مقتل 17 عنصراً من «الشباب» الإرهابية في جنوب الصومال/27 قتيلاً بهجوم لـ«بوكو حرام» في النيجر/أردوغان يطلب التمديد في ليبيا.. أهداف خبيثة وراء تحرك تركيا

الإثنين 14/ديسمبر/2020 - 11:52 ص
طباعة مقتل 17 عنصراً من إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 14 ديسمبر 2020.

دراسة لـ«تريندز» تحذر من مخاطر استغلال جماعة «الإخوان» الإعلام الرقمي

حذرت دراسة جديدة صادرة عن «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، من مخاطر توظيف جماعة الإخوان الإرهابية الإعلام الرقمي، وأشارت الدراسة، التي حملت عنوان «جماعة الإخوان وتوظيف الإعلام الرقمي»، إلى أن الجماعة، أدركت مبكراً وقبل غيرها من جماعات الإسلام السياسي، أهمية الإعلام الرقمي، فسعت إلى توظيف هذا النوع الجديد من الإعلام، لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تخدم مشروعها السياسي، والترويج لأيديولوجيتها العابرة للحدود، والمرتبطة بأحلامها الخاصة بـ «إحياء دولة الخلافة وأستاذية العالم».

ترويج

وكشفت الدراسة أن جماعة الإخوان تمكّنت بالفعل من تعزيز وجودها على الشبكة العنكبوتية، عبر عدد كبير من المواقع الإلكترونية الناطقة باسمها والمؤيدة لها، والتي استخدمتها في الترويج لأفكارها المتطرفة عبر الحدود، فلم تتأخر في الانخراط في الإعلام الرقمي، والعمل على امتلاك أدواته المختلفة، فمع بدء استخدام شبكة الإنترنت في مصر – مقر التنظيم الأم للجماعة – خلال تسعينيات القرن الماضي، تنبهت الجماعة إلى أنها وجدت أداة حقيقية تساعدها في كسر الحصار الإعلامي الذي فرضته عليها الدولة، في محاولة للحد من قدرتها على نشر أفكارها في المجتمع، عبر وسائل الإعلام التقليدية.

وأكدت الدراسة أن جماعة الإخوان، أدركت أهمية الإعلام الرقمي في الترويج لأفكارها، ليس داخل المجتمع المصري فقط، وإنما خارج حدوده، بالنظر إلى إمكانات الشبكة العنكبوتية الهائلة، التي تربط بين مختلف أرجاء العالم أيضاً، وذلك من دون أن يكون في وسع الدولة منعها من ذلك، ويعود أول تعامل من قِبل الإخوان مع الإعلام الرقمي، إلى عام 1998، حينما أطلقت الجماعة موقعاً إلكترونياً لمجلتها المطبوعة «الدعوة»، كما أطلقت بعد فترة وجيزة، مجموعة من المواقع الإلكترونية التي كانت بمنزلة منظومة إعلامية إلكترونية متكاملة، مثل «إخوان أون لاين» عام 2003، و«إخوان ويب» عام 2005، و«إخوان تيوب» عام 2009، و«إخوان ويكي» عام 2009، و«إخوان بوك» عام 2010، بالإضافة إلى « اخوان سيرش»، وهو محرك بحث خاص بالإخوان، على غرار محرك البحث غوغل. كما نشطت الجماعة وأعضاؤها بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في المدونات الشخصية التي ظهرت في البداية، أو في مواقع التواصل الاجتماعي.

اجتذاب

وأوضحت الدراسة أن الجماعة وظفت هذا الإعلام العابر للحدود والبعيد عن الرقابة، بقوة، في الترويج لأفكارها لاجتذاب مزيد من الأتباع داخل مصر وخارجها، فعرضت آراءها في مختلف القضايا، وبثت مواقفها إزاء مختلف ظواهر الواقع السياسي ومتغيراته.

كما استغلت الجماعة الإعلام الرقمي إبان «أحداث الربيع العربي»، في التحريض ضد نظام حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك من ناحية، والترويج لنفسها باعتبارها أكثر تيار سياسي منظم، وقد استطاعت الجماعة «اختطاف» ثورة 25 يناير، بواسطة منصاتها الإلكترونية الإعلامية، وفي مرحلة لاحقة، وظفت الجماعة آلتها الإعلامية الرقمية، لدعم مرشحها في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2012، من خلال ما يعرف بـ «ميليشيات إلكترونية»، أو «لجان إلكترونية».

تحريض

لفتت الدراسة النظر أيضاً إلى أنه بعد سقوط حكم جماعة الإخوان في 3 يوليو 2013 عقب ثورة الشعب المصري عليها، وإغلاق وسائل إعلامها التقليدية، فإن الجماعة لجأت إلى أذرعها الإعلامية في الغرب، التي تمتلك خبرة كبيرة في مجال الإعلام الرقمي، في محاولة الدفاع عنها وتحسين صورتها من ناحية، والتحريض ضد النظام المصري من ناحية ثانية، مستغلة في ذلك مناخ الانفتاح والحريات في العديد من الدول الأوروبية في الترويج لنفسها.

مقتل 17 عنصراً من «الشباب» الإرهابية في جنوب الصومال

قتل 17 من عناصر وقيادات حركة «الشباب» الإرهابية في عملية عسكرية شنها الجيش الصومالي في منطقة «شبيلى السفلى» جنوب الصومال.
وقال الجيش الصومالي في بيان نقلته وكالة الأنباء الصومالية أمس: إن «القوات الخاصة دمرت في عملية نوعية بمنطقة سبلالي قاعدة القيادة العامة لجبهات مسلحي حركة الشباب الإرهابية». وأضاف أن «القوات الخاصة اقتحمت القاعدة في وقت كان يوجد فيها القيادات وعناصر من حركة الشباب الإرهابية الذين لقوا حتفهم جميعاً خلال العملية».
ويسعى الجيش الصومالي إلى تقويض قدرات الحركة الإرهابية والقضاء عليها من خلال العمليات العسكرية المخططة التي تنفذها.
وفي سياق متصل، أصيب 4 أشخاص، اثنان منهم عسكريان، أمس، جراء تفجير استهدف محيط اجتماع لمسؤولين محليين، وسط الصومال. ونجم الانفجار عن عبوة ناسفة مزروعة أمام مقر بلدية مدينة «غالكعيو» التابعة لولاية «غلمدغ». ووقع قبل وقت قليل من مرور عمدة المدينة عبدالرحمن شيخ حسن الذي دخل مقر إدارة البلدية، وفق وسائل إعلام محلي.
في هذه الأثناء، قالت مصادر محلية، إن التفجير تزامن مع استعدادات تجرى لاجتماع من المزمع عقده في مقر البلدية بين العمدة وأعضاء المجلس المحلي للمدينة، قبل أن يتم تأجيله.

27 قتيلاً بهجوم لـ«بوكو حرام» في النيجر

قتل 27 شخصاً على الأقل، أمس، في هجوم نفذته حركة «بوكو حرام» الإرهابية على قرية تومور بمنطقة ديفا جنوب شرق النيجر القريب من نيجيريا، وفق ما أفاد مسؤول محلي. وقال المسؤول في المنطقة التي تتبع لها القرية: «هناك رسمياً 27 قتيلا وجرحى وبعض المفقودين في هذا الهجوم الذي شنته بوكو حرام»، وأكد شهود ومسؤولون محليون وقوع الهجوم من دون تحديد حصيلة، علماً أنه يتزامن مع انتخابات بلدية وإقليمية تشهدها البلاد.
وفي سياق آخر، هاجم إرهابيون مدرسة ثانوية في ولاية كاتسينا بشمال نيجيريا على ما أعلنت الشرطة، وذلك في عملية يبدو أن هدفها الخطف للحصول على فدية. ودان الرئيس النيجيري محمد بخاري الهجوم وأمر بتعزيز الأمن في المدارس، وحض بخاري القوى الأمنية على توقيف المسلّحين.
وقال الرئيس النيجيري «أدين بشدة الهجوم الجبان للصوص على أطفال أبرياء في مدرسة العلوم في كانكارا»، معلناً تضامنه مع عائلات التلامذة وإدارة المدرسة والمصابين.
وقال المتحدث باسم شرطة الولاية عيسى غامبو إن «لصوصاً أتوا على متن دراجات نارية وهم يطلقون النار بشكل متقطع وحاولوا دخول المدرسة». وأضاف المتحدث إن الشرطيين تصدوا لهم بمساعدة الجيش وجرى تبادل للنيران على مدى ساعة ونصف.
وقال إن المسلّحين أجبروا على التراجع ويجري تعقّبهم، من دون الإفادة عن خسائر بشرية.
وقال «ما زلنا نتحقق من أعداد التلامذة لمعرفة ما إن كان هناك مفقودون بينهم»، مضيفاً أن حوالي مئتين منهم فروا عند وقوع الهجوم.
وأفاد سكان عن خطف تلامذة فيما تحدثت وسائل الإعلام المحلية عن عشرات المخطوفين.
وقال نور عبد الله لوكالة فرانس برس «تواجه الخاطفون مع عناصر الأمن، وفي تلك الأثناء، دخلت مجموعة أخرى المدرسة وخطفت عدة تلامذة»، وتابع أن بعض التلامذة عادوا إلى المدينة بعدما فروا منها، لكن آخرين عادوا إلى منازلهم. وقام مسلحون في أغسطس بخطف معلمة وعدد من تلاميذها من وسط الصف في ولاية كادونا المجاورة، وأطلق سراح الرهائن لاحقاً من دون أن يكشف ما إذا تم دفع فدية.

برامج «حزب الله» موجهة لضمان بقائه في لبنان

حذر معهد بحثي أميركي من الخطوات التي تتخذها ميليشيات «حزب الله» الإرهابية لتعزيز الفساد المنتشر في لبنان، وعرقلة مقترحات الإصلاح، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير بدائل لبرامج «حزب الله» الذي يعمل على إدارة الأزمة بدلاً من حلها.
وأوضح «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» في تقرير له أنه على الرغم من تدهور الوضع المالي والاقتصادي في لبنان، إلا أن النخبة السياسية في البلاد لن تنفذ الإصلاحات التي وضعها المجتمع الدولي كشرط مسبق لخطة الإنقاذ، لافتاً إلى أن النخبة السياسية الفاسدة تؤمن بأن التغييرات التي حددها صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ستعني الانهيار النهائي لطبقتهم السياسية، التي يحمي «حزب الله» فسادها وتعاملاتها التجارية غير القانونية ويشجعها.
كما يمثل ظهور طبقة سياسية أكثر استقلالية تعكس احتجاجات أكتوبر 2019 مصدر قلق خطير للميليشيات وحلفائها في الحكومة، لذلك اختاروا إدارة الأزمة بدلاً من حلها.
وذكر تقرير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أنه حتى الآن، تجاوزت جهود إدارة الأزمات التي تبذلها ميليشيات «حزب الله» الإرهابية له بكثير جهود كل حزب سياسي آخر، مستخدماً في ذلك الهيكل العسكري للجماعة، وخبراته في التواصل مع المسؤولين الفاسدين والأمل في حدوث تطور إقليمي على المدى الطويل، وبما اتفاقية نووية جديدة أو شراكة أميركية أوروبية مواتية بشأن لبنان يسمح له بحل أزمته المالية واستعادة القدرة على الوصول إلى العملة الصعبة أو من خلال آليات المساعدة الدولية.
ومع ذلك، حتى لو بدا «حزب الله» في وضع جيد إلى حد ما لمواجهة العاصفة الحالية، فإن الشعب اللبناني بما في ذلك بعض الداعمين له ليسوا كذلك.
ووفقاً لتقرير جديد للبنك الدولي، يعيش نصف السكان تحت خط الفقر، وسينضم إليهم المزيد قريباً إذا توقف البنك المركزي عن دعم الأدوية والوقود والقمح والضروريات الأخرى بعد شهرين من الآن كما هو متوقع.
وقبل الأزمة المالية في خريف 2019، كان «حزب الله» يستخدم بالفعل سيطرته على وزارة الصحة للتنسيق مع الصيدليات في جنوب لبنان ووادي البقاع وضواحي بيروت الجنوبية. والهدف من ذلك تزويد أعضائها وموظفيها بالأدوية بأسعار مخفضة.
لكن منذ ذلك الحين، عانت العديد من الصيدليات من عدم قدرة وزارة الصحة على دفع نفقاتها، ومن ندرة الأدوية التي ظهرت عندما لم يعد المستوردون قادرين على الوصول إلى العملة الصعبة.
إن التحديات التي تواجه «حزب الله» كبيرة وكثيرة، ومنها ما قد تقلب استراتيجيته للخروج من الأزمة المالية في لبنان والتمسك بقاعدة دعمه، من بينها: أولاً: حتى لو كانت المجموعة قادرة على تعويض النقص الوطني من خلال تزويد مؤيديها ببعض الأطعمة والأدوات المنزلية والأدوية من إيران وسوريا، فإن هذه الخطة لا تغطي الاحتياجات الوطنية الملحة الأخرى مثل الكهرباء وخدمة الإنترنت والعلاج والتوظيف.
ثانياً: أدت الأزمة المالية الداخلية لـ«حزب الله» إلى تقليص إمكانية حصوله على العملة الصعبة، مما أجبره على دفع رواتب موظفيه المدنيين بالليرة اللبنانية التي فقدت ما يقرب من 80 % من قيمتها مقارنة بالدولار الأميركي.
يؤدي هذا إلى خلق فجوات مالية واجتماعية خطيرة بين الموظفين العسكريين والمدنيين في الجماعة، بينما يوسع الفجوة أيضاً بين أعضاء حزب الله والمجتمع اللبناني الشيعي.
كما فقد الكثيرون من داعميه وظائفهم أو يتلقون جزءاً يسيراً من رواتبهم، ولم تعد الدولة توفر لهم الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية التي لا يزال عناصر «حزب الله» يتلقونها.

أردوغان يطلب التمديد في ليبيا.. أهداف خبيثة وراء تحرك تركيا

يتحرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نحو تمديد وجود بلاده العسكري في ليبيا، ضمن مساع أوسع تهدف إلى معالجة الأوضاع المرتبكة داخليا والتصعيدية خارجيا.

والسبت تقدم أردوغان بمذكرة للبرلمان التركي، مطالبا بتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهرا إضافيا اعتبارا من يناير المقبل، وتعد الموافقة على الطلب أمرا مرجحا للغاية.

ويتزامن التحرك التركي مع جهود تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الليبية، فضلا عن العقوبات التي تواجهها أنقرة من جانب أوروبا وأميركا بسبب أنشطتها العدائية شرقي البحر المتوسط، وحصولها على منظومة الصواريخ "إس 400" الروسية.

المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي فتحي المريمي، قال إن "المجلس الشرعي رفض منذ البداية وجود هذه القوات، وبالتالي لا يوافق على تمديد بقائها في ليبيا".

وفي تصريحات لموقع"سكاي نيوز عربية"، اتهم المريمي رئيس حكومة طرابلس فايز السراج بـ"الخيانة العظمى"، عقب توقيعه مذكرتي تفاهم في نوفمبر 2019 مع أردوغان، أرسلت أنقرة بموجبهما قوات عسكرية ومرتزقة إلي ليبيا منذ يناير الماضي.

ولفت إلى اتفاق اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المعروفة بـ"5+5"، الذي يقضي بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

تعويض الخسائر

وحول إمكانية عرقلة القرار التركي للحوار السياسي الحالي بين الفرقاء الليبيين، أوضح المريمي أن "هذا الحوار لم يتم إلا بعد اتفاق وقف إطلاق النار، والتوافق على خروج القوات الأجنبية، وهو المطلب الذي تتوافق عليه الأطراف الليبية".

وشدد المستشار الإعلامي على أن "تركيا تبحث عن مصالحها، ونظرا لأنها تمر بأزمة مالية داخلية، فإنها تسعى عبر وجودها في ليبيا لتعويض خسائرها باستنزاف الموارد الليبية".

وتمر تركيا بأزمة اقتصادية وانخفاض سعر عملتها المحلية (الليرة) لمستويات غير مسبوقة، وتنتظر عقوبات متوقعة بقوة من جانب أوروبا والولايات المتحدة.

ضرب جهود التسوية

ومن جهة أخرى، يرى عضو البرلمان الليبي علي التكبالي، أن أنقرة بسعيها إلى تعويض خسائرها المالية "تعمل على إطالة أمد الأزمة في ليبيا، وذلك عبر ضرب جهود التسوية السياسية".

وأضاف التكبالي أن أنقرة "ستحاول إفشال التسوية بكل الوسائل".

وترعى البعثة الدولية للدعم في ليبيا جهودا دبلوماسية مكثفا لجمع الفرقاء من أجل الاتفاق على اختيار مجلس رئاسي وحكومة، لإدارة مرحلة انتقالية حتى إجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر 2021.

السيطرة والمفاوضات

وتابع التكبالي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الأتراك لم يأتوا إلى ليبيا لكي يرحلوا عنها، وإنما لكي يظلوا أطول فترة ممكنة".

وأوضح البرلماني الليبي، أن "أنقرة دخلت البلاد بمعدات وآليات وأسلحة ثقيلة التي تعززها باستمرار، وهو ما ينفي أي رغبة جادة لتنفيذ تركيا لاتفاق لجنة 5+5".

وشدد على أن "أنقرة هدفت من دخول بلاده للسيطرة على الشمال الإفريقي من جهة، والبحر المتوسط وثرواته من جهة أخرى".

وضع تفاوضي أفضل

ويرى الباحث السياسي المتخصص في الشأن التركي مصطفى صالح، أن "أهم أسباب اتجاه أنقرة نحو تمديد وجود قواتها في ليبيا هو محاولة الحصول على وضع تفاوضي أفضل للتأثير على مجريات الأوضاع الداخلية والخارجية ذات الصلة بالأزمة الليبية".

وأضاف صالح في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "المستجدات التي شهدتها الأزمة الليبية وتحديدا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار والتركيز على الجهود السياسية، من شأنها أن تعرقل تحركات تمديد قواتها في ليبيا".

الضغط على الاتحاد الأوروبي

واعتبر الباحث في الشأن التركي أن قرار التمديد خطوة من جانب أنقرة للضغط على دول الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما اتجهت القارة إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية وعسكرية عليها.

ولفت صالح إلى أن "تركيا اتخذت ليبيا نقطة انطلاق نحو التواجد في منطقة شرق المتوسط، ووظفت اتفاقياتها مع السراج الخاصة بالتعاون الأمني والبحري، لانتهاك المناطق الاقتصادية لدول المنطقة دون أي اعتبار لقواعد القانون الدولي".

تجاوز الضغوط الداخلية

وأشار صالح أيضا إلى أهداف تركية أخرى وراء قرار التمديد، تتمثل في تخفيف حدة الضغوط الداخلية على نظام أردوغان.

ويواجه حزب العدالة والتنمية الحاكم ضغوطا سياسية وشعبية، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، وبالتالي فإن تمديد "ثمن" بقاء القوات التركية في ليبيا، من شأنه أن يخفف من وطأة الضغوط الاقتصادية، بحسب صالح.

واختتم الباحث بأن "تركيا تشهد تراجعا كبيرا في نفوذها الإقليمي بصورة عامة، وفيما يتعلق بالأزمة الليبية على وجه التحديد".

ولفت إلى أن الدول الأوروبية اتجهت نحو المشاركة بصورة مباشرة في حل الأزمة الليبية، سواء عبر تعزيز الجهود وتوحيد المواقف، أو من خلال التعاون مع دول جوار ليبيا باعتبارها المعنية أكثر بتطورات الأزمة.

«تحدث بلغة عنصرية».. 225 نائبا من أصل 285 بالبرلمان الإيراني يدينون أردوغان

أدان 225 من أصل 285 نائبًا في البرلمان الإيراني، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في بيان مشترك، بعد إلقائه أبياتًا من الشعر باللغة الأذرية، تحمل إسقاطات «انفصالية» مضادة لوحدة الأراضي الإيرانية.

ووفقًا لما ذكره موقع «تي 24» التركي، قال 225 في البيان المشترك الذي وقعوا عليه: «ندين اللغة العنصرية العنيفة التي تحدث بها أردوغان، وذلك في الوقت الذي كنا ننتظر منه حسن الجوار ووحدة العالم الإسلامي وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة».
يُذكر أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أجرى اتصالًا هاتقيًا، أمس السبت، بنظيره الإيراني جواد ظريف، تباحثا خلاله بشأن أزمة القصيدة التي ألقاها الرئيس أردوغان في العاصمة الأذربيجانية باكو، الخميس، وأثارت غضب الرأي العام الإيراني.

من جهته أوضح جاويش أوغلو أن القصيدة تتعلق بإقليم كاراباخ الأذربيجاني، وأن الرئيس أردوغان لم يلمح مجرد تلميح إلى إيران، فيما أكد ظريف أنه لا أحد يستطيع الحديث عن أذربيجان العزيزة في إيران.

كانت وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير التركي في طهران، دريا أورس، ردًا على أبيات من الشعر الأذري تعتبرها إيران من القصائد ذات الإسقاطات «الانفصالية» المضادة لوحدة الأراضي الإيرانية، وقد أنشدها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال زيارته لعاصمة أذربيجان، باكو، الخميس الماضي.

الصحافة الإيرانية تطالب بمقاطعة تركيا ردًا على إهانة أردوغان لطهران

دعت جريدة «آفتاب» الإيرانية، لمقاطعة البضائع التركية، على خلفية إلقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبيات من الشعر باللغة الأذرية، تحمل إسقاطات «انفصالية» مضادة لوحدة الأراضي الإيرانية.

كانت وزارة الخارجية الإيرانية، استدعت السفير التركي في طهران، دريا أورس، ردًا على تصريحات أردوغان التي اعتبرتها مسيئة لها، خلال زيارته لعاصمة أذربيجان، باكو، الخميس الماضي.
وفي ضوء ذلك، دعت جريدة «آفتاب» الإيرانية تحت عنوان «دعوة لمقاطعة البضائع التركية» الشعب الإيراني إلى مقاطعة البضائع التركية.

ونشرت الصحف الإيرانية بعد التصريحات المسيئة موضوعات قد تثير غضب الرئيس التركي، إذ قالت صحيفة «إسكناس»: «أردوغان في وهم إحياء الإمبراطورية العثمانية»، أما جريدة «سياست روز» فقد أشارت إلى الرئيس الأذري إلهام علييف والرئيس التركي أردوغان، تحت عنوان: «يجب أن يقرأ عن التاريخ والجغرافيا»، ونشرت جريدة «مردم سالاري» خبرًا تحت عنوان استنكاري «لماذا يقرأ أردوغان الشعر؟».

جدير بالذكر أن مجلس الشورى الإيراني، أصدر اليوم الأحد، بيانًا استنكر فيه أبيات الشعر التي ألقاها الرئيس التركي، في أذربيجان، إذ اعتبرها البيان تمس وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي هذا البيان، أعلن 214 نائبًا في البرلمان الإيراني، احتجاجهم، مؤكدين أن أدبيات الرئيس التركي المثيرة للانقسام غير مقبولة، وفقًا لوكالة «فارس» الإيرانية.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أجرى اتصالًا هاتفيًا، أمس السبت، بنظيره الإيراني جواد ظريف، تباحثا خلاله أزمة القصيدة التي أثارت غضب الرأي العام الإيراني.

من جهته، أوضح جاويش أوغلو أن القصيدة تتعلق بإقليم كاراباخ الأذري، وأن أردوغان لم يلمح مجرد تلميح إلى إيران، فيما أكد ظريف أنه لا أحد يستطيع الحديث عن أذربيجان العزيزة في إيران.

شارك