10 قتلى في هجوم لـ«بوكو حرام» على قرى نيجيرية/المحجوب: تركيا تسعى لإشعال الحرب في ليبيا/البرلمان العربي يرفض تهديدات أنقرة وتدخلاتها في الشؤون الداخلية الليبية

الإثنين 28/ديسمبر/2020 - 11:40 ص
طباعة 10 قتلى في هجوم لـ«بوكو إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 28 ديسمبر 2020.

10 قتلى في هجوم لـ«بوكو حرام» على قرى نيجيرية

قُتل 10 أشحاص على الأقل بينهم 4 عناصر أمن، في هجوم لجماعة «بوكو حرام» على ثلاث قرى في شمال شرق نيجيريا.

ووصل المهاجمون مساء السبت، إلى قرى شافا وأزاري وتشان الادي، على متن 6 شاحنات وأضرموا النار في المنازل والمقار العامة، كما أطلقوا النار عشوائياً على السكان.

وقال ساني محمد الذي يقود ميليشيات تتصدى للمتطرفين: إن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، «وإحراق منازل ومتاجر وكنائس».

ويشهد شمال شرق نيجيريا تصاعداً للهجمات منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول.

وخطف مسلحون من جماعة بوكو حرام السبت، نحو 40 شخصاً يعملون في قطع الأشجار، وقتلوا ثلاثة آخرين في شمال شرق نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون.

هجمات إرهابية تودي بحياة العشرات في القارة الإفريقية

أودت هجمات شهدتها عدد من الدول الإفريقية، أمس الأول السبت، بحياة عشرات من المدنيين والمسلحين في كل من نيجيريا ومالي وكينيا، في وقت شهدت فيه أمس كل من إفريقيا الوسطى والنيجر انتخابات استثنائية، وبينما تشهد الأولى حرباً أهلية، بعد إعلان متمردين تخليهم عن وقف إطلاق النار، وتلقيهم دعماً من الرئيس السابق، استعدت الثانية لأول انتقال سلمي غير مسبوق للسلطة.

وشهدت نيجيريا مساء أمس الأول، هجمات دامية شنتها جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، استهدفت بها قرى شمال شرقي البلاد، خلفت عشرة قتلى، بينهم أربعة عناصر أمن.

ووصل المهاجمون قرى شافا وأزاري وتشان الادي في ست شاحنات، وأضرموا النار في المنازل والمقار العامة، مطلقين النار عشوائياً على السكان. وقال زعيم محلي: «قتلوا عشرة أشخاص، وأحرقوا منازل ومتاجر وكنائس». وجميع الضحايا من القرويين الذين حاولوا الفرار من رصاص المسلحين.

وخلال عطلة الميلاد، خطف عشرات الحطابين قرب جامبورو، وقتل 11 شخصاً قرب شيبوك، فيما خطف قس.

وفي مالي، أعلن الجيش، أمس الأول مقتل 10 إرهابيين، خلال هجوم استهدف قافلة عسكرية وسط البلاد قرب الحدود مع بوركينا فاسو، ولم يوقع خسائر في صفوف قواته.

وقال الجيش في تغريدة على «تويتر»، إن الهجوم وقع بين مدينتي دينانجورو وموندورو. وأوضح أنّ الحصيلة بلغت «في صفوف العدو عشرة قتلى إرهابيين». وتشهد مالي أعمال عنف دامية منذ سقوط مناطقها الشمالية عام 2012 بأيدي جماعات مسلحة تم طردها في العالم التالي بتدخّل دولي.

وفي كينيا، أعلنت مصادر عسكرية، مقتل أربعة من عناصر ميليشيات «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» خلال اشتباكات في غابة بوني بمقاطعة لامو الساحلية. وأوضح الجيش الكيني، أن العملية العسكرية أسفرت عن اعتقال عنصر من الميليشيات، ومصادرة أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.

وعلى صعيد آخر، أدلى الناخبون في إفريقيا الوسطى، أمس بأصواتهم في انتخابات رئاسية وتشريعية في بلد يشهد حرباً أهلية مستمرة، وتحت تهديد المتمردين على نظام الرئيس المنتهية ولايته فوستان أرشانج تواديرا المرشح الأوفر حظاً للفوز في الاقتراع.

وبقيت المجموعات المسلحة التي تسيطر فعلياً على ثلثي أراضي البلاد، بعيدة عن العاصمة؛ بسبب تعزيزات من مئات الجنود للقوات الخاصة الروسية، وجنود روانديين وقوات حفظ السلام.

وقال المقرر العام للسلطة الوطنية للانتخابات موموكاوما تيوفيل لفرانس برس: «الانتخابات جرت في شكل عام، والمقترعون أتوا رغم بعض القلق الأمني في مناطق معينة». وأشاد الخبراء والمراقبون بهدوء العملية الانتخابية.

وتلقى المتمردون دعماً أمس من الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، الذي دعا مواطنيه إلى عدم التصويت في الانتخابات، وأكد دعمه المتمردين. وقال بوزيزيه في رسالة صوتية على الإنترنت: «أدعوكم إلى عدم الذهاب للتصويت. ابقوا في بيوتكم، واتركوا تواديرا وحده يضع بطاقة اقتراع في الصندوق».

وشهدت العاصمة بانجي هدوءاً، علماً بأن عدداً كبيراً من جنود قوات حفظ السلام ومن جيش البلاد سيروا دوريات في أحياء المدينة، ووضعوا آليات مصفحة تعلوها رشاشات ثقيلة أمام مراكز التصويت.

وفي النيجر، صوت الناخبون، أمس لاختيار رئيس جديد في اقتراع يشكل سابقة ديمقراطية تتمثل بمغادرة محمدو إيسوفو السلطة سلمياً بعد ولايتين دستوريتين. وقال إيسوفو بعدما صوت في مبنى بلدية نيامي: «إنه يوم خاص للنيجر يشهد للمرة الأولى في تاريخها تناوباً ديمقراطياً».

من جهته، قال محمد بازوم المرشح الأوفر حظاً للفوز في الاقتراع، بعدما أدلى بصوته: «نشعر بالفخر لاحترام موعد الانتخابات. وأطلب من الناشطين الخروج بأعداد أكبر لضمان فوزنا». ودعي حوالي 7,4 مليون ناخب من أصل 23 مليون نسمة، إلى التصويت، في البلد الذي يشهد هجمات إرهابية.


البرلمان العربي يرفض تهديدات أنقرة وتدخلاتها في الشؤون الداخلية الليبية

أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي رفضه التام للتصريحات العدائية والتهديدات التي أطلقها وزير الدفاع التركي خلال زيارته الاستفزازية التي قام بها مؤخراً إلى ليبيا ومن قبلها إقرار البرلمان التركي إبقاء الجنود الأتراك في ليبيا لمدة 18 شهراً، مشدداً على أنها تمثل تعدياً مباشراً على سيادة ليبيا وانتهاكاً صارخاً لأمنها القومي وخرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد السلاح وإرسال المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى دولة ليبيا.
وطالب العسومي، في بيان أمس، مجلس الأمن الدولي، بالتحرك الفوري والعاجل لإيقاف التدخلات التركية المتكررة في الشؤون الداخلية الليبية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لطرد المرتزقة والمقاتلين الأتراك والأجانب من الأراضي الليبية، ضماناً لسيادة ليبيا على كامل أراضيها، وتمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى حل سياسي ونهائي للأزمة بإرادة ليبية خالصة بعيداً عن أية تدخلات خارجية، داعياً جميع الأطراف الليبية إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية وتغليب مصلحة ليبيا وشعبها فوق أي اعتبار من خلال الاستمرار بشكل فاعل في الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وأعرب عن دعم البرلمان العربي التام وتأييده المطلق للجهود المخلصة التي تبذلها الدول العربية لحل الأزمة الليبية، وعلى رأسها الجهود التي تبذلها كل من مصر والمغرب وتونس، ودعمهم الدائم للتوصل إلى حل سياسي شامل ونهائي للأزمة، مُثمناً الدور الكبير الذي قامت به هذه الدول في استضافة العديد من جولات الحوار بين الأشقاء الليبيين.
كما أكد العسومي استعداد البرلمان العربي التام لتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة الممكنة للجهود التي تبذلها الدول العربية في هذا الشأن، بهدف التوصل إلى حل وطني متكامل للأزمة الليبية على صعيد مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، وعلى نحو يحفظ أمن ليبيا واستقرارها، ويصون وحدتها الداخلية والحفاظ على مقدراتها ويضمن سيادتها الكاملة، ويضع حداً لجميع صور وأشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي الداخلي.

لأول مرة منذ 6 أعوام.. ماذا بحث الوفد المصري في طرابلس؟

في زيارة هي الأولى منذ 6 أعوام، أجرى وفد أمني مصري، الأحد، محادثات في العاصمة الليبية طرابلس، واجتمع مع وزيري الداخلية والخارجية بحكومة الوفاق.

وذكرت وزارة داخلية حكومة الوفاق في بيان أن "وزير الداخلية المفوض عقد اجتماعا أمنيا رفيع المستوى مع الوفد المصري الذي يزور طرابلس"، وبحث الاجتماع "التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين".

كما نوقشت "سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار وما توصلت إليه لجنة 5+5 من أجل تأييد المجهودات الدولية بشأن الحوار السياسي والخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية"، وفقا للبيان.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية، محمد القبلاوي، عبر تويتر أن "الوفد المصري وعد الجانب الليبي بإعادة عمل السفارة في طرابلس في أقرب الآجال، والاتفاق على ضرورة وضع حلول عاجلة لاستئناف الرحلات الجوية الليبية للعاصمة القاهرة".

ونفى القبلاوي أن يكون الوفد المصري قد قدم أي شروط إلى الجانب الليبي، وقال: "الزيارة كان الغرض منها التطرق للعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية لطبيعتها، والتعاون بين البلدين في مجالات عدة".

من جانبه، اكد وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، الذي زار القاهرة الشهر الماضي على تويتر، أن اللقاءات كانت "مثمرة وبناءة، استعرضنا خلالها سبل التعزيز الأمني والاستخباراتي المشترك بما يحفظ مصالح الدولتين والمنطقة من خطر الإرهاب والجريمة المنظمة" ووصف العلاقات مع القاهرة بأنها "مهمة للغاية".

والوفد المصري هو الأول على هذا المستوى الذي يزور العاصمة طرابلس منذ عام 2014، فيما يعكس تقاربا مصريا مع حكومة الوفاق.

وقال مصدر في المخابرات المصرية لـ"رويترز" إن الوفد المصري يضم نائب رئيس جهاز المخابرات ومسؤولين كبارا من وزارتي الخارجية والدفاع.

وتأتي الزيارة عقب يوم من زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، لطرابلس، حيث توعد المشير حفتر وداعميه، في حال تعرضهم للوجود التركي في غرب ليبيا.

وتعيش ليبيا فوضى منذ سقوط معمر القذافي في عام 2011 وهي اليوم منقسمة بين معسكرين متنافسين هما حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي.

وعقب شن الجيش الوطني الليبي العام الماضي هجوماً لاستعادة السيطرة على طرابلس، قامت حكومة الوفاق بدعم تركي باستعادة السيطرة على غرب ليبيا بالكامل إثر معارك انتهت مطلع يونيو الماضي بانسحاب قوات الجيش الليبي باتجاه مدينة سرت.

وعلى الأثر، نجحت الجهود الدبلوماسية في وقف الأعمال العسكرية، وتوجت بتوقيع اللجنة العسكرية الليبية (5+5) في جنيف برعاية دولية نهاية أكتوبر الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار بشكل دائم في أنحاء البلاد.

العراق.. أمر باعتقال القيادي بكتائب حزب الله أبو علي العسكري

أصدر القضاء العراقي، الأحد، مذكرة اعتقال بحق المسؤول الأمني باسم كتائب حزب الله العراق المعروف باسم أبو علي العسكري.

وكان العسكري أصدر تصريحات هدد فيها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بشأن قيام القوات العراقية باعتقال أحد المتهمين بإطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء.

ووجهت محكمة تحقيق الكرخ المختصة بنظر القضايا الإرهابية أعضاء الضبط القضائي وأفراد الشرطة كافة بالقبض على المتهم حسين مؤنس فرج العبودي المدعو أبو علي العسكري.

وذكرت أن الاعتقال يأتي على خلفية الإرهاب.

إلى ذلك، تواصل قوات الأمن العراقية انتشارها في أحياء متفرقة من العاصمة بغداد.

وتأتي عملية الانتشار في ظل استمرار تهديد ميليشيات مسلحة بالنزول الى الشارع، في حال لم تستجب الحكومة لمطالبها بإطلاق سراح المعتقلين من عناصرها.

في السياق ذاته، أوفد الكاظمي، مبعوثا خاصا إلى طهران، حاملا رسالة احتجاج بشأن تصريحات العسكري التي هدد فيها الكاظمي.

و"حزب الله العراقي" من أبرز ميليشيات الحشد الشعبي، التي أصبحت منضوية في القوات العراقية، لكنها موالية لطهران.

وفي تهديد صريح لرئيس الوزراء العراقي، كتب القيادي في ميليشيات حزب الله العراقي: "ندعو الكاظمي الغدر أن لا يختبر صبر المقاومة بعد اليوم، فالوقت مناسب جدا لتقطيع أذنيه كما تقطع آذان الماعز".

ويأتي تهديد الميليشيات مع اقتراب الذكرى الأولى لقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية قرب بغداد مطلع يناير الماضي.

وتتهم الميليشيات الموالية لإيران الكاظمي بالمساهمة في اغتيال سليماني والمهندس، عندما كان مديرا للمخابرات العراقية قبل توليه رئاسة الحكومة.

ومنذ عملية الاغتيال، تبادلت إيران وأميركا الرسائل على الأراضي العراقية، فميليشيات الحشد الموالية لطهران ظلت تقصف سفارة الولايات المتحدة ومصالحها في العراق بين فينة وأخرى.

وخلال العام الجاري، كانت العلاقة متوترة للغاية بين الكاظمي وميليشيات حزب الله العراقي، فبعد كل مداهمة لخلايا مرتبطة بالميليشيات، ضمن حملة فرض القانون، تستعرض الأخيرة قوتها في الشارع وتطلق سيلا من التهديدات.

المحجوب: تركيا تسعى لإشعال الحرب في ليبيا

أكد مدير إدارةِ التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، لسكاي نيوز عربية، أن تركيا تحتل المنطقة الغربية في ليبيا، واصفا زيارة وزير الدفاع التركي لطرابلس بأنها تهدف إلى عرقلة جهود الحل السياسي ودعم تنظيم الإخوان.

وقال المحجوب: "تركيا تقوم باحتلال مباشر للمنطقة الغربية من ليبيا وهو أمر لا يمكن السكوت عنه، وزيارة وزير الدفاع التركي لطرابلس تهدف إلى عرقلة جهود الحل السياسي ودعم تنظيم الإخوان".

وأضاف المحجوب لسكاي نيوز عربية أن تركيا تسعى إلى "رفع الفاتورة على الشعب الليبي من خلال إشعال الحرب".

وقال: "تركيا تريد أن ترفع تكلفة الفاتورة على الشعب الليبي لأنه في حال نشوب الحرب فأنها ستكون إقليمية، فالأمر تجاوز الحدود الليبية، لأن هناك عامل مشترك للآخرين وهو البحر المتوسط، وهناك دول ترفض ما تقوم به تركيا".

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد أطلق الأحد، سلسلة من التهديدات ضد الجيش الوطني الليبي، وذلك خلال زيارة للقوات التركية في طرابلس.

وحذر وزير الدفاع التركي الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بأن قواته وداعموه باتو "هدفا مشروعا" في جميع الأماكن بعد كل محاولة اعتداء على القوات التركية.

وقال أكار، بحسب بيان وزارة الدفاع: "ليعلم حفتر وداعموه أننا سنعتبرهم أهدافا مشروعة إن اعتدوا على قواتنا. لن يكون أمامهم مكان يفرون إليه إذا هاجموا القوات التركية، وقال إن تركيا ستستهدفهم في كل مكان".

وتركيا هي الداعم الخارجي الرئيسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، التي تتخذ من طرابلس مقرا.

ووقعت حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي في أكتوبر الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار، وتدفع الأمم المتحدة من أجل حوار سياسي بهدف إجراء انتخابات العام المقبل لتسوية الأزمة.

هل تكشف الاستفزازات القطرية للبحرين نوايا الدوحة الحقيقية؟

جاء موضوع التغطية الإعلامية المضللة لقناة الجزيرة، حول زيارة بريطانية لاستعراض إنجازات مملكة البحرين، وتحويرها لمنحى آخر، مكملة لسلسلة من الاستفزازات القطرية للبحرين مؤخرا.

وفي جانب مشاركتها في "حوار المنامة"، قامت السيدة بريتي باتل، وزيرة الداخلية ببريطانيا والوفد المرافق لها، بزيارة مديرية شرطة المحرق بتاريخ 6 ديسمبر 2020، لاستعراض آخر البرامج الأمنية والاجتماعية في المركز.

وبشكل متعمد، قامت قناة الجزيرة القطرية بنشر ادعاءات حول هذه الزيارة، لا أساس لها من الصحة، مما دفع وزارة الداخلية البحرينية من إبداء استغرابها لهذه الحملة الإعلامية المضللة، التي زادت حدة في الآونة الأخيرة، والتي استهدفت المساس بالسمعة الحقوقية لمملكة البحرين وإنجازاتها، والإساءة للعلاقات المتميزة مع المملكة المتحدة، متسائلة عن الأسباب الحقيقية من وراء ذلك.

وأكد الأكاديمي والباحث السياسي البحريني، محمد جمعة مبارك، أن زيارة باتل لمديرية شرطة المحرق، كان لاستعراض إنجازات البحرين في المجال الأمني والاجتماعي.

وقال مبارك لسكاي نيوز عربية: "حوار المنامة هو حوار استراتيجي مهم يحضره كبار الشخصيات والممثلين للدول الكبرى، لذلك كان من الطبيعي حضور وزيرة الداخلية البريطانية".

وأضاف: "وتم تنظيم زيارة للوزيرة باتل، لزيارة أحد المراكز الرائدة أمنيا واجتماعيا في المنامة، وهو مديرية شرطة المحرق، كي يتم إطلاعها على البرامج الأمنية والاجتماعية الحديثة التي يتم تطبيقها في هذا المركز النموذجي".
ادعاءات كاذبة

وقال الأكاديمي والباحث السياسي البحريني، إن هذه ليست المرة الأولى التي تتجه فيها قناة الجزيرة لتحوير قصة نجاح لمملكة البحرين، لتقوم بتشويهها وتضليل حقائقها.

وفنّد مندوب البحرين لدى الأمم المتحدة، جمال فارس الرويعي، السبت، ادعاءات قطر بشأن قيام 4 مقاتلات بحرينية باختراق الأجواء القطرية في التاسع من ديسمبر الجاري.

وأوضح جمال الرويعي، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أن مزاعم قطر بشأن خرق أجوائها من طرف مقاتلات بحرينية "أمر مؤسف وعار من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة".

وأكد أن هذه المزاعم "جزء من التحريف المستمر والمتصاعد الذي تمارسه قطر، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وزيادة التوترات الإقليمية".

وشدد مندوب البحرين لدى الأمم المتحدة، على أن "تصرفات قطر تكشف عدم مصداقيتها وتناقضها، وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار التي نصت عليها المواثيق الدولية وتدّعي قطر الالتزام بها".

الاحتجاز والتهديد

وفي نهاية نوفمبر الماضي، تمثلت الإساءات القطرية ضد البحرين باعتراض دوريات تابعة لأمن السواحل والحدود القطرية زورقين بحرينيين تابعين لخفر السواحل، أثناء عودتهما بعد انتهاء مهمتهم في تمرين "المانع البحري".

وأوضحت الداخلية  البحرينية أن ما حدث من جانب دوريات أمن السواحل والحدود القطرية، ضد الزورقين البحرينيين في عرض البحر، بدأ باستجابة الزورقين وانتهى بالاعتراض ومن ثم احتجازهما والتهديد باستخدام السلاح، ومنعهما من الاتصال بغرفة العمليات، دون اعتبار لتبعيتهما لخفر السواحل البحريني كجهة رسمية.

وأضافت أن الزوارق القطرية، لم تكن تحمل أي علم أو هوية، وفق الأعراف الدولية، في حين كان الزورقان البحرينيان، يحملان علم مملكة البحرين وشعار وزارة الداخلية.

وأعربت الوزارة عن استنكارها للممارسات القطرية التي اعتادت القيام بها تجاه الزوارق وسفن الصيد البحرينية في هذه المنطقة خلال الفترة الماضية، حيث استوقفت خلال الفترة من 2010 وحتى 2020 نحو 650 قاربا و2153 شخصا، وهو ما يعد مخالفا للوضع الذي كان قائما منذ أكثر من 200 عام في مجال صيد اللؤلؤ والأسماك.

أسباب التصرفات

وحول أسباب التصرفات القطرية، قال مبارك: "النظام القطري لا يريد إنهاء الأزمة الخليجية، بل أنه يريد كسب الوقت، والتقاط الأنفاس، وسيستمر بنفس الممارسات المسيئة لدول الخليج".

وأكد مبارك أن النظام القطري يحاول استرضاء السعودية على الظاهر، ولكن الإعلام القطري يفضح توجهاته الحقيقية، بهذه التغطيات الإعلامية المسيئة بشكل مضلل، لإنجازات دول الجوار.

وأضاف مبارك: "قبل أيام تشفت قناة الجزيرة بالسعودية، ومجدت الضربات الحوثية على السعودية، هذا هو الأسلوب المتبع من هذه القناة، ومثل هذا السلوك لا يشير الى سعي لحوار خليجي".

وأكد مبارك أن بريطانيا لطالما أشادت بالنظام الأمني والاجتماعي في البحرين، وأن محاولات قطر لتشويه إنجازات المملكة، تكشف نواياها بوضوح، على حد تعبيره.

شارك