انتحال صفة لاجئان أفغانيان.. ارهاب إيران يصل السويد

الإثنين 24/مايو/2021 - 12:51 ص
طباعة انتحال صفة لاجئان علي رجب
 

كشفت تحقيقات سويدية ، عن دور لاجئان من الاصول الافغاني، كان يخططان لتنفيذ عمليات ارهابية ضد المعارضين الإيرانيين في دولة السويد، وهو يكشف عن الخلايا النائمة لطهران في أوروبا بعد عدة عمليات ارهابية تستهدف المعارضين لنظام المرشد علي خامنئي، اشرها قضية الدبلوماسي الايراني اسد الله أسدي، المحكوم عليه بالسجن 20 عامان

في 6 أبريل 2021 اعتقلت شرطة الأمن السويدية رجلاً  يدى "فؤاد. م"، وامرأة تدعى "سلمى. خ " بتهمة التخطيط لعمل إرهابي في البلاد.

سلمى وفؤاد ، اللذان وصلا إلى أوروبا مع موجة من طالبي اللجوء في عام 2015 ، عرفا نفسيهما بأنهما يبلغان من العمر 22 و 24 عامًا ، على التوالي ، من المواطنين الأفغان، ولكن بعد ست سنوات ، اكتشف جهاز الأمن السويدي بعد إلقاء القبض عليهم بتهم إرهابية أن عمرهم وجنسيتهم وربما أسمائهم كانت مزورة أيضًا. وبحسب الشرطة ، فقد ذهب الاثنان إلى أوروبا لأغراض إرهابية وتحولا إلى خلايا نائمة لتعمل إذا لزم الأمر.

واللاجئ الافغاني " فؤاد.م" وصل السويد في 28 أكتوبر 2015، وهو من مواليد  في ولاية كابيسا في شمال شرق أفغانستان، ولكنه عاش في ايران لسنوات طويلة، نظرا للصراع داخل أفغانستان.

كانت بطاقة اللجوء الأولى للزوجين سارية حتى عام 2020. قبل خمسة أشهر من انتهاء إقامتهم ، تقدموا بطلب لتمديد لمدة ثلاث سنوات أخرى ، وتم قبول طلباتهم حتى عام 2023.

ولكن في أبريل الماضي، اعتقل الزوجان "فؤاد.م" و"سلمى.خ"، حيث كان يخططان لاغتيال مواطنين إيرانيين في السويد معارضين لنظام الملالي ، ولم تُعلن أسماؤهم بعد ؛ المؤامرة التي بدأ التخطيط لها مطلع يناير 2021 ، واكتشافها قاد قوات الأمن السودية.

وبعد شهر من الاعتقال والتحقيقات، أكتشف الامن السويدي أن هوية الزوجان مزيفة، لم يكونوا أفغانًا وذكروا كذبًا أنهم كانوا أصغر منهم بحوالي 10 سنوات، ولديهم صلات بالاستخبارات الايرانيةن وانهم من أصول ايرانية وليس أفغانية، وفقا لما ذكرته "إيران واير" المعارضة.

وقال المحامي الايراني المقيم في السويد، نعمت رستمي: "تحاول الحكومة الإيرانية التسلل إلى مجتمعات مثل السويد تضع الديمقراطية واحترام سيادة القانون أولاً وقبل كل شيء ، وتحترم حقوق الإنسان ، حتى للأجانب الذين يلتمسون اللجوء، لنشر الارهاب وساتهداف المعارضين للنظام طهران"، مضيفا" الحرس الثوري ينشر الارهاب في كل مكان".

قضية "فؤاد وسلمى" تعيد ذكر الارهاب الايراني على الاراضي السويدية، ففي عام 1993 ، اكتشف السويديون قنبلة وأبطلوا مفعولها في مكتب ستوكهولم التابع للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية" المعارض"  وهو ما ادى الى طرد ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين من السويد بتهمة التجسس على اللاجئين الإيرانيين.

واظهر تقرير مفصل أعدته الباحثة والصحفية "هانا سومرفيل "أن العديد من الأشخاص قد تم اعتقالهم أو محاكمتهم مؤخرًا في السويد بتهم مثل التجسس لصالح إيران والتخطيط لأعمال ارهابية في السويد، تكشف مدى خطورة خلايا الحرس الثوري الاستخبارات الايرانية في أوروبا، وفقا لما نشره "ايران واير".

في 30 أكتوبر 2018 ، تم اعتقال مواطنة سويدية تبلغ من العمر 46 عامًا من مواليد العراق تُدعى "رغدان الحريشاوي"، و "محمد داودزاده لولویی" نرويجيمن أصل ايراني، حكم عليه من قل حكمة دنماركية بالسجن 7 سنوات بتهمة التجسس والتواطؤ في مؤامرة فاشلة لقتل شخصية معارضة من العرب الإيرانيين في الدنمارك.

ويرى مرابون أن الأجهزة الأمنية الأوروبية أصبحت أكثر حساسية من نشاط الايرانيون الذين لديهم علاقات مع الحرس الثوري والاستخبارات الايرانية، في ظل تصاعد عمليات اعتقل خلايا تابعة لطهران تستهدف المعارضين لنظام المرشد علي خامنئي، وتدعم الارهاب والتطرف في اوروبا.

واوضح المراقبون أن الأجهزة الأمنية الأوروبية، تفتح اعينها وترصد الجاليات الإيرانية واللاجئون الشيعة، وكذلك المؤسسات الاسلامية الشيعية وثيقة الصلة بإيران، من أجل احباط إي عمليات ارهابية مستهدفة من قبل طهران على الأراضي الأوروبية.

 

 

 

 

شارك