الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الأربعاء 10/مارس/2021 - 03:38 م
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 10 مارس 2021.
الشروق: تأجيل طعن بديع والشاطر وقيادات الإخوان في قضية التخابر مع حماس لـ14 إبريل
قررت محكمة النقض، اليوم الأربعاء، تأجيل أولى جلسات نظر طعن محمد بديع مرشد جماعة الإخوان ونائبه خيرت الشاطر وآخرين على أحكام المؤبد والمشدد الصادرة بحقهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر مع حماس" ، لجلسة 14 إبريل المقبل.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمحاكم طرة، قضت فى 11 سبتمبر 2019، بالسجن المؤبد لـ11 متهمًا في إعادة محاكمة المتهمين في القضية
والمحكوم عليهم هم: محمد بديع عبد المجيد، ومحمد خيرت الشاطر، وسعد توفيق الكتاتني، وعصام العريان، ومحمد البلتاجي، وسعد عصمت الحسيني، وحازم فاروق عبد الخالق، ومحي حامد السيد، وخالد سعد حسنين، وخليل أسامة العقيد، وأحمد عبد العاطي.
كما تضمن حكم الجنايات معاقبة كل من عصام الحداد، وأيمن علي سيد، وأحمد محمد الحكيم بالسجن 10 سنوات، ومعاقبة كل من محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة، بالسجن 7 سنوات، وبراءة 7 متهمين هم: صفوت حجازي، وحسن خيرت الشاطر، عيد محمد إسماعيل دحروج، وإبراهيم خليل الدراوي، وكمال السيد محمد، وسامي أمين حسين السيد، وجهاد عصام الحداد.
يذكر أن هذه القضية هي التي شهدت فى فصولها وتحديدا في 17 يونيو 2019، وفاة محمد مرسي عقب استماع المحكمة لمرافعة الدفاع عنه وكلمة له، ليسقط مغشيا عليه بعد رفع المحكمة الجلسة للمداولة.
الجدير بالذكر أن محكمة النقض قضت في نوفمبر 2016، بقبول طعن الرئيس المعزول محمد مرسي، ومحمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر و19 آخرين على الأحكام الصادرة ضدهم بالإعدام والسجن، لإدانتهم في القضية.
وجاء حكم النقض بإلغاء أحكام الإعدام والسجن المؤبد الصادرة من محكمة الجنايات ضد مرسي وقيادات الجماعة الطاعنين في القضية، وإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات ثانية غير التي أصدرت الحكم الأول.
وتضمن حكم أول درجة "الملغي"، والصادر في 16 يونيو 2015، برئاسة المستشار شعبان الشامي بمعاقبة خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وأحمد عبد العاطي، القيادات بجماعة الإخوان، حضوريا بالإعدام شنقًا.
كما تضمن الحكم معاقبة محمد مرسي، ومحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، و 15 آخرين من قيادات الجماعة، حضوريا بالسجن المؤبد، ومعاقبة محمد فتحي رفاعة الطهطاوي (رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق)، وأسعد محمد الشيخة (نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق)، بالسجن 7 سنوات، لإدانتهم بالتخابر لصالح جهات أجنيبة بهدف زعزعة الأمن الداخلى وهدم الدولة المصرية وإفشاء أسرارها.
المصري اليوم: بايدن والإخوان
كانت السياسة التي اتبعها الرئيس الأمريكى أوباما تجاه الإسلام السياسى تستند إلى فكرة وهمية داعبت مخيلته مؤداها أن الإسلام السياسى هو صورة من صور الديمقراطية المتعددة، وكان يرى في جماعة الإخوان التنظيم الأمثل المرشح لتجسيد هذه الفكرة الوهمية على أرض الواقع وهو التنظيم الأم الذي أسس دعائم الإسلام السياسى ونثر بذور الأصولية الإسلامية المتطرفة في المجتمعات العربية كلها بل وصارت لهذه الأصولية رموز وأصوات متفرقة في بلاد العالم تعمل في دأب ونشاط على تجنيد أنصار لها. بالإضافة إلى أنها ظلت متغلغلة ردحا طويلا من الزمن في مفاصل الدولة ومؤسساتها وبصفة خاصة مؤسساتها التعليمية، كما أنها تمكنت من التسلل إلى الدستور قمة الهرم القانونى لتودع بين مواده ما يضمن لها البقاء حية ويقوى طموحها في أن يأتى اليوم الذي يتحقق فيه حلم حسن البنا ومن جاء بعده.
ولما وصل بايدن إلى سدة الرئاسة ما كاد الإخوان يهللون فرحا وحبورا لفوزه على غريمه ترامب وهو الذي قوض لديهم أثناء فترة رئاسته كل أمل في النهوض من كبوتهم حتى أصيبوا فيما يبدو بصدمة غير متوقعة وخيبة أمل كبيرة. إذ كشفت لهم الأحداث المتلاحقة أن أسطورة «الدمقرطة بواسطة الإسلام السياسى» أي التوسل بالإسلام السياسى في إرساء الديمقراطية التي كان يعتنقها أوباما من قبل قد ولت إلى غير رجعة. ولئن كان بايدن ذات يوم نائبا لأوباما إبان رئاسته وكان أيضا مؤيدا لسياسته تجاه التنظيم الإخوانى فهو بعد أن صار رئيسا لا يمكنه، بأى حال من الأحوال، السير على درب أوباما في التعامل مع الإسلام السياسى. لن يكون بمقدور بايدن كما يرى كثير من المحللين أن يتجاهل ما أضحى اليوم محل إجماع بين حلفائه الأوروبيين حول ظاهرة الأصولية الإسلامية التي باتت تشكل لهم تهديدا أمنيا خطيرا. ولا يخفى على أي مراقب للأحداث سياسة بايدن في ضرورة إعادة الولايات المتحدة إلى حظيرة الاتفاقات السابقة مع الدول الأوروبية التي كانت الولايات المتحدة طرفا أصيلا فيها قبل أن ينسحب ترامب منها مثل معاهدات المناخ والتجارة العالمية وحلف الأطلسى.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع دول الشرق الأوسط وبالتحديد بعملية تأسيس الديمقراطية في العالم العربى الإسلامى والشراكة مع ممثلى الإسلام السياسى فإن سياسة بايدن لن تكون أبدا مماثلة لسياسة أوباما، إذ يؤكد المراقبون أن التحالف الشيطانى الذي سعى أوباما إلى عقده مع الإسلام السياسى وما ترتب عليه من موجات راديكالية عنيفة في صفوف الأصوليين جعل بايدن يعيد النظر في الأمور بصورة جذرية في شأن تقييم الإسلام السياسى وتحديد العلاقة معه. كما لم يعد خافيا على إدارة بايدن تلك السياسة الاستقطابية التي يستخدمها التنظيم الإخوانى بشعاراته الدينية المختلفة في استلاب عقول الجماهير باسم الدين فضلا عما خلفته حكومتهم السابقة في مصر من فوضى وما فجرته لدى المصريين من سخط شديد عليهم ونفور منهم جعل الشعب المصرى يخرج بالملايين إلى الشوارع مطالبا بالخلاص منهم.
وعندما ينظر العالم إلى التغيرات الجذرية والإنجازات الهائلة التي تقوم بها مصر في عزيمة وإصرار يدرك تماما ما كان سيحل بها من خراب لو تمكنت قوى التخلف من البقاء في الحكم حتى تعود بمصر إلى عصور الظلام البائدة.
لا مراء في أن أنجع السبل نحو الخلاص من الفكر الأصولى المتطرف يكمن في ترسيخ نفس المبدأ الذي استنته الدولة عقيدة أساسية في إنجازاتها الكبرى وهو مبدأ إعمال العقل والتخطيط الرشيد. وهو ذات المبدأ الذي يجدر بها السير عليه في المجالين التعليمى والقانونى وغيرهما. فالدولة لا تألو جهدا في تطوير مناهج التعليم بما يتماشى مع مبادئ التعليم الحديث في الدول المتقدمة. أما في المجال القانونى والتشريعى فقد بات من الضرورى إعادة النظر في مواد الدستور التي تكرس الذهنية الأصولية وتفتح لها الباب واسعا للبقاء والتمدد على حساب سلطان العقل والمنطق.
اليوم السابع: أزمات متتالية.. دراسة تكشف اضطرابات قنوات الإخوان بسبب فشلها إداريًا وتنظيميًا
كشفت دراسة لمركز الإنذار المبكر للدراسات الاستراتيجية، أن نتيجة فشل القنوات الإخوانية في إحداث تأثير استراتيجي داخل أو خارج مصر، اضطرت القيادة العليا للحركة بالاتفاق مع ممولي القنوات، لإعادة هيكلة قنواتها ومنابرها، حيث تمثل وسائل الإعلام أحد الركائز الأساسية لمشروع الانتشار والسيطرة الذي تتبناه جماعة الإخوان، ولهذا السبب تولي الحركة اهتمامًا كبيرًا لهذا الملف، خاصةً خلال السنوات السبع الماضية، والتي شهدت نهاية حكم التنظيم في مصر.
ولفتت الدراسة أن سلسلة قنوات فضائية، ومواقع إلكترونية، وصحف ورقية، إضافةً لشركات إنتاج إعلامي تعمل جميعها بشكل منسق في تركيا وقطر وبعض الدول الأوروبية بهدف الترويج لأفكار جماعة الإخوان الإرهابية وإثارة الفتن والتطرف في دول المنطقة.
وأوضحت الدراسة، أن الفترة الماضية ظهر عدد من وقائع الفساد المالي والإداري داخل القنوات والمواقع الإخوانية، وهو ما تسبب في حالة من عدم الثقة لدى الممولين لهذه القنوات، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تغيرا كبيرا في المواقع القيادية في هذه القنوات.
العربية نت: الإخوان وملالي الفرس وحلف مسيّس قديم
كثيرون من إخونجيتنا السعوديين، وبالذات الفرع السروري منهم، وأغلبهم سذج مغفلون، لا يعرفون أن علاقة جماعة الإخوان المسلمين بملالي إيران أقدم من علاقتهم بالمملكة وبمثقفيها، لأنهم في الغالب لا يقرؤون، وإنما يُسيّرون، وثانياً لأن التنقيب والبحث والقراءة خارج مؤلفات الجماعة وأدبياتهم منبوذ ولا يشجعون عليه، فالإخواني يجب أن يكون أمام أستاذه كالميت بين يدي من يغسله. كما جاء في شروط البيعة للجماعة، فتلك الجماعة لأنها حركة مسيسة، لا تقيم للتباين العقدي وزناً، لذلك عدها الشيخ الألباني المحدث السلفي الشهير بأن لا علاقة لها بأهل السنة والجماعة.
وكان المستشرق الأيرلندي فريدريك هوليداي قد أصدر بحثاً بعنوان (إيران والإخوان علاقة ملتبسة)، قال فيه إن العلاقة بين الجماعة ونظام الخميني قد بدأت منذ زمن قديم، حيث إن الأهداف والغايات النهائية للطرفين هي (السلطة)، وكل ما يقود إلى السلطة فهو مشروع، حسب القاعدة الشرعية التي تقول (كل ما يتم الواجب إلا به فهو واجب)؛ كما يخرجون تدليسهم، وطالما أن الأمة الإسلامية واحدة، وإن اختلفت اجتهادات طوائفها، إلا أن ذلك يسوغ للمسلم عدم الاكتراث بالعقيدة لسمو الهدف النهائي كما يزعمون، وهذا أحد ثوابت الإسلام عند هذه الجماعة.
وكان رجل الدين الشيعي المتطرف «نواب صفوي» قد زار القاهرة عام 1945 واجتمع بالإخواني «سيد قطب»، وكان البنا ومعه شيخ الأزهر شلتوت قد ألفا جمعية للتقارب بين المذاهب عام 1948، وأفتى شيخ الأزهر شلتوت بجواز التعبد بالمذهب الاثني عشري، والمضحك أن الشيعة في المقابل لم يجيزوا التعبد بمذاهب أهل السنة. كما يطلب ملالي ايران من مريديهم الشيعة قراءة كتب الإخواني «سيد قطب»، وكان علي خامنئي الولي الفقيه الحالي هو من نقل كتب سيد قطب من العربية إلى الفارسية. وعندما نجحت ثورة الخميني كانت طائرة تضم عدداً من كوادر جماعة الإخوان ثاني طائرة حطت في مطار طهران للتهنئة بنجاح الثورة، فلم يسبقها إلا طائرة ياسر عرفات الذي قلب له الخميني ظهر المجن فيما بعد؛ ولم يكن التقارب بين حركة الخميني وجماعة الإخوان تقارباً بين مذهبين كما ادعوا تدليساً وإفكاً، وإنما تقارب بين مشروعين سياسيين لا يقيمان للتباين العقدي ونقاء العقيدة أي اهتمام.
ومن يرصد سياسات وممارسات التوجهين، الخمينية وجماعة الإخوان المسلمين، يجد بوضوح أنهما يتخادمان، فقناة الجزيرة القطرية مثلاً لا يمكن أن تنتقد نظام الملالي، ولا أي من أذرعتها في مشاريعها التوسعية في البلدان العربية، كما أنها -أي الجزيرة- تجهد بإبراز ونشر بيانات المتحدثين الحوثيين، وكذلك الأمر بالنسبة لحماس والجهاد في غزة، على اعتبار أنهم ذراعان من أذرعة إيران هناك؛ والأمر ينطبق على ميليشيات حزب الله في لبنان.
وفي الربيع العربي حدث شيء من التباين، إلا أن هذا التباين كان في التفاصيل، أما الاستراتيجيات فبقيت راسخة متينة حتى اليوم؛ بل إن الهالك اللبناني السني «فتحي يكن»، وهو أحد كبار منظري الإخوان في بلاد الشام قد قال: (الصحوة الإسلامية تستمد عقيدتها من ثلاث مدارس، حسن البنا، وسيد قطب، والخميني).
الآن، وبعد أن تصدى لها خادم الحرمين الملك سلمان من خلال ولي عهده وساعده الأمير محمد بن سلمان، وصدر بيان كبار مجلس العلماء بتجريمها، وكذلك فعل الأزهر في مصر، فقد تزلزلت الأرض تحت أقدام أساطينها، وضعفت جماهيريتهم ضعفاً كبيراً، إلا أنها أصبحت تعمل خارج البلاد العربية، لهذا فإذا لم يتم إنشاء مؤسسات منظمة تعمل ليل نهار على مواجهة خطابها التدميري، والعمل على تشويهها وشيطنتها وتحذير الناس منها، فستبقى تتحين الفرص لتبعث خطابها من جديد.
