ابو طلحة الليبي

الإثنين 27/يوليو/2020 - 07:35 م
طباعة ابو طلحة الليبي حسام الحداد
 
اعلن تنظيم جماعة نصرة الاسلام والمسلمين عن تعيين عبد الرحمن طلحة  الملقب بـ طلحة الليبي قائدا لإمارة الصحراء الكبرى خلفا لـ يحيى أبو الهمام، أمير إمارة الصحراء، التابعة للتنظيم في بلاد المغرب العربي، الذي قتل على أيدي الجيش المالي في هجوم على قاعدة “بامبا” العسكرية التابعة للجيش المالي شمال البلاد، مطلع شهر فبراير 2020.
طلحة الليبي من ام مالية " طوارق" واب موريتاني، ويعتبر اول موريتاني ينصب اميرا على الإمارة حيث كان الجزائريون فقط من يقودونها، وهي إحدى أهم مناطق نفوذ تنظيم القاعدة وكان ايضا قائدا لكتيبة الفرقان النشطة على الشريط الحدودي بين مالي وموريتانيا  والبوليساريو.
 ويعتبر من أبرز قادة القاعدة في الساحل وكان قائدا  لسرية الفرقان ومجموعته تضم مقاتلين موريتانيين وماليين، وهي سرية  منضوية تحت لواء طارق بن زياد.
وتأسست إمارة الصحراء منذ بداية دخول مقاتلي التنظيم في شمال مالي مع مطلع عام 2000، بقيادة الجزائري نبيل أبو علقمة، وتتبع لها عدة كتائب من أبرزها كتيبة الفرقان التي أسسها وقادها الجزائري عكاشه جمال المكنى يحيى أبو الهمام.
وبعد مقتل أبو يحيى الجزائري في الهجوم الذي وقع يوم 7 فبراير 2020، اختار التنظيم تسمية طلحة الليبي أميراً لمنطقة الصحراء، فيما لم يعرف من تولى قيادة «كتيبة القدس».
واستهدف الجيش الفرنسي منذ تدخله عسكرياً في شمال مالي، قيادات بارزة في الجماعات الإرهابية المسلحة، وهو ما أدى إلى مقتل العديد منهم.
وفي الأعوام الأخيرة، غيرت الجماعات الإرهابية المسلحة في الصحراء الكبرى استراتيجيتها، وقررت الاندماج في «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وتشكلت كتائب جديدة من أبرزها «كتيبة القدس» التي قادها طلحة الليبي وشنت أكبر هجوم على قوات الأمم المتحدة في تمكبتو في مالي.
محطات:
أبوطلحة من مواليد العام 1971 وقد إنتمى الى الجماعة لمقاتلة في بداية  التسعينات.
- تورط في عام 1996 إغتيال الزعيم الراحل معمر القذافي في منطقة براك الشاطيء ، وتم إعتقاله ، والزج به في سجن أبوسليم بطرابلس الى أن فرّ منه بعد إقتحام السجون على إثر سقوط النظام ،سيطرة الميلشيات المسلحة على طرابلس في أغسطس 2011.
-ضبطت السلطات الليبية  في 23 نوفمبر1996  مجموعة أخرى حاولت اغتيال  القذافي، في ما عرف حينها بمحاولة "الرمانة" في الشاطئ بقيادة قياديين في الجماعة، هما  محمد عبد الله القريو وعبد الرزاق الترهوني  اللذان قتلا أثناء مطاردتهما بعد 11 شهرا من اختبائهم في تاجوراء، وقد أثبتت التحقيقات صلتهما بالإرهابي أبوطلحة بهذه المجموعة.
- في  2013 غادر أبوطلحة إلى سوريا، وكلف هناك بمهام المسئول الشرعي لكتيبة المهاجرين المؤلفة من عناصر أجنبية جهادية قاتلت ضد النظام السوري، قبل أن ينضم جزء من عناصرها إلى تنظيم داعش وينضم الجزء الآخر إلى جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة ويعود أبوطلحة إلى مدينة الشاطئ عقب اندلاع "عملية الكرامة" عام 2014.
-قبل عودته إلى ليبيا سنة 2014، أعلنت بغداد مقتله في مواجهات مع الجيش العراقي وسط البلاد، إلا أن ظهوره مجددًا جنوبي ليبيا فند ما أعلن عنه العراق.
- كان من أبرز قيادات تنظيم القاعدة في ليبيا وحمل إسم ثعلب الصحراء نظرا لمعرفتة بالبيئة الصحراوية وطرق التهريب والتخفي داخلها.
 -  تم إستهداف مقره في قصف جوي في يوم 15 نوفمبر 2016، حيث أعلن آنذاك عن مقتله قبل أن يظهر من جديد ليعلن أنه لا يزال على قيد الحياة ، رغم إستهداف منزله ، بينما تسبب القصف في قتل شخصين آخرين لا علاقة لهما بالإرهاب.
أبو طلحة الليبي وعبدالحكيم بلحاج
أمضى المدعو عبدالمنعم الحسناوي الملقب بـ"أبو طلحة الليبي"، الذي قتله الجيش الليبي يوم الجمعة 15 مايو 2020، في عملية عسكرية بمنطقة الجنوب، وقتاً طويلاً مع زعماء تنظيم القاعدة في تسعينات القرن الماضي. وعندما عاد إلى ليبيا، قاد تمرداً فاشلاً للإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي وإقامة دولة إسلامية، فانتهت خطته داخل السجن، لكنّه لم يكن وحيداً، فقد اشترك في كل هذا مع رفيق دربه زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج.
وبعد الإفراج عنهما من السجن، أصبح عبدالحكيم بلحاج سياسياً بارزاً في ليبيا ومسؤولاً عن حفظ النظام والأمن في العاصمة طرابلس، أما أبو طلحة الليبي فعاد إلى ساحات القتال والجهاد وذهب إلى سوريا، حيث شارك في تأسيس "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم القاعدة، ثم عاد إلى ليبيا عام 2014، حيث أصبح أحد أبرز القيادات الإرهابية في الجنوب، وتحصل على دعم كبير من المؤتمر الوطني العام وتحديداً لجنة الدفاع والأمن القومي التي ترأسها القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة عبدالوهاب القايد شقيق أبو يحيى الليبي، أبرز مساعدي أسامة بن لادن، وصديق عبدالحكيم بلحاج.

شارك