واشنطن تقارن بين الاعتراف بأرض الصومال وفلسطين/وزير الخارجية المصري: التواصل مع إيران يهدف لخفض التوتر ومنع انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة/"حماس": نثق بقدرة ترامب على إرساء السلام في غزة والمنطقة
الثلاثاء 30/ديسمبر/2025 - 11:54 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 30 ديسمبر 2025.
سكاي نيوز: واشنطن تقارن بين الاعتراف بأرض الصومال وفلسطين
قارنت الولايات المتحدة بين الاعتراف بأرض الصومال والاعتراف بفلسطين، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، الإثنين.
وعقد الاجتماع في أعقاب اعتراف إسرائيل بأرض الصومال "دولة ذات سيادة"، الجمعة، لتصبح أول بلد يتخذ هذه الخطوة.
ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح بأنه يعارض الاعتراف بأرض الصومال، فقد دافعت ممثلة واشنطن في مجلس الأمن عن القرار الإسرائيلي.
وقالت تامي بروس نائبة سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن "إسرائيل لديها الحق نفسه في إقامة علاقات دبلوماسية مثل أي دولة أخرى ذات سيادة".
وأوضحت بروس أن تصريحاتها لا تعني تغييرا في السياسة الأميركية بشأن هذه المسألة، مؤكدة: "ليس لدينا أي إعلان بخصوص اعتراف الولايات المتحدة بأرض الصومال".
وقارنت الدبلوماسية الأميركية بين الاعتراف بأرض الصومال والاعتراف بفلسطين، قائلة: "في وقت سابق من العام الجاري، اتخذت دول عدة، بما فيما دول أعضاء هذا المجلس، قرارا أحاديا بالاعتراف بدولة فلسطينية غير موجودة، ومع ذلك لم يعقد أي اجتماع طارئ للتعبير عن غضب هذا المجلس"، متهمة زملاءها بـ"ازدواجية المعايير".
لكن الرد جاء سريعا من السفير السلوفيني صامويل زبوغار، الذي اعترفت بلاده بدولة فلسطين، ليرفض المقارنة التي قدمتها واشنطن.
وقال: "فلسطين ليست جزءا من أي دولة. إنها أرض محتلة بشكل غير قانوني، كما أعلنت محكمة العدل الدولية وجهات أخرى".
وأوضح السفير السلوفيني: "بينما أرض الصومال جزء من دولة عضو في الأمم المتحدة، والاعتراف بها يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة".
وفي السياق ذاته، كرر الصومال إدانته للخطوة الإسرائيلية على لسان سفيره في المجلس أبو بكر عثمان، الذي تحدث أيضا نيابة عن سيراليون والجزائر وغويانا.
ودان عثمان "العمل العدواني" من جانب إسرائيل، الذي "يهدف إلى تشجيع تقسيم الصومال"، داعيا إلى إلغاء هذا الاعتراف.
كما رفض السفير "أي محاولة من إسرائيل لنقل الفلسطينيين من غزة إلى الإقليم" الواقع شمال غربي الصومال.
في المقابل، قال ممثل إسرائيل جوناثان ميلر إن "هذا ليس عملا عدوانيا ضد الصومال، ولا يمنع حوارا مستقبليا بين الطرفين"، معتبرا الخطوة الإسرائيلية "فرصة" لتعزيز استقرار القرن الإفريقي.
وأكد العديد من أعضاء مجلس الأمن التزامهم بوحدة أراضي الصومال، من دون مهاجمة إسرائيل بشكل مباشر.
وأعاد السفير البريطاني جيمس كاريوكي تأكيد دعم بلاده "سيادة الصومال وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي ووحدتها".
أمطار غزة تكشف نفقا لحماس قرب الحدود الإسرائيلية
أفادت تقارير إسرائيلية بأن انهيارا أرضيا ناجما عن الأحوال الجوية العاصفة في الأيام الأخيرة أدى إلى كشف نفق تابع لحركة حماس شمال قطاع غزة.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن الانهيار كشف فراغا تحت الأرض، حيث عثر جنود من الكتيبة 12 في لواء غولاني على النفق خلال عمليات تمشيط، بعد رصد انهيار في التربة بسبب الأمطار الغزيرة، وذلك في المنطقة العازلة بين الحدود مع إسرائيل ومحيط مخيم المواصي.
وبحسب التقرير، يقع النفق على مسافة تقارب 800 متر من الحدود، ويخضع حاليا للفحص للتحقق من مساره وتفرعاته.
ويشتبه الجيش الإسرائيلي في أن النفق حديث نسبيا، ولم يكن قد كُشف خلال عمليات البحث السابقة، سواء خلال الحرب أو قبلها.
وأكد الجيش أن عمليات رصد وتحديد الأنفاق مستمرة بشكل دائم، سواء داخل الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر أو في المنطقة العازلة المحاذية للسياج الحدودي.
غارات إسرائيلية وقصف مدفعي على مناطق مختلفة من قطاع غزة
شهدت مناطق مختلفة من قطاع غزة، منذ ساعات الصباح الباكر من اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات إسرائيلية امتدت من شمال القطاع حتى جنوبه، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
فقد ذكرت وسائل إعلام فلسطينية بأن غارات إسرائيلية استهدفت صباح الثلاثاء مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد كانت قد استهدفتها في وقت سابق فجر اليوم بطائرة مسيرة.
وفي وقت سابق، شنت إسرائيل غارات مستهدفة مخيم المغازي وسط القطاع.
وفي وقت مبكر من صباح الثلاثاء، شن الطيران الإسرائيلي غارة عنيفة على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي وقت متأخر من أمس الاثنين، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية قامت بنسف عدد من المباني في مناطق تسيطر عليها شرقي مدينة غزة.
من ناحية ثانية، أفادت مصاد محلية في غزة، بارتفاع عدد حالات الوفاة بفعل المنخفضات الجوية منذ بدء ديسمبر الجاري إلى 25 شخصا، بينهم 6 أطفال.
وقالت فرق الدفاع المدني والإنقاذ في غزة، إن قطاع غزة لم يشهد قبل شهر ديسمبر الحالي، منخفضات جوية مصحوبة بأمطار ورياح قوية وبرد شديد.
من ناحيتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن أشهرا من الحرب والنزوح القسري أجبرت المواطنين في قطاع غزة على العيش وسط أنقاض آيلة للانهيار، وفي مساكن مؤقتة أو خيام بالية تفتقر لأدنى مقومات الأمان.
وأوضحت الأونروا، في بيان مقتضب نشرته عبر منصة "إكس"، الإثنين، أن العاصفة "بايرون" التي ضربت القطاع في العاشر من ديسمبر شكّلت كارثة طبيعية، إلا أن تداعياتها كانت من صنع الإنسان، في إشارة إلى الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان وما رافقه من انهيار في البنية التحتية.
وبحسب مجموعة المأوى في غزة، قدّر أن 17 مبنى انهار كليًا، فيما تعرض أكثر من 42 ألف خيمة أو مأوى مؤقت لأضرار كاملة أو جزئية خلال الفترة ما بين 10 و17 ديسمبر الجاري، ما أثّر على ما لا يقل عن 235 ألف شخص في مختلف مناطق القطاع.
واشنطن تعبر عن "قلقها البالغ" إزاء خطاب قيادة الجيش السوداني
عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها البالغ"، إزاء خطاب قيادة الجيش السوداني الذي يدعو إلى حلول عسكرية للأزمة، وشروط مسبقة لأي هدنة.
وقال تومي بيغوت نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية على منصة "إكس"، إنه "بينما يعاني عشرات الملايين من السودانيين، على قادة الجيش السوداني اتباع مسار نحو السلام، لا الاستمرار في النزاع".
واعتبر الدبلوماسي الأميركي أن "تحقيق سلام دائم ومستقر يتطلب ترتيبات متفاوض عليها تجلب نهاية فورية للعنف، وتسهل الوصول الإنساني المستدام، وتحدد مسارا نحو تحقيق وقف إطلاق نار دائم وحوار مدني".
وأسفرت الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023، عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشريد أكثر من 11 مليونا، وأدت إلى ما وصفته الأمم المتحدة بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
سبوتنيك: وزير الخارجية المصري: التواصل مع إيران يهدف لخفض التوتر ومنع انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة
قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إن مصر مستمرة في التواصل مع إيران، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والولايات المتحدة، والدول الأوروبية بهدف خفض التوتر في المنطقة ومنع أي انزلاق نحو صراع واسع النطاق.
وأضاف عبد العاطي، في مقابلة تلفزيوينة، أن "الدول العربية في مجلس التعاون الخليجي هي شقيقة لمصر، وأمنها القومي مرتبط بشكل وثيق بالأمن القومي المصري"، مشيرًا إلى أن دول الخليج تمثل العمق الاستراتيجي لمصر، ومصر تمثل العمق الاستراتيجي لهذه الدول.
وأكد أن أي خطوات تتخذها مصر في سياستها الخارجية، سواء تجاه إيران أو غيرها من الدول، يجب أن تصب في مصلحة الأمن القومي العربي بشكل عام، وبشكل خاص أمن دول مجلس التعاون.
وأوضح الوزير المصري أن "المنطقة كانت على شفا حرب شاملة نتيجة الهجمات على إيران"، مشددًا على أن هدف مصر من التواصل مع إيران هو تهدئة الأوضاع ومنع أي تصعيد قد يؤدي إلى نزاع واسع.
وختم عبد العاطي مؤكدًا أن "مصر توظف علاقاتها مع جميع الأطراف لتحقيق التهدئة والاستقرار في المنطقة".
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أعلن في وقت سابق، أن بلاده "ألغت اتفاق التعاون"، الذي وقّعته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، في سبتمبر/ أيلول 2025.
ويذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وافق في الآونة الأخيرة، على "قرار يلزم إيران، بالإبلاغ دون تأخير، عن حالة مخزونها من اليورانيوم المخصّب ومنشآتها النووية، التي تعرضت للقصف".
ووفقا للقرار، الذي صوّت عليه 19 مؤيدا، و12 ممتنعا، و3 معارضين، طالبت الوكالة إيران بـ"تعاون فوري وكامل بخصوص مواقعها النووية التي تعرضت للقصف، وبشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب".
واتهمت البعثة الدائمة الإيرانية في فيينا، في وقت سابق، بعض الدول الغربية بـ"ممارسة ضغوط سياسية" على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرةً أن هذه "الضغوط دفعت المجلس إلى التسييس".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قدمت الدول الثلاث في الاتحاد الأوروبي (ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة) والولايات المتحدة مشروع قرار، في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة، يطالب إيران بتقديم إجابات والسماح لها بالوصول إلى منشآتها النووية ومخزونات اليورانيوم المخصب التي تعرضت للقصف (في يونيو/ حزيران الماضي)، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وفي ليلة 22 يونيو الماضي، شنّت الولايات المتحدة الأمريكية، ضربات على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وذلك بعد أن بدأت إسرائيل، في ليلة الـ13 من الشهر ذاته، عملية عسكرية متهمة إيران بتنفيذ برنامج سري عسكري نووي، إذ استهدفت منشآت ذرية وقيادات عسكرية وعلماء نوويين إيرانيين.
تصاعد التوتر في الساحل السوري بعد أعمال شغب واعتداءات على أحياء ذات غالبية علوية
شهد الساحل السوري، يوم أمس الإثنين، تصاعدًا خطيرًا في التوترات الأمنية، عقب أعمال شغب واعتداءات استهدفت أحياء الزراعة والمشروع السابع ذات الغالبية العلوية، تخللتها عمليات تحطيم للممتلكات الخاصة وسيارات المدنيين، وسط أنباء عن سقوط قتلى.
وأفادت مصادر محلية وناشطون بمقتل ثلاثة شبان، هم الأخوان علي ويوسف قاسم وابن عمهما علاء، خلال الاعتداءات التي وقعت بعد مظاهرات شهدتها المنطقة، فيما لم تصدر حصيلة رسمية تؤكد أو تنفي الأرقام المتداولة حتى الآن.
وبحسب الروايات المتقاطعة، جاءت هذه التطورات بعد خروج مظاهرات في مدن الساحل السوري وأريافه، ما دفع بعض شبان الأحياء المستهدفة إلى النزول للدفاع عن مناطقهم، الأمر الذي أدى إلى وقوع مواجهات محدودة زادت من حدة التوتر.
الشيخ غزال غزال يدعو للتهدئة
وعلى خلفية التصعيد، نشر المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر تسجيلًا صوتيًا لرئيسه الشيخ غزال غزال، دعا فيه أبناء الطائفة العلوية إلى التزام منازلهم وعدم الانجرار إلى الاستفزازات، محذرًا من الانزلاق نحو حرب أهلية، ومؤكدًا أن ما يجري قد يدفع البلاد إلى مسار خطير في حال اتساع دائرة العنف.
وكانت مناطق عدة في الساحل السوري، ولا سيما اللاذقية وطرطوس وأريافهما، إضافة إلى أحياء في مدينة حمص وأرياف محافظة حماة، قد شهدت يوم الأحد وقفات احتجاجية سلمية، طالبت بإقامة نظام حكم فيدرالي، إلى جانب مطالب بالإفراج عن المعتقلين وتحقيق العدالة.
وقال مصادر أهلية، إن عشرات المتظاهرين شاركوا في تحركات سلمية استجابة لدعوة الشيخ غزال غزال، مشيرًا إلى أن المظاهرات جرت وسط انتشار أمني مكثف وإجراءات تفتيش مشددة.
وأضافت المصادر والمنصات الإعلامية المحلية، أن المحتجين تعرضوا لاعتداءات من قبل قوى الأمن العام ومجموعات تُعرف بـ"لجان السلم الأهلي" ومؤيدين للسلطة الانتقالية، شملت اعتقالات ومنع التوثيق، في حين خرج مؤيدو الحكومة في بعض المناطق، من بينها دوار الزراعة في اللاذقية، بدعوى حماية السلطة.
في المقابل، ذكرت قناة "الإخبارية" السورية أن قوى الأمن الداخلي نفذت انتشارًا واسعًا لتأمين المواقع، مؤكدة أن الاحتجاجات جاءت تنديدًا بالتفجير الذي استهدف جامع الإمام علي في حمص، ومطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
اتهامات متبادلة من السلطة والمحتجين
وخلال الاحتجاجات، قُتل شخصان على الأقل إضافة إلى عنصر من الأمن العام، وسط تبادل للاتهامات حول الجهة المسؤولة، حيث حمّلت الجهات المنظمة للتظاهرات قوى الأمن العام ومجموعات موالية للسلطة المؤقتة مسؤولية سقوط الضحايا، بينما قالت السلطات إن "فلول النظام السابق" تقف وراء استهداف الأمن والمتظاهرين.
وتأتي هذه التطورات في وقت يحذر فيه مراقبون من أن استمرار العنف والتوتر الطائفي، في ظل غياب حلول سياسية شاملة، قد يفتح الباب أمام مرحلة أكثر خطورة من عدم الاستقرار في البلاد.
وأفادت وسائل إعلام سورية، بدخول مجموعات من الجيش السوري إلى مراكز مدن اللاذقية وطرطوس بعد تصاعد عمليات الاستهداف من قبل من وصفتهم بـ"مجموعات خارجة عن القانون باتجاه الأهالي وقوى الأمن".
منسقة الأمم المتحدة في السودان: الفاشر "مسرح جريمة".. والمدينة أصبحت مهجورة إلى حد كبير
كشفت أول زيارة لفريق إنساني تابع للأمم المتحدة إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور بالسودان، منذ نحو عامين، عن وضع إنساني كارثي، حيث يعيش المدنيون المتبقون في ظروف غير آمنة وغير كريمة، وسط تقارير عن فظائع جماعية ومجاعة مستمرة.
تمكّن الفريق الأممي الصغير، يوم الجمعة الماضي، من الدخول إلى المدينة التي سقطت في يد قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي بعد حصار دام أكثر من 500 يوم.
ووصفت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، دينيس براون، المدينة بأنها "مسرح جريمة" و"شبح لما كانت عليه سابقاً".
وقالت براون في تصريحات لوكالة "فرانس برس": "المدينة ليست مليئة بالناس، رأينا أشخاصاً قلائل جداً يعيشون في مبانٍ مهجورة أو تحت أغطية بلاستيكية بدائية، بدون ماء أو خدمات صرف صحي".
وأضافت أن الفاشر، التي كانت تضم أكثر من مليون نسمة، أصبحت "مركز المعاناة الإنسانية" في السودان، مع استمرار مواجهتها للمجاعة وتدمير أجزاء كبيرة منها.
وأشارت براون إلى أن الفريق لم يتمكن من رؤية أي معتقلين، رغم اعتقادهم بوجودهم، مؤكدة أن التحقيقات في الانتهاكات ستُجرى من قبل خبراء حقوق إنسان، بينما يركز مكتبها على إيصال المساعدات للناجين.
وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بـ"التخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين"، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، "تمردًا ضد الدولة".
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
"حماس": نثق بقدرة ترامب على إرساء السلام في غزة والمنطقة
صرح المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، الاثنين، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بذل جهدا مهما في التوصل إلى وقف الحرب على قطاع غزة.
وأكد قاسم أن الأوضاع الميدانية في غزة لا تزال تشهد سقوط أعداد كبيرة من الضحايا منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح قاسم في تصريحات لقناة "العربية/الحدث"، اليوم الاثنين، أن "أكثر من 420 شخصا قُتلوا في قطاع غزة بعد بدء سريان وقف إطلاق النار، على يد الجيش الإسرائيلي".
وأشار حازم قاسم إلى أن الغالبية الساحقة من الضحايا هم من الأطفال والنساء وكبار السن، معبّرا عن ثقته بقدرة الرئيس ترامب على تحقيق السلام في غزة والمنطقة، وبأن الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة القادرة على إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات.
ودعا المتحدث باسم حركة "حماس"، الرئيس ترامب، إلى مواصلة الضغط على إسرائيل للالتزام بما تم الاتفاق عليه في اتفاق شرم الشيخ للسلام، بما يفضي إلى سلام حقيقي ودائم في قطاع غزة وفي المنطقة بأكملها.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
د ب أ: ترامب يحذر "حماس" من "جحيم بانتظارها" إذا لم تنزع سلاحها قريباً
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك "جحيما بانتظار" حركة "حماس" الفلسطينية إذا لم تقم بنزع سلاحها في وقت قريب.
ويسود قطاع غزة وقف هش لإطلاق النار منذ العاشر من أكتوبر، بعد أن اتفقت إسرائيل و"حماس" على خارطة طريق مكونة من 20 نقطة مدعومة من واشنطن لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من عامين. ومع ذلك، من المتوقع أن يكون تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة، والتي تهدف إلى إلقاء "حماس" لسلاحها ونشر قوة استقرار دولية، أكثر تعقيدا، إذ رفضت الحركة حتى الآن جميع الدعوات لنزع سلاحها.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد في منتجعه "مار أ لاجو" بولاية فلوريدا بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، قال ترامب إن الولايات المتحدة لا تسعى لتصعيد النزاع.
وصرح ترامب: "تحدثنا عن "حماس" وتحدثنا عن نزع السلاح، وسيمنحون فترة زمنية قصيرة جدا لنزع سلاحهم، وسنرى كيف ستسير الأمور".
وأضاف: "إذا لم ينزعوا سلاحهم كما وافقوا على ذلك، ،فسيكون هناك جحيم بانتظارهم، ونحن لا نريد ذلك، نحن لا نسعى لذلك، ولكن عليهم نزع السلاح في غضون فترة زمنية قصيرة إلى حد ما".
وحذر ترامب من أن عدم الامتثال سيكون "مروعا" لـ"حماس"، مضيفا أن دولا أخرى "ستتدخل وتسحقها" إذا فشلت الحركة في إلقاء سلاحها.
رويترز: ترامب يطالب نتنياهو بتغيير سياسته في الضفة الغربية
أكد موقع أكسيوس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مستشاريه طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهم تغيير سياسات إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة. وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لكبح هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية التي يقطنها 2.7 مليون فلسطيني ولطالما شكلت جزءا أساسيا في خطط إقامة دولة فلسطينية.
