شبكات تهريب أموال لصالح الحوثيين تحت مقصلة العقوبات الأمريكية

السبت 12/يونيو/2021 - 04:15 ص
طباعة شبكات تهريب أموال أميرة الشريف
 
مع المراوغات التي تقوم بها جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات استهدفت الحوثيين في اليمن، معربة عن استيائها من استمرار المتمردين المدعومين من إيران في هجماتهم العسكرية، فيما فرضت أيضا عقوبات على أفراد وصفتهم بأنهم أعضاء في شبكة تهريب تجمع ملايين الدولارات لصالح جماعة الحوثي وذلك للضغط على المتمردين للقبول بوقف إطلاق النار والمشاركة في محادثات سلام.
كما ألغت إدارة الرئيس جو بايدن عقوبات كانت مفروضة على مسؤولين ايرانيين سابقين، مشيرة الى إقرارها بحصول تغيير في سلوكهم.
وقالت وزارة الخزانة انها فرضت عقوبات على كيانات وأشخاص بينهم سعيد الجمال الذي يدير من ايران شبكة لبيع النفط بطريقة غير مشروعة لتمويل الحوثيين والحرس الثوري الايراني.
وقال وزير الخارجية أنطوني بلينكن إنه يأمل في ممارسة ضغوط على الحوثيين لإنهاء هجومهم الذي بدأ في فبراير للسيطرة على مأرب، آخر منطقة تسيطر عليها الحكومة في الشمال.
وأضاف بلينكن في بيان "حان الوقت كي يقبل الحوثيون وقف إطلاق النار وأن يستأنف جميع الأطراف المحادثات السياسية"، لافتا الى أن "الولايات المتحدة ستواصل ممارسة الضغوط على الحوثيين التي تشمل فرض عقوبات هادفة".
وكانت إدارة بايدن قد عمدت في إحدى خطواتها الأولى الى الغاء تصنيف الحوثيين حركة ارهابية، وهو قرار كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد اتخذه في أواخر ولايته.
وسعى بايدن أيضا إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه ترامب، لكن المفاوضات الجارية في فيينا بشان هذا الأمر تواجه عراقيل منها إصرار إيران على رفع كامل للعقوبات المفروضة عليها.
وقالت وزارة الخزانة أنها رفعت العقوبات عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين سابقين بينهم رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية السابق أحمد قاليباني.
وأضافت إن عمليات الشطب من لائحة العقوبات تأتي نتيجة تغيير في السلوك أو الوضعية من جانب الأطراف الخاضعة للعقوبات تم التحقق منه، وتظهر التزام الحكومة الأميركية برفع العقوبات في حالة حدوث تغيير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس إن هذه الخطوة غير مرتبطة بالمحادثات بشأن الاتفاق النووي في فيينا.
وهزت ٣ انفجارات مدوية مدينة مأرب ، وقالت مصادر إعلامية إن ‏ميليشيا الحوثي استهدفت المدينة بهجوم صاروخي باليستي، استهدفت وسط المدينة بالقرب من سجن النساء.
وبحسب المصدر فإن الصاروخين الباستيين استهدفا احياء سكنية وسط المدينة، كما اعقبهم هجوم بطائرة مسيرة.
وكتب معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، على تويتر تغريدة تقول إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين وطائرتين مسيرتين مفخختين وأصابوا مسجدا وسوقا تجارية وإصلاحية للنساء إضافة إلى سيارات إسعاف هرعت إلى مكان الحادث.
وقدر العدد الأولي للقتلى بثمانية أشخاص بينهم نساء وقال إن 27 شخصا أصيبوا بجراح. وقال مصدران طبيان لرويترز إن المستشفى استقبل خمسة قتلى وأكثر من 15 جريحا.
ولم يصدر تأكيد من جانب حركة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي شنت هجوما لانتزاع السيطرة على آخر معقل للحكومة المعترف بها دوليا في شمال البلاد.
ويقدر مراقبون يمنيون أن إرغام الحوثيين على القبول بأي خطة سلام لا بد أن يأتي من طهران، في حين يرجحون أن الدور العماني لن يكون له أثر على صعيد إنجاح الخطة الأممية ما لم تحصل الجماعة على مكاسب سياسية، مثل إطلاق يدها في عائدات موارد ميناء الحديدة، والتحكم في وجهات السفر من مطار صنعاء دون قيود.
ويأتي التصعيد الحوثي بينما تتواصل الجهود الدولية للتوصل لحل نهائي للأزمة اليمنية وإنهاء حرب خلفت منذ اندلاعها في العام 2014 أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
يشار إلى أن الحكومة الشرعية ترحب بجهود السلام الأممية والدولية وتدعو إلى وقف شامل للقتال باعتباره مدخلا لحل كل القضايا الإنسانية، بحسب ما جاء في تصريحات وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك أثناء زيارته إلى مسقط، والتي تزامنت مع وجود الوفد العماني في صنعاء.
وكان ‏تصعيد ميليشيا الحوثي خاصة في محافظة مأرب محل تنديد من مجلس الأمن الذي حذر من انه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض أكثر من مليون نازح لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في البلاد. 
وبقيت مأرب حتى مطلع العام الماضي بمنأى عن أسوأ فصول الحرب الأهلية التي يعيشها اليمن منذ العام 2014.
ويشير مراقبون إلى أن الحوثيين يسعون للسيطرة على مأرب لتعزيز موقفهم في أي مفاوضات سلام مقبلة.
وتضغط الأمم المتحدة، مدعومة من الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ولكي يوقف الحوثيون هجومهم على مأرب التي تستضيف زهاء مليون نازح.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك