"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 22/مايو/2021 - 12:52 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 22 مايو 2021.

‏اليمن يطالب بالضغط على «الحوثي» لحل ملف «صافر»

قال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني إن الحديث عن جولة جديدة من المفاوضات بين الأمم المتحدة وميليشيات الحوثي الإرهابية بشأن خزان النفط ‎«صافر»، محكوم عليها بالفشل الذريع.
وأوضح الإرياني أن التجارب والمعطيات وجولات الحوار السابقة تؤكد أن الميليشيات الحوثية لا تفقه لغة الحوار، وأثبتت استخدامها ملف ناقلة «صافر» كمادة للمساومة والابتزاز السياسي‏.
وأشار الإرياني إلى فشل كل مساعي الأمم المتحدة خلال السنوات الأخيرة في تلافي الكارثة المتوقعة جراء تسرب أو غرق أو انفجار خزان النفط العائم ‎صافر، جراء استمرار تعنت ومراوغة ميليشيات الحوثي الإرهابية، وتراجعها أكثر من مرة عن التزاماتها بالسماح لفريق أممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها‏.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بممارسة أقصى درجات الضغط على ميليشيات الحوثي، كخيار وحيد لحلحلة الملف، وتلافي وقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية هي الأكبر في تاريخ البشرية، سيتضرر منها ملايين البشر، وستدفع ثمنها المنطقة والعالم لعقود قادمة.

غريفيث في آخر جولاته في اليمن والحرب رهان الحوثيين

في انتظار تعيين بديل، يقوم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بجولة ربما تكون آخر جولاته، ينتظر أن يلتقي خلالها مسؤولي الحكومة، وقيادات في تحالف دعم الشرعية، وكل أطراف الملف اليمني، باستثناء ميليشيا الحوثي.

ومع تعيين غريفيث وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، سيظل ممسكاً بالملف اليمني، إلى حين اختيار بديل له، في عملية ينتظر أن تستغرق نحو شهر، وهو أمد زمني، ربما يزيد من سوء الأوضاع الإنسانية في مأرب، في ظل استمرار ميليشيا الحوثي في حشد عناصرها غرب المحافظة، للشهر الخامس على التوالي. 

وفيما جدد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندر كينغ، التأكيد على أن مأرب لن تسقط، أكدت مصادر عسكرية يمنية لـ «البيان»، أن الميليشيا، ورغم الخسائر الفادحة التي التي تكبدتها، إلا أنها دفعت بتعزيزات إضافية جديدة قادمة من صنعاء، وتضم المئات ممن جُندوا وأخضعوا لدورات فكرية طائفية، قبل أن يتم تسليحهم في منطقة وادي ظهر شمال غرب المدينة.

ووفق المصادر، فإن وحدات استطلاع القوات الحكومية، رصدت تحركات عسكرية من وادي ذنه باتجاه معسكر كوفل، وباتجاه منطقة الزور، وبالاتجاه الغربي للبلق الجنوبي، مشيرة إلى أن التحركات تشمل نقل مجاميع مسلحة تخطط لمهاجمة منطقة سد مأرب والبلق الجنوبي، فضلاً عن رصد تحركات مستمرة لمجاميع من ميليشيا الحوثي جنوب سلسلة مرتفعات هيلان، باتجاه شمال جبهة المشجح.

وأضافت المصادر: «تعتقد الميليشيا أن بإمكانها تحقيق أي اختراق في جبهات مأرب، خلال الفترة التي سيستغرقها مجلس الأمن للتوافق على مرشح جديد يخلف غريفيث»، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن استمرار تعنت ميليشيا الحوثي، من شأنه تعقيد مهمة المبعوث الجديد، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات رادعة من مجلس الأمن الدولي تجاه الميليشيا، وفرض خطة السلام بقرار دولي، استناداً إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ولم تكتفِ الميليشيا بوضع العراقيل أمام فرص السلام، بل استمرت في تعنتها تجاه ملف خزان صافر، إذ مضت أكثر من أربعة أشهر والميليشيا تراوغ في إعطاء الموافقة للأمم المتحدة للوصول للسفينة، وتقييم حالتها، قبل أن يقرر الخبراء كيفية إفراغ حمولتها، لتجنب كارثة بيئية غير مسبوقة. وتأمل الأمم المتحدة في تذليل آخر العقبات أمام وصول الفريق الفني للسفينة الأسبوع المقبل، خلال لقاء مرتقب مع الميليشيا.

فضح مخطط الحوثيين لبث الرعب بين سكان مأرب

كشفت الاعترافات التي أدلى بها مسؤول خلية زرع العبوات الناسفة في مدينة مأرب عن مدى الفشل الذي وصلت إليه ميليشيا الحوثي في تحقيق أي اختراق على جبهات القتال ولهذا سعت إلى بث الرعب وسط سكان عاصمة المحافظة واستهداف الناقلات التجارية على الطريق الدولي كي تمرر كذبة أنها وصلت أطراف المدينة كما كانت تسعى للترويج لذلك منذ بداية هجومها الجديد على مأرب.

تجنيد

وفي الاعترافات التي أدلى بها مشير القحطاني والذي كان يعمل في ورشة ( لسمكرة ) السيارات قبل أن تنقله ميليشيا الحوثي إلى صنعاء حيث تم استكمال تجنيده وتعليمه على زراعة وتفجير العبوات الناسفة، تظهر المدى الذي وصلت إليه الميليشيا من الإجرام. من جهة استخدام حافلة نقل الركاب التي أعطيت له لنقل المتفجرات بين الركاب والأمر الآخر طريقة التمويه في تشكيل وإخفاء هذه العبوات من خلال استخدام علب زيت السيارات وحشوها بالمتفجرات وأيضاً علب زيوت الطعام الكبيرة حيث تقوم الميليشيا بشق جدار هذه العلب وحشوها بالمتفجرات ومن ثم إعادة إغلاقها بإحكام وهو أمر يجعل المدنيين وصغار السن ضحايا لهذه العبوات إذ بالإمكان العبث بها أو أخذها للاستفادة منها في نقل المياه كما يفعل الكثير من السكان.

مواجهة المخططات

ولكن أكثر ما يستفاد من هذه الاعترافات هو الدور الفاعل لأبناء القبائل في مواجهة هذه المخططات حيث اشتبه أبناء قبيلة عبيدة بسلوك الرجل وعندما أمره عناصر الميليشيا باستهداف ناقلتين كبيرتين للبضائع على الطريق الدولي الرابط بين عاصمة المحافظة وحقول النفط والغاز والأراضي السعودية وقيامه بوضع علبتين من الزيوت المملوءتين بالمتفجرات في مدخل مدينة مأرب ضبط وسلم للأجهزة الأمنية.

وفي المقابل فإن هذه الاعترافات وحسب سكان في مأرب شكلت صدمة لقطاع واسع من أبناء القبائل بأنها كشفت عن مجموعة من أبناء المحافظة يعملون مع جهاز مخابرات الميليشيا ويتولون استقطاب وتجنيد العملاء لهم والإشراف على نقل المتفجرات من مناطق سيطرة الميليشيا إلى وسط المحافظة وعاصمتها تحديداً مستغلين علاقاتهم القبلية ومكانتهم وأيضاً معرفتهم بالطرق الالتفافية التي تجنبهم الملاحقة أو الاعتراض.

بلينكن: الحوثيون يستفيدون من «الدعم الإيراني السخي» في ضرب اليمن

اتهم أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي الحوثيين بالاستفادة من الدعم «الإيراني السخي» عسكرياً في ضرب اليمن وتهديد اليمنيين، وشن هجمات على المواقع السكانية والتجمعات المدنية التي تضر البلاد والبنية التحتية للشحن التجاري، وتفاقم الأوضاع الإنسانية التي أصبحت معروفة على أنها أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وقال الوزير الأميركي في بيان أول من أمس، إنه حان الوقت لإنهاء هذا الصراع في اليمن، مشجعاً مساءلة الحوثيين عن أعمال الحرب التي تديم الصراع في البلاد، وتقوّض جهود السلام، بما في ذلك «الهجوم الوحشي» والمكلف الذي يستهدف محافظة مأرب، مشيراً إلى أن تصنيف وزارة الخزانة اثنين من قادة الحوثي على قائمة العقوبات، يأتي بعد إجماع غير مسبوق بين المجتمع الدولي والجهات الفاعلة الإقليمية، والتأكيد على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، واستئناف محادثات السلام.

ورأى الوزير أن الحوثيين يستفيدون من «الدعم العسكري السخي من الحكومة الإيرانية»، وذلك لشن هجمات ضد التجمعات السكانية المدنية والبنية التحتية للشحن التجاري في اليمن، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية والأزمة في البلاد، «فيما تصفه الأمم المتحدة بأنه من أسوأ الكوارث الإنسانية الحالية في العالم»، لافتاً إلى أن الأمر التنفيذي رقم 13611 الذي استندت إليه وزارة الخزانة في فرض عقوبات على اثنين من قادة الحوثي، ما هو إلا نتيجة للجرائم الإنسانية التي ارتكبوها في حق الشعب اليمني.

وأضاف: «تم تصنيف محمد عبد الكريم الغماري لدوره في تدبير هجمات قوات الحوثي التي تؤثر على المدنيين اليمنيين، وقد تولى مؤخراً مسؤولية هجوم الحوثيين الواسع النطاق على الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية في محافظة مأرب، فضلاً عن الهجمات ضد الأراضي السعودية والدول المجاورة، ويؤدي هجوم مأرب إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعرض ما يقرب من مليون نازح داخلي ضعيف لخطر النزوح مرة أخرى، ويهدد بتجاوز الاستجابة الإنسانية الممتدة بالفعل، ويؤدي إلى تصعيد أوسع». وفيما يخص العقوبات على المسؤول الحوثي يوسف المداني، أوضح بلينكن، أنه وضع على قائمة العقوبات بسبب المخاطر الكبيرة التي يمثلها بارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن مواطني الولايات المتحدة، والأمن القومي، والسياسة الخارجية وهو قيادي بارز في قوات الحوثي، قائد القوات في الحديدة، وحجة، والمحويت، وريمة باليمن، مبيناً أنه منذ مطلع العام الحالي 2021 تم تكليف المداني بالهجوم على مأرب، وأدّت عملية إعادة تموضع الحوثيين المستمرة وغيرها من الانتهاكات لبنود وقف إطلاق النار الواردة في اتفاق الحديدة، إلى زعزعة استقرار مدينة تُعد طريقا حرجا للسلع الإنسانية والتجارية الأساسية.

وأشار إلى التقارير الدولية المنتظمة عن هجمات الحوثيين، التي تؤثر على المدنيين والبنية التحتية المدنية في الحديدة وحولها، مما يزيد من تفاقم الوضع بالنسبة لليمنيين، الذين يواجهون بعضاً من أعلى مستويات الاحتياجات الإنسانية في البلاد، مضيفاً: «ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لجميع الهجمات والهجوم العسكري، وخاصة هجومهم على مأرب، الذي لا يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للشعب اليمني، كما نحثهم على الامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار، والمشاركة في جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتحقيق السلام».

بدورها، قالت وزارة الخزانة الأميركية، إن الحوثيون يواصلون، بدعم من الحكومة الإيرانية، شن «حرب دموية» ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، باستخدام الصواريخ الباليستية، والمتفجرات، والألغام البحرية، والطائرات المسيرة دون طيار، لمهاجمة القواعد والمراكز السكانية، والبنية التحتية والتجارية، وخطوط الشحن، كما سمح الدعم الإيراني من خلال التمويل والتدريب، وتقديم المعدات العسكرية للحوثيين، بتهديد جيران اليمن، وشن «هجمات شنيعة» تضر بالبنية التحتية المدنية في اليمن والسعودية.

وأفادت في بيان أول من أمس، بأن المسؤول الغماري الذي تم معاقبته بصفته رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الحوثية، وهو أعلى قائد في هيكل القيادة العسكرية للحوثيين، مسؤول بشكل مباشر عن الإشراف على العمليات العسكرية للحوثيين، ووجه بشراء ونشر أسلحة مختلفة، بما في ذلك العبوات الناسفة والذخيرة والطائرات دون طيار، وبحسب ما ورد فإن الغماري تلقى تدريبه العسكري في معسكرات ميليشيا الحوثي التي يديرها حزب الله اللبناني، وفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

وأضاف: «مؤخرا، حل الغماري مكان عبد الخالق الحوثي، شقيق زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، قائداً عاماً لهجوم الحوثيين في مأرب، وكانت مأرب بمثابة معقل للاستقرار لملايين اليمنيين، حيث استضافت مخيمات لما يقرب من مليون نازح، وقد أجبر الهجوم بالفعل عشرات الآلاف من هؤلاء النازحين على الإخلاء، ويهدد بتشريد مئات الآلاف إذا استمر. وشارك الغماري في هجمات الحوثيين على صعدة في شمال غربي اليمن، والاستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014. وفي عام 2015 تم تعيينه رئيساً لما يسمى اللجنة الثورية العليا ومشرفاً للحوثيين في محافظة حجة».

وفي مؤتمره الصحافي، قال تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي إلى اليمن، «إذا لم يكن هناك عنف من الحوثيين، فلن تكون هناك عقوبات ولا حرب ولا مبعوث أممي ولا تحالف عربي لقيادة الحرب»، مؤكداً أن الجهود الأميركية ستظل مستمرة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين، وأن سقوط مأرب بأيدي الحوثيين يعد من المحال، إذ «توقع العديد أن تسقط قبل رمضان، أو أثناء شهر رمضان، لكنها لم تسقط ولن تسقط».

وأضاف بعد إعلان العقوبات على القياديين الحوثيين أن المجتمع الدولي أصبح «أكثر قلقاً من استخدام الحوثيين للعنف في اليمن»، مفيداً بأن «الولايات المتحدة لديها أدوات ضغط، وهي غير راضية عن إجراءات الحوثيين التي لا تتماشى مع المجتمع الدولي بشأن هذه القضية».

ولوّح ليندركينغ إلى أن تصنيف الجماعة الحوثية في قائمة الإرهاب الأميركية، مرتبط بسلوكها، قائلاً: «نحن نقيّم باستمرار الوضع والسلوك، وعلى استعداد لاتخاذ أي خطوات مناسبة استجابة للسلوك».

تشكيك يمني في جدوى المساعي الأممية لإقناع الحوثيين بصيانة «صافر»

شككت الحكومة اليمنية في جدوى المساعي الأممية الرامية إلى إقناع الميليشيات الحوثية بالسماح بصيانة ناقلة النفط العائمة (صافر)، مرجحة أن تنتهي هذه المساعي بـ«الفشل» على غرار المساعي السابقة التي أجهضها تعنت الجماعة المدعومة من إيران.
جاء ذلك في وقت تواصل فيه الميليشيات الانقلابية هجماتها باتجاه مأرب وتصعد من عملياتها في حجة إلى جانب خروقها المستمرة للهدنة الأممية في الحديدة حيث الساحل الغربي للبلاد.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني في تغريدات على «تويتر» أمس (الجمعة): «إن الحديث عن جولة جديدة من المفاوضات بين الأمم المتحدة وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن خزان النفط (صافر)، محكوم عليها بالفشل الذريع، وهو ما تؤكده التجارب والمعطيات وجولات الحوار السابقة التي أثبتت أن الميليشيا لا تفقه لغة الحوار، وتستخدم هذا الملف مادة للمساومة والابتزاز السياسي».
وتابع «فشلت كل مساعي الأمم المتحدة خلال السنوات الأخيرة في تلافي الكارثة المتوقعة جراء تسرب أو غرق أو انفجار خزان النفط العائم (صافر)، جراء استمرار تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتراجعها أكثر من مرة عن التزاماتها بالسماح لفريق أممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها».
ودعا الوزير اليمني «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على ميليشيا الحوثي، كخيار وحيد لحلحلة الملف وتلافي وقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية هي الأكبر في تاريخ البشرية، حيث سيتضرر منها ملايين البشر، وستدفع ثمنها المنطقة والعالم لعقود قادمة». بحسب تعبيره.
وكانت مصادر دبلوماسية أبلغت «الشرق الأوسط» أن الأمم المتحدة تسعى الأسبوع المقبل إلى عقد اجتماع مع مسؤولين من طرف الحوثيين لبحث زيارة فريقها الفني الناقلة (صافر) في أقرب وقت ممكن.
ميدانياً، أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني باستمرار الهجمات الحوثية الضارية باتجاه مأرب رغم الخسائر التي تتكبدها الجماعة غرب المحافظة خصوصاً في مناطق الكسارة والمشجح.
وذكر الإعلام العسكري أن 13 عنصراً حوثياً قتلوا وجرح آخرون، في معارك دارت الخميس مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله: «إن عناصر الجيش والمقاومة كسروا هجوماً شنته الميليشيا وأجبروها على التراجع والفرار بعد مصرع 13 من عناصرها وجرح آخرين إلى جانب خسائر أخرى في العتاد».
وأضاف المصدر «أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت مواقع وتحصينات الميليشيا على امتداد جبهة المشجح وكبّدتها خسائر في المعدات والأرواح، في وقت استهدف فيه طيران تحالف دعم الشرعية تجمعات وتعزيزات الميليشيا وألحق بها خسائر بشرية ومادية حيث دمر مدرعة وثلاث عربات قتالية وقتل كل من كانوا على متنها».
بالتوازي مع هذه التطورات في مأرب أفادت المصادر العسكرية بأن قوات الجيش كسرت هجوماً شنته ميليشيا الحوثي على مواقع عسكرية في جبهة بني حسن بمديرية عبس غرب محافظة حجّة.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن عناصر الجيش الوطني «تصدوا للهجوم بكل كفاءة واقتدار وأجبروا عناصر الميليشيا على التراجع والفرار بعد تكبّدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح».
وأضاف أن «طيران تحالف دعم الشرعية استهدف تجمعات وآليات قتالية تابعة للميليشيا الانقلابية في مواقع متفرقة بجبهة بني حسن ومحيطها، وأسفرت الغارات أيضاً عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات».
وفي الحديدة، واصلت الميليشيات الحوثية خروقها للهدنة الأممية في الحديدة بقصف مساكن المدنيين في التحيتا والدريهمي ومناطق أخرى على امتداد خطوط التماس، وفق ما أفاد به الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة.
وفي اليومين الأخيرين ذكرت المصادر أن القوات المشتركة رصدت 120 خرقاً وانتهاكاً ارتكبتها ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، في مناطق متفرقة بمحافظة الحديدة.
وشملت هذه الخروق، عمليات عدائية قامت بها الميليشيات ضد المدنيين تمثلت بقصف واستهداف منازلهم ومزارعهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث تركزت الخروق في مناطق الفازة والجبلية ومركز مدينة التحيتا، وحيس والدريهمي.
ومنذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، أواخر 2018، أدت خروق الجماعة الحوثية إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، بحسب ما وثقته الحكومة الشرعية.
ولا تلوح في أفق الأزمة اليمنية أي حلول قريبة لوقف القتال والتوصل إلى سلام رغم المساعي الأممية والدولية والمبادرات بسبب رفض الميليشيات لهذه الجهود وإصرارها على التصعيد العسكري.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أعلن في أحدث تصريحاته أن بلاده لن تقبل بوجود المشروع الإيراني مهما كلف ذلك من ثمن، في إشارة إلى تمسك الشرعية بمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من طهران عسكرياً، خصوصاً بعد أن رفضت الجماعة الخطط المقترحة للسلام.
ووصف الرئيس هادي سلوك الميليشيات بأنه ينطوي «على الإرهاب، والحقد، والنزعة الإجرامية، والارتهان للإرادة الإيرانية الهادفة لإشعال الحروب والأزمات، وتغذية جذوتها».

تدمير المتاحف اليمنية ونهب آلاف القطع الأثرية

تناولت معلومات من مصادر حكومية يمنية، مؤخراً، ما قامت به التنظيمات الإرهابية «القاعدة» و«داعش» و«الحوثي» من تدمير ونهب للمتاحف والمخطوطات والآثار اليمنية، مشيرةً إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تفوقت على قرينتيها «القاعدة» وداعش» في العبث بمقتنيات اليمن من الآثار التي تعود إلى مراحل مختلفة في التاريخ اليمني.
ووثقت الحكومة اليمنية نهب ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران 14 ألف مخطوطة نادرة وقطع ومقتنيات أثرية، بينها أقدم نسخة كاملة للقرآن الكريم في العالم كانت بمكتبة الجامع الكبير في صنعاء، حيث تدور اتهامات لقيادات حوثية ببيع النسخة لتاجر إيراني بثلاثة ملايين دولار، ومساعدتها في تهريب نسخة عمرها 800 سنة من التوراة إلى خارج اليمن.
وتزامناً مع اليوم العالمي للمتاحف، الموافق للثامن عشر من مايو كل عام، قال وكيل الهيئة العامة للآثار والمتاحف، محمد سالم السقاف، في تصريحات صحفية، إن 25 متحفاً في اليمن تعرَّضت للتدمير بعضها بشكل جزئي والبعض الآخر بشكل كامل، على أيدي ثلاثي تنظيمات الإرهاب من «الحوثي» و«داعش» و«القاعدة».
وفي حين طالت يد «القاعدة» بالتدمير مزارات تاريخية في أكثر من محافظة، والمتحف الوطني في محافظة أبين، عبثت ميليشيات الحوثي بمحتويات عدة متاحف أبرزها متاحف تعز وذمار وظفار، ونهبت قطعاً أثرية وباعتها، غير قصفها للمتحف الوطني في «كريتر» بعدن عام 2015، ونهب محتوياته من القطع الأثرية التي يزيد عددها على 5 آلاف قطعة.
كما تفيد معلومات هيئة الآثار عن اتخاذ الحوثيين متاحف كثكنات عسكرية ومخازن سلاح ومواقع لنصب صواريخ أطلقتها باتجاه الداخل اليمني ودول الجوار، ما تسبب في تدمير كلي وجزئي لـ 25 متحفاً من أصل 27 في عموم البلاد تحفظ شواهد التاريخ والحضارات اليمنية في عصور مختلفة.

شارك