قوات الأمن التونسية تشتبك مع شبان يحتجون ضد انتهاكات الشرطة..ميليشيا الحوثي رهان على الحرب ورسائل عنوانها التصعيد.. ليبيا.. خطة إخوانية لنسف مسار السلام

السبت 12/يونيو/2021 - 03:14 ص
طباعة قوات الأمن التونسية إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 12 يونيو 2021.

قوات الأمن التونسية تشتبك مع شبان يحتجون ضد انتهاكات الشرطة


 أطلقت الشرطة التونسية قنابل غاز لتفريق شبان غاضبين في ضاحية السيجومي المهمشة بالعاصمة كانوا يحتجون على ارتكاب الشرطة انتهاكات جديدة بعد أن اعتدى رجال شرطة على طفل و نزعوا كل ملابسه في مشهد سبب صدمة وغضباً واسعاً في البلاد.

وأظهر مقطع مصور شرطياً يسحل طفلاً بعد ان نزع كل ثيابه مما أثار انتقادات واسعة من الاحزاب السياسية ومنظمات حقوقية حملت رئيس الحكومة مسؤولية الحادث.

وقال شهود إن المحتجين أشعلوا النار في اطارات سيارات ورشقوا الشرطة بالحجارة وردت الشرطة بإطلاق الغاز وملاحقة المحتجين في شوارع السيجومي. ورفع المحتجون شعارات ضد الشرطة والحكومة.

وعبر الرئيس قيس سعيد عن استيائه من الحادث وذهب الى السيجومي حيث التقى بأهالي الحي.

وقال رئيس الحكومة ان ما حدث مرفوض وانه تم ايقاف أعوان الشرطة الذين اعتدوا على الطفل عن العمل وإن القضاء يحقق في الاعتداء.

وبعد ان نفت وزارة الداخلية في وقت سابق قيام الشرطة بنزع ملابس الطفل وسحله، قالت "الجمعة" انه تم ايقاف المتورطين عن العمل وقالت إن ما حدث انتهاكات فردية لا تمثل سياسة الوزارة.

ليبيا.. خطة إخوانية لنسف مسار السلام

أدت مواجهات، أمس، بين ميليشيات في غرب ليبيا إلى سقوط 7 قتلى وعدد من الجرحى، في أول تحدّ أمني يعترض السلطات التنفيذية الجديدة منذ توليها مهامها رسمياً في منتصف مارس الماضي.
 
فيما يشير المراقبون إلى أن الصراع بين ميليشيات الغرب الليبي مؤهل للاتساع خلال الفترة المقبلة في سعي لإعادة خلط الأوراق وإحراج حكومة الوحدة الوطنية من قبل قوى الإسلام السياسي التي تعمل على نسف خارطة الطريق الخاصة بالحل السلمي والمنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي.
 
وقالت مصادر مطلعة لـ«البيان» إن مدينة العجيلات الواقعة على بعد 80 كلم إلى الغرب من طرابلس، شهدت هجوماً نفذته ميليشيات من مدينة الزاوية يتزعمها محمد بحرون المعروف محلياً باسم «الفار» لطرد ميليشيا محلية يتزعمها محمد بركة الشلفوح كانت تسيطر على المدينة منذ ست سنوات.
 
حرق
 
وقامت الميليشيا القادمة من الزاوية بقصف منزل الشلفوح والاستيلاء على محتوياته، ثم حرقه وحرق منزل أسرته، وشهد عدد من شوارع المدينة اشتباكات بين الطرفين استعملت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أدى إلى سقوط 7 قتلى من بينهم طالبة في كلية التربية تدعى شفاء قروز، فيما قامت القوات الأمنية بإخلاء مواقعها.
 
ويعتبر قائد الهجوم محمد بحرون المقرب من جماعة الإخوان، والمسؤول الأمني بقرار من وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، من المطلوبين من قبل مكتب النائب العام للتحقيق معه بتهمة التعامل مع تنظيم داعش الإرهابي، لكن علاقته بتيار الإسلام السياسي دعمت مركزه الوظيفي، وجعلته في مأمن من الملاحقة القضائية.
 
أما محمد بركة الشلفوح، فهو قريب من عبد الغني الككلي القيادي الميليشياوي بطرابلس ومستشار الأمن القومي بقرار تعيين صادر عن رئيس المجلس الرئاسي السابق فائز السراج، كما أنه متهم بالسيطرة على العجيلات وتحويلها إلى مركز لعملياته المشبوهة المتعلقة بتهريب السلع والنفط والبشر.
 
تورط
 
ووفق المصادر، يعود هجوم ميليشيا الفار على ميليشيا الشلفوح إلى تورط عناصر من الأخيرة في إطلاق النار على سيارة رئيس قسم البحث الجنائي بمدينة صرمان المجاورة وآمر قوة دعم المديريات الرائد أشرف عيسى الحراري في محاولة لاغتياله.
 
وأكدت المصادر أن محمد بركة الشلفوح فر في اتجاه منطقة ورشفانة بعد سيطرة ميليشيات الزاوية على العجيلات.
 
ويؤكد محللون أن تصعيد المواجهة بين الميليشيات في عز مسار السلام هدفه التأثير على خارطة الطريق والتأثير على المسار الانتخابي المقبل، حيث تحرص جماعة الإخوان على تأجيل المسار بهدف نسف مسار السلام في ليبيا الذي يشهد نجاحاً كبيراً.

العراق... ضبط 4 منصات صواريخ لاستهداف قاعدة بلد


تجددت محاولات مسلحين إطلاق صواريخ الكاتيوشا ضد قاعدة بلد الجوية، بعد يومين من التصعيد، حيث أعلنت القوات العراقية، أمس، أن المخابرات تمكنت بعد معلومات دقيقة من ضبط 4 صواريخ كاتيوشا مع 4 منصات مخبأة في أحد البساتين. 
 
في منطقة زنبور بمحافظة ديالى المحاذية لمحافظة صلاح الدين، كانت مهيأة لاستهداف قاعد بلد الجوية.
 
ذكر بيان لخلية الإعلام الأمني، أنه «وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية من ضبط أربعة صواريخ نوع كاتيوشا مع أربع منصات مخبأة في أحد البساتين في منطقة زنبور بمحافظة ديالى المحاذية لمحافظة صلاح الدين ».
 
وأضاف البيان أن «الصواريخ كانت مهيأة لاستهداف قاعدة بلد الجوية"، مؤكدا أنه "تمت معالجتها من قبل خبراء مكافحة المتفجرات ».
واستهدفت القاعدة الواقعة في محافظة صلاح الدين، التي تضمّ متعاقدين أمريكيين مساء (الأربعاء) بـ 3 صواريخ كاتيوشا، دون وقوع إصابات. كما استهدفت بالتزامن، قاعدة فيكتوريا العسكرية في مطار بغداد بـ 3 طائرات مسيرة.
 
وتتجه أصابع الاتهام في تلك الهجمات إلى فصائل مسلحة وميليشيات مدعومة من إيران، ما دفع واشنطن إلى الإعلان عن مكافأة تصل إلى 3 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن الهجمات التي تستهدف مصالحها.
 
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، قد طالبت سابقاً الحكومة العراقية بتحديد الجهة المسؤولة عن قصف قاعدة بلد الجوية. وبالمجمل، وصل عدد الهجمات التي نفذتها ميليشيات ضد مصالح للتحالف في العراق إلى أكثر من 20 هجوماً، سواء بصواريخ أو قنابل، منذ وصول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى البيت الأبيض أواخر يناير، فيما وقع العشرات غيرها قبل ذلك على مدى أكثر من عام ونصف العام. وتعتبر قاعدة بلد من أكبر القواعد الجوية العسكرية في العراق، والتي يتواجد فيها جنود أمريكيون، بالإضافة إلى جنود من جنسيات مختلفة وتابعة للتحالف الدولي.

ميليشيا الحوثي رهان على الحرب ورسائل عنوانها التصعيد


مع كل خطوة تُقرب من السلام، تعمد ميليشيا الحوثي إلى التصعيد بهدف إجهاض كل جهد لإنهاء معاناة اليمنيين واستعادة استقرار بلاد أنهكتها الصراعات ودمّرت اقتصادها ومقوماتها، إذ جاء الهجوم على مأرب ليقطع الطريق أمام التفاؤل الذي طغى على المشهد مؤخراً بقرب الاتفاق على وقف إطلاق النار. 
 
وفيما كانت مجالس اليمنيين ومواقع التواصل الاجتماعي، تعج بالنقاش حول تفاصيل الاتفاق على إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي، وتفعيل آلية استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة بما يضمن انتهاء أزمة الوقود، وموعد الدخول في مسار السلام وتوقيع اتفاق شامل لإطلاق النار، أتت الصدمة بإطلاق ميليشيا الحوثي صاروخيْن بالستييْن على وسط مأرب وأتبعتهما بطائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات، في أعنف قصف يستهدف المدينة منذ أربعة أعوام، فيما دفنت تلك الهجمات تحت غبارها كل الآمال المعلّقة على نجاح الوساطات بوضع حد للحرب.
 
أرسلت الميليشيا وعبر إزهاقها أرواح المدنيين في مأرب، رسالة كاشفة عن أنّها ليست سوى مجرد أداة للخارج لا تملك من قراراها شيئاً، وأنّ معاناة ملايين اليمنيين لا تعنيها، قدر ما يعنيها استخدامها لتنفيذ المشروع الطائفي الذي تعمل لمصلحته.
 
خدعت الميليشيا كل الحريصين على تحقيق السلام في اليمن، عبر التصريحات التي صدرت من قياداتها بأنّها بدأت بإعادة تأهيل صالات مطار صنعاء، والاستعدادات لتوفير وقود الطائرات، ما فُسّر أنّه قبول منها للاقتراحات الأممية التي تنص على تدفق مستمر للوقود عبر ميناء الحديدة وفقاً للآلية التي تم الاتفاق عليها في السويد، وسط تسريبات عن تقدم كبير في المحادثات التي يجريها الوسطاء مع زعيم الميليشيا لاستكمال التوافق على بقية بنود الخطة التي تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار والذهاب نحو محادثات سياسية شاملة.
 
أعداء سلام
 
تعمّدت الميليشيا أن تكون رسائلها مدمّرة لآمال السلام في نفوس اليمنيين، ومحبطة للمجتمع الدولي الذي يراهن على تحقيق السلام ووقف الكارثة التي تسبّب فيها الانقلاب الحوثي، إلّا أنّ قادة الميليشيا أبوا إلّا أن يقفوا حجر عثرة أمام آمال اليمنيين في غد أفضل، ورغبة العالم في خلق واقع جديد في اليمن، إذ لم يتركوا مجالاً للشك في أنهم أعداء السلام، وما استهدافهم مأرب وتسببهم في سقوط الضحايا من المدنيين إلّا خير شاهد ودليل.
 
ولا ترى الشرعية في قصف الحوثيين مأرب واستهداف المدنيين بالصواريخ والمفخخات، سوى تعميق للجراح ونسف لقواعد التأسيس لسلام حقيقي، وإنّ قصف مأرب وما شابهه من ممارسات حوثية يعمل على قطع خيوط الأمل في السلام الذي قدمت الشرعية في سبيله الكثير من التنازلات في محطات الحوار والسلام. وتشير الشرعية إلى أنّه وفي الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي على إحياء فرص السلام، تستمر الميليشيا في تصعيدها وحصدها أرواح المدنيين، تنفيذاً لأجندتها وخدمة لمشاريع إيران التدميرية.

الحوثي يرفض فتح مطار صنعاء


رفضت ميليشيا الحوثي الإيرانية فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية إلا عبر تنفيذ شروطها، فيما ذكرت الحكومة اليمنية، أنّها قدمت تنازلات كافية لضمان السفر الآمن لكل اليمنيين، وليس لتحويل المطار لمنفذ خاص لتقديم الخدمات الأمنية والعسكرية واستقدام الخبراء. وأوضحت الحكومة في بيان رسمي، أنّ فتح الطرقات وضمان حرية الحركة لليمنيين ورفع الحصار عن المدن وعلى رأسها تعز يقع في قلب القضايا الإنسانية، وضمن القضايا الأساسية التي تضعها في مقدمة أولوياتها، مشيرة إلى أنّ السلام الحقيقي لا يأتي بالرغبات والأماني، بل بالمواقف المسؤولة.

وجدّدت الحكومة التأكيد على موقفها المساند والمؤيد للمبادرة السعودية باعتبارها كلاً لا يتجزأ، مشدّدة على ضرورة وقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين من الرجال والنساء والنازحين والأطفال الذين كانت آخرهم الطفلة ليان التي أوجعت صورتها كل الضمائر الحية في العالم كله.

ولفتت الحكومة اليمنية، إلى أنّ موقفها من ملف فتح المطار موقف إيجابي وثابت بما يخدم اليمنيين، بقدر ثباتها في منع استخدامه منصة عسكرية لقتل الشعب اليمني. وبشأن ميناء الحديدة، أكّدت الحكومة اليمنية أنّها لم تغلق الميناء، بل علقت الآلية المتفق عليها، بعد نهب الحوثي كل الإيرادات.

ونوّه البيان الحكومي، إلى أنّ استمرار إطلاق ميليشيا الحوثي للصواريخ والطيران المسير على المنشآت المدنية والمساجد وسجون النساء على غرار ما حدث في مأرب، يأتي في وقت يبذل فيه العالم جهوداً جبارة لإنهاء الحرب، ما يمثّل استهتاراً بالجهود الدولية لوقف الحرب وإنهاء الهجوم على مدينة مأرب.

شارك