عملية عسكرية للجيش الليبي تقضي على العشرات من عناصر ميليشيات الوفاق/التحالف الدولي: محاربة الإرهاب في العراق مستمرة/«داعش» بعيد عن الهزيمة الساحقة في سوريا... و«خلاياه النائمة» تتمدد بالبادية

الأحد 31/مايو/2020 - 12:22 ص
طباعة عملية عسكرية للجيش إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 31 مايو 2020.

التحالف الدولي: محاربة الإرهاب في العراق مستمرة

أكد التحالف الدولي ضد «داعش» أن محاربة الإرهاب في العراق لاتزال مستمرة، مؤكداً مواصلة تعزيز التنسيق مع بغداد وأربيل؛ بهدف التصدي للتهديدات، ونفذ سلاح الجو الملكي البريطاني 4 غارات جوية ضد أهداف تابعة للتنظيم الإرهابي، ما أدى لمقتل عدد من العناصر، كما قتل إرهابي وأصيب آخر خلال محاولة تسلل في محافظة كركوك. 
وأكد قائد العمليات الخاصة في قوة المهام المشتركة في التحالف الدولي لمحاربة «داعش» اللواء إريك هيل أمس، أن محاربة الإرهاب في العراق لاتزال مستمرة. وذكرت حكومة إقليم كردستان في بيان، أن ذلك جاء خلال لقاء جمع المسؤول الأميركي مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، حيث بحثا آخر مستجدات الوضع في العراق والمنطقة والتشاور في سبل تعزيز التنسيق بين قوات البيشمركة وقوات التحالف الدولي، كما تم التشديد على ضرورة مواصلة التعاون المشترك بين الجانبين بهدف التصدي لتهديدات «داعش». وأضاف هيل أن إقليم كردستان شريك مهم للولايات المتحدة والتحالف الدولي في المنطقة، ولفت في الوقت نفسه إلى أن الحرب على الإرهاب لم تنتهِ بعد مما يتوجب مواصلة وتعزيز التنسيق مع العراق وإقليم كردستان. وعبر بارزاني عن قلقه من تصاعد نشاط «داعش» في المناطق الكردية خارج إدارة حكومة الإقليم وخصوصاً الهجمات وعمليات الخطف التي تطال الفلاحين والمزارعين في تلك المناطق.
وفي السياق، نفذ سلاح الجو الملكي البريطاني 4 غارات جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم «داعش» في العراق بعد أن كثف مسلحو التنظيم الإرهابي هجماتهم مؤخراً، تم تنفيذ الغارات بوساطة طائرات من دون طيار من طراز «RAF» ومقاتلات متعددة المهام من نوع «Typhoon». وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان، إن «قوات بلاده تواصل دعم حرب الحكومة العراقية ضد الجماعات الإرهابية»، مشيراً إلى أن «هذه الضربات هي مثال آخر على الكيفية التي تحمي بها القوات المسلحة البريطانية أمتنا وحلفائنا من جميع أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا».
وكشفت وزارة الدفاع البريطانية عن أن طائرة من دون طيار دمرت مخبأ لتنظيم «داعش» شمال العراق في 8 مايو، وبعد يومين استهدفت طائرتان مقاتلتان أهدافاً في المنطقة نفسها.
وفي 13 مايو، استهدفت طائرات من دون طيار مخبأين لتنظيم «داعش»، وبعدها بعشرة أيام تمكنت من قتل مجموعة من عناصر «داعش» في ضربة مماثلة. 
وفي سياق متصل، أعلنت خلية الإعلام الأمني بالعراق أمس، مقتل إرهابي وإصابة آخر في محافظة كركوك. وقالت خلية الإعلام، في بيان صحفي، إن «إرهابياً قتل وأصيب آخر بعد محاولتهما الاقتراب من قرية المقام ضمن قاطع الفوج الثاني في اللواء الآلي بالفرقة الآلية بمحافظة كركوك». وأضافت أنه «تم الاشتباك معهما ومازالت القوات الماسكة للأرض تبحث عن الإرهابي المصاب»، مشيرة إلى أنه «تم العثور على سلاح الإرهابي المقتول وهو بندقية كلاشنكوف وقاذفة RBG7». 
ولايزال تنظيم «داعش» يشن هجمات داخل العراق رغم إعلان الحكومة عن القضاء على التنظيم عسكرياً في أواخر عام 2017. 
وفي السياق، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحد قادة «داعش» كان ينوي تفجير عبوتين ناسفتين جنوب بغداد. وذكر بيان لوزارة الداخلية أن مفارز مديرية‏‭ ‬استخبارات ‬ومكافحة إرهاب ‬بغداد ألقت ‬القبض ‬على ‬أحد ‬قادة ‬«داعش» ‬ضمن‭ ‬حزام ‬بغداد، ‬وهو ‬مصاب ‬في ‬أحداث ‬تحرير ‬الموصل.
وأوضح المصدر أن القوة تمكنت من ضبط عبوتين ناسفتين جاهزتين للتفجير في‏‭ ‬منطقة ‬السعيدات ‬جنوب ‬بغداد، ‬كان ‬هذا ‬الإرهابي ‬ينوي ‬استخدامهما ‬في ‬عملياته الإرهابية.

الجيش الليبي يصد هجمات للميليشيات جنوب طرابلس

تصدت قوات الجيش الليبي لهجوم ميليشيات حكومة الوفاق على محوري عين زارة والرملة، وذلك في أعنف هجوم تشنه الميليشيات مدعوماً بالمرتزقة السوريين والطائرات التركية المسيرة.
وكشفت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي عن استهداف مدفعية الجيش الليبي لأوكار الميليشيات المسلحة في محور عين زارة جنوبي طرابلس، بالإضافة لتدمير عدد من التحصينات التابعة للمرتزقة في محوري الكازيرما والرملة، ما ألحق خسائر كبيرة في صفوف مسلحي حكومة الوفاق.
وشنت مقاتلات سلاح الجو الليبي غارات مكثفة على مواقع وتجمع الإرهابيين المدعومين من تركيا وعدد من المرتزقة السوريين في منطقة القداحية في محور بوقرين شرق مدينة مصراتة.
وأعلن الجيش الوطني الليبي، فجر السبت، مقتل قائد «فرقة السلطان مراد» المدعوم تركياً جنوب العاصمة طرابلس. وأضاف أن «قائد فرقة السلطان مرتزق سوري يدعى مراد العزيزي وقتل في محور المطار».
يذكر أن فرقة السلطان مراد ‏هي فصيل سوري مسلح، يضم أغلبية من العناصر المنتمية إلى تركمان سوريا، وهو مدعوم بشكل كبير من قبل تركيا التي تقدم له التمويل والتدريب العسكري والدعم الجوي.
إلى ذلك، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة أن الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس تقوم بزرع الألغام في المدينة، مضيفاً «الميليشيات والدواعش يعودون لاستخدام حيلهم القديمة التي استخدمت في بنغازي ودرنة، والآن يستخدمونها في طرابلس»، مؤكداً أن هذه الحيل تتمثل في استخدام الألغام.
وكان المركز التابع لغرفة عمليات الكرامة أعلن القبض على 17 عنصراً مليشياوياً في كمين محكم بمحور الكازيرما، مؤكداً قتل العشرات من عناصر المليشيات والمرتزقة والسيطرة على 6 سيارات مسلحة ومدرعة تركية.
من جهة أخرى، يجري رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح مباحثات سياسية مهمة مع عدد من المسؤولين المصريين للتشاور حول مبادرته للحل السياسي، ووضع حد للتدخلات العسكرية التركية في الشأن الليبي. وأكد مصدر دبلوماسي ليبي مطلع لـ«الاتحاد»، أن القاهرة تدفع بقوة نحو تفعيل الحل السياسي في ليبيا، ووقف حد للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي وخاصة التدخل العسكري التركي السافر ونقل مرتزقة سوريين إلى البلاد.
وتوقع المصدر الليبي زيارة مرتقبة للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر إلى العاصمة المصرية خلال الساعات القليلة القادمة للتشاور حول تطورات الأوضاع الراهنة في البلاد، مؤكداً أن القاهرة تخشى أن تتحول ليبيا لساحة صراع عسكري طويل المدى يؤثر على أمن واستقرار البلاد ويؤثر على دول الجوار الليبي.
وأشار المصدر الليبي إلى تحركات تقوم بها القاهرة داخل أروقة الجامعة العربية للجم التدخل العسكري التركي في الشأن الليبي، مؤكداً أن بعثة مصر لدى الجامعة تتشاور مع الدول الأعضاء حول الجرائم التركية ومحاولة استنساخ المشهد السوري في الأراضي الليبية.

إسقاط 3 طائرات تركية مسيرة في بني وليد
تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للقوات المسلحة الليبية من إسقاط 3 طائرات تركية مسيرة في مدينة بني وليد غرب البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك خلال محاولاتها استهداف مواقع للجيش الوطني المنتشر في ربوع المدينة.
وأكدت مصادر عسكرية ليبية لـ «الاتحاد», أن الطيران التركي المسير يحاول استنزاف قدرات الجيش الوطني عبر استهداف تمركزاته ومواقعه سواء في مدينة ترهونة أو بني وليد، محذراً من استمرار أنقرة في توجيه أسلحتها إلى صدور الليبيين.
(الاتحاد)

عملية عسكرية للجيش الليبي تقضي على العشرات من عناصر ميليشيات الوفاق

أعلن الجيش الليبى،أمس الجمعة ضبط 6 سيارات مسلحة ومدرعة تابعة للأتراك ولميليشيات الوفاق، ومقتل العشرات من عناصر المليشيات والمرتزقة، وإلقاء القبض على 17 آخرين خلال عملية عسكرية،فيما تجددت الدعوات الدولية للامتثال لحظر تدفق السلاح الى ليبيا ووقف تصدير المرتزقة ،حيث دعت الولايات المتحدة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتثال للحظر، و«وقف دعم أطراف الصراع، وسحب جميع المرتزقة»،بينما حذرت روسيا،من تدهور الأوضاع في ليبيا، لافتة إلى أن وقف إطلاق النار معطل بالكامل ويتهاوى.

وكانت مقاتلات الجيش ،استهدفت أمس، مواقع لميليشيات الوفاق في محور أبوقرين شرق مصراتة.

وتم تبادل القصف المدفعي في وادي الربيع بين الجيش وفصائل الوفاق بعد محاولتها الهجوم على تمركزات الجيش بالمنطقة الواقعة جنوب شرق طرابلس، مع استمرار وصول تعزيزات الدعم لقوات الجيش من قاعدة الجفرة.

واشنطن تدعو إلى وقف دعم أطراف الصراع

إلى ذلك ،دعت الولايات المتحدة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتثال لحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، و«وقف دعم أطراف الصراع، وسحب جميع المرتزقة».

جاء ذلك في كلمة المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في جلسة إحاطة بمجلس الأمن ، أمس الأول الخميس، إذ طالبت كرافت الجهات الخارجية بالتوقف عن تأجيج الصراع، حسب بيان البعثة الأمريكية لدى المنظمة الأممية على موقعها الإلكتروني.

وقالت إن الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في ليبيا على المدى الطويل، مضيفة أن هذا الهدف يتطلب جهدا مستداما من الأمم المتحدة، ودعما ثابتا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما أعربت عن تقدير بلادها لعملية «إيريني» الأوروبية الهادفة إلى تنفيذ القرار الأممي بشأن حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

موسكو : وقف إطلاق النار يتهاوى

بدورها ،حذرت روسيا، أمس ، من تدهور الأوضاع في ليبيا، لافتة إلى أن وقف إطلاق النار معطل بالكامل ويتهاوى.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، أمس ، أن الدعم الخارجي لأطراف الأزمة في ليبيا غيرت توازن القوى، قائلة «هذا ليس مجرد وضع صعب في ليبيا، نلاحظ أنه لا يزال يتدهور. هذا تدهور للوضع العسكري السياسي في ليبيا، وقد أحبطت الهدنة التي أعلنت في يناير من هذا العام أخيراً.. القتال كما تعلمون قد استؤنف بالكامل».

وأضافت زاخاروفا، المزيد من التأخير في الأزمة في ليبيا يهدد بعواقب وخيمة «نحن مقتنعون بأن إطالة أمد الأزمة الحالية، ووصفها بأنها أزمة نظامية، يهدد ليبيا وشعبها الذي عانى طويلاً عواقب وخيمة».

توافق مصري قبرصي على «برلين»

من جهة أخرى، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيس قبرص نيكول آنستسيادس، أمس، تطورات الأوضاع الليبية.

ووفقاً للمتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، توافق الرئيسان على تكثيف التنسيق في هذا الصدد، لا سيما من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة، وكذلك تنفيذ مخرجات عملية برلين، إلى جانب رفض أي تدخل خارجي في هذا الخصوص.

وأكد المتحدث أن الاتصال تناول التباحث حول بعض القضايا الإقليمية، وكذلك تعزيز التعاون المشترك على الصعيد الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان.

وفي ما يخص بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، شهد الاتصال تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال أمن الطاقة في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، حيث أشاد الرئيس القبرصي بالدور الحيوي والثقل السياسي لمصر في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مؤكداً تقدير الاتحاد الأوروبي لجهود مصر في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب، وكذا التجربة المصرية الناجحة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.

إدانة ل«مجزرة» المهاجرين في مزدة

ودان سفير الولايات المتحدة في ليبيا، ريتشارد نورلاند، عملية القتل المأساوية ل 30 مهاجراً في مزدة، وإصابة عدد آخر، معظمهم من بنجلاديش، على خلفية وفاة أحد تجار البشر.

القبض على «والي تلعفر» ومساعده لدى تنظيم «داعش» بمحافظة كركوك

أعلنت فرقة الرد السريع العراقية، أمس الجمعة، أنها تمكنت من القبض على ما يسمى ب«والي تلعفر» ومساعده لدى تنظيم «داعش» في محافظة كركوك.

وقالت الفرقة في بيان مقتضب: «إنها اعتقلت ما يسمى «والي تلعفر» ومساعده في كركوك بعد تمكنهما من الدخول إلى المحافظة بهويات مزورة، دون مزيد من التفاصيل».

من جهة أخرى، اعتقلت قوة من «الحشد الشعبي»، أربعة إرهابيين جنوب غربي كركوك. وذكر موقع هيئة «الحشد» في بيان، أن «قوة من اللواء 16 للحشد الشعبي، تمكنت من إلقاء القبض على أربعة عناصر من «داعش» بعملية أمنية جنوب غربي كركوك».

وفي صلاح الدين، ذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان، أن «قوة من قيادة عمليات صلاح الدين، رصدت سيارات لعناصر «داعش» حاولت الاقتراب من إحدى نقاط الفرقة الثامنة»، مشيرة إلى أنه «تمت معالجتها بواسطة صاروخين نوع كورنيت، ما أدى إلى تدمير سيارتين اثنتين للإرهابيين».

وفي ديالى، ذكرت الخلية في بيان آخر، أن «قوة عراقية، تمكنت من قتل إرهابيين اثنين بعد نصب كمين محكم لهما». وأضافت أن القوة تمكنت أيضاً من «تدمر ثلاثة أوكار خلال عملية أمنية نفذتها في منطقة جميل جنوب ناحية بهرز جنوبي مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى».

وفي جنوب شرقي العاصمة بغداد، أكد مصدر أمني فيها، أن «عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق قضاء المدائن، جنوب شرقي بغداد، انفجرت، ظهر أمس، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح مختلفة».


تونس: 80 ألف توقيع لسحب الثقة من الغنوشي

أعلنت السلطات التونسية، أمس الجمعة، تمديد حالة الطوارئ في كامل البلاد لمدة 6 أشهر ابتداء من السبت، فيما أعلنت رئيسة كتلة الحزب «الدستوري الحر» عبير موسى، أمس عن جمع 80 ألف توقيع، ومرشحة لتصل أكثر من 100 ألف قبل نهاية الأسبوع، على عريضة شعبية لمطالبة البرلمان بسحب الثقة من رئيسه راشد الغنوشي.

(الخليج)


مصر .. مقتل 19 إرهابياً في عمليتين نوعيتين

أعلنت القوات المسلحة المصرية، السبت، عن مقتل 19 إرهابيا أثناء ضربات عسكرية نفذت خلال الأسبوع الماضي ضد مواقع كانت تستخدمها الجماعات التكفيرية.

وأضاف بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أنه، وبناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود عناصر تكفيرية بعدة أوكار إرهابية في محيط مدن بئر العبد والشيخ زويد ورفح في شمال سيناء، تم تنفيذ عمليتين نوعيتين، أسفرت الأولى عن مقتل 3 أفراد تكفيريين شديدي الخطورة، عثر بحوزتهم على أسلحة آلية وذخائر، وقنابل يدوية ودانات «آر بي جي» بحسب روسيا اليوم.

كما قامت عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتدمير خمس عبوات تم زراعتها لاستهداف القوات على محاور التحرك.

كما نفذت القوات الجوية عددا من الضربات المكثفة لعدة تمركزات للعناصر التكفيرية بعدد من البؤر الإرهابية، نتج عنها مقتل 16 عنصرا إرهابيا.

Volume 0%
 

وتم استهداف وتدمير سيارتين دفع رباعي، ومخزن يحتوي على كمية كبيرة من العبوات الناسفة والدعم اللوجيستي، كما تمكنت قوات حرس الحدود من ضبط عدد من المهربين وبحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة وعدد من سيارات الدفع الرباعي.

وأشار البيان إلى «استشهاد وإصابة» ضابطين وضابط صف وجنديين من القوات المسلحة المصرية، أثناء تنفيذ العمليات.

كما تم ضبط كميات كبيرة من مخدر الحشيش ونبات البانجو مخبأة داخل عدد من السيارات، بالإضافة إلى سيارة تحمل مبالغ مالية تصل إلى 200 ألف دولار بنفق الشهيد أحمد حمدي الذي يقع أسفل قناة السويس.

أطماع تركيا تضع شرق المتوسط على حافة الهاوية

تدفع تركيا بمنطقة شرق المتوسط إلى حافة الهاوية، عبر تعمّدها استفزاز دول المنطقة بإجراءات تنقيب جديدة وفق اتفاق غير شرعي وقّعته تركيا مع حكومة الوفاق في طرابلس الليبية، إذ تستعد تركيا لإجراء تنقيبات جديدة في غضون شهور قليلة، وهو الأمر الذي يخاطر بدفع المنطقة إلى مواجهة جديدة عسكرية، خاصة أن التحذيرات السياسية قد استنفدت مفعولها، ولم تعد تجدي نفعاً مع استمرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البحث عن مواجهة جديدة، في ظل استحقاقات داخلية كبيرة على الصعيد الانتخابي، وكذلك فشل حكومته في إدارة كل الملفات الداخلية.

وصرح وزير الطاقة التركي فاتح دونماز بأن تركيا تخطط لبدء عمليات تنقيب جديدة عن المشتقات النفطية «خلال ثلاثة أو أربعة أشهر» في شرق البحر المتوسط، حيث تثير أنشطة أنقرة غضب دول المنطقة.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن دونماز قوله: «بموجب اتفاق مع ليبيا قد نبدأ أنشطتنا في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر».

ووقّعت أنقرة في نهاية نوفمبر اتفاقاً مثيراً للجدل حول ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الميليشيات في طرابلس، يمنحها حقوقاً في مناطق شاسعة في شرق المتوسط. وأثار الاتفاق استياء الدول المجاورة، بما في ذلك اليونان.

كما أعربت قبرص عن غضبها بعد إرسال تركيا سفناً للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحلها. وقال دونماز إن سفينة الحفر التركية «يافوز» موجودة قبالة سواحل قبرص منذ أبريل الماضي.

Volume 0%
 

وأضاف: «يجب ألّا يعتقد أحد أننا سنوقف نشاطاتنا في البحر المتوسط». ودعا الاتحاد الأوروبي تركيا مراراً إلى وقف حفريات التنقيب عن الغاز والنفط قبالة سواحل قبرص، لأنها تتداخل مع المنطقة الاقتصادية لقبرص العضو في التكتل الأوروبي.

وفي وقت سابق هذا العام، جمّد الاتحاد الأوروبي أصول مواطنين تركيين مشاركين في العمليات ومنعهما من دخول أراضيه.

ودان الاتحاد الأوروبي في 16 مايو تحركات تركيا قبالة سواحل قبرص، غير أن تركيا لم تتراجع عن انتهاك سيادة دول في شرق المتوسط، وواصلت عمليات التنقيب وهددت بإغراق أوروبا بملايين اللاجئين المقيمين على أراضيها، لكنه أخفق في تنفيذ تهديده حين توحدت أوروبا مع اليونان في عدم الرضوخ للابتزاز التركي، إذ منعت دخول موجة كبيرة من اللاجئين، ولم يتعد عدد من وصلوا إلى الجزر اليونانية بضعة آلاف، في حين كان أردوغان يهدد أوروبا بأربعة ملايين لاجئ.

أردوغان يحيي نفوذ «داعش» غربي ليبيا

ظهرت عناصر من تنظيم داعش تقاتل في صفوف جماعات المرتزقة والإرهابيين الموالين للنظام التركي غربي ليبيا، في الوقت الذي اتخذت فيه تونس والجزائر إجراءات أمنية مشددة على حدودهما خشية تسلل إرهابيين إلى أراضيهما.

ونشر الجيش الوطني الليبي تسجيلات لمسلحي التنظيم الإرهابي وهم يهددون باقتحام مدن ترهونة وبني وليد، وتنفيذ جرائم في حق سكانها الموالين للقوات المسلحة، مؤكداً أن تنظيم داعش ظهر مجدداً في ليبيا داخل العاصمة طرابلس، بالتزامن مع انتشار مرتزقة الرئيس التركي رجب أردوغان لدعم ميليشيات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. وأوضح الناطق باسم القيادة العامة للجيش اللواء أحمد المسماري أن النظام التركي نقل المئات من مسلحي داعش، من جنسيات عدة، للقتال في صفوف مرتزقته في غربي ليبيا.

وقال: «من ضمن آخر العمليات الإرهابية اغتيال الشيخ عبدالله مخلوف، عميد بلدية كاباو»، وأضاف إن ذلك تم بمؤامرة في بلدة كاباو الأمازيغية، غربي البلاد، حيث خرج العميد إليها وتم اغتياله، مؤكداً أن فتحي باشاغا، وزير داخلية الوفاق، لديه ملف كامل حول هذه العملية. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن كتيبة من المرتزقة تضم نحو 50 عنصراً يرأسها المسؤول الأمني السابق في داعش، الإرهابي محمد الرويضاني المتحدر من ريف حمص الشرقي، ذهبت للقتال في ليبيا.

Volume 0%
 

وأبرزت تقارير عدة أن المخابرات التركية حرصت في المدة الأخيرة على نقل عناصر من تنظيم داعش إلى ليبيا لهدفين: الأول إشراكهم في الحرب ضد الجيش، والثاني استبعادهم من المناطق المتاخمة لحدودها مع سوريا. وقال المرصد السوري إن تركيا تقوم منذ أشهر بنقل الآلاف من عناصر داعش والقاعدة إلى ليبيا. وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «لدينا معلومات موثقة أن الرئيس التركي رجب أردوغان يقوم بإرسال عناصر سورية سابقة من تنظيم القاعدة وداعش إلى ليبيا. العملية بدأت في أكتوبر الماضي وما زالت مستمرة».

ولفتت مصادر عسكرية ليبية إلى أن فلول التنظيم الإرهابي الفارة من درنة وبنغازي (شرق) وسرت (وسط) وصبراتة (غرب) وسبها ومرزق (جنوب) تجمعت مؤخراً في طرابلس للقتال تحت إمرة غرفة العمليات التركية، وأن المخابرات العسكرية رصدت تحركات العشرات من عناصر هذا التنظيم وهو يرفعون راياتهم، ويهددون باحتلال المدن والقصاص من المدنيين وتنفيذ عمليات انتحارية ضد قوات الجيش.

(البيان)

«الوطني الليبي» يعلن مقتل قائد سوري «مدعوم من تركيا»

أعلن الجيش الوطني الليبي أمس مقتل قائد «تنظيم السلطان مراد»، (المرتزق)، السوري مراد أبو حمود العزيزي، وقال إنه «مدعوم من تركيا». فيما أكد سكان محليون بالعاصمة لـ«الشرق الأوسط» أن «دوي القصف سُمع بشدة في أماكن متفرقة، وخاصة في محاور جنوب طرابلس»، مشيرين إلى أن «القذائف تسببت في تدمير عشرات المنازل بمحيط مناطقهم».
ولم تعلق أنقرة، التي تتوخى عدم إثارة موضوع المرتزقة السوريين، الذين ترسلهم إلى ليبيا. كما تعتم على الخسائر في صفوف عسكرييها العاملين في ليبيا، بحسب ما تقول المعارضة التركية، على ما أعلنه الجيش الليبي بشأن مقتل قائد فرقة السلطان مراد، التي تعد من أشد الفرق موالاة لتركيا. كما لم يصدر عن قيادة الفرقة تعليقا أيضا على نبأ مقتل قائدها.
يأتي ذلك فيما تتصاعد مخاوف أميركا من تزايد الدور الروسي في ليبيا، وسط اعتقادها بتسليم موسكو قاعدة الجفرة الجوية التابعة لـ«الجيش الوطني»، 14 طائرة «ميغ 29» و«سوخوي - 24»، لكن القيادة العامة، نفت ذلك، وقالت إنها لا تزال تحارب بطائرات قديمة، كما نفى ذلك عضو بالبرلمان الروسي.
وترى الأمم المتحدة أن التدخلات الإقليمية والعالمية في حرب طرابلس، أسهمت في تدفق ضخم للأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا وذلك في انتهاك للقرار الأممي بحظر السلاح.
وفي سياق تواصل مناكفات واشنطن وموسكو على الساحة الليبية، دخلت أميركا على خط عملية طباعة النقود الليبية في روسيا، وقالت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا إن واشنطن أشادت بمالطا لإيقافها مبلغا من العملة الليبية (يعادل 1.‏1 مليار دولار) وصفتها بـ«المزيفة». وقالت السفارة الأميركية في تغريدة على موقع «تويتر» مساء أول من أمس، إن «هذه العملة طبعتها شركة مملوكة للدولة الروسية، وأمر بها كيان مواز غير شرعي». في إشارة إلى مصرف ليبيا المركزي الموازي في شرق ليبيا والتابع للحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، والتي لا تعترف بحكومة «الوفاق» في طرابلس. وحملت الولايات المتحدة روسيا المسؤولية عن ذلك، ودعت إلى «ضرورة أن تتوقف روسيا عن أفعالها» التي وصفتها بأنها خبيثة ومزعزعة للاستقرار في ليبيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتولى فيها روسيا طباعة النقود لحكومة شرق ليبيا، إذ سبق لها طبع قرابة 4 مليارات دينار، وهو ما أثار غضب ورفض المصرف المركزي في طرابلس.
إلى ذلك، جرى أمس اتصال هاتفي بين فائز السراج، رئيس حكومة «الوفاق» الليبي، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، تناول مستجدات الأوضاع في ليبيا. وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن كونتي عبر عن «قلق بلاده حيال استمرار جهات خارجية في إرسال أسلحة إلى ليبيا»، معتبراً ذلك تصعيداً يساهم في تأجيج النزاع، ويطيل معاناة الشعب الليبي، ويشكل خطراً على جيران ليبيا وعلى الأمن الأوروبي.
وتمسك كونتي بضرورة العودة للمسار السياسي، وفقا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين. وقال إن «تقرير مستقبل ليبيا يجب أن يكون بيد الليبيين وحدهم وليس بأياد خارجية»، مؤكداً على أهمية الإسراع بتعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة في ليبيا.
وانتهى كونتي مشدداً على ضرورة عودة إنتاج النفط الليبي، الذي يمثل ثروة الليبيين جميعا ومصدر دخلهم الرئيسي.
من جهته، قال السراج إن الحل السياسي هو ما تستهدفه حكومته فور «دحر العدوان»، ورأى أن تدفق الأسلحة على «الطرف المعتدي» لم يتوقف بل ازدادت وتيرته مؤخراً.
في شأن قريب، ناشد السياسي الليبي خالد الغويل، مستشار رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، رؤساء مصر وتونس والجزائر لعقد جلسة ثلاثية في إحدى الدول الثلاث لبحث تطورات الأزمة الليبية، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «تورط تركيا في الدفع بالمرتزقة والإرهابيين يعد خرقاً واضحاً وتدخلاً سافراً في الشأن الليبي، مما يمثل خطراً على المنطقة برمتها، ويؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بالكامل».
في غضون ذلك، لاتزال تتصاعد ردود الفعل الغاضبة حيال مقتل 30 مهاجراً، وإصابة 11 آخرين داخل مركز لتهريب البشر في بلدة مزدة بغرب البلاد، حيث عبر يعقوب الحلو، منسق الشؤون الإنسانية والممثل المقيم للأمم المتحدة، في بيان، عن صدمته حيال واقعة إطلاق النار على المهاجرين. وقال في بيان نشرته البعثة الأممية، أمس، إنه يدين «جريمة الاتجار بالبشر وتهريبهم»، مؤكداً أنها تشكل «انتهاكاً خطيراً لقانون حقوق الإنسان، ولا يجوز أن تمر دون عقاب». مبرزا أن هذا الحادث «مجرد مثال واحد على المخاطر العديدة التي يواجهها المهاجرون في البلاد».
وتابع الحلو موضحا: «يوجد في ليبيا أكثر من 654 ألف مهاجر ولاجئ، يتعرض العديد منهم للاعتقال التعسفي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والسخرة والابتزاز والاستغلال، ويمثل الاحتجاز التعسفي المستمر في ليبيا لآلاف المهاجرين واللاجئين في المراكز الرسمية، ومراكز المهربين غير الرسمية على حد سواء مصدر قلق بالغ».

«داعش» بعيد عن الهزيمة الساحقة في سوريا... و«خلاياه النائمة» تتمدد بالبادية

أشار تقرير حقوقي سوري إلى أن «داعش» لا يزال قادراً على شن هجمات في شرق سوريا عبر «خلايا نائمة» تقوم بعمليات في البادية السورية وشرق الفرات، الأمر الذي يقابل بإنزالات جوية تقوم بها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن من جهة، ومن قوات النظام بدعم روسي من جهة ثانية. ودعا إلى تفكيك «القنبلة الموقوتة» في مخيم الهول للنازحين، الذي يضم عائلات «دواعش» ونازحين. كما كشف عن توجه كتيبة من «المرتزقة» تضم نحو 50 عنصراً يترأسها أمني سابق في تنظيم «داعش» ينحدر من ريف حمص الشرقي، إلى القتال في ليبيا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إنه «رغم إعلان قيادة التحالف الدولي لمواجهة (داعش) هزيمة التنظيم في شهر مارس (آذار) من العام الماضي، فإن الواقع على الأرض يشير إلى أنه «لا يزال بعيداً عن مرحلة الهزيمة الكاملة، في ظل استمرار خلايا التنظيم في شن عمليات وهجمات يقابلها حملات أمنية تشنها قوات التحالف الدولي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مختلف مناطق سيطرة (قسد)، ناهيك عن العمليات الأمنية التي تشنها قوات النظام والقوات الروسية لمواجهة خلايا التنظيم في مناطق سيطرتهما».
وزاد «رغم أن التنظيم تعرض لضربات هائلة، على رأسها القضاء على أغلب مناطق سيطرته باستثناء منطقة البادية السورية، ومقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في غارة أميركية واعتقال عدد كبير من قادة التنظيم، فإن خلايا التنظيم تستغل كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أن التنظيم سيظل باقياً».
وخلال الفترة الماضية وعلى خلفية الانفلات الأمني في مختلف مناطق السيطرة، صعَّدت خلايا التنظيم من عملياتها في مختلف المناطق، حيث شهدت مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» تصاعداً في عمليات الاختطاف لطلب الفدية المالية مروراً بالاغتيالات، ووصولاً إلى الابتزاز والتهديد بالقتل وفرض إتاوات مالية على المواطنين.


خلايا وانزالات
وبين أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضي، تم رصد استمرار التنظيم في أنشطته بعد أن تحول من «دولة خلافة» مزعومة إلى تنظيم «خلايا نائمة». وعلى مدار الشهر الماضي، نفذت قوات التحالف الدولي عمليات إنزال جوي عدة لمحاصرة مناطق عدة، واعتقال عدد من عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة، حيث أفادت مصادر في 28 مايو، بأن التحالف الدولي نفذ عملية إنزال جوي في قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، حيث جرت محاصرة إحدى المناطق في القرية برفقة «قوات سوريا الديمقراطية»، عقب إبلاغ الأهالي بعدم الخروج من منازلهم عبر مكبرات الصوت، وتم اعتقال 4 أشخاص من التنظيم يرجح أنهم من الجنسية العراقية.
وأنه في 17 من الشهر نفسه، عمدت القوات الأميركية العاملة ضمن التحالف الدولي، إلى تنفيذ عملية إنزال في أحد أحياء مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، وبدأت العملية بمطالبة أهالي وسكان الحي بعدم الخروج من منازلهم عبر مكبرات صوت وتسليم المطلوبين أنفسهم، حيث تستهدف القوات الأميركية التي ترافقها قوات مكافحة الإرهاب ضمن «قسد» منزلين اثنين من العملية يقطنهما عوائل من البوكمال.
وحسب «المرصد»، فإن في المنزل الأول، خرجت نساء وأطفال من المنزل وجرى إلقاء القبض عليهم من قبل الأميركيين، بينما رفض رجلان الخروج وتسليم نفسيهما، لتتطور العملية إلى تبادل إطلاق نار بشكل مكثف وعنيف استمرت لفترة من الزمن، وقتل خلالها أحد المتواجدين في المنزل، في حين جرى تفجير المنزل من قبل القوات الأميركية لينهار ويقتل الشخص الآخر الذي كان بداخله، والقتيلان من قياديي تنظيم «داعش».
عقب ذلك، توجهت القوات الأميركية إلى المنزل الآخر وجرى مداهمته وتفتيشه بشكل دقيق جداً، حيث إن المطلوبين كانا يقيمان فيه قبل انتقالهما إلى المنزل الآخر، في حين يسكن المنزل الآن رجل مسن وعائلته وجرى إخراجهم من قبل القوات الأميركية دون التعرض لهم، وتم تفخيخ المنزل وتفجيره، وفي سياق متصل اعتقلت القوات الأميركية شاب كان يشاهد العملية من منزله.
وبعد انتهاء العملية، هبطت 3 مروحيات أميركية على الأرض لنقل القوات التي شاركت بالعملية، في حين كانت مروحية أخرى تحلق في أجواء المنطقة في الوقت ذاته رفقة طيران استطلاع، حسب «المرصد».


البادية
ولا يزال «داعش» يسيطر على نحو 3283 كلم مربع، أي ما يعادل 1.8 في المائة من إجمالي مساحة سوريا البالغة 185 ألف كلم مربع، حيث يواصل نشاطه في البادية السورية غرب نهر الفرات في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها من الجنسية السورية وغير السورية، عبر هجمات وكمائن متواصلة في بادية السويداء والرقة ودير الزور وحمص. وحسب «المرصد»، يسيطر التنظيم حالياً على منطقة تنطلق من جبل أبورجمين في شمال شرقي تدمر، وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي. كما يتواجد التنظيم في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.
وفي إطار رد قوات النظام والقوات الروسية على عمليات التنظيم، نفذت الطائرات الحربية الروسية صباح 27 من مايو، ضربات جوية على مواقع انتشار التنظيم في البادية السورية. وتركزت الغارات في بادية الرقة، حيث كان التنظيم شن هجوماً على مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية جنوب محافظة الرقة، ودارت على أثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 8 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و11 عنصراً من التنظيم.
وفي 18 الشهر الحالي، أعدم التنظيم 7 عناصر من الميليشيات الموالية للنظام في بادية دير الزور، ضمن المنطقة الواقعة بين ريف دير الزور والسخنة بأقصى بادية حمص الشرقية، عقب ساعات من قطع عناصر التنظيم الدولة لطريق دمشق – دير الزور عند منطقة كباجب.
ويواصل التنظيم عملياته ضمن عموم البادية السورية حيث تواجد قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها من الجنسية السورية وغير السورية على رأسها الميليشيات الإيرانية وفصيلا «حزب الله» اللبناني والعراقي، منذ 14 شهراً. وتتركز عمليات التنظيم بشكل أساسي عبر تفجيرات ونصب كمائن وزرع ألغام وعبوات، فضلاً عن الهجمات المباغتة التي تكاد بشكل يومي، ولم تمنع التعزيزات الكبيرة التي تستقدمها قوات النظام والميليشيات الإيرانية ولا حتى الضربات الجوية الروسية التي تصاعدت مؤخراً من نشاط التنظيم الذي أسفر خلال الأشهر الـ13 عن مئات القتلى والجرحى.
وخلال الفترة الممتدة من 24 مارس 2019 حتى اليوم، وثق «المرصد» مقتل 533 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية وغير السورية، من بينهم اثنان من الروس على الأقل و127 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، خلال هجمات وتفجيرات وكمائن للتنظيم في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء.
وفي أبريل الماضي، اكتشف «فريق الاستجابة الأولية» التابع لـ«مجلس الرقة المدني» مقبرة جماعية جديدة في محافظة الرقة تتضمن رفات وبقايا نحو 200 جثة في قرية الحمرات بريف الرقة الشرقي. ويُرجح أن الجثث لمدنيين ومقاتلين قتلوا إبان تواجد التنظيم في المنطقة هناك. وقالت مصادر لـ«المرصد»، إن غالبية الجثث تعود لعناصر من «الفرقة 17» ضمن قوات النظام ممن كان التنظيم أعدمهم إبان سيطرته على المنطقة.


مخيم الهول
ولا تزال أزمة مخيم الهول الذي يعد إرثاً شاهداً على الفوضى التي أطلقها التنظيم في سوريا مستمرة، حيث بات مخيم الهول للاجئين والنازحين أشبه بـ«دويلة» لعناصر وعائلات التنظيم، وهي أزمة تسعى معظم دول العالم إلى تجاهلها والتغاضي عنها تجنباً لاستعادة مواطنيها الذين انضموا إلى عناصر التنظيم. وتنتشر الفوضى والانفلات الأمني بصورة كبيرة داخل المخيم الذي يعد بمثابة قنبلة موقوتة تهدد بعودة ظهور «داعش» أو تنظيم أشد خطراً منه، حيث إنه وفقاً لإحصاءات «المرصد»، فإن مخيم الهول يضم ما لا يقل عن 68607 أشخاص، هم: 8450 عائلة عراقية تشمل 30765 شخصاً من الجنسية العراقية، و7809 عائلات سورية تشمل 28069 شخصاً من الجنسية السورية، في حين البقية – أي 9773 شخصاً - من جنسيات أوروبية وآسيوية وأفريقية وغيرها ضمن 2824 عائلة.
وفي 28 مايو، عُثر على جثة لاجئ عراقي قتيلاً أمام خيمته في القطاع الأول من المخيم، وتبين أن عملية القتل جرت عقب تعرض جمجمته للثقب بأداة حادة، في حين تشير أصابع الاتهام إلى نساء متشددات من عوائل عناصر تنظيم «داعش». وفي 23 مايو الحالي، نشب حريق في 3 خيام بالقطاع الأول من المخيم، وبعدها جرى العثور على جثة لاجئ عراقي. ووفقاً لمصادر طبية، فإن وفاة اللاجئ العراقي جاءت نتيجة تلقيه ضربات عدة على رأسه.
وبعد أن تحول مخيم الهول إلى «قنبلة موقوتة» قد تعيد الفوضى إلى المنطقة من جديد، جدد «المرصد» مناشداته المجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل لأزمة «دويلة الهول» التي تهدد بالانفجار في أي لحظة في وجه العالم أجمع.


القتال في ليبيا
في 28 من مايو، حصل «المرصد» على معلومات مؤكدة تشير إلى توجه كتيبة من «المرتزقة» تضم نحو 50 عنصراً يترأسها أمني سابق في تنظيم «داعش» ينحدر من ريف حمص الشرقي، إلى القتال في ليبيا. وبحسب «معلومات موثوقة»، فإن الأمني السابق كان يشغل منصباً بارزاً في «ولاية حمص»، ثم بايع «جبهة النصرة «بعد انهيار التنظيم في البادية، واتجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في عفرين، ثم اتجه للقتال في ليبيا مع 49 مقاتلاً سابقاً من التنظيم مع بداية العام الحالي كمرتزقة هناك.
ورغم انقضاء نحو 14 شهراً على الإعلان الرسمي للتحالف الدولي بالقضاء على التنظيم كقوة مسيطرة شرق نهر الفرات، وعلى رغم التطورات التي جرت على مدار الفترة الماضية، فإن «الصمت لا يزال متواصلاً من قبل جميع الأطراف حول قضية المختطفين لدى التنظيم من دون تقديم أي إجابة عن مصير آلاف المختطفين، حيث تتواصل المخاوف على حياة ومصير المختطفين ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانان يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل وصحافي بريطاني وصحافي (سكاي نيوز) وصحافيون آخرون، إضافة إلى مئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور».
(الشرق الأوسط)

شارك