مجزرة ايران ضد سيروان.. أسبوع من انتفاضة البلوش؟

الإثنين 01/مارس/2021 - 04:02 م
طباعة مجزرة ايران ضد سيروان.. علي رجب
 

«مجزرة البلوش» و«محاكم عسكرية» و«مخطط الاعداء»  ملخص تعامل  الحرس  الثوري والنظام الإيراني ضد ثورة البلوش في سيستان وبلوشستان، والتي اشتعلت الاسبوع الماضي على خليفة اعتداء الحرس الثوري على مواطنين بلوش، بتهم التهريب، حيث بادرت عناصر من الحرس الثوري  بإطلاق الرصاص على عمال بيع الوقود العزل في تلك المنطقة الحدودية المتاخمة لباكستان.

وقام الحرس الثوري بإرسال قوات اضافية إلى مدن سيستان بلوشستان الثائرةن ضد الفقر والقمع والاهمال، لقمع احتجاجت البلوش،، إلا أن الانتفاضة والاحتجاجات للمواطنين البلوش مازالت متواصلة.

وفي مساء السبت، قطع شبان الانتفاضة طريق «زهك - زابل الترانزيتي»، مرددين هتافات «الموت لخامنئي .. الموت للحرس » وذلك لمنع تحرك القوات الحرس الثوري لقمع الاحتجاجات.

في الوقت نفسه، أغلق الشباب البلوش يوم السبت طريق باهوكلات دشتياري المؤدي إلى جابهار بإحراق الإطارات. كما أغلق المحتجون البلوش طريق جاسك-جابهار في منطقة كاروان عن طريق إشعال النار في الإطارات.

ومساء الجمعة، قطع الشبان المحتجون حركة مرور القوات القمعية للنظام في منطقة بنج شير مير جاوه بإشعال النيران وإغلاق الطريق. كما قطع الشباب البلوش الطريق وأشعلوا النار في صورة لخميني في قصر قند.

ونظم المواطنون في مدن «أسد آباد بهره» و«آشار»، احتجاجات واسعة أمام مبنى قائم مقامية سراوان في بلوشستان، ثم دخلوا إليه وسيطروا على المبنى، بعد سقوط 10 قتلى في سراوان، وأشعلوا النيران في صورة ضخمة للمرشد الإيراني على خامنئي بمدينة زاهدان.

ولمنع استمرار الانتفاضة، قام نظام الملالي باعتقال المئات من الشباب البلوش ونشر فوج من شرطة الحدود عند مفترق طرق سراوان، وإنشاء حواجز خرسانية حول قواعد الحرس في سوران خوفا من هجمات الشباب.

وفي الوقت نفسه، أفادت نت بلاكز، وهي هيئة مراقبة الإنترنت الدولية، استمرار وتعطيل واضح للإنترنت في إيران في أعقاب الاحتجاجات في سيستان وبلوشستان.

ووفقاً للإحصائيات المحلية بلغ عدد القتلى أكثر من 40 مواطناً بلوشياً من العاملين في تهريب الوقود، في إقليم بلوشستان إيران.

وبينما اعتبر النائب جلیل رحیمي جهان‌آبادی، عضو التكتل السني في مجلس الشورى الإيراني، أن مقتل بائعي الوقود يعتبر «مجزرة متعمدة»، مشيرا إلى أن الاحتجاجات الحالية هي بسبب انتشار الفقر في هذه المناطق، مضيفا: «لايمكن أن نتوقع سكوت الناس عند تعرضهم للإذلال والإهانة، وعندما يتم إطلاق النار عليهم وقطع سبيل عيشهم الوحيد. طريقة هؤلاء الناس لكسب العيش هي العمل بتجارة الوقود في المناطق الحدودية، أن سكان هذه المناطق يشعرون بالتهميش وأن استمرار القمع سينعكس سلبا على المدى الطويل، مما يجعل المنطقة في مواجهة تحديات أمنية أكثر حدة».

إلا أن السلطات الايرانية قررت  محاكمة المحتجين امام المحاكم العسكرية حيث قررت السلطة القضائية الإيرانية إقامة دعوى ضد المحتجين في محاكم عسكرية، وقال النائب العام في بلوشستان علي رضا موسايي، إن أحداث مدينة سراوان، التي راح ضحيتها 10 من ناقلي الوقود برصاص الحرس الثوري، أحيلت إلى المحكمة العسكرية.

وأعلن موسايي أن دخول بعض المحتجين إلى مكتب قائم مقام مدينة سراوان هو «الهجوم المسلح»، متهما المتظاهرين بأنهم «من صنع الأشرار والمعارضين المسلحين»، لذلك «سيتم التحقيق بهذا الحادث بالحساسية والدقة اللازمتين، وعلى وجه السرعة»، وفقا له.

وكتبت حملة النشطاء البلوش في تقرير: «أطلق ضباط مخابرات إيرانشهر في 26 فبراير النار على المتظاهرين واعتقلوا أربعة أشخاص على الأقل بعد ضربهم. في نفس اليوم ، اعتقلت قوات مكافحة الشغب ثلاثة متظاهرين على الأقل في شورو بمدينة زاهدان».

وأحد المعتقلين في إيرانشهر هو يحيى شيكل زاهي. لجأ يحيى إلى مسجد وهو مصاب بنيران الشرطة. وبعد الكشف عن مكانه ، اعتقلت المخابرات يحيى رغم إصابة ساقه واقتادته إلى جهة مجهولة. قامت أسرة يحيى بفحص العديد من المستشفيات ولكن لم تجد ابنها بعد.

أكد حبیب الله سربازي، الناشط البلوشي، أن قوات الحرس الثوري الايراني تمارس حملة اعتقالات واسعة ضد الشباب البلوشي الثائر .

 

واوضح  سربازي، انه بالرغم من قطع الإنترنت في بلوشستان، ومحاولة التعميم من قبل النظام الايراني على المجازر بحق الشعب البلوشي، إلا ان الاحتجاجات مازالت مسمتمر حتى الان، وسط تصاعد هتافات «يسقط خامنئي.. يسقط الحرس».

وقال الناشط البلوشي، إن « الأمة البلوشية، وأرض بوشستان تواجه عمليات تغيير ديمغرافي من قبل النظام الايراني عبر «الفرسنة»  وتفريس الاقليم، عبر مخطط الفقر والتهميش الإهمال الاقتصادي والتعليمي والثقافي، ودعم كل مخططات تغيير الهوية للأمة البلوشية، لصالح الفرسنة.

وأضاف سربازي «طالما مستمر هذا الاستعمار وهذا الفقر والحرمان ، وطالما أنه احتلال، فإن هذا الفقر والحرمان لن ينتهي»، متابعا «مطالبنا واضحة: نريد إنهاء الاستعمار وإحياء حكومة بلوشستان».

وتابع قائلا «نريد الأمة البلوشية أن تحدد مصيرها دون ضغوط من الأجانب .. بالنسبة لنا حقوق الإنسان هي المعيار وليس تسمين مركز البلاد والحرس الثوري وقادته وإذلال البلوش».

نحن ، الأمة البلوشية ، سنواصل نضالنا حتى نحرر من نير هذا النظام.

يمكنك أن تصبح عضوًا في حزبنا وحركتنا وتنفذ نضالًا هادفًا ، أو يمكنك أن تظل صامتًا ولا تتصرف ، لكننا رأينا نتيجة الصمت ، ونتيجة الصمت والسلبية هي القتل اللطيف والتطهير العرقي التدريجي البلوش. لكن النضال سيجلب الفخر وتحقيق التنمية

 

 

 

شارك