أبوبكر شيكاو.. من هو زعيم جماعة بوكوحرام؟

الجمعة 21/مايو/2021 - 03:05 م
طباعة أبوبكر شيكاو.. من علي رجب
 
حان الغموض تحيط بمصير زعيم جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو، بعد وقوع اشتباكات مع "الجماعة المتشددة" التي باعت تنظيم داعش الارهابي، وتحول اسمها ولاية غرب افريقيا وعزل "شيكاو" أبو مصعب البرناوي زعيما لدعش في غرب افريقيا، مرجحه مقتله على يد تنظيم داعش.

من هو شيكاو؟
ولد شيكاو في جمهورية النيجر، بقرية "شيكو"، والتي يعيش سكانها من الزراعة وتربية الماشية، في شمال شرق ولاية يوب ن لايعرف تاريخ ميلاد حيث هناك ثلاثة تواريخ ميلاد ولكن المرجح انه ولد بين 1969 و 1975.
يستخدم العديد من الأسماء المستعارة منها أبو بكر سكيكوة ، والإمام أبو بكر شيكاو ، وأبو محمد أبو بكر بن محمد الشكووي المسلمي بشكو.
التحق بكلية بورنو الحكومية للدراسات القانونية والإسلامية للدراسات العليا، وعمل كمترجم لشركة متخصصة في التوحيد، ويجيد لغته الكانوري، والفولاني فضلا عن لغات الهوسا و العربية.
وفي تلك المرحلة تعرف على مؤسس حركة "بوكو حرام" محمد يوسف، وهو رجل دين يتمتع بشخصية كاريزمية جيدة التعليم كان يقود سيارة مرسيدس كجزء من مساعيه لإقامة دولة إسلامية خالصة في نيجيريا، والتحق "شيكاو" بـمؤسس"بوكو حرام".

قائد بوكو حرام
وفي بداية الحاقه بالتنظيم عمل كخبير الأسلحة، وتدرج في المناصب حتى أصبح الرجل  الثاني في بوكوحرام، وفي يوليو 2009 أصبح الرجل الأول وقائد التنظيم بعد مقتل محمد يوسف في حملة أمنية مع نحو 700 من أتباعه. 

وعقب تولي "شيكاو" زعامة "بوكو حرم، تعهد بالرد والثأر لمقتله شيخه مؤسس التنظيم، وشن علمليات ارهابية استهدفت موظفو الحكومة ، وضباط الشرطة ، والصحفيون ، والقرويون ، والطلاب ، والمسيحيين.
استثمر شيكاو خبرته في الأسلحة العسكرية استثمار شيطانيا، فأعلن في نفس العام 2010، أن جماعته تريد تطبيق الشريعة ولو بقوة السلاح، لتنتهج الجماعة منذ ذلك الحين العمليات الانتحارية والعبوات الناسفة التي تشبه تلك التي تستخدمها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. 
وظهر شيكاو في العديد من تسجيلات الفيديو، والتي تم نشرها على موقع يوتيوب، لإدانة الحكومة النيجيرية وتأثير الغرب والتهديد بهجمات جديدة، وفي 20 اغسطس عام 2013، أذاعت الحكومة النيجيرية مقتل شيكاو في أحد غارات قوات الجيش واشتباكات مع عناصر جماعة "بوكو حرام"، ولكن في سبتمبر ظهر شيكاو مجددا في فيديو ينفي خبر مصرعه ويتوعد فيه الحكومة النيجيرية باستكمال الأعمال الانتحارية ضد أهدافها وضد أهداف دولية حيوية بنيجيريا.
في مايو 2013 ، أعلنت شيكاو لأول مرة في مقطع فيديو أن بوكو حرام ستبدأ في اختطاف الفتيات. وقال إن عمليات الخطف جاءت انتقاما من قيام قوات الأمن النيجيرية باعتقال زوجات وأطفال أعضاء الجماعة.
وكان الحادث الأكثر رعبا في الشهر الماضي هو اختطاف 276 فتاة من مدرسة للبنات.

داعش وشيكاو
وفي 8 مارس عام 2015 بايعت حركة بوكو حرام تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بحسب بيان صوتي بُث عبر موقع الحركة على تويتر بكلمة صوتية على لسان شيكاو، ولكن بعد عزل زعيم داعش أبو بكر البغدادي ، " شيكاو، وتعين أبو مصعب البرناوي زعيما لتنظيم داعش في ولاية غرب أفريقيا، تمرد "شيكاو" ودخل في صراع مسلح مع  مقاتلي "البرناوي".
روج الجيش النيجيري بوفاة شيكاو عدة مرات ، فقط للتراجع عن مزاعمه بعد أن ظهر على قيد الحياة وحيويًا في مقاطع الفيديو الدعائية.
لقد كاد ان يعتقل الجيش النيجيري "شيكاو" في سبتمبر 2012 عندما داهموا منزله ، حيث تسلل من أجل حفل تسمية طفله البالغ من العمر ستة أيام ، وفقًا لمجموعة الأزمات الدولية . وتمكن من الإفلات بعيار ناري في ساقه ؛ اختطف الجيش زوجته وأطفاله الثلاثة.

مكافأ مالية
كان شيكاو على رادار المسؤولين الأمريكيين منذ توليه زعامة بوكو حرام، ، قدمت الولايات المتحدة مكافأة له ، حيث عرضت في 13 نوفمبر 2013، مكافأة مالية قدرها 7 ملايين دولار، للقبض على شيكاو، بعدما أدرجت "بوكو حرام" كجماعة إرهابية، في حين عرضت الحكومة النيجيرية 50 مليون نيرة "العملية النيجيرية" مكافأة لاعتقاله، ليكون زعيم بوكوحرام الرجل الأكثر المطلوبين في نيجيريا.
ومنذ عودة "بوكو حرام" للصراع المسلح وشن عمليات ارهابية في نيجيريا، أوقع أكثر من 40 ألف قتيل وهجر مليوني شخص، وامتدت أعمال العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون، منذ أكثر من 10 سنوات.

مصير غامض ونهاية وشيكة 
الغموض يحيط بمصير زعيم جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، بعد وقوع اشتباكات مع "الجماعة المتشددة" التي باعت تنظيم داعش الارهابي، وتحول اسمها ولاية غرب افريقيا وعزل "شيكاو" أبو مصعب البرناوي زعيما لدعش في غرب افريقيا.
تقارير متعددة أشارت إلى أن جماعة شيكاو، خل في اشتباكات مسلحة مع تنظيم داعش ادت الى استسلام حارسيه واصابة شيكاو، وحتي الأن لا يعرف مصير الارهابي المطلوب دوليا، والذي سبق ان أعلن مقتله مرتين.
وقد تم حصار "شيكاو" ومقاتليه من قبل مقاتلي ولاية غرب أفريقيا التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ، الذين هاجموا عشرات الشاحنات الصغيرة المجهزة بأسلحة ثقيلة. 
التقارير الاستخبارتية النيجيرية اشارت الىوجود مقاومة من قبل"شيكاو" لمقتلي داعش والذين طالبوه بالولاء والبيعة لزعيم ولاية غرب أفريقيا أبو مصعب البرناوي.
واقدم "شيكاو" على ماولة تفجير نفسه عبر مسدسًا أو حزامًا ناسفًا لمحاولة، لتفادي السقوط في يد مقاتلي البرناوي.

شارك