الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الإثنين 31/مايو/2021 - 12:19 م
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 31 مايو 2021.

اليوم السابع: الحبس عامين لـمدرس وحاصل على معهد تمريض لانضمامهما لجماعة الإخوان بالشرقية
قضت محكمة جنح إرهاب الشرقية، برئاسة المستشار محمود جميل، رئيس المحكمة، بمعاقبة مدرس وحاصل على معهد تمريض بدائرة مركز منيا القمح، لانضمامهما لجماعة الإخوان الإرهابية، ومشاركتهما فى عقد لقاءات تنظيمية وحيازة منشورات تحرض على العنف ضد الدولة، بالحبس عامين مع الشغل والنفاذ ومصادرة المضبوطات.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، قد ألقت القبض على "علاء خ م" مدرس، و"أحمد ال م" حاصل على معهد تمريض، مقيمين دائرة مركز منيا القمح، وحرر عن الواقعة المحضر رقم 1017 لسنة 2021 جنح أمن دولة  طوارئ منيا القمح، لانضمامهم لجماعة الإخوان الإرهابية والقيام  بعقد لقاءات تنظيمية وحيازة منشورات  تحرض على العنف ضد الدولة.
وبالعرض على نيابة جنوب الشرقية، بإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام، لنيابات جنوب الشرقية، قدمتهم إلى  محكمة جنح الإرهاب التى أصدرت حكمها المتقدم.

الإخوان وراء أزمات تونس الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.. اعرف التفاصيل
انتقد المنذر عميرى ناشط سياسى تونسى، حركة النهضة – إخوان تونس- مؤكدا أن جماعة الإخوان فى تونس تقف وراء كل الأزمات التى تشهدها البلاد سواء الأمنية أو السياسية أو الاجتماعية.
وأشار "عميرى" في تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن الوضع القائم فى تونس الآن يشبه لحد كبير الهدوء الذى يسبق العاصفة، موضحا أن هناك تجهيزات من القوى السياسية وعامة الشعب التونسى للانتفاضة في وجه الإخوان وإسقاط حكم راشد الغنوشى.
وأوضح أن هناك نقطة الاتفاق بين عامة الشعب التونسى على أن حركة النهضة في تونس هي سبب رئيسي في جميع مشاكل البلاد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية، مضيفا: "قد فشلت حركة النهضة أن تكون حزب مدنى أو حزب وطنى، بل مُصرة على أن تكون كجميع التنظيمات المتطرفة، كما تُصر أن تكون ضلع رئيسى فى التنظيم الدولى للإخوان".
وقد أطلق أميرال تونسى مبادرة هى الأولى من نوعها، تدعو إلى تكاتف الشعب التونسي لإنقاذ تونس من "أخونة البلاد" ومواجهة حركة النهضة -إخوان تونس- فيما أكد خبراء تونسيون أن هذه المبادرة نالت إعجاب الشعب، بينما أطلقت حركة النهضة حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعى لتشويهها.
وفى بيان هو الأول من نوعه، نشر الأميرال كمال العكروت تدوينة على صفحته بالفيسبوك تحت عنوان ''بيان إلى الرّأي العام'' أطلق خلاله مبادرة لإنقاذ تونس من حركة النهضة – إخوان تونس- دون أن يذكرها بالاسم، وقال "العكروت" وهو قائد سابق للقوات البحرية بتونس :"أَمَامَ عَدمِ وُجود أي مُؤشرات للإصلاح واِنشغال المسؤولين على مؤسسات الدولة بالصّراعات الهامشيّة على حسابِ المصالح العليا للوطنِ والشعبِ، وبعد مرُور عشريّة على الثورة التونسيّة التي أدخلت البلاد في وضع جديد كان الأمل منها تحقيق الديمقراطية والنمو للبلاد، فاٍنّه يصْبِح لِزامًا علينا الإصداح برأينا ووضعِ الأصبع على مكْمن الداء قبل فواتِ الأوانِ".

منظمات إغاثية تجمع تبرعات لصالح الإخوان فى بريطانيا.. تعرف عليها
تعتمد جماعة الإخوان فى ممارسة نشاطها داخل بريطانيا على مجموعة من المنظمات الإغاثية، التى تتخذها ستارا للحصول على التمويل من التبرعات، ووفقا لدراسة سابقة للمركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب فإن أبرز منظمات المجتمع المدنى والعمل الإغاثى فى بريطانيا يمكن رصدها على النحو التالى:
المجلس الإسلامى البريطانى: أكدت تقاريرحكومية بريطانية أن المجلس له صلات غير معلنة بجماعة الإخوان، والذى يعد أكبر منظمة إسلامية فى المملكة المتحدة.
الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية: أسسه عصام يوسف في التسعينيات يمتلك الصندوق (11) فرعا في بريطانيا تمارس السلطات البريطانية ضغوطا مستمرة على  مقر ”إنتربال” الرئيسي في بريطانيا. قرر بنك “HSBC” وقف التعامل بالحوالات البنكية المجدولة من المتبرعين لصالحه  ابتداء من 17 مايو 2020.
مؤسسة قرطبة TCF: هي مؤسسة فكرية شرق أوسطية تأسست مؤسسة قرطبة عام 2005 على يد “أنس التكريتي”. 
منظمة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا: بدأ تأسيسها في مدينة “برمنغهام” البريطانية على يد “هاني البنا” كانت أول جمعية تحصل على تمويل حكومي بريطاني.

باحث سعودى محذرا من الإخوان: مواجهتها تتطلب الاستمرارية حتى لا تعود مرة ثانية
حذر عبد الله بن بجاد العتيبى، كاتب سعودى مهتم بالشؤون السياسية والثقافية، وباحث فى الحركات والتيارات الإسلامية، من عودة الإخوان والتيارات والجماعات المنبثقة منها، مؤكدا أن مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية تتطلب الاستمرارية حتى لا تعود إلى المشهد مرة ثانية أو التغلغل بالمجتمعات العربية.
وقال "العتيبي" فى مقال نشرته صحف عربية: "جماعة الإخوان الإرهابية وجماعات الإسلام السياسى، جماعات اكتنزت خبرة طويلة فى التعامل مع ضغوط الدول والأنظمة السياسية، على كافة المستويات سياسيًا وأمنيًا وماليًا وتعليميًا وخيريًا، واستطاعت مع اختلاف الزمان والمكان والظروف أن تتجاوز كل تلك الضغوط، وتعود للحياة مجددًا، وتخرج من الأنفاق التى اعتادت اللجوء إليها.
وأشار إلى أن هناك من يتصور نهاية الإخوان والجماعات المولية لها بإصدار قرارا، قائلا :"المستعجلون يعتقدون أنه بمجرد تصنيف الجماعة جماعة إرهابية، فإن خطرها قد زال وتأثيرها قد انتهى، وهذا أبعد ما يكون عن الصواب، فهذه الجماعات قائمة على الهرمية والسرية، وهى تعيد تنظيم نفسها، حسب الظروف المحيطة بها فى كل مرة، وتاريخها خير شاهدٍ، فهى بنت تنظيماتٍ شديدة الإحكام نظريًا وعمليًا، وأثبتت قدرة على تجاوز المصاعب والمصائب بالنسبة لها، والتهاون بشأنها والتقليل من خطرها يبعث عليه إما الانتماء لها والتعاطف معها، ورفض كل ما اتخذته الدول ضدها، وإما بسبب الجهل وعدم قطع الصلات معها تحسبًا لعودتها مجددًا.
وأضاف: "الجماعات المؤدلجة لا تنتهى بقرارٍ ولا تختفى بتصنيفٍ سياسى وقانونى، ومع عدم الخلط بين السياقات الحضارية للدول والأمم والشعوب، فالعالم يشهد كيف أن الجماعات الدينية المؤدلجة لم تزل حاضرة فى المشهد الأوروبى والأمريكى، وأسماؤها عديدة وشواهدها كثيرة، ولولا قوة الدستور والقانون ومؤسسات الدولة هناك، لسيطرت على المشهد مجددًا وفرضت نفسها على الجميع".
وأختتم مقاله بقول :"أخيرًا، فكل متابعٍ لهذه الجماعات ومثيلاتها فى التاريخ والحاضر يعلم جيدًا أن نهايتها ليست قريبة والنجاح كل النجاح هو فى منعها من التغلغل إلى مؤسسات الدولة والمؤسسات العامة حتى لا نقع فى الخطأ نفسه مرتين".

الشرق الأوسط: {إخوان} السعودية... المقولات الجديدة
جماعة «الإخوان المسلمين» وجماعات الإسلام السياسي جماعات اكتنزت خبرة طويلة في التعامل مع ضغوط الدول والأنظمة السياسية، على كافة المستويات سياسياً وأمنياً ومالياً وتعليمياً وخيرياً، واستطاعت مع اختلاف الزمان والمكان والظروف أن تتجاوز كل تلك الضغوط، وتعود للحياة مجدداً، وتخرج من الأنفاق التي اعتادت اللجوء إليها.
المستعجلون يعتقدون أنه بمجرد تصنيف الجماعة جماعة إرهابية، فإن خطرها قد زال وتأثيرها قد انتهى، وهذا أبعد ما يكون عن الصواب، فهذه الجماعات قائمة على الهرمية والسرية، وهي تعيد تنظيم نفسها، حسب الظروف المحيطة بها في كل مرة، وتاريخها خير شاهدٍ، فهي بنت تنظيماتٍ شديدة الإحكام نظرياً وعملياً، وأثبتت قدرة على تجاوز المصاعب والمصائب بالنسبة لها، والتهاون بشأنها والتقليل من خطرها يبعث عليه إما الانتماء لها والتعاطف معها، ورفض كل ما اتخذته الدول ضدها، وإما بسبب الجهل وعدم قطع الصلات معها تحسباً لعودتها مجدداً.
ثمة مقولات جديدة تنشرها جماعة «الإخوان المسلمين» وتنظيمات الإسلام السياسي في الدول التي قامت بتصنيف هذه الجماعات إرهابية، وتردد هذه المقولات فئات من المجتمع بعضها في موقع المسؤولية وبعضها في موقع التأثير، وهما في موقع الجهل وقلة المعرفة، بعضها مقتنع بترهات «الإخوان» - كما تقدم - وبعضها ينتمي لفئة يمكن تسميتها «مطايا الإخوان».
المقولة الأولى: «انتهى الإخوان وانتهى الإسلام السياسي، وانتهى الإرهاب ويجب ألا يضيع وقت الدولة والمجتمع في أمرٍ قد انتهى» هذه مقولة شديدة الخطورة، والهدف منها المحافظة على القوة السرية لهذه الجماعات، وضمان عدم ملاحقتها أو الحذر منها، بينما تعرف قيادات ورموز «الإخوان» أن نشر مثل هذه المقولة إنما يخدمهم خدمات جليلة، بمواجهة أي ضغوط سياسية أو أمنية أو اجتماعية.
المقولة الثانية: «التنمية هي الأولوية والتطوير الاقتصادي والإداري»، وهذه مقولة على طريقة الحق الذي يراد به الباطل، وهي تمثل خبرة الإسلام السياسي في التعامل مع أي خطط إصلاحية سياسية كانت أم اقتصادية تعلنها الدول التي تعمل فيها هذه الجماعات، لأن هذه الجماعات تستطيع بكل بساطة الركوب على هذه الخطط الإصلاحية والتغلغل في بناها النظرية والتطبيقية، والحصول على المناصب المؤثرة في مثل هذه الرؤى الكبرى، لأنها في جانبها هذا لا تتصادم فعلياً مع آيدولوجيات هذه الجماعات وخطاباتها وتنظيماتها، ويمكن للمتابع استحضار العديد من الأسماء المقتنعة بهذا الفكر، ولا تزال على رأس المسؤولية في بعض الدول التي تصنف هذه الجماعات إرهابية.
المقولة الثالثة: «يجب عدم التركيز على كل ما يتعلق بالهوية والوطنية والتاريخ»، وأي أحاديث لمسؤولين كبار تتعلق بهذه المواضيع يجب تحييدها وتهميشها وعدم التطرق لها إلا للضرورة، لأن هذه المفاهيم والتدقيق فيها ومناقشتها تصطدم مباشرة بآيدولوجيا الإسلام السياسي، والحقيقة أنه لا يمكن لأي دولة أن تستقر وتستمر وتتطور من دون شرح وافٍ لهذه المفاهيم وتعميق للنقاش حولها، وبث المنتجات التي تجعلها حديث الرأي العام ومجال التداول النخبوي والشعبي على حدٍ سواء، لأن التجاوز النظري والفكري هو ما يرسخ إضعاف مثل هذه الجماعات ووضعها على هامش المجتمع، وليس الإجراءات السياسية والقرارات الأمنية مع أهميتهما.
المقولة الرابعة: «الشباب والسوشيال ميديا هم الحاضر والمستقبل ولا قيمة للماضي»، هذا جزء من المخطط الإخواني الذي يتحرك بتنظيمٍ محكمٍ، وقراراتٍ يتم توزيعها من القمة إلى القاعدة، وبثها بوسائل وأساليب لا تستطيع الدولة اكتشافها بسهولة ويسرٍ، وهي تقلل من الضغوط على هذه الجماعات، وتدفع بمركز الاهتمام والحذر إلى أماكن بعيدة عنها وعن حراكها وتأثيرها، وإلا فهم موجودون خطاباً وتنظيمات ورموزاً في كل مكان، فالعهد قريب والفاعلون معروفون وهم يحنون رؤوسهم للعاصفة لا أقل ولا أكثر.
المقولة الخامسة: «رؤية ولي العهد السعودي واضحة ونحن نؤيدها ونعمل لها وفيها ومعها فقط نحيد ما لا يخدمنا»، هذا الكلام يعني إلغاء كل التصريحات والحوارات والمواقف التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان، وشكلت أولوية تناولها صناع القرار والمؤسسات الإعلامية والبحثية ومراكز التفكير حول العالم، وشكلت لحظة تاريخية لتجاوز عقودٍ من التيه والضياع سيطرت فيها تلك الجماعات وخطاباتها وأولوياتها ورموزها، ومن أمثلة تلك التصريحات ما قاله الأمير محمد من أننا لن نعيش نواجه مقولات وآيديولوجيات... لن نضيع حياتنا في «التعامل مع أي أفكار مدمرة، سندمرها اليوم وفوراً»، وحديث عن الخطورة الشديدة لتنظيم السرورية مع صحيفة أميركية، وليس آخرها الحديث المفصل عن الشريعة ومرجعياتها دينياً وقانونياً، وما يتعلق بالفرد وبالدولة والمجتمع في الحوار الأخير الذي أجراه مع الأستاذ عبد الله المديفر، وشكل منارة تضيء الطريق لمستقبلٍ بعيدٍ عن التشدد والتطرف والإرهاب.
خيار جماعات الإسلام السياسي والمتعاطفين معها هو عدم تناول هذه المواضيع، وإن كان ولا بد فعرضها تلميحاً لا تصريحاً وفي أضيق نطاق ممكن ومن دون إثارة أي ضجيج قد تكون آثاره مضادة لهذه الجماعات، ويعلم المراقب جيداً كم التغييرات الكبرى التي تمت في السنوات الأخيرة، وكانت هذه الجماعات ورموزها سابقاً يقيمون الدنيا ولا يقعدونها على أقل منها بكثير، ولكنهم يصمتون اليوم لمعرفتهم بقوة الوعي والقرار لدى القيادة السياسية، وأن المواجهة لم تعد خياراً، بل الخيار في التغلغل والتسلل وإبداء الموافقة.
الجماعات المؤدلجة لا تنتهي بقرارٍ ولا تختفي بتصنيفٍ سياسي وقانوني، ومع عدم الخلط بين السياقات الحضارية للدول والأمم والشعوب، فالعالم يشهد كيف أن الجماعات الدينية المؤدلجة لم تزل حاضرة في المشهد الأوروبي والأميركي، وأسماؤها عديدة وشواهدها كثيرة، ولولا قوة الدستور والقانون ومؤسسات الدولة هناك، لسيطرت على المشهد مجدداً وفرضت نفسها على الجميع.
رؤية السعودية 2030 وما بعدها من السعودية 2040 وشموليتها وتطورها وإعادة هيكلتها المستمرة والبرامج المساندة لها، كفيلة بصناعة مستقبلٍ جديدٍ لا للسعودية فحسب، بل للمنطقة وللعالم أجمع، ووضع برامج ومؤسسات لمتابعة هذه الجماعات وخطاباتها ورموزها مع التركيز على بث «الهوية الوطنية» و«التاريخ» و«الإنجازات» بشواهدها وتفاصيلها هو ما يرسخ المبادئ ويعزز اللحمة الوطنية ويحقق المستحيل.
أخيراً، فكل متابعٍ لهذه الجماعات ومثيلاتها في التاريخ والحاضر يعلم جيداً أن نهايتها ليست قريبة والنجاح كل النجاح هو في منعها من التغلغل إلى مؤسسات الدولة والمؤسسات العامة حتى لا نقع في الخطأ نفسه مرتين.

العين الاخبارية: "لعنة الإخوان" تصيب رياض محرز.. وخبراء: دليل إفلاس الجماعة
موجة غضب شعبية متصاعدة بالجزائر من متاجرة جماعة الإخوان بالدين والرموز بحملاتهم الانتخابية، الأمر الذي اعتبره خبراء دليلا على إفلاسها.
وأحدث تصريح مثير للإخواني عبدالقادر بن قرينة رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء" الوطني عن رياض محرز نجم المنتخب الجزائري وفريق مانشستر سيتي الإنجليزي سخرية كبيرة تحولت ليلة السبت إلى غضب شعبي.
وهو التصريح الذي فجر موجة سخرية بين من اعتبرها "استخفافاً بعقول الناس"، وبأن "الإخوان أصيبوا بالخرف وأصبحوا بتفوّهون بأي شيء"، وآخرون صنفوها في خانة "الإفلاس السياسي لجماعة الإخوان".
وطالبت تعليقات كثيرة عبر منصات التواصل من السلطات الجزائرية التدخل لوقف ما أسموه "مهازل متاجرة التيارات الإخوانية بكل شيء من أجل أطماعهم السياسية".
ولاحظ الجزائريون عبر تعليقاتهم محاولات جماعة الإخوان استغلال أسماء وإنجازات المنتخب الجزائري لكرة القدم لصالحهم، وسخر أحدهم من "منافسة الإخوان الغريبة" بالانتخابات بين الإخواني مقري الذي قال إنه "استولى على بلماضي" (مدرب المنتخب الجزائري) والإخواني بن قرينة الذي "سرق محرز".
لكن بعد خسارة فريق مانشستر سيتي نهائي دوري أبطال أوروبا أمام فريق تشيلسي أعاد جزائريون نشر تصريح الإخواني بن قرينة وأتبعوها بتعليقات غاضبة ممزوجة بالسخرية، "حمّلت" الإخوان مسؤولية تلك الخسارة لما وصفوه "نحس ألسنة إخوان الجزائر التي تقاذفت أرجل محرز في الانتخابات".
تعليقات أخرى علقت على نتيجة المباراة بـ"نحس الإخوان العابر للقارات" و"عين الإخواني الحسود التي سكنت أرجل محرز"، وغيرها من التوصيفات.
ومن أكثر المنشورات المتداولة بشكل واسع عبر مواقع التواصل للناشط "محمد لعريبي" الذي قدم "تحليلاً رياضياً ساخراً" على نتيجة مباراة مانشستر سيتي وتشيلسي.
وقال الناشط عبر "فيسبوك": "ما أنا متأكد منه هو أن رياض محرز كان يسير بخطى ثابتة نحو التتويج أو على الأقل الأداء المقنع، مع بركة مواقفه الأخيرة وتعلق القلوب الفلسطينية به، حتى دخل بن قرينة على التشكيلة وحوّل القضية من لعبة إلى (جهاد)، ومحرز من جناح أيمن إلى (مجاهد في سبيل الله)".
وتابع ساخرا: "الأمر الذي دفع (بيب) جوارديولا (المدير الفني لفريق محرز) إلى القيام بعملية انتحارية (استشهادية) حسب مصطلحات بن قرينة الرياضية، أشرك فيها رحيم ستيرلينغ رأس حربة ولعب دون محور ارتكاز، وركّز اللعب على الجهة اليسرى (..)".
ردود أفعال جزائريين عبر منصات التواصل على تصريح الإخواني بن قرينة
مؤشران للإفلاس
ويرى مراقبون ومختصون للخرجات الأخيرة لجماعة الإخوان في حملاتهم الانتخابية بأن ردود الأفعال الشعبية المنتقدة لمتاجرتهم السياسية بكل ما يهم الجزائريين مؤشرا على أمرين اثنين.
المؤشر الأول -حسبهم- هو "مصادرة السلطات الجزائرية لكل أوراق القمار السياسي التي كان يركز عليها الإخوان في المواعيد الانتخابية بعد وضع حد لنظام المحاصصة السري في قانون الانتخابات الجديد" الذي كانت تيارات الإخوان من أكثر المستفيدين لعقدين كاملين.
وهو ما يفسر وفق قراءاتهم حالة التخبط التي أكدتها خطاباتهم الانتخابية المبنية على الشعبوية والبحث عن "منافذ جديدة" لاختراق عقول الجزائريين عبر أكبر القضايا أو الشخصيات التي يجتمعون عليها ويتفقون حولها مثل الثورة التحريرية والمنتخب الوطني والقضية الفلسطينية.
ردود أفعال جزائريين عبر منصات التواصل على تصريح الإخواني بن قرينة
أما المؤشر الثاني الذي يذكره المراقبون فهو "الصحوة الجماعية في المجتمع الجزائري من ألاعيب جماعة الإخوان التي أسقطت عنها جميع أقنعة النفاق والمتاجرة السياسييْن".
ويعزون ذلك إلى رفض الجزائريين تكرار تجاربهم مع الإخوان خلال فترة النظام السابق، وظهر ذلك جلياً في مظاهرات الحراك الشعبي لفظت الإخوان وحمّلتهم مسؤولية "الخراب السياسي" وبأنهم "جزء من العصابة"، وطالبوهم بالرحيل.
ويجمع المتابعون للشأن السياسي بالجزائر بأن تزايد ردود أفعال الجزائريين الساخرة أو الغاضبة من تصريحات الإخوان الانتخابية بأنها "بداية لعقاب جماعي جديد للإخوان تكون ارتداداته يوم الانتخابات التشريعية"، وسط توقعات بـ"نكسة إخوانية" تفرزها صناديق الاقتراع على سابع برلمان تعددي في البلاد.

مصراوي: هل يمكن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين؟
لعل أهمَّ مُكتسبات ثورة 25 يناير 2011 هو خروج عدد كبير من الخلايا النائمة لجماعة الإخوان المسلمين في المجتمع ومؤسسات الدولة من طور الخفاء إلى طور الظهور، عبر إعلانهم عن انتمائهم الفكري والتنظيمي للجماعة، وخصوصًا بعد وصول الدكتور محمد مرسي إلى مِقعد الرئاسة، وسيطرة الجماعة على مجلسَي النواب والوزراء.
وقد دفعهم إلى ذلك الخروج العلني ظنُّهم أن زمن التقية والكمون قد ذهب إلى غير عودة، وأن الانتماء للجماعة لم يعد يُشكِّل تهديدًا لمصالحهم وأعمالهم، بل صار مفخرة ومجلبة للمنفعة، ووسيلة للترقي الوظيفي والطبقي، ونيل الكثير من الامتيازات.
وقد مثل هذه الظهور خدمة كبيرة للأجهزة الأمنية التي استطاعت تحديث قاعدة معلوماتها عن أعضاء الجماعة والمنتسبين إليها والمتعاطفين معها، وقياس مدى اختراق الجماعة وأعضائها للمجتمع ومؤسسات الدولة، ومن ثم رصد هؤلاء ومتابعتهم، والتعامل معهم.
أما أهمَّ مُكتسبات ثورة 30 يونيو 2013، فهو إسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين، وبيان تهافُت خطابها ومشروعها، وتناقضه التام مع الثوابت الوطنية والأمنية والثقافية للدولة المصرية.
كما تأكد للجميع بعد ثورة 30 يونيو حجم الجناية التي ارتكبتها قيادات جماعة الإخوان المسلمين في حق الوطن، عندما لم يرضخوا لرغبة الشعب في إنهاء حكمهم، وهي الرغبة التي تمت حمايتها وتأييدها بواسطة الجيش ومؤسسات الدولة.
وبدلًا من أن يعترفوا بأخطائهم، ويُراجعوا أنفسهم، ويمارسوا أكبر قدر من نقد الذات والتجربة، ويعودوا إلى صوابهم، ويحترموا إرادة الشعب ومؤسسات الدولة، ارتكبوا خطيئة أكبر، ودلَّسوا على المنتسبين إليهم والمتعاطفين معهم، وأدخلوهم في "صدام دموي" مع الدولة ومؤسساتها من أجل خلق "حالة كربلائية زائفة" تتغذى على الكراهية ومشاعر العداء للدولة المصرية ومؤسساتها، وتضمن لهم وحدة واستمرار وجود الجماعة.
ورغم ذلك استطاعت الدولة المصرية التصدي لهم وإفشال مخططاتهم، ومواجهة حملاتهم الإعلامية، وضرب تحالفاتهم الخارجية، وتعريتهم الأخلاقية والسياسية في عيون الكثير من المتعاطفين معهم، وأبناء الشعب المصري كافة.
وفي ضوء كل تلك المكتسبات والنجاحات التي حققتها الدولة في مواجهة الجماعة، هناك سؤال يطرح اليوم نفسه على خلفية ما يحدث من متغيرات داخلية وأقليمية، وهو:
هل يمكن للشعب المصري والدولة المصرية قبول أو مناقشة فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين؟
وهو سؤال أظن أنه يدور في الخفاء، هذه الأيام، ومن المهم أن يخرج للعلن من أجل البحث عن إجابة واقعية له، تضمن تجاوز حالة العداء والكراهية بين الجماعة ومنتسبيها والدولة المصرية، وغلق باب أي تهديد يأتي للدولة من طرف الجماعة.
والإجابة عن هذا السؤال تحتاج إلى قدرٍ كبيرٍ من الواقعية والوعي السياسي والتاريخي والوطني، ويجب أن تهدف لتحقيق غايات اجتماعية وإنسانية، عبر السعي لاحتواء المُنتسبين للجماعة الذين لم يدخلوا في صدام مسلح مع الدولة المصرية، ولم يتآمروا عليها، بعد إقرارهم بزيف وتهافت الأفكار والغايات التي تم التدليس عليهم بها، وجعلهم في عداء ديني وسياسي مع الدولة.
وبالتالي، فإن أي مصالحة مستقبلية يجب أن تأتي بعد إجراء منتسبي الجماعة مراجعات فكرية حقيقية، يمكن لهم بعدها ضمان عدم الملاحقة الأمنية، والعودة للاندماج في المجتمع، بعد قطع علاقتهم الفكرية والتنظيمية بالجماعة، وإظهار الاحترام للدولة ومؤسساتها وخيارات شعبها في 30 يونيو 2011.
كما أن أي مصالحة مستقبلية يجب أن تأتي بعد مراجعة الجماعة لأفكارها وتجربتها، تتضمن الاعتراف بأخطائها وخطاياها في حق الدولة المصرية، وحل التنظيم ذاتيًا، والإقرار باستبعاد أي دور سياسي مستقبلي للجماعة، وأي حضور تنظيمي سري أو معلن مرة أخرى، ولو في شكل جماعة خدمية.
أمَّا المصالحة التي تبتغي عودتهم من جديد كجماعة خدمية أو دعوية أو تنظيم سياسي، فهي مصالحة لا يُمكن القبول بها، لأنها سوف تكون فترة كمون جديدة للجماعة، تُعيد فيها بناء نفسها وهياكلها وقواعدها، واستقطاب منتسبين مخدوعين جدد.
ولأنها مصالحة سوف تُبدد أهم مكتسبات ثورة 30 يونيو، وتُعيدنا عاجلًا أو أجلًا إلى حالة الاستقطاب بين الدولة والجماعة، وإلى علاقة الصراع على السلطة بين جماعة الإخوان والدولة الوطنية المصرية التي تأسست على شرعية ثورة يوليو 1952.

شارك