الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الإثنين 06/يوليو/2020 - 02:13 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 6 يوليو 2020.
العين الاخبارية: "تقية" الإخوان.. المعلن منها والمخفي
ما ظهر مؤخرا على السطح من تسجيلات "خيمة القذّافي" وخاصة تلك المتعلقة باثنين من قادة إخوان الخليج حاكم المطيري ومبارك الدويلة ربما شكّل نوعا من الصدمة لأولئك المخدوعين بالتنظيم ورموزه، ولكنها في المقابل كشفت صواب وبعد نظر الكثير من الدول التي صنّفت هذا التنظيم بـ"الإرهابي" وأكدت هذه التسجيلات بما لا يدع مجالا للشك بأن الإخوان على استعداد للتحالف مع أي كان في سبيل استهداف أمن المنطقة وزعزعة استقرارها خدمة لمشروعهم الخبيث.
ورغم تلك النظرة السوداوية لحقبة الثورات وما أعقبها من إرهاصات إلا أنها كانت بمثابة التصفية التي سَهّلت لشعوبنا التمييز بين الخبيث والطيّب، فكم من شخصية كانت تلك الشعوب تنظر لها بقدر من الاحترام والثقة لما تمتلكه من العلم والمكانة الاجتماعية أو الدينية أو حتى السياسية والإعلامية وفق معايير لا تخلو من البراءة والثقة الزائدة.
واليوم ما أن انجلت تلك الغيوم إلا وبانت الحقيقة كما يقول المثل الشامي الشهير "ذاب الثلج وبان المرج"، واستيقظت شعوبنا على حقيقة نوايا وخفايا كثير من الشخصيات التي تبين لنا أنها تتخذ من الشعارات الدينية والوطنية وحتى القومية ذريعة لخداع العوام وتنويمهم مغناطيسيا بحجة الغيرة على الدين تارة ومقاومة الامبريالية والصهيونية تارة أخرى، فكم من خطوط حمراء وقيم تم انتهاكها وتحويرها لصالح أهداف حزبية تخدم مشروع تمزيق الأوطان وتفريق وحدة الشعوب، وظهرت لنا تحالفات لم تخطر على بال أي محلل أو خبير استراتيجي كان ينظر للمستقبل وفق معايير وأعراف وقوانين علم السياسة والاجتماع.
المتابع للشأن الإخواني يدرك أن هذا التنظيم نجح لفترة من الزمن في ممارسة "التقيّة" من خلال استراتيجيته في الخطاب الموجّه للجماهير.
هذه المقدمة يمكن إسقاطها على ما مر من أحداث القتل والتدمير والفوضى خلال العقد الأخير في منطقتنا ويتواصل تكشّف تلك "البراجماتية الخبيثة" إن صح تسميتها على ما يحصل حاليا في المنطقة، وكيف يحاول التنظيم الدولي الإرهابي للإخوان المسلمين أن يوظّف كل نص ديني أو تزييف حقائق تاريخية أو حتى التراجع عن تصريحات سابقة لقادته أو فتاوى لشيوخه المتطرفين، فقط لإيجاد مبرر يتم من خلاله كسب تعاطف العوام من المنخدعين بشعارات التنظيم التي تروّج لإعادة إحياء مشروع الخلافة المزعوم.
المتابع للشأن الإخواني يدرك أن هذا التنظيم نجح لفترة من الزمن في ممارسة "التقيّة" من خلال استراتيجيته في الخطاب الموجّه للجماهير، وبإمكاننا تقسيم هذا الخطاب إلى 3 أقسام؛ "ديني – إعلامي – سياسي"، وتابعنا كيف تفنّنت لجان التنظيم الدولي في تبادل هذه الأدوار والعمل بشكل لا يخلو من التنسيق والتكامل فيما بينها، بحيث أوكل الخطاب الديني إلى عدد من الشخصيات الدينية التي وظّفت النصوص الإسلامية في خدمة مشروعهم، فكم من تاجر دين وظّف آيات قرآنية نزلت في كتاب الله عز وجل في كفّار قريش والمنافقين أو نزلت في حدث ما، ليفتروا على الله كذبا ويستشهدوا بها في حديثهم عن كل من يخالف التنظيم الإخواني من حكام وشعوب، مقتدين بعرّابهم الفكري سيد قطب حين وظّف الآية الكريمة التي خاطب بها الله تعالى نبيه موسى وأخاه هارون عليهما السلام بقوله: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) يونس 87، وزعم أنها خطاب من الله للمسلمين إلى اعتزال المساجد التي تشرف عليها الدولة ووصفها بـ"معابد الجاهلية"، وهناك المئات من الأمثلة التي تبيّن كيف وظّف الإخوان تأويل الآيات والنصوص الدينية لتكفير المجتمعات والحكّام وتفسيرها وفق أهوائهم السياسية والفكرية لا يتسع المجال لحصرها أو حتى ذكرها.
وفي الخطاب السياسي هناك الألوف من خطب قادة الإخوان وتناقضاتهم المكشوفة على الملأ، وأحد هذه التناقضات حين خرج لنا القيادي الإخواني إبراهيم منير عبر مناقشة له في البرلمان البريطاني في منتصف 2016 وردا على سؤال وجّه له حول حرية الإلحاد والمثليين في فكر التنظيم، فقال: "كل إنسان حر فيما يفعله، فالشريعة الإسلامية لا تطالبنا بتتبعهم، ما داموا لا يضرون بالأجواء العامة أو الدولة فهم أحرار فيما يفعلون"، وهم الذين لم يتركوا منبرا ولا خطبة إلا ونصّبوا فيها أنفسهم بأنهم حرّاس الفضيلة وحماة الدين وأن الحكام وجيوشهم ملاحدة وطواغيت ورعاة للفحشاء والمنكر بزعمهم.
وفي الإعلام أدرك الإخوان أن هذا المجال لا يمكن أن تطبّق عليه تلك الأعراف والقواعد التي يستخدمونها في الخطابين الديني والسياسي، فالخطاب الديني يمكن فيه تطويع النصوص الدينية بما يخدم التوجه، كما أن العزف على وتر استجداء التعاطف أمر ليس بتلك الصعوبة من منطلق غيرة الناس على دينهم وإيمانهم بأن التقرب إلى الله يكون في نصرة دينه ومحاربة أعداء الأمة وهو ما نجح فيه التنظيم إلى أبعد الحدود في الخداع والمراوغة، وفي الخطاب السياسي يعلم الإخوان أن المخاطبون هم النخب وصنّاع القرار وخاصة في المجتمعات الغربية، وبالتالي فإن احتمالية رصد تناقضاتهم وتصيّد هفواتهم لن تكون بتلك السهولة كما يعتقد خصومهم السياسيين، وقد برعوا في ذلك أيضا من خلال تبادل الأدوار وتوزيع الخطاب بين داخلي موجه لقواعدهم الشعبية في القرى والمجتمعات الشعبية التي يرون فيها قوة انتخابية تسهل لهم الوصول للسلطة والمقاعد البرلمانية في الدول العربية والإسلامية، عبر التركيز على القضية الفلسطينية ونصرة المظلومين ومقاومة الظلم ومعالجة الفقر وتقديم الوعود البرّاقة ومحاربة الطواغيت الممثلين في الحكّام والحكومات بحسب زعمهم، وبين ذلك الخطاب الموجّه للغرب والذي يدعو إلى احترام الحريات ونصرة المرأة ودعم الديمقراطية.
فيما يتعلق بالخطاب الإعلامي للإخوان يمكننا تقسيمه إلى شقين "معلن وغير معلن"، خاصة وأن الخطاب هنا موجه إلى العموم وبالتالي لا بد من مراعاة التوافق بين الشعارات الرنّانة التي يستخدمها التنظيم وقادته في أدبيات التحشيد والتجنيد والتحريض من جانب، وبين ما يمكن أن يستخدمه خصومهم ضدهم بالرجوع إلى الأرشيف والمحاججة بها في تفنيد التنظيم وتعرية تناقضاته أمام العامة، فلو أخذنا على سبيل المثال موقف التنظيم الدولي للإخوان من النظام الإيراني ومرتزقته في المنطقة، لوجدنا أن قادة التنظيم ورموزه لهم خطاب يكاد يكون واضحا في شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع وحتى القنوات الفضائية، بأن نظام طهران يمثل تهديدا للأمة ويجب رص الصفوف وإعداد العدة لمواجهته في سوريا ولبنان والعراق واليمن، ولكن في المقابل فإن التنظيم وقادته يدركون تمام الإدراك أن هناك خطوط حمر لا يمكنهم تجاوزها إذا ما تعلق الأمر بإصدار بيان رسمي أو التعبير عن موقف يمسّ مسألة دعمهم للنظام الإيراني في مقاومة الامبريالية والاستكبار ونصرة محور المقاومة المزعوم طاعة وتنفيذا لما يملى عليهم من الصف الأول في التنظيم تجاه الحفاظ على العلاقة المتينة والراسخة مع النظام الإيراني والمتوافقة في العداء للدول العربية.
ولعل الحديث في هذا الشأن يقودنا للاستشهاد بحدث مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، فطوال فترة الأزمة السورية كان الإخوان يستخدمون شعارات مواجهة إيران والتمدد الشيعي ونصرة "الثوار" السوريين كوقود لكسب التعاطف الشعبي في الوطن العربي واستغلال ذلك في تلميع صور رموز التنظيم بدافع الغيرة على الأمة والدفاع عن المستضعفين، وأن على الحكومات العربية إرسال الجيوش لمواجهة "المد الشيعي" في سوريا، بينما وجدنا جميعا أنه وبمجرد الإعلان عن مقتل سليماني تسابق الإخوان إلى تقديم أحر التعازي وإقامة سرادق العزاء، بل وصل الأمر بحركة حماس الإخوانية إلى إصدار بيان رسمي على موقعها في الإنترنت تصف فيه سليماني بـ"الشهيد" قائلة: "تنعى الحركة القائد سليماني وشهداء الغارة الأمريكية هذا اليوم فإنها تتقدم بالتعزية للشعب العراقي الشقيق باستشهاد عدد من أبنائه جراء الغارة الأمريكية الغادرة"، في المقابل سارعت قناة الجزيرة المنبر الأول للتنظيم الإخواني بإنتاج فيديو تصفه فيه بأنه "الجندي الذي كرس حياته لخدمة الإسلام والجندي المجاهد في سبيل الله والشهيد الذي تخافه قوى الاستكبار والشيطان الأكبر".
ربما شكلت مواقف التنظيم الدولي تجاه مقتل سليماني ردود أفعال صادمة وسط الكوادر الإخوانية الشابة، وأولئك القابعون في الصفوف الدنيا من التنظيم، والذين بالتأكيد لا يدركون أن موقف التنظيم وقادته تجاه نظام طهران وإجرامه بحق شعوب المنطقة يندرج تحت بند "المعلن وغير المعلن"، وهو ما أثار الغضب لدى الكثير من هؤلاء العوام لدرجة دفعت الجزيرة إلى حذف الفيديو بأسرع وقت.
سرد هذه المواقف يمثل جزءا يسيرا جدا لمحاولة كشف بعض من "تقيّة" التنظيم الإرهابي الإخواني وتميّعه الزئبقي للتكيف مع كل الظروف والمواقف، واستغلال كل شاردة وواردة لخدمة أهدافه في الحشد والتخوين والتحريض دون أي اعتبار لقيم وخطوط حمراء وضعها ورسمها التنظيم ذاته على مجتمعاتنا وشعوبنا، وبعد هذا كله ألم يحن الوقت لأولئك المغيبين لإعمال ما وهبهم الله من عقول لاستدراك ما يحيكه هذا التنظيم ورموزه من مخططات و"براجماتية خبيثة" تستهدف دينهم وأوطانهم وأمنهم واستقرارهم؟.

مصراوي: أسئلة حول الإخوان العرب والإخوان الأتراك
السؤال في رأي الفيلسوف الفرنسي موريس بلانشو هو بحث، والبحث حفر عن الأصول والجذور. والسؤال غوص في الأعماق وممارسة للاستقصاء المستمر للوصول للحقيقة وفهم أنفسنا والعالم حولنا. وهو في النهاية استئصال يقتلع الجذور والأصول المعطوبة والمدمرة، بما يفتح الباب لتأسيس واقع جديد، وحياة جديدة، وسياسات جديدة على إجابات صحيحة.
ولكننا في العالم العربي نعادي ثقافة السؤال، ونطمئن دائمًا للإجابات التقليدية المُوروثة؛ وبالتالي نعجز عن فهم أنفسنا وماضينا وحاضرنا والعالم من حولنا. ونعجز عن فهم مستجدات ومتغيرات واقعنا والتهديدات والمخاطر التي تستهدفنا؛ فنعيد باستمرار انتاج أخطاء ماضينا، بما يفتح الباب لتلاعب أعداءنا بنا وضياع مستقبلنا.
وهناك الكثير من الأسئلة التي تدور باستمرار في عقلي وأنا أتابع المشهد السياسي العربي والدور التدميري الذي أصبحت تلعبه تركيا في المنطقة العربية، وبخاصة في سوريا وليبيا بمعاونة جماعة الإخوان، ومن خلفها دويلة قطر.
وهذه الأسئلة تتعلق بالتحالف الإخواني التركي الذي جعل جماعة الإخوان في عداء سافر مع الدولة المصرية، وجعل من الجماعة وأتباعها وإعلامها أداة لضرب مصالح مصر وشعبها، وثوابت أمنها القومي.
وقد صارت تلك الأسئلة أكثر إلحاحًا بعد متابعة زيارة وزير الدفاع التركي ومعه رئيس أركانه إلى طرابلس، وحديثه بصفاقة منقطعة النظير لجنوده عن عودة السيادة التركية على ليبيا بعد انسحاب الأجداد، والبقاء فيها إلى الأبد.
ثم احتفاء الأذرع الإعلامية الإخوانية بهذه الزيارة بكل ما تمثله من صفاقة سياسية وعسكرية، وامتهان لسيادة ليبيا والكرامة العربية.
ومن هذه الأسئلة:
هل الدولة التركية اليوم- ممثلة في حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان- تستخدم جماعة الإخوان وتنظيمهم الدولي كطابور خامس لخدمة أهدافهم ومصالحهم وتحقيق أغراضهم التوسعية في الدول والمنطقة العربية، والسيطرة على ثرواتها ومُقدراتها؟
أم أن جماعة الإخوان وتنظيمهم الدولي يستخدمان الدولة التركية في ظل حكم أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية، وضمان استمرار وجود الجماعة، وتحقيق أهدافها ومصالحها، حتى لو أدى ذلك إلى تدمير علاقات تركيا بالدول المركزية القائمة في المنطقة العربية، وعلى رأسها مصر والسعودية، وإدخالها في عداء نفسي وعسكري مع شعوب وأنظمة المنطقة العربية؟
أم أن جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمهم الدولي والدولة التركية الآن ممثلة في أردوغان وحكومة العدالة والتنمية، هما وجهان لعملة ومصالح وأهداف واحدة، وبينهما وحدة تنظيمية وعضوية؟!
وكلتاهما لن يكون لها وجود ولا دور في المنطقة إلا بتخريب الدولة الوطنية القائمة وإشعال الخلافات والحروب الأهلية بداخلها، لضمان سيطرة جماعة الإخوان على الحكم فيها، وعودة تلك الدول من جديدة تحت حكم الإخوان للنفوذ الاستعماري العثماني باسم الوحدة الإسلامية وإحياء حلم الخلافة؟
وفي ظني إن الإجابة الأقرب للصواب لتفسير العلاقة الإخوانية التركية وتحالفهما القائم الآن لتخريب مشروع الدولة الوطنية العربية، والسيطرة على ثروات ومُقدرات المنطقة - تكمن في صياغة السؤال الثالث، أي أنهما وجهان لعملة ومصالحة واحدة، وبينهما وحدة فكرية وتنظيمية وعضوية، وأهداف مشتركة.
ويكفينا لإدراك ذلك متابعة الأطروحات الفكرية والخطاب الإعلامي لـ"ياسين أقطاي"، مستشار الرئيس التركي وحزب العدالة والتنمية الحاكم، والمتصدر دائمًا لمخاطبة العالم العربي، عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتسويق بالتالي للحضور والدور والمشروع التركي في المنطقة، لنتأكد تماماً من مرجعيته الفكرية الإخوانية الواضحة. وأن السيطرة على العالم العربي وقيادة تركيا للإسلام السني كان الهدف الاستراتيجي للإخوان العرب والإخوان الأتراك، وقد تم الإعداد له منذ عقود، وكانت الثورات الشعبية في 2011 نقطة البداية في تحقيقه على الأرض بدعم وموافقة نظام الرئيس الأمريكي بارك أوباما.
وهو الهدف الذي أفشلته ثورة 30 يونيو 2013 التي أسقطت حكم الإخوان في مصر، وجعلتهم ومن خلفهم تركيا يحملون كل هذا العداء للثورة المصرية وللنظام الحاكم في مصر، وللمؤسسة العسكرية الوطنية التي قامت بحماية الإرادة الشعبية في 30 يونيو، وحافظت على وحدة وأمن واستقرار هذا الوطن، ومنعتها من الانزلاق لمصير سوريا وليبيا واليمن.
نعم، الإخوان العرب والإخوان الأتراك وجهان لعملة واحدة، وهما حصان طروادة الجديدة لتخريب الدولة العربية، وبخاصة مصر والسعوية، بوصفهما الدولتين الأكثر مركزية في العالم العربي اليوم.
وقد أثبتت لنا تلك الإجابة- بما لا يدع مجالًا للشك- أن أدبيات الإخوان وممارستهم السياسية عبر تاريخهم تناقض وتعادي مفهوم ومشروع الدولة الوطنية، وأنه لا دولة مع الجماعة ولا جماعة مع الدولة.
ولهذا أصبح مواجهة المشروع "الإخواني - التركي" بكل الوسائل، وبمساعدة الدول العربية الأخرى قدر مصر الذي لا مهرب منه، بعد أن صار يهدد مصالحنا وثوابت أمننا القومي على حدودنا في ليبيا، ويهدد العالم العربي كله. وهي مواجهة لم نكن نُريدها، لكننا لا نستطيع الهروب منها حتى لا يبتلع المشروع الإخواني التركي المنطقة العربية.

الشروق: أحمد الجارالله: على الحكومة الكويتية حظر «الإخوان» أسوة بدول الخليج
طالب رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية العميد أحمد الجارالله، الحكومة الكويتية، بحظر تنظيم "الإخوان" الإرهابي، أسوة بالعديد من دول الخليج.
وقال الجارالله -في افتتاحية جريدة "السياسة" الكويتية اليوم الأحد، تحت عنوان (لا حشيمة لـ"إخوان" الانتهازية والتآمر وخيانة الأوطان)- "في كل يوم تتأخر الدولة عن حسم أمر جماعة الإخوان، يرتفع الثمن، وتزداد الخسائر المترتبة على إبقاء الجماعة ومناصريها نشطاء في المجتمع، فهؤلاء تغلغلوا بالمؤسسات وأصبحوا كالأورام السرطانية، وبلغت فيهم وقاحة التآمر حدًا لا يمكن التهاون معه، فالمسألة لم تعد مجرد حرية رأي وتعبير مكفولة دستوريًا، فالدستور لا يحمي الخونة، وما كشف أخيرًا، يؤكد أن هؤلاء مثل القاتل المتسلسل الذي يتلذذ بارتكاب الجرائم ويتفنن بها، ولا يتورع عن استخدام كل الأدوات، والتدليس الأخلاقي للوصول إلى أهدافه".
ووصف فضيحة تسجيلات خيمة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي مع عدد من أعضاء الجماعة، بغيض من فيض تآمرهم وسعيهم إلى تخريب الكويت، مشيرا إلى أنها ضمن السياق الذي اتخذوا على أساسه موقفهم من غزو صدام حسين للكويت، وأضاف: "لقد صدق المغفور له الأمير نايف بن عبدالعزيز، حين قال في حديث إلى (السياسة) عام 2002: (إن الإخوان هم أصل البلاء، وكم هي كثيرة بلاويهم في العالم العربي والخليج والكويت، فمنذ نعومة أظفارهم، شبوا على التآمر والعمالة، بدءا من توظيف الإنجليز لهم لتحقيق مخططاتهم الاستعمارية، مرورا بتعاونهم مع الصهيونية العالمية، وصولا إلى انخراطهم اليوم في مخطط التخريب الإيراني-التركي، وفي ذلك مارسوا كل ألوان الخيانة في سبيل تحقيق مصالحهم، تحت شعارات إسلامية، بينما الإسلام منهم براء)".
ولفت الجارالله إلى أنه رغم كل التخريب الممنهج الذي مارسه الإخوان في الكويت، إلا أنهم لا يزالون يتمتعون بنشاط لم يسبق لأي تيار سياسي أن حظي به منذ ما قبل الاستقلال إلى اليوم، مشيرا إلى أنه من المؤسف أنه رغم فضيحتهم في أغسطس الأسود عام 1990 إبان الغزو العراقي، لم تجرَ محاسبتهم يومذاك، وهو ما جعلهم يمعنون بالتآمر، والاستحواذ على المؤسسات، بل فتحت لهم الأبواب ليتمكنوا منها، حتى باتوا يسيطرون على قطاعات إنتاجية حساسة، مثل النفط وغيرها، ووظفوا إمكانات الدولة المالية والخدماتية، ليجمعوا الأنصار والمحاسيب، واستخدموهم في الوصول إلى مجالس الأمة المتعاقبة، ليشكلوا كتلاً برلمانية عملت على ابتزاز الحكومات بشتى الأساليب القذرة، حسب وصفه.
وتابع رئيس تحرير جريدة "السياسة": "ما كان لهؤلاء أن يكتسبوا هذه القوة، لو لم يكن بعضهم قريباً من المسؤولين، وعلى جاري عادتهم في كل الدول التي تمكنوا من بعض المراكز فيها، يوهمون المسؤولين أن الناس تصدقهم وتنصاع لقرارهم، لأنهم الأتقياء الأنقياء المؤمنون، فيما هم يعملون على تقويض المؤسسات، كي تصبح أداة طيعة لمخططاتهم، وهو ما ينطبق عليهم في الكويت، ولا يمكن أن ننسى فوضاهم التي عملوا على نشرها في العامين 2011 و2013، وتهديدهم الكويت، بأنها ستكون التالية بعد مصر في تغيير الحكم، ومنها ستنطلق الجماعة إلى بقية دول الخليج العربية، وكيف أنهم ركبوا موجة الثورة الشعبية المصرية في 25 يناير 2011، كي يستولوا على الحكم، وحين استتب لهم الأمر، ساموا الشعب المصري سوء العذاب، إلى أن ثار عليهم في 30 يونيو 2013 وأسقطهم، وكذلك كان سعيهم في سوريا، وليبيا التي لا تزال تعيش جحيمهم إلى اليوم".
وشدد الجارالله على أن الإخوان لا يختلفون في شيء عن (داعش) وتنظيم (القاعدة)، بل أن هاتين الجماعتين الإرهابيتين، خرجتا من رحم (الإخوان)؛ حيث تأسس فكرهم على الاستبداد، والقتل، والاغتيال، والتفجير، متخذين الديمقراطية ستارا كي يهيمنوا على مفاصل الدول، ليبدأوا بعدها بتغيير قوانينها لتتناسب مع تزمتهم، ويصبح المجتمع خاضعا لهم، لافتا إلى أن ذلك ما فعلوه في الكويت حين فرضوا القوانين المتخلفة، وسعوا إلى جعل رؤيتهم "الطالبانية"، هي المسار الاجتماعي الواجب أتباعه.
وأشار إلى أنه في بعض دول الخليج العربية، جرى إقصاؤهم بعد التجارب السيئة معهم، سواء في المملكة العربية السعودية، أو الإمارات، لكن ذلك لم يحدث في الكويت، فكلما ضعفت شكيمتهم، كان لهم من ينقذهم، ويعيد تلميع صورتهم البشعة، مشيرا إلى أنه رغم فضيحة "تسجيلات خيمة القذافي" إلا أن هناك في الكويت من يتعاطى معهم باللين، بل يدافع عنهم حتى هذه اللحظة، وكأن الكويت لا تتعلم من الدروس ولا تعتبر من التجارب.

البوابة نيوز: برلمانات شمال أفريقيا: أجندة أردوغان لإحياء "الإخوان" ستفشل 
أكد النائب مصطفى الجندى، رئيس تجمع برلمانات دول شمال أفريقيا، والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقي، إن جميع محاولات النظام الإرهابى التركى ممثلا في سلطان الدم والإرهاب رجب طيب أردوغان، لإعادة الحياة لجماعة الإخوان الإرهابية والتى أراد أن يبدأها من داخل ليبيا، بدول الشمال الأفريقي ستبوء بالفشل الذريع خاصة بعد إدراك كافة الأوساط السياسية الإقليمية والأفريقية والعربية والدولية، أنه لا هدف للنظام التركى من عملياته الإرهابية والإجرامية داخل ليبيا سوى إعادة إحياء جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال "الجندى" في بيان اليوم، إن أردوغان أراد من تدخله في ليبيا السطو أولا على النفط الليبي ومقدرات وثروات الشعب الليبي الشقيق وتمكين جماعة الإخوان الإرهابية من مفاصل النظام داخل ليبيا، لتبدأ بعد ذلك التغلغل في دول شمال أفريقيا لتنفيذ أجندة جماعة الإخوان الإرهابية في المغرب العربي، مؤكدًا أن الأنظمة والشعوب داخل دول شمال أفريقيا لن تسمح أبدًا للنظام التركى الإرهابى بتنفيذ مخططاته الشيطانية لإعادة نظام جماعة الإخوان الإرهابية داخل أي دولة من دول شمال أفريقيا.
وتوقع النائب مصطفى الجندى، فشل سياسات النظام التركى الإرهابى في احتلال وغزو ليبيا، مطالبا المجتمع الدولى خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بسرعة التدخل لوقف الأعمال الإرهابية والإجرامية التى يقوم بها النظام التركى الإرهابى داخل الأراضى الليبية.

الإذاعة والتليفزيون: خطة الإخوان للانتشار المجتمعى عبر بوابة «العمل الخيرى»
بمجرد إطلالة على تاريخ التنظيم الإخوانى والأزمات والكوارث، يمكن أن نكتشف بسهولة أن التنظيم يعتبر أن الأزمات الطارئية والكوارث البيئية والصحية تُمثل مواسم مثالية لنشاط وحداته وانتشار خلاياه وعناصره داخل البدن المجتمعي، وهذه الحقيقة تُثبتها تفاعلات التنظيم مع الحروب والكوارث والأوبئة منذ عهد مؤسسه الأول «حسن البنا» ومن نماذجها فى صدر تاريخ التنظيم وعلى عين مؤسسه متاجراته بشعارات الكفاح ضد المحتل الانجليزي، استثماره للحروب ضد العصابات الصهيونية فى فلسطين قبل النكبة، حضوره فى مشهد وباء الطاعون الذى ضرب مصر نهايات أربعينيات القرن الماضي؛ ثم ما تلى ذلك من تفاعلاتٍ لم يكن آخرها كارثتى الزلزال والسيول اللذين ضربا مصر فى تسعينيات القرن الماضي.
جميع هذه الخبرات مع طبيعة تطور الإدارة التنظيمية وصقلها بالخبرات الأممية بعد 2013، ويفرض على المعنى بالمواجهة لهذا التنظيم الدولي، أن يؤمن بأنَّ تنظيم الإخوان تأهَّل للعمل فى الظروف الاستثنائية أكثر من بيئة الحياة الطبيعة، وهو ما يُكسبه قدرات خاصة على تصدُّر مشاهد الأزمات والكوارث عبر دقة الانتشار التنظيمى الجغرافي، وتكامل جهود عناصره الفنية، والدعم غير التقليدى من إداراته العالمية.
وبالتالى يُمكن الجزم بأن كل إدارات العالم فاجأها فيروس كورنونا بجائحته، أما التنظيم فلقد اعتبره طوق نجاة له على المستوى الدولى والإقليمى والمحلى وصولًا للمجتمعي، وبمراجعة سريعة لمحاور الأهداف التنظيمية التى وضعها مكتب الإرشاد فى خطة 2019 : 2023 والخاصة بوطن النشأة «مصر»، نكتشف أنها تنطلق من قاعدة رؤيتها الحاكمة هى  ((جماعة ربانية متماسكة متطورة ، تستعيد دورها وشعبيتها ، رافضة الانقلاب على الشرعية، وتعمل على إفاقة المجتمع)).
وما يعنى المختص بالمواجهة فى هذه الرؤية هو أن حركة التنظيم خلال الـ 4 سنوات القادمة تنطلق من ثوابت أساسية هى (تماسك وتطوير التنظيم - استعادة وتوسيع وتفعيل الحواضن الشعبية - رفض شرعية النظام الحاكم - تفعيل المجتمع إيجابيًا مع أهداف خطة التنظيم).
وفى ضوء هذه الثوابت الحاكمة للحركة التنظيمية تُفصِّل الخطة هدف عملها مع المجتمع نصًا بـ (إفاقة شرائح المجتمع وزيادة فاعليته ليدافع عن حقوقه ويقاوم الإنقلاب و الإستبداد)، وتجدر هنا الإشارة إلى أن هذا الهدف يُمثِّل نقلة نوعية فى حركة التنظيم بعد ثورة 30 يونيو 2013 نحو استعادة حضوره التحتى فى واقع المجتمع المصرى  وتطوير تأثيره فيه وتحريكه له .
ولا تتوقف خطة التنظيم عند هذا الحد من التنظير الاستراتيجى بل تتجاوزه لتضع أهدافًا مرحلية تكشف عن حقيقة القدرات المجتمعية التى يستهدف الإخوان امتلاكها، والتى تنص على ما يلي: إفاقة شرائح فاعلة من المجتمع، وإيقاظ وعيها عبر العمل على إيقاظ شرائح جديدة فاعلة و (التواصل الفعَّال) بالرموز المجتمعية (أشخاص أو هيئات) وإيجاد مسارات جديدة فى توظيف طاقات المجتمع فى حمل المشروع، زيادة فاعلية شرائح المجتمع.
إن خطورة هذه الخطة التشغيلية أنها تتجاوز مجرد الأطروحات إلى وضع الأطر التشغيلية لهذه الأهداف والتى تنطلق مدفوعة بما يشبه العقيدة التنظيمية التى تخلط ما بين التنظيم والدين لتُمثل الدافع للعناصر - قادة وقواعد - للانطلاق نحو الانتشار فى المجتمع وقيادته وتحريكه مستنفرين كامل أجهزتهم وعناصرهم أفرادًا وأسرًا، وما يتم استحداثه أو اختراقه من كيانات، فيما يوجه التنظيم أعضاءه نحو تحقيق ذلك عبر الخطة التشغيلية التى يتم توزيعها على كامل مستويات التنظيم، وصولًا للأفراد ليُحدد مسارات حركتهم فى ضوء ما تسميه الخطة التشغيلية  (الإبداع فى التعامل مع الصراع عبر كسر العزلة، والخروج من المعادلة الصفرية، تعدد المسارات والبدائل) وتجدر الإشارة إلى أن «الصراع» الذى يستهدف التنظيم «التعامل» معه هو «الصراع مع الدولة على امتلاك مفاتيح التأثير وتحريك المجتمع».
فى إطار هذه الخطة بدأ تنظيم الإخوان يتحرك منذ أكتوبر 2019، وإن تعمد تصدير صورة هادئة للسطح خاصة فى المنطقة المركزية «القاهرة الكبرى» ومثلها عواصم المحافظات وكبريات مدنها، وكانت الحركة تعتمد على استراتيجية الحملة –المشروع-، وهو ما تم توزيعه على أشهر عام (2019 - 2020) عبر حملتين لتتوجه طاقات التنظيم خلال الفترة من أكتوبر 2019 وحتى مارس 2020 نحو الحركة المتوازية داخليًا –الصف التنظيمي- وخارجيًا –المجتمع.
• الصف عبر حملة (استقيموا) لتحقيق أهدافٍ معنية بتفعيل هياكل التنظيم وسد فجوات الهيكل الإدارى واستعادة شوارده وتطوير حركة أفراده،
• المجتمع عبر حملة (لا تركنوا) لتحقيق أهدافِ معنية بإسقاط هيبة الدولة ورأسها، وإفقاد إدارتها الثقة لدى عموم الجماهير بتكرار الأزمات وتعاقب الإخفاقات وتضخيم السلبيات والتشكيك فى الإنجازات وصولًا إلى خلق رأى عام بكون النظام ممن ينطبق عليهم قول القرآن (الذين ظلموا)، وبالتالى يُصبح خطاب القرآن لهم: {لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}؛ بالتزامن مع  نهاية الأشهر الستة الأولى من خطة الإخوان حلت على العالم جائحة «كورونا»، ليجد التنظيم فيها ضالته المنشودة لترقية حملة الأشهر الستة الثانية من 2020، والتى يُستهدف أن يُؤمن فيها الصف الذى أعاد تنظيم نفسه بأنه قادر على العودة والتأثير عبر حملة  (انطلقوا) بعدما استثمر الآتى فى الانتشار المجتمعى :
1- تعاقب الأزمات على الإدارة المصرية داخليًا وخارجيًا .
2- اكتفاء الدولة بالمواجهات الأمنية للتنظيم.
3- اتساع دوائر المضارين من أداءات الدولة .
4- تشتت الخطاب الإعلامى للدولة وتناقضه أحيانًا.
5- عدم وجود مسارات مجتمعية فاعله تعمل على محاور الأنشطة المختلفة داخل المجتمع المصري.
6- تشتت مسارات الدولة بين الوزارات المختلفة والأجهزة المختلفة وعدم وجود استراتيجية حاكمة لحركة الجميع أو عقيدة بناء لدى إدارات المفاصل المختلفة للدولة.
ثم تلت كل هذه العوامل جائحة كورونا التى وجد فيها ضالته ليتم ترقية الحملة الخاصة بالمجتمع، والتى كان عنوانها: (تقدروا) لتصبح (شعب واحد نقدر) .
إنها الحملة التى تم تدشينها فى مؤتمر عالمى لتكون النموذج الذى يسير عليه الإخوان فى مصر وفى سائر الأقطار فى ضوء ضابط أساسى حاكم لها هو (الإبداع فى التعامل مع الصراع) .
إن تاريخ التنظيم وخبراته فى التعاطى مع أنظمة الحكم المتعاقبة منذ ثورة 1952 وحتى اليوم أكسبت إدارة التخطيط فيه مهارة التنبؤ بآليات الحركة المستقبلية للإدارات المصرية خاصة فى أوقات الأزمات، وهو ما تدعمه حالة الإنسيابية المعلوماتية لحركة الدولة المصرية يوميًا، والتى يتحصل عليها التنظيم من قواعده المنتشره فى البدن المصرى والكامنة فى مفاصله، والتى قادت خطة التنظيم للحضور فى مشهد الجائحة باعتبارهم (رسل الخلاص) أو (جنود الإنقاذ المجهولين)؛ حيث لا ترفع لافتة الانتماء التنظيمي، ولا يعلن الأفراد عن توجههم أو أفكارهم ويتم الانتشار عبر التقسيم الجغرافى فى إطار التخصص (دعم استشارى طبى - إمدادات علاجية - متابعات صحية - استشارات نفسية - استشارات اقتصادية لإدارة أزمات الجائحة - دعم تعليمى للطلاب من كل المراحل - دعم خدمى لكبار السن والمعوزين - الانطلاق من أطروحات الدعم لعموم المواطنين إلى قيادة مشهد هذه الجموع نحو مواجهة آثار الجائحة مرحليًا كتدريب أولى لقيادة المجتمع نحو تمكين التنظيم).
 ولقد تدرب التنظيم على هذه الفاعليات عبر سنوات عمره فى بعثه الثانى من منتصف السبعينات وحتى اليوم، وهو ما كان يتم عبر أنشطة (الأسواق الخيرية – أيام العلاج المجانية – شنط رمضان – مشاريع الزكوات – شنط المدارس – لجان الكفالة – إفطار الصائم – موائد الرحمن الجوالة ... إلخ).
وبحسب رصد حالة تنامى الأنشطة المرتبطة بالكفالة والخدمة التى تقوم بها قواعد التنظيم فى القطر المصرى يمكن رصد الملامح الآتية :
1- لجان الكفالة والخدمة والوجبات باتت واقعًا قائمًا على مستوى محافظات الجمهورية.
2- لا يمكن الربط بين هذه اللجان والتنظيم؛ لأن إدارته تعتمد على تنظيم جهود أهل الخير فى المجتمع وقيادتهم أو بمعنى تنظيمى أدق (تشغيل الغير فى إطار خطة التنظيم).
3- يملك التنظيم ملفات بالمشروع وآليات تنفيذه وسبل تطويره بأقل الإمكانيات، وهو ما يكسب أفراده ثقة عموم الجماهير.
4- اعتماد التنظيم على إيمان القواعد بعقيدة العمل يدفع نحو تطويره بغير تكلفة تضيف إلى أعباء المشروع أو تعوق مسيرته.
5- يتحرك التنظيم فى فضاء الجمعيات الخيرية الأهلية المشهرة، أو حتى لجان التكافل الشعبية غير المشهرة اعتمادًا على عدم تحمس أعضاء هذه الجمعيات للعمل فيها بسبب تعدد التزاماتهم الحياتية.
6- يستطيع التنظيم أن يعمل مستثمرًا الجمعيات الأهلية دون أن يكون أعضاؤه رسميًا فى هذه الجمعيات بل يكتفون بالتطوع باعتبارهم (الأتقياء الأخفياء)، وهو ما يغرى إدارات الجمعيات بالانسياق خلفهم .
7-   يوقن التنظيم أن هكذا حركة تضمن تأمين أفراده من جهة واسثارة غضب عموم الجماهير حال تصدى الإدارات الأمنية لهذه الأنشطة، وهو ما يزيد الهوة بين الشعب والأجهزة الأمنية بذريعة (أن الحكومة لا ترحم ولا تريد لرحمة الله أن تتنزل).
فى السياق وبالتزامن مع كتابة هذه الأسطر تم إزالة مستشفى أهلى للعزل أقامه الأهالى فى قرية «الرحمانية» التابعة لمحافظة البحيرة بدعوى (عدم حصوله على تصريح)، وهو حدث تحول إلى مثار متاجرة من أجنحة الإعلام التنظيمى واستهجان جماهيرى واسع الأمر الذى يدفع إلى ضرورة وضع استراتيجية مواجهة لتنامى الحضور المجتمعى للإخوان استثمارًا لجائحة كورونا، وهو ما لا غنى للدولة المصرية ولا للأجهزة الأمنية عنه فى هذه المرحلة بما يقطع الطريق على سير التنظيم بخطته التى بات لها ظلال على الأرض.
إن خطورة ما يفعل التنظيم الإخوانى دومًا أنه فعل تنظيمى ودولى ممنهج، ينطلق من مشروعٍ متكاملٍ للتمكين من كامل مقدرات الأوطان، بداية منِ أصغر مكوناتها وهو المواطن، وبحكم تجارب السنين خلال أربعة أنظمة للحكم تعاقبت على مصر منذ النظام الملكى وحتى اليوم،  فإن استراتيجية المواجهة للتنظيم الإخوانى حال اقتصارها على المواجهات الأمنية لن تؤدى إلا إلى نفس نتائج المراحل السابقة حيث تسكين للسطح إلى حين، والواقع الإخوانى وما يتم تداوله من وثائق يُؤكد على أن الإخوان دوليًا ومحليًا لن يقنعوا بمجرد لعب دور (الجماعة المحظورة أو الإرهابية)، وإنما هدفهم العودة وبقوة.

اليوم السابع: سعد الدين الهلالى: "وقعنا حكم الإخوان علشان قالوا إن الحكم لله ثم سرقوه"
أوضح الدكتور سعد الدين الهلالى الفارق بين أهل الرشد وأهل الاستخفاف كما أوضح لماذا اسقط المصريون الإخوان لأنهم كانوا من أهل الاستخفاف وقال هو إحنا وقعنا حكم الإخوان علشان قالوا إن الحكم لله ثم سرقوه لأنفسهم علشان يطلعلنا ناس تقول إحنا حكم الله في الأرض ونحن نعلم مراد الله .
وأضاف خلال تقديمه برنامج كن أنت: كل فتوى تسمعوها وصاحبها يقول إن ده مراد الله تعلم أن هذا من المستخفين، إن الأنبياء الذين أرسلوا من الله يقولون وما أرسلنا إلا لنبلغ وعلى كل شخص أن يقول معلوماته فقط .
وتابع: إن هناك استغلال للبشر ممن يتقاضون آلاف الدولارات ليسبوا مصر وينشروا الفتنة، إن البعض السىء موجود في كل زمان ومكان حتى من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وهم مجرد إفرازات "غلط"، والاستثمار في البشر يحقق أطماع الخونة الأوصياء .
وأكمل إن أهل الاستخفاف يضحكون على الناس ولا يعتبرون أن الحكم لله ويستأثرون به لأنفسهم وفى قلوب كل المصريين يوقنون أن عرش الله لا يجلس عليه إلا الله سبحانه وتعالى.
وأكد أن الرشيد يحاول التوفير من دخله ولو كان قليلا لوقت حاجة ويستقوون بالجيش إماما وضامنا لإنفاذ إرادة الشعب .

شارك