حرب الملالي علي مواقع التواصل الاجتماعي

الأحد 10/يناير/2021 - 06:46 م
طباعة حرب الملالي  علي روبير الفارس
 
لتحقيق مزيدا من التضييق على الشعب الإيراني المقهور .وسد اي ثغرات لتنفس الحرية قدم  برلمانيون إيرانيون مشروع قرار، يلزم، في حال الموافقة النهائية عليه، شبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية بالامتثال للقوانين المحلية، إذا أرادت العمل في إيران.

وبناء على هذا المشروع الذي جاء بعنوان "حماية حقوق النشطاء في الفضاء الافتراضي وتأهيل شبكات التواصل الاجتماعي"، يجب أن توافق لجنة التأهيل والمراقبة على نشاط شبكات التواصل الأجنبية والداخلية "الفعالة".

ويفيد المشروع بأنه يجب على شبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية ومن أجل النشاط في إيران تعيين شركة إيرانية كممثل قانوني لها في البلاد.

كما يتعين على جميع وسائل التواصل الاجتماعي الأجنبية الامتثال لقرارات مجموعة العمل التي تحدد الأعمال المحظورة والجنائية.

ووفقًا للمشروع، فقد يتم حظر نشر أي وثائق وبيانات مصنفة سرية في وسائل التواصل الاجتماعي المحلية والأجنبية.

وبناء على المشروع، فسوف تتولى القوات المسلحة الإيرانية إدارة مواقع الإنترنت التي تدخل البلاد.

وقد قوبل طرح أجزاء من المشروع باحتجاجات، خلال الأشهر الماضية، حيث وصفت منظمة مراسلون بلا حدود المشروع بأنه "مناهض للحرية" و
أعلن محمد رضا تويسركاني، ممثل علي خامنئي في الباسيج، أن 150 ألف طالب علوم دينية، أنشأوا عدة آلاف من الحسابات في مواقع التواصل، قائلاً إن هناك خطة تسمى "خطة ثامن"، تم بموجبها إنشاء عدة آلاف من القنوات في الفضاء الإلكتروني، مضيفًا أن هذه الشبكة هي للتوجيه السياسي لقوات الباسيج في جميع الأوقات.

وشدد محمد رضا تويسركاني، ممثل علي خامنئي في الباسيج، إلى أن إنشاء شبكة للباسيج في مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء السيبراني هي للتوجيه السياسي، قائلاً: "عندما يكون للبث المباشر البسيط [على إنستجرام] عدة ملايين من المشاهدين، فلماذا لا نستخدم هذا الفضاء؟".

وأضاف ممثل خامنئي في الباسيج أن تعزيز الفضاء السيبراني في هيكل الباسيج هو أحد برامج هذه المنظمة، لكن ليس كل شخص قادراً على العمل في هذا الفضاء لأن هذا الفضاء الإلكتروني مزروع بالألغام، مما يعني أنه يجب على المرء أن يكون على علم به ولديه معرفة إعلامية عالية.

وفي إشارة إلى ما سماه "فضاء رجال الدين والمدارس الدينية والأعمال العدائية للعدو وانحرافات البعض"، قال تويسركاني إن على علماء ورجال الدين الباسيج "إظهار الحقيقة الناصعة  للناس وللجيل الأصغر حتى إذا كانت هناك كراهية أو عداء تتم إزالتها".

وفي الوقت نفسه، قال ممثل علي خامنئي في الباسيج: "يجب على رجال الدين في الباسيج أن يظهروا للناس أن الإسلام ورجال الدين ليسوا مسؤولين عن الفقر والحرمان ومتاعب المجتمع، وأن الأداء السيئ لعدد قليل من الطلاب والدعاية واسعة النطاق للعدو أديا إلى تشويه صورة رجال الدين".

شارك