نشر الطائفية .. الحوثي يد إيران فى تنفيذ مخططاتها عبر مساجد اليمن

الجمعة 23/أبريل/2021 - 04:01 ص
طباعة نشر الطائفية .. الحوثي أميرة الشريف
 
لم تكتف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بارتكاب جرائم القتل والنهب والسرقة ، بل بدأت تتخذ المساجد لنشر أفكارها الإرهابية لإشعال الفتنة الطائفية، حيث بدأت مليشيا الحوثي بتزويد عدد من مساجد شمال اليمن بأجهزة نقل أذاعي مباشر ضمن حملة واسعة النطاق تستهدف تأجيج نار الطائفية.
وتواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية تنفيذ توصيات وتعليمات الملالي باليمن، حيث تقوم بانتهاكات عابثة بروحانية شهر رمضان من خلال تدنيسها للمساجد بنشر طائفيتها الإرهابية وبفرض تعليمات المذهب الإثني عشري الشيعي الذي تلتزم به جميع المساجد بالقوة الجبرية.
وتنص تلك التوجيهات على الالتزام بأوقات الأذان بحسب التقويم الصادر عن الميليشيات المخالف للسنة والشرع وحصر إلقاء المواعظ على معمميهم وإجبار المصلين الدعاء لمقاتليهم، وترديد الصرخة وحث الناس على مقاتلة الشرعية والسعودية وإجبار الخطباء على الخطب الجاهزة منهم.
وتسعى المليشيات الإرهابية لنشر الفكر الإيراني عن طريق ربط كافة المساجد في مناطق سيطرتها خصوصا في "الحديدة" و"ذمار" و"المحويت" و"ريمة"، بقناة تحكم عن بعد واحدة لبث حلقات مسمومة لزعيمها الإرهابي وبرامجها الطائفية والتضليلية.
هذا وقد فرضت الميليشيا بث خطب زعيمه الإرهابي عبدالملك الحوثي عبر مكبرات الصوت للمساجد وقت صلاة التراويح، بالإضافة إلى تخصيص أوقات قبل وبعد الصلاة لنقل مباشر لبرامج ثقافية طائفية عبر وسائلها الإذاعية.
وأجبرت الميليشيا الإرهابية جميع المساجد في مناطق سيطرتها الجغرافية على قطع أبرز شعائر رمضان لدى اليمنيين لإذاعة الخطاب الطائفي الذي يلقيه الحوثي يومياً خلال شهر الصوم، وفق وثيقة تعميم صادر من "هيئة الأوقاف" الحوثية.
ووفقاً للتعميم الحوثي الذي أصدرته "الأوقاف" الحوثية، ألزمت المليشيا قيمي المساجد بفتح "البرامج الدينية التوعوية" المفخخة بالأفكار المتطرفة عبر مكبرات الصوت قبل أذان المغرب يومياً في رمضان.
وفرضت مليشيا الحوثي قيوداً وتضييقاً على أداء صلاة "التراويح" الرمضانية أو منعها بشكل كامل.
وطالت الانتهاكات الحوثية دور العبادة بشكل سافر، حيث تحولت معظم المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين خلال الشهر الفضيل إلى أماكن للسمر وجلسات مضغ القات وثكنات عسكرية لعناصر المليشيا الإرهابية.
ونفذت الميليشيات منذ دخول رمضان حملة واسعة لاعتقال وملاحقة الأئمة والخطباء الذين رفضوا الالتزام بتعليماتهم ومن ثم تعذيبهم وقتلهم واخضاع من رضي منهم لدورات طائفية، حيث أكدت تقارير إعلامية بأنه تم تغيير 90% من الخطباء واستبدالهم بخطباء حوثيين موالين لهم وخضوع 10% من الأئمة للتوجيهات الحوثية.
وأجبرت ميليشيا الحوثي أكثر من 40 معلمًا للقرآن على حضور وتلقي دورة طائفية بالقوة الجبرية استمرت لنحو 48 ساعة، وكانت قد داهمت ميليشيا الحوثي الإرهابية في الجمعة الأولى من شهر رمضان جامع "السعيد" أحد أكبر مساجد محافظة ذمار وأغلقته واختطفت إمامه الشيخ "يوسف الهلماني" واقتادته إلى جهة مجهولة، كما طال انتهاك مماثل باختطاف أمام المسجد الكبير وخطيبه "عبدالكافي البصير" في مديرية ميفعة "عنس" بذمار من قبل القيادي الأمني للحوثيين المدعو "أبو عبدالملك مطهر".
وشهدت ذمار التي تبعد 130 كيلومتر جنوب صنعاء حملة قمع غير مسبوقة ضد المساجد ورجال الدين المعتدلين وباتت المحافظة ساحة مفتوحة لحرب المليشيات الحوثية الطائفية خلال شهر رمضان.

شارك