنود قوات الاحتلال التركي في ليبيا، اليوم الأحد، في هجمات للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وقال الكاتب التركى في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": يبدو أن هناك بضعة قتلى من الجيش التركي قد سقطوا في ليبيا مرة أخرى، حيث تتعرض قاعدتنا العسكرية هناك للقصف.

كان وزير العمل والتضامن الاجتماعي التركي الأسبق، وعضو حزب الشعب الجمهوري المعارض الحالي ياشار أوكويان، أفصح عن 3 ضحايا جدد تابعين لجهاز المخابرات التركية لقوا حفتهم في مواجهات مع الجيش الليبي، ولم تفصح عنهم الحكومة.

فيما سلطت شبكة سكاى نيوز الضوء على رجل أردوغان في ليبيا، مشيرة إلى أن هذه الشخصية يطلق عليها في سوريا اسم سليماني تركيا"، بهذه الكلمات بدأ المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، تعريفه الأول عن قائد العمليات الإرهابية التي تنظمها تركيا في ليبيا، موضحة أنه لأول مرة، يقدم المسماري صورة "سليماني الجديد"، قائلا إنه "رجل أردوغان الأول"، حيث سبق وأن أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتزقة سوريين، للوقوف إلى جانب الميليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية، في مواجهة الجيش.

وقالت الشبكة الإخبارية، إن محمد كمال، الذي أصبحت كنيته "أبي الفرقان"، هو أقوى ذراع في العمليات الإرهابية التركية في ليبيا، حتى أصبح يطلق عليه اسم "سليماني تركيا"، في إشارة إلى القائد الإيراني العسكري البارز قاسم سليماني الذي أدار عمليات فوضى وترهيب في دول عربية قبل أن يقتل في ضربة أميركية في العراق، وكان 2012 هو عام ظهور "أبو الفرقان"، فقبل هذا العام لم يكن معروفا لدى المخابرات التركية، وربما يعود ذلك إلى الحيل التي يستخدمها في التخفي.

وأوضحت الشبكة الإخبارية، أنه حتى الآن يظل أبو الفرقان شخصية خفية بالنسبة للمخابرات التركية، لكنه ورغم ذلك يجتمع مع أردوغان، حسبما أظهرت الصور التي عرضها المسماري، في مؤتمر صحفي، وإلى جانب زوارة، ينتشرون أيضا في مدينة غريان ومع الكتائب المتطرفة غرب ليبيا، فيما وتنتهك تركيا حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، عبر دعمها حكومة طرابلس بأسلحة، إلى جانب جنود أتراك ومرتزقة من سوريا، وأصبح ميناء طرابلس قاعدة إمداد لتركيا التي ترسل عبره أسلحة وطائرات مُسيرة وشاحنات وجنودا لمساعدة رئيس وزراء حكومة فايز السراج ضد الجيش الوطني الليبي.
(اليوم السابع)

ليبيا: حفتر يربك حكومة «الوفاق» بتحريك مفاجئ لقواته

أربك المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، في العاصمة طرابلس، بإضفاء طابع الغموض على تحرك مفاجئ لقوات كاملة العتاد والعدة من الجيش الوطني إلى محاور القتال مساء أول من أمس.
وقال مصدر عسكري إن وحدات عسكرية للجيش تحركت في إطار ما وصفه بجاهزيتها لـ«حسم المعركة، والبدء في الاقتحام الواسع الكاسح الذي ينتظره كل ليبي حر شريف في طرابلس، وتطهيرها من الميليشيات الإرهابية والإجرامية، بعدما تحولت إلى وكر للإرهابيين والمجرمين»، مؤكداً أن قواته «قادرة على أداء مهامها، ورد أي غزو إرهابي يسعى إلى زعزعة أمن ليبيا واستقرارها».
وأوضح أن هذه القوات تحركت لتأمين بعض المواقع الاستراتيجية والمؤسسات الحيوية بعدد من المدن والمناطق الليبية، لافتاً إلى أن قواته «تصطف جنباً إلى جنب ضد الظلم والعدوان، والغزو العثماني الغاشم في الماضي والحاضر»، في إشارة إلى الدعم العسكري الذي تقدمه أنقرة لحكومة «الوفاق» في طرابلس.
وطبقاً لما أعلنه الجيش الوطني، في بيان لشعبة إعلامه الحربي، فإن الوحدات العسكرية التابعة لكتيبة طارق بن زياد المُقاتلة «تحركت إلى المكان المعلوم» بناء على تعليمات المشير حفتر. ولم يفصح البيان عن المكان المحدد الذي تم التحرك العسكري إليه، لكنه لفت إلى أن هذه القوات «المدججة بالعتاد والأسلحة المتطورة، بالإضافة للآليات والمدرعات الحربية، وجنود على درجة من الكفاءة والتدريب والقدرة القتالية العالية»، توجهت إلى عددٍ من المواقع الاستراتيجية والمؤسسات الحيوية بالمدن والمناطق الليبية «لتأمينها، حفاظاً على مقدرات الشعب ومكتسباته وثرواته من النهب والفساد والسرقة، وذلك ضمن مهام الجيش في حفظ أمن الوطن وسيادته».
وأظهرت لقطات مصورة، وزعها الجيش الوطني مع البيان، العشرات من الدبابات والآليات العسكرية والمدافع الثقيلة الحديثة وهي تتحرك في اتجاه العاصمة.
وميدانياً، تحدث شهود عيان وسكان لوسائل إعلام محلية عن رصد طائرة تركية مسيرة من طراز «بيرقدار» أقلعت نحو جنوب طرابلس من مطار معيتيقة الدولي الواقع تحت سيطرة حكومة السراج، في وقت قالت فيه ميليشيات مسلحة موالية لحكومة طرابلس أمس إنها حققت تقدماً على حساب الجيش الوطني، بعد قتال عنيف في محور الرملة، جنوب العاصمة الليبية.
وأعلنت سرية الاستطلاع التابعة لكتيبة طارق بن زياد بالجيش الوطني تجدد ما وصفته بالاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش والميليشيات في محوري طريق المطار والرملة بطرابلس. وكانت هذه الكتيبة قد أعلنت، مساء أول من أمس، تدمير عناصرها لثلاث آليات استطلاعية تابعة لـ«مجموعات الحشد الميليشياوي» في منطقة بوقرين، قرب مدينة مصراتة، غرب البلاد.
وجاءت الاشتباكات رغم إعلان الطرفين استمرار التزامهما بهدنة وقف إطلاق النار الهشة التي تم التوصل إليها برعاية بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا منذ الـ12 من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
وظهر اللواء فوزي المنصوري، قائد محور عين زارة بالجيش الوطني في جنوب طرابلس، أمس، رداً على إشاعات رددتها وسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج عن مقتله. وتوعد المنصوري، الذي قام بجولة ميدانية برفقة جنود الجيش، الميليشيات المسلحة و«المرتزقة» الموالين لتركيا ضمن قوات حكومة الوفاق بالقضاء عليها، معتبراً أنها وفيروس كورونا سواء في الدمار والفوضى.
وبدوره، نقل فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق، عن السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشيني، في بيان عقب اجتماعها أمس، تجديد روما دعمها لحكومة طرابلس، و«الحرص على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي يعزز نتائج مؤتمر برلين، ويشمل وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتطبيق الحظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا»، على حد تعبيره.
وكان السراج قد ناقش مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية، في إطار ما وصفه بخطة الدفاع عن طرابلس، في اجتماع مساء أول من أمس، بحضور محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورؤساء ديوان المحاسبة، وجهاز الرقابة الإدارية، ومجلسي النواب والدولة الموالين لحكومته.
وقال خالد المشري، رئيس مجلس الدولة غير المعترف به دولياً، في بيان منفصل، إن الاجتماع استهدف متابعة الوضع الأمني والعسكري، وتقرر خلاله «توفير الاحتياجات كافة اللازمة للعملية الخاصة بالدفاع عن طرابلس».
ونقلت وكالة «رويترز» عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قوله، في بيان على «فيسبوك»، إن حكومة طرابلس اعتمدت موازنة 2020، وذلك دون ذكر أرقام تفصيلية. لكن مصدراً بحكومة الوفاق قال إن الحكومة أقرت ميزانية 2020، بإنفاق قدره 38.5 مليار دينار (27.9 مليار دولار). وأشارت «رويترز» إلى أن إيرادات الدولة الليبية تتراجع بشدة بسبب وقف صادرات النفط منذ يناير (كانون الثاني) في مناطق تسيطر عليها قوات حكومة الشرق الموازية التي مقرها بنغازي.

«الداخلية» المصرية: مقتل 6 إرهابيين شمال سيناء

قُتل 6 إرهابيين في اشتباك مع قوات الشرطة المصرية في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء الحدودية، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية المصرية. فيما كشفت مصادر أهلية وأمنية اختطاف مسلحين لـ3 مواطنين.
وقالت الداخلية، في بيان أمس، إن معلومات توافرت عن اختباء «مجموعة من العناصر الإرهابية بمنزل تحت الإنشاء ببئر العبد في شمال سيناء، واتخاذه وكراً لهم ومرتكزاً للانطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية». وأكدت الوزارة: «تم استهداف منطقة اختبائهم وتبادل إطلاق النيران ما أسفر عن مصرع عدد 6 عناصر». وبحسب البيان، كان بحوزة هذه العناصر «عدد من الأسلحة الآلية وعبوات متفجرة».
واعتبرت الوزارة العملية «استمراراً لجهود وزارة الداخلية المبذولة بمجال تتبع وملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في تنفيذ العمليات العدائية والنيل من مقدرات البلاد». وتشهد مناطق بشمال ووسط سيناء ملاحقات قوات الجيش والشرطة في مصر لجماعات إرهابية من تنظيم «ولاية سيناء»، الذي بايع «داعش» الإرهابي عام 2014.
وفي شباط فبراير (شباط) 2018 أطلقت قوات الأمن المصرية من الجيش والشرطة حملة واسعة النطاق ضد المجموعات المسلحة والمتطرفة في أنحاء البلاد خصوصا المتمركزة في شمال سيناء.
في السياق ذاته، قالت مصادر أهلية وأمنية إنه تم خطف ثلاثة مواطنين ينتمون لقبيلتي الدواغرة والأخارسة، أول من أمس (الأحد)، من قريتي نجيلة وبالوظة التابعتين لمركز مدينة بئر العبد (شمال غربي سيناء) على أيدي مسلحين.
وقالت المواطنة، منال دخل الله، من سكان قرية بالوظة، إن مسلحين مجهولين يعتقد بانتمائهم لتنظيم «داعش» هاجموا محجراً لنقل الرمال شمال شرقي قرية بالوظة، وخطفوا والدها دخل الله حسين الأقرع، الذي يعمل بمجال المقاولات العامة، ونقل الرمال إلى أحد المشاريع الصناعية التي تنفذها الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة بمنطقة شرق بورسعيد.
وذكرت ابنة المقاول أن المسلحين أطلقوا النار بكثافة داخل محجر الرمال خلال نقل والدها بعد توثيق يديه من خلاف ووضع عصبة على عينة لعدم محاولة تدخل العمال الموجودين بالمحجر من منع عملية اختطافه، وتم اقتياده إلى منطقة مجهولة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يقدم خلالها عناصر تنظيم «داعش»، وفقاً للمصادر، على خطف مواطنين من أبناء قبيلة الأخارسة، التي تقطن عائلاتها بقرى بالوظة والأحرار ورمانة و6 أكتوبر بنطاق مركز مدينة بئر العبد في شمال غربي سيناء.
وحسب عادل محمود، سائق شاحنة، فإن المسلحين أطلقوا النار بكثافة فوق رؤوس سائقي البوادر والشاحنات وطالبوهم بعدم العودة للعمل ونقل الرمال من المحجر، وإلا سيتم قتلهم وذبحهم، ما دعاهم إلى تعليق العمل لليوم الثاني على التوالي.
وقال أحمد حميد أبو دعبس، لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحين ملثمين يستقلون سيارة ملاكي، اعترضوا طريق ابن عمومته الدعوة سلام أبو دعبس وزوج شقيقته سويلم أبو العريضة، خلال سيرهما على أطراف قرية نجيلة التابعة لمركز بئر العبد في شمال سيناء، وقاموا بنقلهما إلى مكان غير معلوم.
ولفت إلى أن الاثنين المخطوفين يعملان بمجال التوريدات الخاصة بأعمال البناء في مشروعات حيوية تنفذها الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة بقرية 6 أكتوبر غرب المحافظة.
وقال مصدر أمني بقسم شرطة رمانة، فضل عدم ذكر اسمه، إنه تم وصول بلاغات من أهالي بقريتي نجيلة وبالوظة بادعاء خطف 3 مواطنين على أيدي مسلحين، وتم تحرير المحاضر اللازمة لذلك وإخطار الجهات المعنية للمتابعة.
وكان تنظيم «داعش» أعدم مواطنين اثنين من أبناء قبيلة الدواغرة، في منطقة تفاحة الزراعية بمدينة بئر العبد بدعوى تعاونهم مع الأمن.
(الشرق الأوسط)

أيهما أخطر على أردوغان.. داوود أوغلو أم باباجان؟

يترك تشكيل حزبين اثنين مؤخراً في تركيا، بعد انشقاق مؤسسيهما من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، الكثير من علامات الاستفهام حول مدى إمكانيتهما تحقيق تغييرات فعلية على الأرض قد تؤثر بشكلٍ رئيسي على شعبية الحزب الحاكم الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتحوّل اثنان من أبرز مؤسسي حزب أردوغان إلى منافسين له منذ أن همّشهما الأخير قبل سنوات، والأول هو رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو أما الثاني فهو نائبه علي باباجان والّذي شغل أيضاً منصب وزير الاقتصاد (2002 ـ2007) ومن ثم وزير للخارجية.

وأسس داوود أوغلو حزباً جديداً نهاية العام الماضي وأطلق عليه اسم "المستقبل" وكذلك فعل باباجان الّذي أعلن عن حزبه الأسبوع الماضي وأطلق عليه اسم "الديمقراطية والتقدّم"، ويعرف اختصاراً بالتركية بـ (Deva) وتعني "الشفاء" بالعربية. وكان باباجان وداوود أوغلو قد استقالا من حزب أردوغان قبل تأسيس حزبيهما بأشهر.
تغيير المعادلة
تعليقاً على الموضوع، قال عادل جور وهو مدير عام مؤسسة A&G التركية للأبحاث والتي تتخذ من اسطنبول مقراً لها إنه: "يمكن لهذين الحزبين الجديدين تغيير المعادلة السياسية في تركيا خلال أي انتخابات قادمة".

وأضاف لـ "العربية.نت": "إذا تحالف كل من الحزبين مع الأحزاب المعارضة، فهناك احتمال كبير أن يخسر أردوغان وحزبه في الانتخابات المقبلة التي ستشهدها البلاد".

وكشفت دراسة ميدانية للمؤسسة التي يديرها جور أن باباجان وداوود أوغلو قد يحصلان معاً على نسبة تتراوح بين 3 إلى %4 من الأصوات خلال الانتخابات المقبلة.

وعلّق جور على نتيجة تلك الدراسة، موضحاً أن "هذه النسبة يمكن أن تغيّر التوازن الحالي في البلاد بين الحزب الحاكم ومعارضته".

وتابع أن "تلك الدراسة بيّنت أيضاً أن داوود أوغلو سيحصل على 1% من الأصوات في حين أن باباجان سيحصل على نحو 3%، لذلك الأول لا يشكل خطراً على حزب أردوغان، بينما باباجان يمكنه الحصول على مزيد من الأصوات بناءً على ما سيحصل في الوضع الاقتصادي في تركيا"، في إشارة منه إلى تدهور الليرة المستمر منذ أكثر من عامين.

ويتهم معارضو أردوغان حزبه بأنه السبب في تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا منذ سنوات، وهو أمر سيستفيد منه كلا الحزبين بكسب أصوات الناخبين.

بالتزامن مع ذلك يرفض كلّ من داوود أوغلو وباباجان طريقته في إدارة البلاد بعد أن غيّر نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي ويسعى كلاهما من خلال الحزبين الجديدين لإعادته كما كان.

وقف استغلال الدين في السياسة
وتعهد باباجان في كلمته الّتي أعلن فيها عن انطلاقة حزبه يوم 11 آذار/مارس الحالي في أنقرة، بالعمل على استعادة الديمقراطية والحريات والقانون وضمان استقلال القضاء وتوسيع المشاركة الشبابية والنسائية في البلاد من خلال حزبه الجديد.

كما تعهد بضرورة "وقف استغلال الدين في السياسة"، و"محاربة الفساد" الّذي يعرقل تقدم الاقتصاد، على حدّ قوله.

وتمكّن باباجان الذي يحظى بدعم الرئيس السابق عبدالله غل من ضمّ 4 وزراء سابقين من حزب أردوغان لصفوف حزبه مع برلمانيين عن الحزب نفسه.

وبلغ عدد أسماء اللجنة التأسيسية لحزبه 90 اسماً بينهم 27 امرأة و22 كردياً.

وعلق صحافي كردي يعمل مراسلاً لوسيلة إعلامٍ أجنبية من أنقرة، على مشاركة الأكراد بتأسيس حزب باباجان، قائلا لـ "العربية.نت": "لا نستطيع بعد تحديد موقفنا من هذا الحزب، علينا أن ننتظر، لكن أعتقد أنه سيكون أفضل من حزب أردوغان".

ونهاية شهر شباط/فبراير الماضي أرسل باباجان رسالة لقادة حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد حين عقدوا مؤتمرهم الاعتيادي، حثّهم فيها على "أهمية القرارات" التي ستصدر عن مؤتمرهم.

ومنذ ذلك الحين يعتبر خبراء أن تلك الرسالة قد تكون مؤشراً لتحالفٍ انتخابي مقبل بين الطرفين.
(العربية نت)

شارك