المسماري: ضباط أتراك يقودون المعارك ضد الجيش الليبي/تونس تحبط مخططاً إرهابياً لنشر كورونا/اتهامات لحركة النهضة بالتورط في مخططات ضد ليبيا

الجمعة 17/أبريل/2020 - 12:50 ص
طباعة المسماري: ضباط أتراك إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  صباح  اليوم  17 أبريل 2020.

المسماري لـ«الاتحاد»: ضباط أتراك يقودون المعارك ضد الجيش الليبي

قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن الدفاع الجوي التابع للجيش الوطني يعمل بشكل جيد، مشيراً إلى تمكن القوات المسلحة من إسقاط ست طائرات مقاتلة للميليشيات المسلحة منذ إطلاق عملية تحرير طرابلس في أبريل الماضي.
وأكد المسماري في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» وجود الأتراك في أراض المعركة غرب البلاد، ويتحكمون في العمليات المسلحة عبر استخدام القناصة ومنظمات الدفاع الجوي والتشويش والطائرات التركية المسيرة، كاشفاً عن وجود من أربع إلى ست بوارج تركية في المنطقة الغربية يتم التحكم بها عبر ضباط أتراك.
ولفت المتحدث باسم الجيش الليبي إلى أن كل الأسلحة التي وردت إلى الميليشيات المسلحة بعد شهر يناير الماضي تأتي لدعم المرتزقة السوريين، وخاصة في استخدام المدفعية والهاون والمدرعات التركية، موضحاً أن سلاح الميليشيات يأتي بالكامل من تركيا، مشيراً إلى أن الجيش الليبي يواجه الجيش التركي بسفنه وبوارجه وطائراته.
كان اللواء أحمد المسماري قد كشف أن متطرفين من تنظيمي القاعدة وداعش بمشاركة إرهابيين فارين من مدينة بنغازي شاركوا في الهجوم على مدينتي صرمان وصبراتة وسقوطهما في قبضة الميليشيات المسلحة التابعة للوفاق، مؤكداً أنهم ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، من قتل وذبح للمواطنين وحرق للممتلكات الخاصة وسرقة الممتلكات العامة، مثل مؤسسة الزكاة.
وأكد المسماري أن القوات المسلحة الليبية تتقدم في عين زارة وأبو سليم، وتدخل الحي من الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية، مضيفاً «استرجعنا أسلحة وذخائر وأسرنا سوريين وكل الجبهات مفتوحة في القرة بوللي والقويعة وعين زارة وصلاح الدين إلى أبو سليم وطريق المطار حتى منطقة العزيزية تشهد اشتباكات وكل الجبهات تعمل بشكل كبير».
ونشر المسماري خلال المؤتمر الصحفي، فيديو لسوري يؤكد أن أعداد قتلى المرتزقة السوريين في ليبيا تجاوز الألف، متهماً الأمم المتحدة بتوجيه اتهامات جزافية إلى قوات الجيش الليبي من دون الاعتماد على مراقبين على الأرض.
وكشف المتحدث باسم الجيش الليبي عن محاولة الميليشيات الإرهابية الهجوم على قاعدة الوطية الجوية، مؤكداً تدمير 23 سيارة مسلحة تتبع الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، مؤكداً أن أردوغان يحاول بث أكاذيب إعلامية للمرتزقة السوريين، وتابع «نقل الإرهابيين مستمر والتجنيد يتم بالترهيب بقطع الرواتب والإغراءات المادية بألفي دولار في حين أن أغلبهم لم يستلم أموالاً».
وفي إشارة إلى نية الجيش الليبي بسط السيطرة الكاملة على مدن المنطقة الغربية، أصدر القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، تشكيل غرفة عمليات غرب طرابلس، وتكليف اللواء عبدالله نور الدين الهمالي بقيادتها.
وقرر المشير حفتر ضم منطقة الزاوية العسكرية والمنطقة العسكرية الجبل الغربي تحت اسم المنطقة العسكرية الغربية، وتكليف اللواء إدريس محمد مادي بقيادتها، وتعيين اللواء مفتاح شقلوف قائداً للمنطقة العسكرية الوسطى وقائداً لغرفة عمليات تحرير غرب سرت.
بدوره، وجه رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح خطاباً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان التركي الغاشم على المدن الليبية.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق بأنه تناول ما تتعرض له ليبيا الدولة المستقلة العضو في الأمم المتحدة من عدوان تركي غاشم تُدك فيه مدن ليبية آمنة من البحر والجو، إضافة للتدخل التركي السافر في في الشؤون الداخلية لليبيا، وإرسال الأسلحة والمرتزقة لترجيح الكفة لصالح الجماعة الإرهابية والميليشيات والعصابات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس في مواجهة الشعب الليبي، ومجلس نوابه المنتخب الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي وقواته المسلحة.
وأكد رئيس البرلمان الليبي خلال خطابه للأمين العام للأمم المتحدة وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، على أن مجلس النواب الليبي يمارس اختصاصاته طبقاً للإعلان الدستوري، ويحق له المطالبة نيابةً عن الشعب الليبي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح والذخائر، وفرض الالتزام بالهدنة للتفرغ لمكافحة فيروس كورونا، ووقف الاعتداء التركي.

مقتل وإصابة جنود أتراك بانفجار «مفخّخة» بسوريا

لقي عدد من الجنود الأتراك وعناصر من الفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة مصرعهم وجرح آخرون بانفجار سيارة مفخخة في قرية أهراس بريف رأس العين في شمال شرقي سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن مصادر محلية إنه تم سماع دوي انفجار عنيف ضرب قرية أهراس الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ضمن منطقة المناجير التابعة لريف رأس العين بشمال الحسكة، وتبين أنه ناجم عن آلية مفخخة استهدفت القوات التركية وأحد الفصائل الموالية لها، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، بينهم جنود أتراك.
وكشف المرصد عن دخول رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين شمال إدلب، واتجه نحو النقاط التركية في ريف إدلب ضمن منطقة «بوتين – أردوغان»، ويتألف الرتل من نحو 40 آلية تحتوي معدات عسكرية ولوجستية. ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 2635 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود. 
وشهدت الساعات الفائتة خلال اليوم الـ42 من وقف إطلاق النار الجديد خروقات متعددة على محاور حلب وإدلب وحماة، فيما تشهد الأجواء تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع فوق محاور سهل الغاب وريف إدلب الغربي.
وقتل 3 عناصر من فصائل المعارضة وأصيب 5 آخرون بجراح، في سهل الغاب، جراء استهداف آلياتهم بقنابل من طائرة مسيرة مجهولة، كما استهدفت الطائرة ذاتها آلية عسكرية لتنظيم إرهابي في المنطقة.
(الاتحاد)

الجيش الأمريكي ينفي قتل مدني خلال ضربة لـ«الشباب» في الصومال

نفى الجيش الأمريكي أن يكون قتل مدنياً صومالياً خلال ضربة وجهها مؤخراً إلى حركة «الشباب» المتطرفة، وكشف في هذه المناسبة تفاصيل نادرة عن عملياته ضد هذه الجماعة الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة».

وقالت القيادة الأمريكية لإفريقيا «أفريكوم» في بيان أصدرته، أمس الأول الأربعاء، إن «اثنتين من وسائل الإعلام تؤكدان أن مدنياً قُتل في ضربة دقيقة نفذت في العاشر من إبريل/نيسان الجاري في جمامة» بجنوب الصومال. وأضاف البيان: إن «هذه الادعاءات تستند إلى الدعاية الإعلامية للشباب وخاطئة»، مؤكداً أن الشخص الذي قتل «كان إرهابياً شريكاً في قتل ستة صوماليين أبرياء على الأقل». وأكد مدير العمليات في القيادة الأمريكية لإفريقيا الجنرال وليام غايلر «لم يكن مدنياً بريئاً». وأضاف: «هذا الإرهابي التقط صوراً مع أعلام لحركة الشباب واضحة خلفه بينما كانت جثث صوماليين من كل الأعمار معروضة في المكان العام».

تونس تحبط مخططاً إرهابياً لنشر كورونا

أحبطت الشرطة التونسية، مخططاً إرهابياً استهدف نشر فيروس كورونا المستجد عمداً بين العناصر الأمنية في مسعى لإصابتهم بالفيروس القاتل.
وذكرت وزارة الداخلية، الخميس، في بيان، أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني، تمكنت من إفشال مخطط إرهابي لأحد العناصر التكفيرية بولاية قبلي جنوبي البلاد.
كما أوضحت الداخلية، أن هذا العنصر كان أفرج عنه حديثاً من السجن بعد تورطه في قضية ذات صبغة إرهابية؛ حيث استغل هذا الأخير سلطته المعنوية على باقي العناصر التكفيرية بالمنطقة خاصة أولئك الحاملين لأعراض فيروس كورونا المستجد والخاضعين للمراقبة الإدارية قصد تحريضهم على تعمد العطس والإسهال ونشر البصاق في كل مكان خلال تواجدهم داخل الوحدة الأمنية بمناسبة إجراءات المراقبة الإدارية بهدف إصابة الأمنيين بالعدوى.

وأشارت الداخلية إلى أنه تم التنسيق مع مصلحة الوقاية من الإرهاب بإقليم الحرس الوطني بقبلي وسماع أحد العناصر التكفيرية ممن تم تحريضهم ليعترف بتلقيه لمثل هذه التعليمات وعجزه عن القيام بذلك باعتبار أن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها بالوحدة الأمنية تحول دون دخوله المقر.
وباستشارة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أذنت بالاحتفاظ بالمحرض والإبقاء على العنصر الثاني بالحجر الصحي الإجباري لحين إتمام التحاليل التي تفيد إصابته بالفيروس من عدمه.

تركيا والسيادة العراقية

أدى خرق الطائرات التركية لحرمة الأجواء العراقية، أول أمس الأربعاء، إلى حدوث ردود فعل «خجولة» من بعض مؤسسات الدولة العراقية لا تتماشى مع حجم هذا الخرق الفاضح وغير المبرر.

المواقف الرسمية العراقية اقتصرت على رد رسمي من قيادة العمليات المشتركة؛ عندما اعتبرت الخرق التركي «انتهاكاً صارخاً» للسيادة العراقية و«تصرفاً استفزازياً»، مؤكدةً وجوب عدم تكرار ذلك. في حين دان النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي الخرق المذكور، بينما وجه وزير الخارجية محمد الحكيم باستدعاء السفير التركي في بغداد، وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية الخرق التركي للأجواء العراقية، والذي تسبب بقصف مخيم للعائلات الكردية التركية اللاجئة قرب مدينة مخمور بواسطة صاروخ؛ حيث توفيت جرّاء هذا القصف امرأتان من القاطنين في هذا المخيم.

كما دانت شخصيات حزبية وسياسية هذا الخرق، بينما لم نجد أية إدانة من رئاسة جمهورية العراق، ولا من رئاسة حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة، ولا من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ولا من رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي لهذا العدوان السافر؛ حيث كنا نجد في السابق هذه المؤسسات تسارع الى إدانة أي حدث يحصل في البلد بعد ساعات قليلة من حصوله؛ لكن بعضها سكت على خرق السيادة العراقية، علماً أن أغلب تلك المؤسسات معنية بحماية تلك السيادة. كذلك هناك شخصيات سياسية بارزة، محسوبة على الجانب التركي التزمت الصمت، بينما كنا نراها تقيم الدنيا ولا تقعدها عبر بياناتها ومؤتمراتها الصحفية على أحداث لا تصل إلى ما وصل إليه الخرق التركي للسيادة العراقية.

إن العدوان التركي الآثم والاستفزازي على سيادة العراق يتطلب وقفة وطنية مشرفة من قبل جميع القوى السياسية ومؤسسات الدولة العراقية بكل عناوينها في رفض وإدانة واستهجان هذا العدوان غير المبرر من قبل الجانب التركي؛ لذلك فإن هذا العدوان يجب أن يمثل نهجاً جديداً للدولة العراقية ومؤسساتها في المستقبل؛ وذلك من خلال توحدها ورفضها وإدانتها لأي اعتداء على سيادة العراق من أي طرف كان، حتى تستعيد الدولة العراقية هيبتها التي أضاعها الانقسام السياسي والطائفي والعرقي، وبات كل طرف ينظر الى أي اعتداء على السيادة العراقية من زاويته الخاصة وحسب علاقاته الخارجية مع هذه الجهة أو تلك. وبما أن رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي قد حظي بمساندة ودعم أغلب الكتل السياسية، فعليه الانطلاق بمنهج جديد في تعامله مع حفظ سيادة العراق، وهذا المنهج يجب أن يطبق من قبل جميع مؤسسات الدولة وساستها، فما تدينه الحكومة يجب أن يُدان من قبل الجميع، وما تؤيده الحكومة لابد أن يساند من قبل الجميع وعندها ستكون سيادة العراق مصانة ومهابة. أما إذا بقي الوضع على حاله، فعلى الجميع توقع تكرار خرق السيادة العراقية من جهات مختلفة.

(الخليج)

اتهامات لحركة النهضة بالتورط في مخططات ضد ليبيا

طلبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة من وزارة الشؤون الخارجية بالجمهورية التونسية تقديم توضيحات حول الأخبار التي نشرت عن تورط بعض الأطراف التونسية وتواصلهم مع حكومة أردوغان للمشاركة في مخططات ضد الدولة والجيش الليبيين.

وأكدت الخارجية الليبية وفقاً للمكتب الإعلامي التابع لها على ضرورة توضيح ما راج عن نقل بعض التونسيين للقتال في صفوف الميليشيات والإرهابيين والمرتزقة تحت غطاء تركي.

وأوضحت الوزارة أن وزير خارجية الحكومة المؤقتة التي تتخذ من بنغازي مقراً لها عبد الهادي الحويج راسل نظيره التونسي نور الدين الري حول هذا الموضوع الذي يمس أمن واستقرار ليبيا وتونس معاً بشكل خطير نتيجة ما تقوم به تركيا من تدخل مباشر في الشؤون الليبية ومحاولتها زعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا والفضاء المغاربي ودول الجوار عموماً.

وجاء ذلك في ظل تسريبات إعلامية حول وصول طائرات ليبية في رحلات غامضة من تركيا إلى جنوب تونس خلال الأيام الماضية التي سبقت هجوم الميليشيات الإرهابية والمرتزقة على مدن الغرب الليبي بغطاء جوي وبحري ليبي.

وكانت الناشطة والمحامية التونسية وفاء الشاذلي، كشفت قبل أيام عن مخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتلاعب بالأمن القومي التونسي وتوريط بلادها في النزاع الليبي، بتواطؤ من راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية، وصهره رفيق عبد السلام بوشلاكة صاحب مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية.

وطالبت الشاذلي، الرئيس قيس سعيد، بالانتباه إلى المؤامرة، وتوجهت إليه بالقول «بوصفك المسؤول الأول عن الأمن القومي التونسي، هل تعلم بما يحيكه مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية بقيادة رفيق بوشلاكة صهر الغنوشي، بالتعاون مع مراد أصلان مستشار أردوغان العسكري»؟

ونقلت الشاذلي عن مصادر مطلعة أن مركز سيتا التركي قام بدعم عسكري لحكومة السراج، وتوسط لإمضاء عقود مع 76 خبيراً ومهندساً تونسياً تم انتدابهم من قبل جماعة الإخوان المحلية وتدريبهم في تركيا للعمل العسكري داخل طرابلس، مشيرة إلى وجود مجموعة من الخبرات التونسية يبلغ عدد أفرادها 48 فرداً، كانت بصدد الاستعداد للسفر إلى تركيا لكن قطع الرحلات الجوية بسبب أزمة وباء كورونا حال دون ذلك.

وشهد اليومان الماضيان جدلاً واسعاً في تونس وطرابلس بعد تصريحات الوزير التونسي التي انتقدتها قوى الإسلام السياسي في البلدين.

ويشار إلى أن وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، قد وصف في مقابلة مع تلفزيون «حنبعل» التونسي الأحد الماضي، مسلحي الوفاق الذين يسيطرون على المعابر الحدودية مع تونس بالميليشيات ما أثار حفيظة حكومة الوفاق وجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا وتونس، وتعرض الوزير التونسي إلى هجوم حاد من قبل قوى الإسلام السياسي الموالية للنظام التركي، وصلت إلى حد المطالب بإقالته.
(البيان)

Volume 0%
 

موسكو تعوّل على أنقرة في «فصل المعتدلين عن الإرهابيين» بإدلب

جددت موسكو تعويلها على أنقرة «فصل المعارضة المسلحة عن الإرهاب» في إدلب شمال غربي سوريا، في وقت أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية، أوليغ جوراليف، أن 27 مسلحا سلموا أنفسهم للسلطات السورية أخيرا، أفادوا بأنهم تلقوا تدريبات على يد خبراء أميركيين، لتنفيذ هجمات تخريبية على مواقع النفط والغاز ومنشآت البنية التحتية لمواقع الجيش السوري.

وقال جوراليف بأن «شهادات أعضاء الجماعات المسلحة الذين انضموا للقوات الحكومية، أفادت بأن الأميركيين قدموا لهم أسلحة وعربات، كما قام خبراء من الولايات المتحدة بتدريبهم على القيام بعمليات تخريب ضد البنى التحتية». وأفاد الناطق العسكري أن القوات الحكومية قامت باستجواب المسلحين الذين فروا من منطقة تسيطر عليها واشنطن وسلموا أنفسهم للقوات النظامية وهم حاليا محتجزون في تدمر.

وكانت معطيات وسائل إعلام أفادت أن مجموعة مؤلفة من 27 مسلحاً تدربوا في قاعدة التنف العسكرية التي تسيطر عليها القوات الأميركية، فروا من المنطقة ليلة 13 - 14 أبريل (نيسان) بعد تبادل لإطلاق النار مع مجموعات أخرى من المسلحين، وسلموا أنفسهم للقوات النظامية.

ووفقا للمعطيات الروسية، هاجم متشددون المجموعة واشتبكوا معها لبعض الوقت، وقال جوراليف: «نتيجة الاشتباك خسر المتشددون من منطقة التنف ثلاث سيارات صغيرة. ونجح سبعة وعشرون مسلحا في الفرار. وهم الآن تحت حراسة القوات الحكومية السورية في تدمر». وأفاد بأنهم سلموا الجيش السوري العشرات من قطع الأسلحة النارية، بما في ذلك قاذفات القنابل والمدافع الرشاشة الثقيلة.

وكشف مصدر أمني سوري في وقت سابق عن انشقاق عشرات المسلحين من جيش «مغاوير الثورة» التابع للمعارضة السورية في قاعدة التنف على الحدود السورية - العراقية والمحمية من قبل القوات الأميركية شرق سوريا، لافتا إلى أنهم توجهوا إلى الجيش السوري النظامي ليل الثلاثاء- الأربعاء. وقال المصدر، إن المنشقين من قوات النخبة التابعة لفصائل المعارضة الموجودة في قاعدة التنف بريف حمص الشرقي قرب الحدود السورية العراقية.

وتقدم قوات التحالف الدعم لـ«جيش مغاوير الثورة» إضافة إلى جيش العشائر الذي كان يقاتل في ريف السويداء الشمالي الشرقي ضد تنظيم داعش والقوات الحكومية وبعد اتفاق بين الروس والقوات الأميركية خرج مقاتلو جيش العشائر إلى منطقة التنف.

في غضون ذلك، أعلن السفير الروسي في دمشق الكسندر إيفيموف أن موسكو تعول على أنقرة لاتخاذ إجراءات فصل المعارضة المسلحة المعتدلة عن الإرهابيين في إدلب وتحييدهم، منوها بأن «إعادة تسميتهم لن يغير من طبيعتهم الإرهابية».

ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية عن الدبلوماسي أن موسكو تتوقع «أن يواصل الشركاء الأتراك جهودهم لفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين واتخاذ إجراءات لتحييدهم لاحقا... إعادة تسميتهم بتسميات أخرى لا يعني تغييرا في طبيعتهم الإرهابية». وزاد أن الاتفاقات الروسية - التركية ساعدت على تقليص التوتر في منطقة خفض التصعيد في إدلب، مشددا على أن الجانب التركي لا يقلل من أهمية وضرورة مواصلة الحرب ضد الإرهاب وعودة تلك الأراضي إلى سيادة الحكومة السورية، علاوة على ذلك، تؤكد مذكرة سوتشي لعام 2018 والاتفاقات الأخيرة بيننا وبين الجانب التركي على مكافحة جميع أشكال الإرهاب والقضاء على الجماعات التي تندرج تحت هذا التعريف.

وأوضح أن «إدلب لا تزال تحت سيطرة الجماعات الإرهابية العازمة على مواصلة العنف وسفك الدماء، وليس تحت سيطرة فصائل المعارضة المعتدلة، والذي بدا جليا مع بدء سريان وقف إطلاق النار في إدلب في الـ6 من مارس (آذار) الماضي الذي لم تلتزم به تلك الجماعات الإرهابية كهيئة تحرير الشام التي سعت إلى عرقلة تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية من قصف يومي بالصواريخ للمناطق الآمنة وهجمات باستخدام الطائرات المسيرة لقاعدة حميميم». وشدد على أن «خطورة الأمر تكمن أيضا في منطقة الطريق السريع M - 4. الذي تقوم الجماعات الإرهابية باستهدافه وتعوق تسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة في (الممر الأمني)، وتعمد إلى تفجير الجسور»، مشيرا إلى استمرار الاتصالات بين روسيا وتركيا لضمان الامتثال للاتفاقيات التي تم التوصل إليها، قائلا: «نفترض أن جميع المهام المحددة يمكن حلها، فإن الوجود العسكري التركي المتبقي في منطقة خفض التصعيد سيكون مؤقتا وفي نهاية المطاف سيحين الوقت لإنهاء وجوده هناك».
(الشرق الأوسط)

شارك