المركز الاسلامي الشيعي.. ورقة إيران لاختراق مسلمي بريطانيا
علي رجب
تشكل المراكز والجمعيات الشيعية أحد ادوات النظام الايراني وجماعات الإسلام
السياسي، في اختراق والسيطرة على الجاليات الاسلامية في أوروبا وخلاصة في مناطق
صناعة القرار، يعد المركز الاسلامي الشيعي في انجلترا، احدي الادوات الايرانية في
اختراق الجالية الشيعية بمختلف جنسياتها في بريطانيا.
المركز الاسلامي الشيعي
وضمن اجندة ايران ة الرامية إلى احتواء طائفة المسلمين وبالأخص الشيعة منهم
في البقاع الدولية المختلفة فأن المركز الاسلامي الشيعي يبدو مقرونًا بسمات محددة فرضتها
طبيعة التعايش في لندن، فطبقًا لمساهمات الإعلام البريطاني يتعرض أبناء الجالية الإسلامية
لتصاعد الكراهية الطائفية.
المركز الاسلامي الشيعي، يقع في منطقة مايدا فيل في العاصمة البريطانية لندن،
وتتمثل مهمة المركز في «توفير الخدمات للمجتمع وعلى وجه الخصوص للمسلمين»، مع التركيز
على التوجيه الديني والقضايا الثقافية.
يعد المركز الاسلامي الشيعين الذي تم تأسيسه في ديسمبر 1995، وقد افتتح رسميًا
في نوفمبر 1998 بحضور مجيد من المسؤولين والشخصيات الثقافية والاجتماعية الإيرانية
والإنجليزية ودول إسلامية أخرى، من المراكز والمؤسسات الإسلامية يتعامل باللغات المتعددة
للجالية الاسلامية الموجودة في بريطانيا التي تمثل ملتقى حضارات ويعيش على أرضها ناطقون
بلغات متعددة جداً.
ويوجد حاليًا حوالي 3.5 ملايين مسلم يعيشون في بريطانيا ، يشكلون أكبر أقلية
دينية في بريطانيان وهناك حوالى عشرة آلاف مسجد ومعهد ومركز ومدرسة في عموم إنجلترا
، منها ما يقرب من ألفي مسجد في مدينة لندن.
في السنوات الأخيرة ، أصبح المسلمون أكثر نشاطًا في السياسة البريطانية. في
الماضي، كان هذا النشاط يقتصر في الغالب على المجالس البلدية والمحلية ، ولكن الآن
دخل بعضها البرلمان وأصبح أعضاء في مجلس العموم وأعضاء مجلس اللوردات.
ويشكل المركز أحد «البروباجندا» الاعلامية للنظام الايراني وترويج سياسيته
وأفكاره بين السياسية والمفكرين والقادة في بريطانيا وأوروبا، واظهار النظام
الإيراني بنظام الداعي لسلام ونبذ العنف، رغم اتدانة النظام بدعم الارهاب وصلاته
بتنظيم القاعدة وكذلك القبض على دبلوماسيين إيرانيين بتهمة تنفيذ عمليات ارهابية
في اوروبا.
و حجة الإسلام والمسلمين هاشم الموسوي، ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في
لندن، ورئيس المركز الإسلامي في انجلترا.
وقال ممثل المرشد الأعلى في بريطانيا: «من واجبات الخطوة الثانية للثورة الإسلامية
الإيرانية استخدام محتوى هذه الرسالة لتقليل المشاعر المعادية للإسلام في الغرب.
وقال «الموسوي» في انجلترا خلال
احدي الندوات بالمركز: «إن المرشد الأعلى للثورة لم يدعُ الشباب الغربي إلى الإسلام
في رسالته (رسالة المرشد الأعلى إلى الشباب في أوروبا وأمريكا الشمالية في 2014) ،
لكنه طلب منهم عدم التعرف على الإسلام من المصادر الغربية المعادية للإسلام لأن المصدر
الرئيسي للإسلام هو القرآن ».
وأضاف حجة الإسلام والمسلمين الموسوي: «اليوم من أهم مشاكل العالم الغربي أنه
لا يريد قبول الصورة الصحيحة للإسلام التي عُرضت على العالم بعد الثورة الإسلامية الإيرانية
، لذلك يحاول تقديم صورة خاطئة عن الإسلام الحقيقي بالابتزاز ».
كما أشار ممثل المرشد الأعلى في بريطانيا إلى التقدم المادي والمعنوي للجمهورية
الإسلامية الإيرانية خلال الـ 42 سنة الماضية وقال: "إن الثورة الإسلامية الإيرانية
تحاول إظهار الوجه الحقيقي للإسلام للعالم. وأهم رسالة لهذا العام هي بداية العام الجديد
لهذه الثورة ، أنتم جميعًا ، وخاصة أنتم الشباب ، تحاولون تقديم صورة عن الإسلام تقوم
على العقل والفكر ومليئة بالطيبة والسلام.
أنشطة المركز
أزمات متعددة
