"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 04/يونيو/2021 - 04:21 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 4 يونيو 2021.

اليمن يدعو إلى تحرك دولي لتلافي كارثة «صافر»

دعت الحكومة اليمنية إلى تحرك دولي عاجل لتلافي وقوع كارثة متوقعة جراء تسرب أو غرق أو انفجار خزان «صافر» النفطي، فيما حذرت منظمة دولية من احتمال وقوع انفجار بالناقلة في أي لحظة، داعية الأمم المتحدة إلى تحرك عاجل لمنع حدوث كارثة.
ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إلى تحرك دولي عاجل لتلافي وقوع كارثة متوقعة جراء تسرب أو غرق أو انفجار خزان «صافر» النفطي.
وأوضح الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن فشل المفاوضات بين الأمم المتحدة وميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بشأن الخزان ‎صافر، لم يكن مفاجئاً، في ظل استمرار مماطلة ومراوغة الميليشيات واستخدامها الملف مادة للمساومة والابتزاز ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية من دون اكتراث للتحذيرات من كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة‏.
وأشار الإرياني إلى أن فشل المفاوضات جاء بعد انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية على 4 اتفاقات سابقة التزمت بموجبها بالسماح لفريق فني أممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها، وفشل كل المساعي الدولية لإقناع الميليشيات بالتعاون للحيلولة من دون وقوع الكارثة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول المشاطئة للبحر الأحمر بتجاوز ميليشيات الإرهاب الحوثية، والتحرك العاجل لتلافي وقوع كارثة هي الأكبر من نوعها، ستطال باضرارها ملايين المدنيين في اليمن والمنطقة، وستلقي بتبعاتها الخطيرة على حركة الملاحة في أحد أهم الممرات الدولية. 
إلى ذلك، حذّرت منظمة «غرينبيس»، أمس، من احتمال وقوع انفجار في ناقلة النفط المتهالكة «صافر» في أي لحظة، داعية الأمم المتحدة إلى تحرك عاجل لمنع حدوث كارثة.
وبحسب بيان للمنظمة المدافعة عن البيئة، فإنّ الانفجار على متن الناقلة قد يتسبّب بوقوع أحد أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.
وقال المنسق الأول للحملات في «غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» أحمد الدروبي في بيان: «الأمر ليس فيما إذا وقعت الكارثة بل متى ستقع، ناقلة النفط صافر أكلها الصدأ ويمكن أن تتحطم أو تنفجر في أي لحظة».
وأضاف «قد تؤدي الحرائق الناتجة عن الانفجار إلى تلويث الهواء مع آثار صحية خطيرة على المجتمعات المحلية المنكوبة بالفقر وعلى فرق الاستجابة».
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة «غرينبيس الدولية» جينيفر مورغان إنّ «على الأمم المتحدة التحرك الآن لتجنب ما يمكن أن يكون أكبر كارثة نفطية في المنطقة هذا القرن، الحلول متوفرة، والخبرات والتقنيات معروفة».
وأضافت مورغان، «حان الوقت للتصعيد ومنع وقوع المزيد من الكوارث على الشعب اليمني، وما قد ينتج عن ذلك آثار أخرى محتملة على ملايين آخرين في المناطق المجاورة، يجب كسر الجمود السياسي».ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة قضية الناقلة «صافر» وسط تزايد المخاوف من كارثة تسرّب نفطي، وفق ما أعلن دبلوماسيون أمس الأول.
وتأتي الجلسة التي تعقد بطلب من بريطانيا، بعدما أعلنت ميليشيات الحوثي الإرهابية أن مساعي السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بتفقّد السفينة وصلت إلى «طريق مسدود».
والسفينة «صافر» التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام قيمتها نحو 40 مليون دولار، وهي مهجورة منذ 2015 وراسية قبالة ميناء الحديدة ولم تخضع لأي صيانة مذّاك ما أدّى الى تآكل هيكلها.
وتحذّر الأمم المتحدة من تسرّب نفطي من شأنه أن يدمّر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك وأن يؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة الذي يعد شرياناً حيوياً لليمن لمدة 6 أشهر.

«بلومبيرج»: «الحوثي» يوقع ملايين اليمنيين في خطر الحرب وكورونا

في وقت تواصل فيه ميليشيات الحوثي الإرهابية إجهاض مختلف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوضع حد للحرب الدائرة في اليمن، جدد محللون غربيون التحذير من أن إمعان «الحوثي» في تحدي هذه التحركات، سيقود إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي تشهدها البلاد، ووصفتها الأمم المتحدة بـ «الأسوأ من نوعها في العالم».
ومن المرجح أن تزيد حدة هذه الأزمة، بفعل تزامن المخاطر المترتبة على استمرار المعارك للعام السابع على التوالي، مع اتساع رقعة تفشي وباء كورونا في اليمن، وذلك في ظل استهانة الكثير من المواطنين هناك، بالتهديد الذي تشكله هذه الجائحة، التي أدت حتى الآن بحسب الأرقام الرسمية، إلى تسجيل ما يقرب من 6700 حالة إصابة، توفي منها أكثر من 1320، وذلك منذ بدء رصد «كوفيد- 19» في يناير 2020.
ورغم أن هذه الأرقام، تشير إلى أن معدل الوفيات يصل إلى 20 % من الإصابات، وهو من بين المعدلات الأسوأ في العالم، فإن خبراء الأمم المتحدة يحذرون من أن البيانات المعلنة عن عدد المصابين والمتوفين، لا تعكس حقيقة الوضع على الأرض، نظراً إلى أن الكثير من المستشفيات والمنشآت الصحية في اليمن، ترفض استقبال المصابين.
ويعود ذلك إما لعدم وجود أماكن لمصابي كورونا في تلك المراكز الطبية، أو لأنها تفتقر إلى التجهيزات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات، بسبب ظروف الحرب التي اندلعت إثر استيلاء الحوثيين على السلطة في صنعاء في سبتمبر 2014، وإطاحتها وقتذاك الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
ولا تكترث الميليشيات الحوثية بحسب المحللين بالتحذيرات التي أطلقتها المنظمات الدولية في اليمن مؤخراً، من أن هناك مخاوف من أن تضرب البلاد موجة جديدة من الوباء، خاصة بعد التجمعات التي شهدتها المدن والبلدات اليمنية خلال فترة عيد الفطر.
وفي تصريحات نشرتها وكالة «بلومبرج» الأميركية للأنباء على موقعها الإلكتروني، قال جريجوري جونسون الباحث غير المقيم في معهد «بروكينجز للأبحاث» بالولايات المتحدة: «قد يزداد القتال سوءاً في الفترة المقبلة، ومن المرجح أن يزداد الوضع الإنساني تفاقما أيضاً».
وحذر جونسون من مغبة عدم إبداء القوى الكبرى الاهتمام الكافي بالتطورات الدموية الجارية على الساحة اليمنية، قائلاً إنه «من غير المرجح أن يقر المجتمع الدولي بخطورة ذلك إلا بعد فوات الأوان، لا سيما وأن اليمن يشكل من الأصل أفقر دولة عربية، وقد عانى من قبل من تفشٍ جماعي للكوليرا وحمى الضنك والتفوئيد، ويجتاح الفقر 78 % من مواطنيه منذ عام 2015»، أي بعد شهور قليلة من الانقلاب الحوثي.
ويجمع المراقبون على أن الميليشيات الحوثية تتحمل المسؤولية بشكل كامل، عن الوضع الإنساني الكارثي الذي يشهده اليمن في الوقت الحاضر، فالغالبية الساحقة من مواطنيه البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، لم يعودوا قادرين على تأمين احتياجاتهم من مياه الشرب النقية، ولا يتمتعون أيضاً بالحد الأدنى من خدمات الرعاية الصحية، فضلاً عن افتقارهم لخدمات الصرف الصحي، وهو ما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة.
وأكد المحللون، أن الحرب التي تسبب الحوثيون في إشعالها، زجت باليمن في وضع فوضوي يُصعب احتواؤه، وجعلت أراضيه تربة خصبة لانتشار الأفكار المتطرفة، وفتحت الباب أمام تحول بعض مناطقه إلى ملاذات لعناصر إرهابية، ينتمي كثير منها إلى تنظيم «القاعدة».

مجلس الأمن يبحث قضية «صافر».. وتحذير من «كارثة نفطية»

عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، جلسة خاصة لبحث قضية الناقلة النفطية المتهالكة «صافر» في البحر الأحمر، وسط تحذيرات من مخاطر انفجار الخزان «في أي لحظة» ما يهدد بكارثة بيئية كبرى في البحر الأحمر، فيما بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأمن الإقليمي والجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن.

وناقش مجلس الأمن قضية الناقلة «صافر» الراسية قبالة سواحل اليمن بطلب من بريطانيا. وجدد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، التحذير من مخاطر الكارثة التي سيتسبب بها خزان النفط «صافر» العائم في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، مذكراً بالانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت. 

وقال جريفيث في نقاش مع نشطاء وإعلاميين عبر الإنترنت: «أعتقد أننا بدأنا في هذه القضية منذ وقت طويل جداً لإيجاد التوافق على آلية عمل تسمح لفريق العمل بالوصول إلى السفينة وتقييم وضعها، وكل مرة يقدم الحوثيون مطالبات جديدة». وأضاف: «ليتهم يتعلمون من الكارثة التي خلّفها انفجار مرفأ بيروت». 

آثار صحية ومخاطر

كما حذّرت منظمة «جرينبيس»، من احتمال وقوع انفجار في الناقلة التي أكلها الصدأ «في أي لحظة»، داعية الأمم المتحدة إلى تحرك عاجل لمنع «كارثة». 

وبحسب بيان للمنظمة المدافعة عن البيئة نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الانفجار على متن الناقلة قد يتسبّب بوقوع أحد أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ. وقال المنسق الأول للحملات في «جرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» أحمد الدروبي في بيان: «الأمر ليس في ماذا إذا وقعت الكارثة؛ بل متى ستقع! ناقلة النفط صافر أكلها الصدأ، ويمكن أن تتحطم أو تنفجر في أي لحظة». 

وأضاف: «قد تؤدي الحرائق الناتجة عن الانفجار إلى تلويث الهواء مع آثار صحية خطرة على المجتمعات المحلية المنكوبة بالفقر وعلى فرق الاستجابة». وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة جرينبيس الدولية جينيفر مورجان، إن «على الأمم المتحدة التحرك الآن، لتجنب ما يمكن أن يكون أكبر كارثة نفطية في المنطقة هذا القرن. الحلول متوفرة والخبرات والتقنيات معروفة». 

عدم اكتراث حوثي

ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إلى تحرك دولي عاجل لتلافي وقوع كارثة متوقعة جراء تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة «صافر». وأوضح الوزير اليمني أن فشل المفاوضات بين الأمم المتحدة وميليشيات الحوثي بشأن الخزان ‎صافر، لم يكن مفاجئاً، في ظل استمرار مماطلة ومراوغة الميليشيات واستخدامها الملف مادة للمساومة والابتزاز ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية دون اكتراث للتحذيرات من كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة‏. وأشار إلى أن فشل المفاوضات جاء بعد انقلاب ميليشيات الحوثي على أربعة اتفاقات سابقة التزمت بموجبها بالسماح لفريق فني أممي بالصعود للناقلة، وتقييم وضعها الفني وصيانتها، وفشل كل المساعي الدولية لإقناع الميليشيات بالتعاون للحيلولة دون وقوع الكارثة.

والسفينة «صافر» التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام قيمتها حوالي 40 مليون دولار، وهي مهجورة منذ 2015 وراسية قبالة ميناء الحديدة، ولم تخضع لأي صيانة مذّاك ما أدى إلى تآكل هيكلها.

بين الرياض وواشنطن

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن وزير الدفاع لويد أوستن، بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأمن الإقليمي لا سيما الجهود الرامية لإنهاء الحرب في اليمن. وقال المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، في بيان، إن أوستن أكد التزام الولايات المتحدة بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها وشعبها. وأشاد وزير الدفاع الأمريكي بنجاحات المملكة في التصدي لهجمات الحوثيين على الأراضي السعودية، كما ناقش مع الأمير محمد بن سلمان الجهود الثنائية الأمريكية السعودية لتعزيز دفاعات المملكة وقدراتها العسكرية، وفق بيان البنتاجون. 

وأكد بيان وزارة الدفاع الأمريكية أن السعودية محور مهم ومركز ثقل في الاستقرار الإقليمي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بالحفاظ على حقها في الدفاع عن النفس.

الجيش اليمني ينصب كميناً للحوثيين في جبهة «الخنجر»

أعلن الجيش الوطني اليمني أن قواته مسنودة بالمقاومة الشعبية، نفذت، أمس، كميناً محكماً استهدف مجاميع من مليشيات الحوثي في جبهة «الخنجر» شمال مدينة «الحزم» في محافظة الجوف.

وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية «إن مجاميع من مليشيات الحوثي حاولت التسلل إلى أحد المواقع العسكرية غرب معسكر الخنجر، إلا أن قوات الجيش كانت ترصد تحركاتها منذ البداية وأوقعوها في كمين»، مشيراً إلى أن «المواجهات أسفرت عن سقوط غالبية تلك العناصر بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار، مخلفين وراءهم عتادهم وجثث قتلاهم».

وذكر المركز الإعلامي أن «قوات الجيش والمقاومة الشعبية منذ مطلع الأسبوع الجاري تخوض معارك متواصلة على امتداد مسرح العمليات في جبهة «الخنجر» تكبّدت خلالها مليشيات الحوثي الانقلابية خسائر لا تحصى في العتاد والأرواح».

وفي الأثناء، سقط قتلى وجرحى من المليشيات الحوثية، أمس الخميس، إثر إحباط القوات المشتركة لمحاولة تسلل جديدة نفذتها المليشيات صوب مواقعها في قطاع «حيس» جنوب الحديدة.

ونقل الإعلام العسكري للقوات المشتركة عن مصادر ميدانية أن عناصر من مليشيات الحوثي حاولت التسلل صوب مواقع القوات المشتركة شمال شرق مدينة «حيس» وتمكنت وحدات المشتركة من رصد تلك العناصر والتعامل معها وأحبطت محاولة التسلل، وأشارت المصادر إلى أن المليشيات الحوثية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بصورة عشوائية، وشنت قصفاً مدفعياً طال الأحياء السكنية مع تنفيذ محاولة التسلل.

تظاهرات حاشدة في تعز ضد سيطرة «الإخوان»

تظاهر الآلاف في مدينة تعز أمس، تنديداً بسيطرة حزب الإصلاح الإخواني على المحافظة والإفساد فيها، ومطالبة برحيل المسؤولين في المحافظة من مدنيين وعسكريين. 
 
وقال شهود عيان لـ «البيان» إن حشداً من اليمنيين تجمعوا منذ الصباح الباكر في شارع جمال عبد الناصر وسط تعز، منددين بفساد السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية، ومطالبين بالكشف عن السجون السرية وإطلاق معتقلين وإقالة الفاسدين.
 
التظاهرة التي أتت ضمن دعوات احتجاج أطلقها ناشطون ضد فساد السلطات المحلية في المحافظة نددت بالفساد وارتفاع الأسعار وغياب الخدمات. وطالب المشاركون فيها بمحاكمة المسؤولين في جميع القطاعات، بعد يومين من استجابة محدودة من السلطة المحلية بإقالة مدير مكتب وزارة النقل ومدير مؤسسة الكهرباء ومدير صندوق النظافة ومدير مؤسسة المسالخ.
 
مؤسسة الأمن
 
وقال أمين محمود المحافظ السابق لتعز، إنه لا يوجد أي خيار للخروج من الوضع الكارثي الذي نعيشه في تعز سوى إصلاح مؤسسة الجيش والأمن، مكمن الخلل وبيت الداء، ومن دون ذلك مجرد مضيعة للوقت وذر الرماد في العيون.
 
بدوره أكد الناشط الاجتماعي، أحمد سعيد، أن حزب الإصلاح يركب الموجة ويدفع بعناصره لاستنزاف طاقات الناس وحرفهم عن المسار الذي يجب أن يكون من أجل الخلاص، وأن أي خروج يجب أن يكون في اتجاه إبعاد القيادات العسكرية والأمنية وهيكلة المؤسسات على أسس مهنية واختيار القيادات العسكرية والأمنية من الأكفاء، لأنه من دون إصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية وإلغاء الميليشيا الحزبية، والقبض على البلاطجة والمطلوبين ومحاربة الفساد فإن الحال سيكون تكرار لأحداث 2011.

بالأرقام.. تقرير أميركي يكشف انتهاكات الحوثي للتعليم في اليمن

سلط تقرير حقوقي حديث الضوء على انتهاكات ميليشيا الحوثي لقطاع التعليم، وآثار الحرب على العملية التعليمية في اليمن، خلال خمس سنوات مضت.

وأصدر "المركز الأميركي للعدالة"، تقريرا حمل عنوان "الجريمة المنسية"، يرصد فيه آثار الحرب على قطاع التعليم في اليمن من 2014 إلى 2020، والانتهاكات التي طالت العملية التعليمية والأضرار المادية والبشرية التي لحقت بها.

وقال التقرير إن "أكثر من (170) ألف معلم ومعلمة يعيشون في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي يعانون من انقطاع مرتباتهم منذ 5 سنوات على الرغم من القدرة المالية للجماعة على صرف مرتباتهم إلا أنها تستغل هذا الجانب الإنساني في مقايضات سياسية".

ورصد مقتل (1579) معلما و(2624) حالة إصابة منذ سبتمبر 2014، تتحمّل ميليشيا الحوثي مسؤولية 80% منها، إضافة إلى (621) حالة اعتقال و(36) حالة إخفاء قسري و(142) حالة تهجير قسري لمعلمين تتحمل ميليشيا الحوثي مسؤولية ما نسبته 70% من هذه الانتهاكات.

وأضاف إنه رصد في محافظة تعز وحدها 280 حالة قتل واغتيال على يد ميليشيا الحوثي، إضافة إلى 180 حالة اختطاف وإخفاء قسري، إضافة إلى (16) واقعة اغتيال لمعلمين بمحافظة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي، وفق ما نشره موقع "نيوزيمن".

وذكر التقرير أنه وثق قيام ميليشيا الحوثي بتفجير 21 مدرسة وتحويل (14) مدرسة إلى ثكنات وسجون عسكرية، إضافة إلى توثيق تجنيد 211 طفلا دون سن الـ15 قامت بها ميليشيا الحوثي في محافظتي صنعاء وعمران خلال العام الماضي فقط.

وأكد قيام جماعة الحوثي بتجنيد عدد (57) طفلاً من طلاب مدرسة واحدة هي مدرسة العلم والإيمان بمديرية بني حشيش شرق محافظة صنعاء، وقد قتلوا جميعهم في جبهات القتال.

كما أكد قيام ميليشيا الحوثي بإجراء تغييرات جوهرية في المناهج الدراسية تقوم على أساس العنصرية والطائفية والتحريض الديني والمذهبي، وممارسة التحريض الطائفي عبر الإذاعات المدرسية بشكل ممنهج في (12) محافظة تسيطر عليها.

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي انفردت بسلسلة من الانتهاكات بحق المعلمين، منها تسريح (286) معلمًا من وظائفهم وتشريدهم من قراهم ومنازلهم ومدارسهم وإحلال عناصرها بديلًا عنهم.

وقال المركز الأميركي للعدالة إنه رصد إقدام الميليشيا الحوثية على إجبار الطلبة في المئات من المدارس على دفع رسوم إجبارية تصل في الشهر الواحد إلى ما يعادل (5) دولارات في عدد (12) محافظة تسيطر عليها.

وأضاف أنه تحقق من 500 حالة قتل لطلاب وطالبات في مدينة تعز منذ بداية الحرب، بسبب القصف العشوائي الذي شنّته الميليشيا الحوثية على المدارس والتجمعات السكانية. كما رصد 15 ألف نازح ومهجر بسبب الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي على المدينة.

وأكد المركز أنه تحقق من مقتل 21 معلماً وطالباً خلال العامين الماضيين نتيجة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي.

وأضاف أنه "تأكد من استخدام جماعة الحوثيين للدورات الصيفية كمناسبة لنشر فكرها العقائدي ورفد الجبهات بالمقاتلين ولو من صغار السن".

وأشار إلى أن الحرب في اليمن تسببت بخروج التعليم عن التقييم العالمي لجودة التعليم وفقاً لمؤشر جودة التعليم الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس.

شارك