قادة تظاهرات ضد فرنسا.. من هي حركة لبّيك باكستان؟

الأربعاء 18/نوفمبر/2020 - 01:38 م
طباعة قادة تظاهرات ضد فرنسا.. علي رجب
 

من اجل انهاء اعتصام ابرمت الحكومة الباكستانية، اتفقا مع « حركة لبّيك باكستان- TLP» ينص على طرد السفير الفرنسي من البلاد، وهو ما يلقي الضوء على الجماعة الجماعة المتشددة والتي تشكل جماعة ضغط  على حكومة عمران خان، وبما يجعل قرار «اسلام أباد» رهينة الجماعات المتطرفة.

وأطلع سعد رضوي نجل زعيم «حركة لبّيك باكستان» خادم حسين رضوي، وسائل الإعلام بفحوى اتفاق موقع بين وزير الداخلية إيجاز أحمد شاه ورئيس الشؤون الدينية والتناغم بين الأديان نور الحق قدري.

 

من هي جماعة « حركة لبّيك باكستان»؟

« حركة لبّيك باكستان» حزب سياسي إسلامي يميني متطرف في باكستان، أسس الحزب الداعية «خادم حسين رضوي».

عرفت جماعة «حركة لبّيك باكستان» المتطرفة باغتيال المسئولين والقادة، الذين يخالفون منهجها المتشدد، زاعمة مخالفتهم -القادة- قيم النبي محمد.

 

الايدلوجية:

 ينتمي معظم أعضاء الحزب إلى مدرسة « بَریلوِی» للفكر الإسلامي ، الأغلبية في باكستان، وتم تخصيص «TLP» للرافعة كرمز انتخابي في عام 2017.

ومدرسة « بَریلوِی» تستمد أفكارها من «البريلوية» وهي فرقة دينية تدعي الانتساب لمذهب أبي حنيفة في المسائل الفقهية الفرعية، نشأت في شبه القارة الهندية في عام 1904 على يد «أحمد رضا خان» في مدينة بريلي بالهند أيام الاستعمار البريطاني كدفاع عن الممارسات الصوفية التقليدية في جنوب آسيا.

والاتجاه البريلوي أن الأنبياء جميعاً أحياء يرزقون ويتنعمون بجميع الملذات، وأن النبي يتصرف في الكون ويتحكم فيه، ويثبت التصرف في الكون للأولياء والصالحين. هذا الموقف الديني البريلوي يحيلنا على مفهوم «الولاية التكوينية» الذي ينادي به بعض المرجعيات الدينية الشيعية.

 

 

 

 

أهداف

تطالب جماعة « خادم حسين رضوي» بأن تكون الشريعة الإسلامية بمثابة قانون في باكستان ، من خلال عملية قانونية وسياسية تدريجية.

كما تدعو لضرورة أن تعتمد باكستان على ذاتها، وألا تجعل اقتصادها رهينة للمقرضين والمانحين الدوليين، دون أن تعزل نفسها عن الاقتصاد العالمي، كما تقول إنها ملتزمة بـ «استعادة السيادة السياسية والاقتصادية لباكستان من خلال بناء رابطة ثقة جديدة بين الحكومة والشعب».

في الانتخابات العامة 2018 ، فاز الحزب بمقعدين في مجلس مقاطعة السند الباكستانية.

كما حققت الحركة نتيجة قوية في آخر انتخابات فرعية أجريت في بيشاور بشمال غرب باكستان، إذ حصل على 7.6% من الأصوات.

 

 

التظاهرات سلاح الجماعة

تشكل التظاهرات سلاح الجماعة في فرض الامر الواقع وقرارها على الحكومة الباكستانية. وتشتهر« TLP » بقوتها في الشوارع في جميع أنحاء البلاد والاحتجاجات الحاشدة المعارضة لأي تغيير في قانون التجديف الباكستاني. جاء الحزب إلى الوجود ، واكتسب شهرة بعد إعدام ممتاز قادري ، الأمر الذي لم يكن له ما يبرره من قبل الحزب السياسي.

 وفي أكتوبر 2017 ، غيرت حكومة باكستان بشكل مثير للجدل اللغة في مشروع قانون انتخابات 2017.

فقد عارضت الحركة الإسلامية الباكستانية وزعيمها خادم حسين رضوي بشدة اللغة الجديدة وطالبت باستقالة وزير القانون والعدل الباكستاني زاهد حامد ، الذي غير القانون.

واتهمتالحركة وزير العدل الباكستاني بالإدلاء بعبارات تخالف حقيقة أن الرسول هو خاتم الأنبياء، وتقديم مشروع قانون يتيح بتعديل نصوص قسم خاتم النبوات، فقد طالب طالب وزير العدل الباسكتاني في جلسة برلمانية أكتوبر 2017 بتعديل الفقرات الأولى والثانية والثالثة من القانون، وتغيير صياغة فقرة تشير إلى أن الرسول هو خاتم الأنبياء، مما اشعل غضب الحركة في الشارع الباكستاني ضد الوزير.

ونظمت TLP احتجاجًا كبيرًا على التعديل المثير للجدل ، حيث أوقف حركة المرور في تقاطع فايز آباد في البداية ، مما أدى بعد ذلك إلى مزيد من الاحتجاجات في جميع أنحاء باكستان.

وقاد الحزب اعتصامًا استمر ثلاثة أسابيع أدى إلى شل البلاد بأكملها بما في ذلك العاصمة الباكستانية إسلام أباد. قُتل ستة متظاهرين على الأقل وأصيب 200 عندما حاولت الشرطة فض الاعتصام دون جدوى ، وكان الاحتجاج قد انتشر بالفعل في جميع أنحاء البلاد.

كذلك عاد الحركة لاشعال الشارع الباكستاني في اكتوبر 2018، بعد تبرئة «آسيا بي بي» هي امرأة مسيحية باكستانية أُدينت بالتجديف من قِبل المحكمة الباكستانية، وحُكم عليها بالإعدام.

ونظم أعضاء حزب تحريك اللبيك احتجاجات في جميع أنحاء باكستان تضمنت إغلاق الطرق والاعتصام.

كما دعا محمد أفضل قادري ، أحد مؤسسي TLP ، إلى اقالة قضاة المحكمة العليا الثلاثة المشاركين في سماع استئناف«آسيا بي بي»، قائلاً: «رئيس القضاة واثنين آخرين يستحقون القتل ... إما حراسهم الأمنيون وسائقوهم ، أو على طهاةهم قتلهم».

ولكن حكومة باكستان بقيادة عمران خان وحزب تحريك لبيك السياسي، الذي شجع الاحتجاجات ضد «آسيا» توصلت إلى اتفاق في 2 نوفمبر2018، مع حركة «تحريك» يقضي بمنع «آسيا» من مغادرة البلادن والافراج عن معتقلي الحركة.

 

كما هدد خادم حسين رضوي أمام وسائل الإعلام أنه سيأمر بشن ضربات بالقنابل النووية على هولندا لتدميرها و «محوها من الخريطة» ردا على الرسوم المسيئة وتصريحات السياسي الهولندي خيرت فيلدرز، مع اعلان الاخير مسابقة للرسوم الكاريكاتورية المسيئة.

كما عارضت حركة «تحريك» في عام 2018 ، تم اختيار الخبير الاقتصادي الشهير عالميًا في جامعة برنستون ، عاطف ميان المنتمي للطائفة الاحمدية القيادانية، كعضو في المجلس الاستشاري الاقتصادي الذي شكله رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لتقديم المساعدة في قضايا الاقتصاد والتمويلن يبسبب معتقه.

ورضخت حكومة خان لجماعة «رضوي» بإبعاد «ميان» من المجلس الاستشاري الاقتصادي في 7 سبتمبر 2018.

في 23 نوفمبر 2018 ، بعد موافقة مجلس الوزراء الباكستاني بقيادة عمران خان،، اعتقل «خادم حسين رضوي» رئيس حزب TLP مع حوالي 50 عضوًا من حزبه لإلغاء دعوة TLP إلى تجمع عام في لياقت باغ في روالبندي المخطط له في 25 نوفمبر 2018 انتشرت الاحتجاجات بعد ذلك وتدهور الوضع.

 

 

اثارة الرعب

عرفت جماعة «حركة لبّيك باكستان» المتطرفة بتهيد باغتيال المسئولين والقادة، الذين يخالفون منهجها المتشدد في مايو 2018، تبنت الحركة محاولة اغتيال وزير الداخلية الباكستانى، إحسان إقبال.

وفي عام 2018 ، قُتل صرير أحمد ، مدير الكلية الإسلامية في شرسادة، على يد طالب يبلغ من العمر 17 عامًا ، كان قد توبيخه لتغيبه عن عدد من الفصول الدراسية.

 وبحسب ما تناقلته القنوات الإعلامية ، اتهم الطالب الأستاذ بالتورط في «التجديف» بتوبيخه لتغيبه عن الصف لحضور التجمعات التي نظمها الحزب. ومع ذلك ، لا يمكن التحقق من هذه القصة.

وخلال الأيام الماضية نظمت تظاهرات واسعة في ختلف مدن باكستان، احتجاجا على ما وصفته بـ إهانة الفرنسية لـ«النبي صلي الله وعليهم وسلم»، فيم اعتبره مراقبون تحرك من الجماعة لاستعراض قوتها في الشارع الباكستاني، وتوجيه رسائل سياسية للداخل والخارج.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك