خميس الخنجر.. ذراع قطر في العراق

السبت 11/أبريل/2020 - 01:42 ص
طباعة خميس الخنجر.. ذراع علي رجب
 

خميس الخنجر هو رجل أعمال وسياسي عراقي، ويمتلك مجموعة من الشركات والمشروعات التجارية، وأسس ما يعرف بـ"المشروع العربي في العراق"، وأصبح أمينه العام، عام 2017 ويوصف بأنه "صانع الملوك"، لكن هو يشكل أحد أبرز أذرع قطر وتركيا وتنظيم الإخوان في العراق، وخنجر في ظهر العراقيين.

من مهرب سجائر إلى ذراع قطري
ولد الخنجر في الفلوجة عام1965، ثم انتقل إلى بغداد فى عمر عشرين عامًا، وهناك أصبح رجل أعمال وهو في مقتبل العمر، ثم أدار لاحقًا مجموعة من الشركات التجارية "تملكها أسرته"، وغادر العراق عام 1996 لتأسيس أعمال تجارية في الخارج، واتخذ عدة عواصم عربية مركزًا لإدارة شركاته وأعماله المتعددة، وله أنشطة في مجالات التصنيع والمصارف والخدمات المالية والعقارات التجارية والسكنية، في أماكن مختلفة من الشرق الأوسط وأوروبا وشمال أفريقيا.

وأسس مجموعة من المؤسسات المجتمعية مثل "الخنجر للتنمية"، والتي تتفرع منها "الخنجر للتنمية العلمية" و"الخنجر للرعاية الاجتماعية" التي أنشأها 2005 و"المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية" (مقره عمّان) المختص في إعداد الدراسات، ووضع الحلول للمشكلات السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق.
ويكشف السياسي العراقي علي عجيل منهل، عن مصادر ثروة "الخنجر" في مقال له بعنوان |خميس خنجر - بطل من هذا الزمان في العراق" نشر على موقع "الحوار المتمدن" في 16 أكتوبر 2011، أن أموال خميس الخنجر مصدرها نظام الرئيس الراحل صدام حسين، وقبيل سقوط نظام صدام بأيام، احتفظ عدي صدام حسين لديه بمبلغ قدره 700 مليون دولار، وبعد سقوط النظام اشترى الخنجر بنك الاتحاد، وأصبح نائب رئيس مجلس الإدارة فيه، رغم أنه لا يحمل الشهادة الابتدائية، وأصبح مبلغ الـ700 مليون دولار وبعد 6 سنوات من الاستثمار غير المشروع، مليار و377 مليون دولار.
وفي عام 2010 أنشأ خميس الخنجر -انطلاقًا من العاصمة الأردنية- تحالفًا سياسيًّا، وشكل قائمة سياسية تحمل اسم "القائمة العراقية" خاض بها انتخابات 2010 التشريعية، وحصل على المركز الأول بواقع 91 مقعدًا برلمانيًّا.



علاقته بقطر وإخوان العراق

ويعد "خنجر" ذراع  قطر وتركيا في العراق، واحد أبرز أذرع قطر وتركيا في العراق، ورجل التنظيم الدولي لإخوان، وهو دائم المديح لقطر ومهاجم للدول العربية التي تواجهة تنظيم الإخوان. 
وقال الكتب العراقي محمد الديلمي في مقال له " خنجر قطر في العراق" بصحيفة عكاظ السعودية:" إنها قصة دامية من قصص الإنتاج القطري لنماذج في العالم العربي ليس لها مهنة سوى التسبيح بحمد الأموال القطرية والتآمر على الأوطان ونشر حرفة العهر السياسي والخيانة لترويض الشعوب مثله كمثل اليمنية الجاهلة توكل كرمان، والتي أتحفت القاموس التراثي بأن (محمد مرسي هو آخر الأنبياء)".
وأضاف "الديلمي" عن "الخنجر":" ولا أعلم عن أي مشروع عربي يتحدث وهو يخدم قطر وإيران بل إنه، أي هذا الخنجر المسموم، تاجر بعذابات أهل السنة في العراق ومعاناتهم من التشرد والنزوح لينقل لهم مساعدات قطر والتي يشتريها بالمال الفاسد ليسلمهم الرز منتهي الصلاحية والدقيق غير صالح للاستعمال البشري".
وفي نوفمبر 2018، استقبل الخنجر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في بغداد، وهي الزيارة التي لم تكن مجدولة مسبقًا، وارتبطت بمباحثات مع المسؤولين العراقيين بشأن اعتماد المصارف القطرية بديلا للتحويلات المالية إلى طهران، بعد إعلان بغداد التزامها بالعقوبات المصرفية الأمريكية على النظام الإيراني.

كذلك يرتبط خميس الخنجر بعلاقات وثيقة مع الاستخبارات التركية، والتقى الرئيس التركي رجب طيب أرودغان في سبتمبر 2018، وذكر المكتب الإعلامي للخنجر في بيان له، أن الخنجر وعددًا من قيادة التحالف بحثوا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة، والتعاون بين البلدين، وإعمار المناطق المحررة.
وأوضح السياسي العراقي علي عجيل منهل في مقاله بموقع «الحوار المتمدن» أن "الخنجر" يرتبط بعلاقة تجارية مع أحد أمراء قطر، وكذلك لديه علاقة واسعة ومتينة مع جماعة الإخوان، وارتبط بعلاقة مع هيئة علماء المسلمين (ذراع الإخوان الدينية في العراق) وكان له الدور الأول في تأسيس قناة الرافدين الناطقة بلسان الهيئة، كما فعل الشيء نفسه مع الحزب الإسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي، إذ قام بتأسيس قناة بغداد الناطقة بلسان الحزب ومنحها هدية له.
ويقول دبلوماسيون أمريكيون سابقون: إن ثروة الخنجر الضخمة وعلاقاته الوثيقة بدول الخليج العربية وتركيا، تسمح له بأن يكون قوة سرية ومستمرة على الساحة السياسية العراقية.
وقال مسؤول أمريكي سابق: "سيلعب الخنجر لحساب أي طرف ليحقق منفعة لنفسه"، مضيفًا وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز" في يونيو 2016، "هي مجرد لعبة يلعبها ملياردير".
كما صدرت محكمة عراقية في أكتوبر 2015 أمرا بالقبض على الخنجر، المتحدر من مدينة الفلوجة، وفقا لقانون مكافحة الإرهاب وقررت مصادرة أمواله في البلاد.

وقرر القضاء العراقي في حينه أيضا حجز الأموال المنقولة وغير المنقولة للخنجر، بعد اتهامه بدعم الإرهاب
العقوبات الأمريكية
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على "الخنجر"حيث ورد اسمه ضمن قائمة ضمت أربعة أشخاص فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليهم الجمعة 6 ديسمبر2019، في ضربة قوية لكل من تركيا وقطر وإيران، بما يمثله "الخنجر" كدينامو لتنفيذ سياسة الثلاثة لمشروعهم في العراق، وإبقاء بلاد الرافدين بشكل خاص تحت هيمنة أنقرة والدوحة وطهران.
وتمثلت العقوبات الأمريكية في 3 قيادات لميليشيات مسلحة في العراق، تدعمها إيران، هم: قيس الخزعلي؛ قائد ميليشيا عصائب أهل الحق، وليث الخزعلي، وحسين فالح عزيز اللامي، والرابع رجل أعمال عراقي غادر البلاد، منذ تسعينيات القرن الماضي؛ وعاد إليه قبل نحو عام، وهو الملياردير، "خميس الخنجر".

شارك