مرصدالأزهر يدين التفجير .. الارهاب يستهدف كنيسة في إندونيسيا

الأحد 28/مارس/2021 - 02:20 م
طباعة مرصدالأزهر يدين التفجير علي رجب
 
مرصدالأزهر يدين التفجير

انفجر درجة نارية المفخخة ركباها الراكبين رجل و امرأة من المتوقع أنهما المتزوجين هجوما على الكنيسة الكاتيدرالية بمدينة ماكاسار أكبر المدن في إندونيسيا الشرقية و وقع 20 ضحايا في الحدث و هم مسيحيون. و كانت أقدم الكنيسة في إندونيسيا الشرقية.

وقالت الشرطة الإندونيسية، إن جماعة من المصلين كانت داخل الكنيسة التى تقع على جزيرة سولاويسى وقت الانفجار الذى تزامن مع اقتراب القداس من نهايته.

وقال القس ويلهيموس تولاك، لوسائل إعلام إندونيسية إن شخصا يُشتبه بأنه مهاجم حاول دخول الكنيسة على متن دراجة نارية لكن أحد أفراد الأمن منعه.

 

ووصف جومار جولتوم رئيس مجلس الكنائس الإندونيسى، الهجوم بأنه "حادث وحشى" فى ضوء احتفال المسيحيين بأحد السعف وحث الناس على التحلى بالهدوء والوثوق بالسلطات.

تقاتل إندونيسيا، أكبر دول العالم من حيث عدد السكان ذات الأغلبية المسلمة، متشددين مسلحين منذ تفجيرات في منتجع جزيرة بالي عام 2002 أسفرت عن مقتل 202 شخص معظمهم من السياح الأجانب.

قال رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو أن الإرهاب جريمة ضد الإنسانية لا علاقة لها مع أي الأديان. و قال " طلبت على رئيس الشرطة لكشف كل المتورطين على هذه الإنفجار الإنتحارية حتى جذورهم." و قدم الحكومة الإندونيسية خالص التعازي إلى الضحايا و أسرهم و ضمن الدولة على كل تصرفاتهم في المستشفيات لظروف الإقتصادية الصعبة بسبب الجائحة الكورونا المستجد. و دعا المواطنين لمحاربة الإرهاب و التطرف التي مخالفة على مبادئ التعاليم الأديان و الفلسفة الوطنية البانجاسيلا.

 

و قدم رئيس العام جمعية المحمدية  الدكتور حيدر ناصر خالص التعازي على كل ضحايا الإنفجار و طلب إلى الشرطة لكشف كل المتورطين في الإنفجار و أسباب العمليات و شبكاتهم. و طلب " على المجتمع أن يقوّي التضامن و الأخوة لوحدة الوطن التي نتمناها."

 

كذلك قدم الدكتور عبد الله محمود هيندروبريونو وزير الهجرة الأسبق  و عضو الهيئة المحاربين العسكريين السابقين نيابة عن كبار الوطنيين المخلصين خالص التعازي العميق لضحايا الإنفجار الإنتحاري على كنيسة كاتيدرالية بالشارع كارتيني ماكاسار و أسرهم. في وسط الوباء الذي يسيطر الأمة الإنسانية في العالم و تأثيرها على ظروف الإقتصادية ما زال هناك أشخاص يحلمون الحصول على إرادتهم الوهمية بالعمليات الإرهابية الوحشية.هم ما زالوا يعيشون بيننا لم يستيقظوا أن التعاليم المتطرفة التي أوهموا بها متناقضة بالأخلاق الإنسانية المتحضرة. منفذ الإنفجار الإنتحاري قد كسر المبدئين في وقت واحد أولها المبدئ الإجتماعي لأنه قتل الناس الأبرياء و المبدئ الفردي لأنه قتل نفسه مخالفا لأوامر الله تعالى : "و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة." (البقرة : 195). للمجرمين على المبادئ الإنسانية مثلهم ليس لديهم المكان في إندونيسيا التي تجري و تسعى متلحقة على التخلف من الدول التي قد استيقظوا من الأحلام الوهمية لحصول على الحياة الرفاهية.  و طلب لشباب الأمة الإندونيسية لأسرع و أصح ممكن لترتيب الصفوف. طهروا أنفسكم و الشعب الإندونيسي من السرطان الإجتماعي الخبيث لنهضة جمهورية إندونيسيا من نومها الطويل.

 

من جانبه قال مصعب مقدس الباحث في الشئون الحركات الإرهابية من الممكن العملية الإنتحارية نفذتها الجماعة أنصار الدولة تابعة لداعش الإرهابية لعدم إمكانية جماعة مجاهدي إندونيسيا الشرقية الخروج من الغابات في المحافظة سولاويسي الوسطى التي تحت حراسة مشددة من قبل القوات الخاصة من الجيش و القوات مكافحة الإرهاب من الشرطة. و في آخر يناير 2021 تم القبض على 19 إرهابيا من جماعة أنصار الدولة من المحافظة سولاويسي الجنوبية و تم نقلهم إلى جاكرتا عاصمة البلاد.  و أثناء القبض عليهم وقع التبادل النارية بين القوات الشرطة و الإرهابيين.

 

وقال رئيس قسم العلاقة العامة الشرطة اللواء رادين آرغو أن المنفذين ركبا الدرجة النارية برقم اللوحة ( DD 5984 ND ) و انفجر جسدا المنفذين تكونا أشلاء. و طلب الشرطة لأمة المسيحية لقيام العيد القيامة عبر الإنترنت خوفا من الهجوم في المدن الأخرى و بناء على البروتوكول الصحية لسلامة المواطنين من إنتشار الوباء الكورونا المستجد.

 و كانت القوات مكافحة الإرهاب من الشرطة ستتعمق على التحريات و التحقيقات على 19 إرهابيا المقبوض عليهم لحصول على المعلومات عن منفذي الإنفجار و التخطيطات الإرهابية.

قدم نائب الرئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أمير الدين إدانة بأشد العبارات و اعتبر أن العمليات الإرهابية الخبيثة على الأقليات تحدد إقامة حقوق الإنسان في إندونيسيا. و طلب على الشرطة لكشف كل المتورطين و إحالتهم إلى القضاء.

من جانبه أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، استهداف إحدى الكنائس بمدينة «ماكاسار» في إندونيسيا، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات الدينية عند المسيحيين الكاثوليك، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص على الأقل.

وقال بيان «تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بقلق بالغ الأنباء الواردة عن استهداف إحدى الكنائس بمدينة "ماكاسار" في إندونيسيا، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات الدينية عند المسيحيين الكاثوليك، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص على الأقل».

وادان مرصد الأزهر بأشد العبارات هذه الهجمات التي تهدف  إلى بث الفتنة والفرقة وزعزعة استقرار المجتمعات، واستبدال الأمن بالخراب والدمار.

وحذر من استغلال الجماعات الإرهابية مجددا للمناسبات الدينية للعودة من جديد؛ لذا يجب على كافة الجهات المعنية التيقظ لمثل هذه المحاولات التي تحاول الجماعات الإرهابية تنفيذها كلما سنحت الفرصة لها.

 


شارك