دعما للاستقرار . الملالى في انتظار لقاح محلي لكورونا !

الثلاثاء 19/يناير/2021 - 10:48 م
طباعة دعما للاستقرار . روبير الفارس
 
بينما يحصد كورونا ضحايا بلا انقطاع في إيران، ومنهم عناصر النظام الفاشي نفسه .كما  اكدت وزارة الصحة عدم وجود مدينة بيضاء في إيران او خالية من ضحايا الوباء . فإن المجرم خامنئي وقيادات نظامه، الذين رأوا في كورونا منذ البداية فرصة لفرض سيطرة نظامهم الناري  وعدوا بإنتاج لقاح داخلي ورفضوا تقديم لقاحات أجنبية صالحة. وفي الوقت نفسه اكدت وسائل اعلام ايرانية انه  تم بيع لقاحات روسية وصينية غير موثوقة في السوق السوداء الإيرانية
إن قضية إحجام نظام الحكم المستبد عن شراء اللقاح في ظل الظروف الحالية أدي إلى حدوث اضطرابات وأزمة بين الايرانيين الذين أعلنوا للعالم بأسره من خلال هاشتاج "اشتروا اللقاح" أنهم يستحقون التطعيم باللقاح أسوة بشعوب العالم، بيد أن نظام الحكم الديني الفاشي وعلى رأسه الأفعى خامنئي يحرمونهم من الحصول على اللقاح.
قال قاسمي عضو لجنة مكافحة كورونا: "ليس لدينا مدينة بيضاء في الوقت الحالي، ولا توجد لدينا مدينة بيضاء. تنقسم المدن إلى الأصفر والبرتقالي والأحمر حسب معدل الاشخاص الداخلين الى المستشفى يوميا. يوجد حاليًا 23 مدينة برتقالية و 210 مدن صفراء و 6 مدن حمراء. وأضاف قاسمي أن محافظات مازندران وكيلان وكلستان لديها أكبر عدد من المدن البرتقالية والحمراء

وقال مرداني، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا: ستبقى بلادنا متأثرة بمرض كوفيد -19 بحلول نهاية خريف العام المقبل. 
واكد "هاشميان“ الطبيب الأخصائي لوحدة العناية المركزة: يجب إعطاء اللقاح للمواطنين والأشخاص المعرضين للخطر في أسرع وقت ممكن إذا انتظرنا إنتاج اللقاحات الإيرانية في يوليو 2021، فسيتم إنشاء السوق السوداء للقاحات في البلاد. 
وكان  روحاني قد اعلن  بوقاحة في اجتماع مقر كورونا وبالاستناد إلى إحصائيات النظام الكاذبة والملفقة: "نحن فخورون بأننا وصلنا إلى حصيلة من رقمين للضحايا (في مجال كورونا)"
بالطبع، هذه البهجة والاعتزاز ليس مفاجئاً لنا من قبل رئيس نظام يقتل أبناء الشعب الإيراني منذ 41 عاماً.

إن صلافة روحاني في اعتزازه بخفض أعداد الوفيات جراء كورونا يصبح أكثر إثارة للاشمئزاز عندما أقر‍ّ أيضًا بأن "الوضع زلق للغاية" وأننا قد "نعاني من الموجة الرابعة من كورونا"، وفي هذه الحالة "قد تبدأ مداهمة المستشفيات في غضون أسبوعين".

ثم جاء المتحدث باسم المقر الحکومی لمکافحة كورونا على الخط وأطلق "تحذيرًا شديد الخطورة" من أن "كل موجة تتشكل تساوي 8 إلى 10 آلاف وفاة أخرى" 

طبعا روحاني يدّعي بين حين وآخر بأنه خلافًا للدول الأكثر تقدمًا في الولايات المتحدة وأوروبا التي تعاني من المجاعة التي سببها كورونا لكن في إيران بسبب نظام الخدمة! "كل شيء متوفر تحت تصرف الناس"، هذه المرة لجأ إلى تكتيك آخر، وألقى اللوم على المواطنين مرة أخرى قائلا: "حيثما لم يتبع الناس البروتوكولات (كورونا)، كانت لدينا الكثير من المشاكل!" 


وهنا، وعد روحاني، دون الإشارة إلى جملته السابقة، حيث أكد الموجة الرابعة سوف تكون في فبراير: "سنصنع لقاحًا مع دولة أخرى سيكون متاحًا للناس في أواخر الربيع (6 أشهر أخرى)، "سيكون هناك لقاحات محلية أخرى يتم تقديمها للشعب في الصيف المقبل!" 

فيما يتعلق باللقاح المحلي، حسب الصحف الحكومية، فإن الحقيقة هي أن "تصريحات المسؤولين عن (اللقاح المحلي) هي تأتي فقط نزولا عند رغبة الآخرين" لأنه "لا يستند إلى دعم علمي، وبالطبع أصبح مثار سخرية وتهكم في مواقع التواصل الاجتماعي" 

من ناحية أخرى، في مواجهة روحاني وأبواق دعاية النظام التي تعد بلقاح مشترك مع كوبا، "يقول الناس: لماذا يتم اختبار لقاح غير معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية وصُنع في كوبا على الناس في إيران؟" 

كل هذا يأتي في وقت حظر فيه خامنئي صراحة استيراد لقاحات شركتي فايزر وموديرنا المعتمدة و"من خلال حظر استيراد لقاحات فايزر وموديرنا، 

في هذه الحالة، عندما تتصاعد الاحتجاجات الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي ويؤدي طلب الجمهور على شراء لقاح صالح إلى خطورة الوضع، يتم حشد عناصر النظام وعملائه وبقدر ما يستطيعون، يتحدثون عن خطر! استخدام لقاحات امريكية اواوربية


وهكذا، في الوقت الذي يقترب، وفقًا لروحاني ووزارة الصحة التابعة لحكومته، خطر الموجة الرابعة والأكثر خطورة من كورونا خطوة واحدة من الشعب الإيراني، فإن نظام ولاية الفقيه اللاإنساني والمعادي لإيران يحرم الشعب الإيراني من اللقاحات المعتمدة. ويعد المواطنين بوصولهم إلى اللقاح المحلي غير المصدّق في الصيف (6 إلى 7 أشهر أخرى) ويجعل الشعب الإيراني وسيلة لاختبار اللقاح الكوبي غير المعتمد.

بالطبع، هدف خامنئي وروحاني واضح. لا يريدان أن يفقدا حليفهما كورونا لمنع الانتفاضة. لكن بما أن هذا العمل الإجرامي لا يخفي عن أعين الشعب الإيراني، فإنهما يريدان بوعود سخيفة بالحصول على لقاحات محلية لصرف عقول المواطنين عن هدفهما (منع الانتفاضة مع كورونا). علي شكل ثورة من الغضب الشعبي ويطهّر أرض إيران الموبوءة بوباء ولاية الفقيه، وفي ظل السيادة الوطنية والشعبية، سيتحقق في نفس الوقت الذي يتم فيه القضاء على فيروس ولاية الفقيه القضاء على فيروس كوفيد 19 أيضا. فيما يتعلق بكورونا ولاية الفقيه، قال ممثل خامنئي في مشهد، المعمم علم الهدى

علينا أن نتعايش مع هذا الفيروس، لكن يجب علينا أن نعيش. وإذا كان لديكم حلول تعالوا وديروا الحياة. فالإقصاء وحده لا يحل المشكلة. والإغلاق والقيود تزيد من تفاقم المشكلة، وحتى الآن وصلت مشاكلنا من حيث البضائع المعروضة في السوق ومن حيث الوضع الاقتصادي للمحافظة والوضع الاقتصادي للمدينة إلى حد اليأس. والجدير بالذكر أن 37,000 أسرة فقط حصلوا على أجورهم اليومية؛ ممن كانوا يقومون بأعمال خدمية في الفنادق والمطاعم بأجر يومي، ومعظمهم غير مؤمن عليهم. 37000 أسرة فقط كانوا يعملون في أفضل المطاعم والفنادق أصبحوا عاطلين عن العمل وفقدوا مصدر رزقهم. وهذه مجرد حالة واحدة.
كما أكدت 7 لجان مدنية ونقابية أن السلطات الإيرانية هي المسؤولة عن حياة وصحة الشعب، داعية الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الخصوص.

وانضمت خلال الأيام الأخيرة، نقابات العمال، ونقابات المعلمين والمتقاعدين إلى الحملات الواسعة التي تناشد بتطعيم لقاح كورونا، وأصدرت بيانات انتقدت خلالها "منع شراء اللقاحات البريطانية والأميركية" التي أصدر أوامرها المرشد الإيراني، علي خامنئي مؤخرا.

يشار إلى أن اللجان والنقابات التي أعربت عن استيائها إزاء أوضاع تطعيم اللقاح هي: نقابة المعلمين في كردستان–مريوان، ونقابة المعلمين في كيلان، واتحاد المتقاعدين، ونقابة العمال الإيرانيين المستقلة، ونقابة المعلمين في قزوين، ونقابة المتقاعدين الإيرانيين، ونقابة عمال شركة حافلات النقل العام في طهران وضواحيها.

وكتب اتحاد المتقاعدين في بيانه: "إن المسؤولين في البلاد يتحدثون فقط. وقاموا بإصدار أوامر في منع استخدام لقاح فايزر واللقاح البريطاني السويدي المشترك، دون أدنى معرفة علمية في هذا الخصوص".

كما حذرت نقابة المعلمين في كيلان، النظام الإيراني، وطلبت النأي بحياة الشعب عن المواقف الآيديولوجية والخلافات السياسية التقليدية.

وكان رئيس منظمة النظام الطبي الإيرانية، محمد رضا ظفرقندي، قد أكد في وقت سابق أنه يجب أن يتمتع "شعبنا" مثل الآخرين بلقاح كورونا، كما قالت عضوة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، مينو محرز، إنه يجب استخدام أي لقاح حصل على الموافقات النهائية.


وحذرت نقابة المعلمين في كردستان–مريوان من "عواقب" التأخير في التطعيم الفوري والعام للقاح كورونا، وقالت إن مسؤولية العواقب تقع على عاتق المسؤولين الإيرانيين.

ومن جهة أخرى، أشارت نقابة المعلمين في إيران إلى أن قرار اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، ووزارة التربية والتعليم، بفتح المدارس، يعتبر "إصرارا غير منطقي".

يشار إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية، وبعد أوامر خامنئي بمنع استيراد اللقاحات البريطانية والأميركية، قامت بالتشكيك في اللقاحات الأجنبية،

شارك