تجنيد المهاجرين الأفارقة.. جريمة تنفذها ميليشيا الحوثي بالقوة فى اليمن

الثلاثاء 01/يونيو/2021 - 02:07 ص
طباعة تجنيد المهاجرين الأفارقة.. أميرة الشريف
 
ضمن العلميات الإجرامية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في اليمن حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني من تصعيد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لعمليات استدراج وتجنيد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة في مناطق سيطرتها.
وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع تويتر، إن "ميليشيا الحوثي تواصل تجنيد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة بالقوة وإرسالهم لمحارق الموت، مع ارتفاع فاتورة خسائرها، ونفاد مخزونها البشري جراء مغامراتها العسكرية في مختلف جبهات محافظة مأرب، وعزوف أبناء القبائل عن الانخراط خلف دعوات التجنيد والحشد والتعبئة".
واعتبر إقرار ميليشيا الحوثي بتجنيد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، والزج بهم في هجمات انتحارية، واستغلالهم في أعمال قتالية تستهدف أمن واستقرار اليمن ودول الجوار وتهديد المصالح الدولية،" جريمة حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية، ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية".
ودعا وزير الإعلام اليمني، منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية لإدانة عمليات تجنيد ميليشيا الحوثي الإرهابية للمهاجرين واللاجئين الأفارقة واستغلالهم في أعمال قتالية.
كما دعا إلى الضغط على الميليشيات لوقف استخدام المهاجرين واللاجئين الأفارقة وقودا لمعاركها العبثية وتنفيذ أجندة النظام الإيراني وسياساته التخريبية في اليمن والمنطقة.
وكانت قامت الميليشيا الإرهابية بتنفيذ حملة اختطافات واسعة بحق مهاجرين أفارقة في شوارع العاصمة صنعاء، دون أسباب واضحة، حيث كشف تقرير لمنظمة الهجرة الدولية في وقت سابق أن المزيد من المهاجرين الأفارقة في اليمن يتعرضون بشكل متزايد للاستغلال من قبل المهربين، حيث يتم استخدامهم في أعمال السخرة، ويتعرضون للاعتداءات الجسدية والجنسية، والاختطاف من أجل إرغام إسرهم على دفع الفدية، وذكرت أن ميليشيا الحوثي رحلت قسرا إلى مناطق سيطرة الحكومة أكثر من 20 ألف لاجئ خلال العامين الماضيين.
وكانت ميليشيات الحوثي شيعت الخميس الماضي، جثمان أحد أبناء الجالية الصومالية، الذي لقي حتفه أثناء مشاركته القتال في صفوف الميليشيات بجبهات مأرب شرقي اليمن، حيث شيعت الميليشيات جثمان محمد صالح شيخ طاهر، أحد أبناء الجالية الصومالية، ودفنته في مقبرة قتلاها بحي الخمسين، في صنعاء.
وتستمر عمليات التجنيد التي تقوم بها الميليشيات للاجئين الأفارقة، والدفع بهم إلى جبهات القتال، حيث تفرض التجنيد بالقوة، بعد تهديدهم بالقتل أو السجن.
يشار إلى أن العاصمة اليمنية صنعاء كانت شهدت في 7 مارس 2021م، جريمة مروعة راح ضحيتها المئات من المهاجرين، جلهم إثيوبيون، إثر قيام قوات حوثية برمي قنابل حارقة عليهم داخل مركز احتجاز تابع لها، ما أدى لاحتراق عشرات المهاجرين واندلاع النيران في السجن، وسط تشكيك دولي بأرقام الضحايا التي أعلنتها الميليشيات والتي قدرت مقتل 150 لاجئاً على الأقل.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 32000 مهاجر تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء اليمن في ظروف مزرية، مع وصول محدود للغاية إلى الخدمات الأساسية مثل المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية.
جاء ذلك في وقت تتبع فيه ميليشيا الحوثي، ممارسات عنيفة لتضييق الخناق على المهاجرين الأفارقة، آخرها كان حملة ترحيل قسري طالت المئات منهم ضمن ظروف تتنافى مع القانون الدولي الإنساني.
وكان المهاجرون قد نظموا وقفات احتجاجية أمام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بسبب موقفها الذي اكتفت فيه بإدانة حادث المحرقة دون الإشارة إلى الفاعل، مطالبين بالتحقيق في ما عرف بـ "محرقة المهاجرين الأفارقة".

شارك