إصابة 5 أطفال في استهداف حوثي لأحياء تعز.. السلام ضرورة استراتيجية لازدهار المنطقة.. هل تردع العقوبات «الأقلية المعرقلة» للاتفاق الليبي؟

الخميس 05/نوفمبر/2020 - 12:17 م
طباعة إصابة 5 أطفال في إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 5 نوفمبر 2020.

هل تردع العقوبات «الأقلية المعرقلة» للاتفاق الليبي؟

ينظر الليبيون إلى نتائج اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، التي اختتمت جولتها الخامسة بمدينة غدامس، على أنها تمثل انتصاراً للإرادة الوطنية، ومنطلقاً جدياً للخروج بالبلاد من أزمتها المستفحلة منذ تسع سنوات، وتمهيداً جيداً لملتقى تونس، الذي سيدشن أعماله الاثنين المقبل، ويراهن الفرقاء والمجتمع الدولي، على أن يشهد إعلاناً عن الحل السياسي، بعد توفير المناخ المناسب لذلك.

وحذرت الأمم المتحدة والولايات المتحدة، أطرافاً لم تسمياها، بمحاولة عرقلة الحوار السياسي، وأنذرتاها بعقوبات دولية، مشيرتين إلى أن أقلية معروفة لديهما، تقف عقبة في وجه الاتفاق، خدمة لمصالحها ولأجندات خارجية، وهو ما فسره المراقبون بالدور السلبي الذي تلعبه قوى الإخوان والميليشيات المتطرفة الخاضعة للمشروع التركي، والتي رفعت خلال الأيام الماضية، من وتيرة تحركاتها بين أنقرة والدوحة، بهدف تعطيل التوصل إلى تنفيذ اتفاق جنيف، الذي ينص على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة، والحيلولة دون تحقيق أي تقدم منتظر في حوار تونس.

نتائج مثمرة

وخرجت اجتماعات غدامس، وهي الأولى بين طرفي النزاع، التي تجري داخل ليبيا، باتفاق على تشكيل لجنة عسكرية فرعية، للإشراف على عودة القوات إلى مقراتها، وسحب القوات الأجنبية من خطوط التماس، على أن تعقد هذه اللجنة، أول اجتماع لها في سرت، بحضور لجنة 5+5، في موعد لاحق من شهر نوفمبر الجاري، بحضور ممثلي البعثة الأممية.

كما تم الاتفاق على تدابير تشكيل أجهزة المراقبة، بما في ذلك حضور المراقبين الدوليين، وتحديد موعد وآليات وضع الترتيبات الأمنية في المنطقة المحددة (خط سرت الجفرة)، وتشكيل فرق هندسة لإزالة الألغام، بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة، وجهاز المخابرات العام، ولجنة مختصة بمتابعة ومكافحة خطاب الكراهية من ذوي الاختصاص، وبالتعاون مع البعثة، ويكون لديها طابع مدني، مع استمرار اللجنة الفرعية لتبادل المحتجزين في عملها، إلى حين إتمام الملف.

كما جرى الاتفاق على أن يعقد أول اجتماع لتوحيد حرس المنشآت النفطية في 16 نوفمبر بمدينة البريقة، الواقعة إلى الجنوب الغربي من بنغازي، كبرى مدن الشرق الليبي، بنحو 200 كلم، بحضور آمري حرس المنشآت النفطية، ومدير المؤسسة الوطنية للنفط، والبعثة الأممية، وترفع أعمالها إلى اللجنة 5+5.

ترحيب أمريكي

وفي بيان لها، أمس، رحبت السفارة الأمريكية، بما وصفتها «بالجهود الشجاعة التي يبذلها المشاركون الليبيون في مشاورات اللجنة العسكرية المشتركة في غدامس، محذرة «أولئك الذين يقفون عقبة في طريق التقدم، بأنّهم ما زالوا عُرضة لخطر العقوبات»، وفق نص البيان.

ويرى المراقبون أن التحذيرات الصادرة عن البعثة الأممية والسفارة الأمريكية بطرابلس، تؤكد وجود توافق كامل بين الطرفين، حول تشخيص الأوضاع الليبية، وتحديد الأطراف التي تعمل على عرقة الحل السياسي، خصوصاً أنهما ربطاها بقوى خارجية، وأجندات دول تطمح إلى تكريس نفوذها في ليبيا، وهو ما ينطبق بالخصوص على تركيا، التي شكك مسؤولوها في جدية الاتفاق العسكري، وجدوى الحوار السياسي.


السلام ضرورة استراتيجية لازدهار المنطقة

كتب سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة، الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، حول أسباب اختيار بلاده تدشين علاقاتها الثنائية مع إسرائيل في هذا الوقت بالتحديد، واصفاً إياه بـ «التوقيت المناسب» لإرساء العلاقات، وذلك في مقال نشرته مجلة الأعمال الأمريكية «فورتشن».

أوضح السفير البحريني أن حفل التوقيع في البيت الأبيض في 15 سبتمبر والبيان المشترك حول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وإسرائيل، إضافة إلى مجموعة من 7 مذكرات تفاهم، ما هي إلا تتويج لسنوات من الدبلوماسية النشطة.

ونوّه بأن البحرين ومنذ أكثر من عقد عمدت لإغلاق مكتب المقاطعة الإسرائيلية بناءً على تشريع أقره البرلمان الوطني، ومنذ منذ ذلك الحين التقى مسؤولون بحرينيون وإسرائيليون كبار بانتظام في المحافل الدولية. ومستشهداً بحديث لوزير الخارجية في عام 2019 للصحفيين الإسرائيليين الذين زاروا البحرين: «إسرائيل جزء من تراث هذه المنطقة بأكملها، تاريخياً.. الشعب اليهودي له مكان بيننا»، علماً بأن هذا التصريح جاء جزئياً لأن البحرينيين اليهود والمسيحيين والمسلمين كانوا يعيشون معاً في وئام في الجزيرة العربية منذ قرون. ومجيباً على سؤال «لماذا الآن»، قال الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة: «لأنه الشيء الصحيح الذي يجب فعله للبحرين والفلسطينيين والمنطقة».

معاناة متراكمة

وكما شهد العالم، لفت السفير البحريني أن الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين تسبب بمعاناة لا توصف لشعوب الشرق الأوسط، وقد نجم عن نوبات صراع وصنع سلام متناوبة على مدى السبعين عاماً الماضية إرثٌ مأساوي من الموت والدمار وخيبة الأمل لأجيال عديدة من العرب والإسرائيليين.

أشار الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة إلى أن الشرق الأوسط اليوم مكان مختلف تماماً عما كان عليه بالنسبة لصانعي السلام السابقين، ومن جهتها، تواجه البحرين وحلفاؤها تحديات جديدة وغير مسبوقة، ممثلاً بتهديد خبيث ووجودي يتمثل بالتطرف الديني، واندلاع الصراع الأهلي، لذلك في سبيل تحقيق السلام المستدام في المنطقة «يلزم التعاون بين جميع الأطراف».

بديل الإحباط

وتطرق سفير البحرين لدى واشنطن إلى أن المنطقة لن تعرف معنى السلام الحقيقي والازدهار دون شراكة قوية توحد الجميع، والمعاهدة مع إسرائيل تساعد في دفع تلك الضرورة الاستراتيجية، وما هي إلا استمرار لنهج البحرين في صنع السلام باعتباره الخيار الواقعي الوحيد لتقدم الشعبين.

واختتم مبعوث مملكة البحرين لدى واشنطن مقاله بالإشارة إلى أنه من الواجب على قادة الدول تقديم «الأمل» لشعوبهم، عبر اقتناعهم بأن الأمور من الممكن أن تتغير للأفضل، وبأنهم أسياد مصيرهم وليسوا ضحايا لأفعال شخص آخر. معبراً عن اعتقاده بأن العلاقات التي تم إرساؤها توفر بديلاً ملائماً لإحباطات الماضي عبر تقديم رؤية واقعية قائمة على الانفتاح والشمول، وأن «الشرق الأوسط تواق للتغيير، والآن هو الوقت المناسب للتغيير بالنسبة إلى مملكة البحرين».

إصابة 5 أطفال في استهداف حوثي لأحياء تعز

قصفت ميليشيا الحوثي الإيرانية، الأحياء الشرقية لمدينة تعز وأصابت خمسة أطفال وسببت حالة من الفزع في أوساط طلاب المدارس الذين فروا من مدارسهم على وقع الانفجارات التي هزت الحي.

وقال شهود لـ«البيان» إن ميليشيا الحوثي استهدفت حي الكمب بجوار جامع الخير بعدة قذايف ما تسبب في سقوط خمسة أطفال بينهم ثلاثة من أسرة واحدة أثناء عودتهم من المدرسة في مديرية صالة شرق مدينة تعز كما وأصابت منزلاً يقيم فيه الأطفال الثلاثة.

وبينما كانت ميليشيا الحوثي تقصف الأحياء السكنية شرق المدينة، اندلعت احتجاجات وقطع طرق احتجاجاً على فوضى عصابات يديرها مسؤولون مدنيون وعسكريون في المدينة المحاصرة منذ خمس سنوات.

وفي محافظة الجوف استعادت القوات المشتركة مواقع مهمة شمال معسكر الخنجر الاستراتيجي شرقي مدينة الحزم عاصمة المحافظة وفق ما أعلنه قائد اللواء الأول، حرس الحدود، العميد هيكل حنتف.

مسلحون ببنادق ومسدسات.. أنصار ترامب يحتجون في أريزونا


تجمع حشد من أنصار ترامب، بعضهم مسلح ببنادق ومسدسات، خارج مركز اقتراع في أريزونا مساء الأربعاء، بعدما تردد إشاعات لا أساس لها عن عدم فرز أصوات للرئيس الجمهوري عن عمد.

وردد المحتجون هتافات تقول «أوقفوا السرقة!» و«احسبوا صوتي!». وتجمع المحتجون، خارج إدارة انتخابات مقاطعة ماريكوبا في فينكس في حين تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن بفارق ضئيل في الولاية المحورية. وأعلنت بعض وسائل الإعلام فوز بايدن في أريزونا لكن حملة ترامب تقول إن الأمر لم يحسم بعد.

وفوز بايدن بأريزونا سيعطي الديمقراطيين 11 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي وهو ما يمثل دعماً كبيراً لمسعاه لدخول البيت الأبيض في حين يقلل بشدة فرص ترامب للحصول على فترة ولاية ثانية.

ولا تزال نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية معلقة بانتظار النتائج في عدد قليل من الولايات الرئيسية يجري فيها فرز الأصوات، بينما لا تسمح حدة المنافسة بالتكهن بالفائز في الاقتراع. وتمنح كل ولاية عدداً محدداً من كبار الناخبين.

وبحسب النتائج التي أعلنت حتى الآن حصل جو بايدن على 264 ناخباً، ودونالد ترامب 214. ويفترض أن يحصل المرشح على 270 صوتاً لدخول البيت الأبيض.

ولم يحدد حتى الآن لمن سيصوت كبار الناخبين الثلاثة في ألاسكا، لكن لم يحقق أي ديمقراطي فوزاً منذ عقود في هذه الولاية ونتيجة التصويت لا شك فيها.


تقدم ملموس في المحادثات الليبية بغدامس


تواصلت، أمس أعمال اليوم الثاني من اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في مدينة غدامس، بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، فيما قالت السفارة الأمريكية في ليبيا: إن من يقفون عقبة في طريق تقدم الحوار الليبي ما زالوا عُرضة لخطر العقوبات.

وأعلنت وليامز، مساء أمس الأول الاثنين، في مؤتمر صحفي عقدته بعد نهاية الجلسة، أن وفدي اللجنة العسكرية الليبية المشتركة أحرزا تقدماً في محادثات تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت: «هناك توافق وتقدم ملحوظ توصل إليه الضباط العشرة، وهو أمر مشجع للغاية ومهم لنقل هذه الروح والمسؤولية إلى الطبقة السياسية».

وقالت وليامز: «إن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة» لم تعد تسمى مجموعة «5+5»؛ بل اسمها الآن لجنة العشرة، إنها فعلاً المجموعة الليبية المشتركة الآن. 

الضباط ارتقوا بروح المسؤولية 

وأضافت: إنهم يعملون مع اللجنة خلال اجتماعهم في غدامس على التفاصيل الخاصة بعملية وقف دائم لإطلاق النار؛ لكي تكون هناك إجراءات فعلية تترجم على أرض الواقع. 

وأثنت المبعوثة الأممية على جهود اللجنة العسكرية، وقالت في هذا الصدد: الضباط ارتقوا بروح المسؤولية الوطنية.

من جانبها، رحبت السفارة الأمريكية لدى ليبيا على حسابها على موقع «فيسبوك» بالجهود الشجاعة التي يبذلها المشاركون الليبيون في الاجتماعات، إلا أن السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند حذر من مجموعة صغيرة من الليبيين، التي تسعى بالتنسيق مع بعض الجهات الخارجية، إلى تقويض الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة.

كما أضاف قائلاً: «نذكر الذين يقفون عقبة في طريق التقدم بأنهم ما زالوا عرضة لخطر العقوبات».

وأكدت السفارة أنها تقف إلى جانب الليبيين الذين يرفضون العنف ويعارضون التدخّل الأجنبي ويجتمعون معاً في حوار سلمي ووطني. ونذكّر أولئك الذين يقفون عقبة في طريق التقدم بأنّهم ما زالوا عُرضة لخطر العقوبات.

وكانت أوساط دبلوماسية مغربية، أكدت بأن جولة أخرى من الحوار بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب ستبدأ بعد أيام في المغرب.

اتفاق «5+5» أساس للاستقرار 

بدوره، أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، أن القوات المسلحة الليبية تعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع اللجنة الأمنية العسكرية، أساساً للاستقرار في البلاد.

 وقال المحجوب: لا يمكن استقرار ليبيا من دون تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها وبدون إجلاء المرتزقة وإنهاء التدخل التركي . 

شارك